الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من السبع ويريدون به سباعاً مختلفة. وأنت ترى إن الاسم الأصلي هو واحد إلا إنه صحف تصحيفاً مختلفاً وأول تأويل شتى وإنما اختلفوا في تأويله لأنهم لما رأوا من معانيه الأصلية الفهد والسمور ولم يروا بينهما وبين الأنفة والانتصار لحمة نسب في معنى الأصل توهموا لها معاني مختلفة تناسب كتابة الألفاظ والمعاني في العربية الأصلية ورأوا أن أقرب لفظ يفيد تلك المعاني هي العهد والشمم. والأصح أن يرجع إلى المعنى الأصلي الدخيل أي أن يقال من معاني الشكيمة: والفهد والسمور لا العهد والشمم. وبهذا القدر كفاية.
باب المشارقة والانتقاد
1 -
العربية (الجريدة)
صحيفة علمية تاريخية أدبية إخبارية تصدر في اللاذقية يوم السبت من كل أسبوع لصاحبها ومحررها ومديرها المسؤول محمد أفندي سعيد حسن سعيد. بدل اشتراكهما في اللاذقية والولايات العثمانية مجيديان وفي سائر الجهات 3 مجيديات أو 13 فرنكاً. وقد وصلنا منها العدد الثامن الصادر في 13 أيلول سنة 1913 فوجدنا في صدره مقالة حسنة مفتتحة بهذا البيت من أبيات المتنبي:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
…
عدواً له ما من صداقته بد
وللجريدة عدة مراسلين في جهات مختلفة فنتمنى له الرواج والحياة الطويلة!
2 -
صدى الدستور (جريدة هي خلف من الدستور)
حكم على الدستور الجريدة البصرية الحرة فماتت. وما كادت أنفاسها تخمد إلا وانبعث من رمادها خلف هو صدى الدستور فتذكرنا حكاية الفقنس. وقد بقي صاحب امتيازها ومدبرها المسؤول العربي السمح البحث عبد الوهاب أفندي الطباطبائي؛ أما محرر قسمها التركي فهو مكتوبي زاده عمر فوزي أفندي. وقد صدر العدد الأول منها وهو التاسع والستون من الدستور في 25 شوال سنة 1331 الموافق 25 أيلول سنة 1913. وهي جريدة سياسية أدبية اقتصادية إصلاحية وصدى الدستور كالدستور من أجل الصحف العراقية لأنها توقفك على حوادث العراق وخليج فارس وقوفاً تاماً لا تكاد تتوفق له في غيرها أحياها الله وأبقاها!
3 -
النهضة (الجريدة)
هذا اسم مما يتفاءل به وعسى أن يصح تحقيقه أو عسى أن يسعى أصحاب هذه الجريدة للحصول على الضالة التي ينشدونها (والنهضة جريدة سياسية عمرانية اجتماعية موقوتة تصدر مرة في الأسبوع) في بغداد لصاحبها ومدبرها مزاحم أفندي الأمين الباجه جي ورئيس تحريرها إبراهيم حلمي أفندي. وقد برز منها العدد الأول نهار الجمعة 1 ذي القعدة 1331 الموافق 3 أيلول 1913 وصاحب هذه الصحيفة من الشبان أصحاب الهمة العالية
والكتاب من الكتاب الذين تفتخر بهم بغداد وتتوقع منه السعي الحثيث إلى ترقية الوطن. وكلاهما لا يخاف الانتقاد. ولهذا نوصي المحرر أن يتحرى صدق اللهجة في الكلام فقد قال عن العرب في المقالة الأم: (العرب وهم المعروفون بشدة البأس يؤلفون القسم الأعظم من قطان المملكة فعددهم (إذا) عدت نجد وحضرموت وشرقي جزيرة العرب عثمانية لا يقل عن 20 مليونا) أهـ. فنقول: ولماذا لم يعد أيضاً عرب الجزيرة كلها وديار مصر وطرابلس وفزان وتونس والجزائر ومراكش فلا جرم أنه نسيهم وعسى أن يذكرهم في الأعداد الآتية. ثم أين رأى أن عرب المملكة العثمانية فقط يبلغون 20 مليونا ولو فرضنا أننا عددنا معهم عرب ديار نجد وحضرموت وشرقي جزيرة العرب. أفليس بيده كتب وصف البلدان من عربية وتركية وإفرنجية! فما أسهل عليه مراجعتها والاعتماد عليها! - وقال في الصفحة الثالثة عند كلامه عن الشيخ مبدر الفرعون: (أصاب في الأزمنة الأخيرة عشائر الشامية ظلم وحيف، فقد صارت الضرائب تستهلك كل المحصولات حتى لم يبق بأيدي المزارعين ما يسد الرمق.) قلنا: إننا لا ننكر أن الضرائب بهظت الأعراب لكن بين أن تكون بهظتهم وبين أنها لم تبق في أيديهم ما يسد الرمق بون بين وكلام مخالف للحقيقة فعسى أن لا يكتب في هذه الصحيفة مثل هذه الأقوال الزائفة. - ثم نتمنى أن تصحح المسودة قبل أن يؤمر بطبعها فقد وجدنا في العمود الثاني من الصفحة الثالثة 22 غلطاً من أغلاط الطبع. وهل من الأنصاف أن لا يكون هم القارئ في أثناء المطالعة إلا أن يذب عن فكره ذباب الطبع. ومع كل هذه الشوائب التي لا بد منها في بعض الأعداد لا سيما الأولى منها فإننا نتمنى لهذه الصحيفة الترقي والنجاح وتحقيق الأماني!
4 -
عالم الإسلام (مجلة ألمانية)