الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الألفاظ التي وردت مبتدئة بأم ذكرها صاحب كتاب المرصع وليس فيها هذه اللفظة. وذكر كثيراً منها صاحب المزهر وليس فيها أيضاً هذه الكلمة.
2 -
لا يقال: يجب على الأقل أن تفعله أو لا تفعله
استعمال (على الأقل) من التعبير الإفرنجي. وقد وردت في كلام أعاظم الكتاب وأشهر الشعراء. وكل ذلك حديث الاستعمال غريب النشأة دخيل في اللغة الفصحى؛ فهم يقولون مثلاً (يجب على الأقل أن تفعله أو لا تفعله) أما بلغاء العرب فقد قالوا في معنى هذا التركيب: (لا أقل من أن نفعل كذا). قال الجاحظ في الرسالة العاشرة في بيان مذاهب الشيعة (ص 176): (كما إن زلته (أي زلة العالم) ليست كزلة غيره فلا أقل من أن نعده. . .) وقال فويق ذلك: (ولكن لا أقل من أن نجعله في طبقتهم. . .)
3 -
حصل أوصال التصميم على عقد الروابط.
هذا التعبير من جملة ما أدخله الترك في العربية وذلك لسبب إنه لا يوجد في لسانهم وزن أفعل فيضطرون إلى أن يعبروا عنه بفعل (ايتمك) ويضيفونه إلى مصدر الفعل الثاني فيقولون مثلاً: (تمام ايتمك) أي أتم. وكذلك يفعلون في ما يؤخذ منه معنى الحصول والصيرورة ولهذا لما أخذ أبناء العرب يتلقون التركية في مدارس أصحاب الأمر نزعت نفوسهم إلى النزعة التركية حتى أدخلوها في العربية ومن ذلك قولهم: حصل أو صار التصميم على عقد روابط مثلا. وهم يريدون (صمم) من باب التفعيل بصيغة الماضي من المجهول. احفظ ذلك تصب إن شاء الله.
4 -
أصل كلمة جلنجبين
وسألنا أحد الأدباء من أبو كبير في القطر المصري: ما معنى جلنجبين وهل هي معربة. - قلنا: جلنجبين كلمة معربة من الفارسية من جل (وبالفارسية كل بكاف فارسية) أي ورد وأنجبين (وبالفارسية انكبين) أي عمل. ومحصل معناه شراب مركب من ماء الورد والعسل أو معجون يتخذ من الورد والعسل.
أسئلة وأجوبة
1 -
معنى
وسألنا أ. ن. من هذه الحاضرة: ما معنى هاتين الكلمتين الفرنسويتين
واللتين يقابلهما بالإنكليزية وبلسان العلم وفقد بحثنا عنها في جميع معاجم هذه اللغات فلم نقع على غير تأويلها بالهندباء والهندب لكليتهما أفلا يوجد فرق بينهما أو ما يقابلهما في لغتنا الفصحى؟
قلنا: إن لغتنا مفتقرة إلى تحرير ألفاظها العلمية والإشارة إلى ما يقابلها في اللغة العربية وفي اللغات الإفرنجية حتى يهتدي الكاتب إلى استعمالها في مواطنها بدون خلط أو خبط. وكان المقتطف قد أودع مثل هذا العمل الخطير إلى عهدة الدكتور الألمعي أمين أفندي المعلوف فوضع معجم الحيوان وأحسن انتقاء ألفاظه إلا إنه لم يضمنه كل الألفاظ بل اكتفى بالمشهور منها. وقد وقف الآن عن نشر ما عنده من أسماء النبات والحشرات والجماد فبقي هذا العمل الحميد العظيم غير كامل. ولهذا يقلد اللغة أعظم خدمة من يضافره في هذا الأثر الجليل أو ينشر ما بقي عليه نشره أو تحقيقه. ولقد تتبعنا تحقيق هاتين اللفظتين بعد إلقاء السؤال علينا
فوجدنا هذه النتيجة.
الهندب أو الهندبا أو الهندبآء على صنفين: بستانية وبرية، فالبرية يقال لها أيضاً بقريس وقيخوريون وكلتاهما من اليونانية وأما لفظة الهندباء فهي أيضاً من اليونانية من وقد جاءت في اللاتينية على لغات شتى منها ووهذه ضعيفة وقالوا في جمعها ولم ينتبه أحد من اللغويين من أقدمين ومحدثين إلى أنها دخيلة في العربية وكذلك لم يشر إلى أعجميتها المستشرقون مع أنها واضحة العجمة وليس لها نسب بين في لغتنا.
وقال ابن البيطار في مادة الهندباء. . . البستاني صنفان أحدهما طويل الورق. . . ومن هذا الصنف بري شبيه به في صورته وزهرته إلا أنه أقوى مرارة وأشد كراهةً ويسمى عندنا الأميرون) - (قلت: وهذا معرب من بتقدير أي الهندباء المرة.) ثم قال: والصنف الثاني من البستاني عريض الورق أبيض الزهر تفه الطعم عديم المرارة وخاصة في أول الربيع ويسمى
بالرومية انطوبيا وتعرف بالهندبا الشامي والهاشمي وبريه قريب منه في شكل ورقه وقلة مرارته بعيد منه في شكل زهره وكثرة زغبه وهو السرالية بالعجمية وزعم أنه الطرخشقوق ومن البري صنفان آخران وهو اليعضيد ويسمى باليونانية خندريلي. . . وقال الطبري: الهندبا البري هو الطرخشقوق ويسمى بالفارسية تلخي. . . ابن ماسوية: التلخشكوك
وقو للمعدة. . . قلنا: والذي سماها ابن البيطار: الهندبا الشامي أو الهاشمي سماهل أيضاً داود الانطاكي في التذكرة (البلخي). والأصح التلخي كما أشرنا أغيها.
ومن أسماء الهندباء (اللعاعة) وهي ما يكون منها في غاية النعموة وهي بالفرنسوية (والبقلة المباركة) وقيل إن هذه هي الرجلة أي الفرفحين والأصح أنها تعني الهندباء عند قوم من العرب (والبقلة الحمقاء) عند قوم آخرين. وقد ذكر بقطر أن الهندباء البرية تسمى عند بعض عوام العرب (الجلجلان) مع أن هذا الاسم عند الفصحاء لا يعني هذا النبات بل السمسم أو غيره. وقد سبق بقطر إلى هذا القول أصحاب المعاجم السريانية العربية ومنهم صاحب دليل الراغبين في لغة الارميين ص 221 قال في تفسير (حدبا ددبرا): هندباء بربة، جلجلان. وذكر من أسمائها باين سميث في معجمه السرياني اللاتيني الكبير في مادة حدب. الحندبة، الهندبة الجوبة أو البربة ويقال لها الهندباء وطرخشقوق وطرشقوق. وذكر من أسماء الهندباء في مادة انطوبيا قال الانطوبيا هي الهندباء. ويقال إنه هندبا شامي وقشنبج (أي قشنيزة) وهندبا عراض وقال مسيح: الانطوبية وذكر من أسمائها في السريانية: طرقسيما أو طركسيما وطرسيما المنقولة عن اليونانية على ما يظن ومن أسماء الهندباء البرية الواردة في كتب العرب السريس قال صاحب منهاج الدكان في ص 132 من النسخة المطبوعة بالمطبعة الشرفية بمصر سنة 1305: طرشقوق وطرخشقوق هو الهندباء البري ويقال له (سريس بري.) قلنا: وسريس هو باليونانية
هذا الذي وقفنا عليه في كتب أهل الفن واغلبها لا توجد في المعاجم العربية الأعجمية أو الأعجمية العربية بل ولا في ما يسمونها المعاجم العلمية أو الاصطلاحية أو النباتية التي تورد الأسماء بالعربية والأعجمية أو بالأعجمية والعربية. وهذا المثال كافٍ ليطلعك على أن دواوينا في نهاية النقص وعلى أننا في حاجة ماسة إلى معاجم كاملة وافية بالمقصود تكفينا مؤونة البحث في الكتب العديدة