الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مراعاة ترتيب السور في المصحفين وأشكال الخطوط المنسوبة إلى الإمام علي عم. وفوق الضريح مصحف بخط الشاه اسمعيل الصفوي وهو بغلاف من الحرير وخيوط الفضة ولما أخذنا بالاطلاع عليه بلغت الساعة السادسة من الليل فتركنا وصف مصحف الشاه اسمعيل وخرجنا وذلك لكثرة الناس وشدة تزاحمهم علينا وهم فريقان فريق تركم على تقبيل
المصحفين وفريق تهافت على اخذ التراب من أرض الضريح قصد التبرك به فلما تم ذلك اغلق شباك الضريح وخرج الجميع.
كاظم الدجيلي
باب المكاتبة والمذاكرة
1 -
قصبة الصداع
قرأت في العدد التاسع من مجلتكم الزاهرة في ص453 كلمة حررها كاتبها في بحث خرافات عوام البغداديين ومن جملتها (قصبة الصداع) وقال انه لم يطلع على ما يحرر فيها فإظهاراً لما هو الواقع أردت تحرير الأمر كما هو نقلاً عمن يستعمله ويعتقد انه يشفي الشقيقة وهو الوجع الذي يستولي على شق واحد من الرأس فأقول:
تؤخذ قصبة يكون طولها على طول المصاب بالشقيقة من فرقه إلى قدمه وتشق نصفين ويحرر في باطن الشق على بعد نحو نصف شبر من كل من رأسيها اسم ملك من الملائكة المقربين فيحرر على نصف منها بطرف (جبرائيل) وبالطرف الثاني (عزرائيل) وعلى النصف الأخر بطرف (ميكائيل) وبالطرف الثاني (اسرافيل) ويوضع رأس المصاب بين الشقين المذكورين مستقبلاً القبلة ويقرأ الشيخ سورة الفاتحة ثلاث مرات وكذلك سورة الإخلاص ثلاثاً وسورة الفلق ثلاثا وسورة الناس ثلاثاً ويسأل المصاب عن عدد السنين التي يطلبها لكي لا يعاوده المرض فيها وعلى المريض الجواب بعدد وتر أي فرد مثل ثلاث أو إحدى وعشرين أو خمس وخمسين أو ما أشبه ذلك وبعد اخذ الشيخ للجواب يقرأ من سورة الطارق إلى قوله تعالى: (القادر) ثلاثا ويكرر لفظ (القادر) ثلاثا ومن سورة الرحمن إلى قوله تعالى (يلتقيان) ثم تطبق القصبة وتعاد كما كانت وتربط بخيط من الشعر يلف عليها ويحكم أطباقها
كل الأحكام فيقابل داخل القصبة اسم جبرائيل لا اسم ميكائيل واسم اسرافيل لا اسم عزرائيل وتدفن القصبة في البرية أو توضع في محل لا تتحرك فيه
هذا هو سر القصبة ولا ينفع العمل إلا إذا أجيز العامل وقد أجازه شيخ وذلك بأن يقول له الشيخ أجزتك بهذا العمل وحينئذ يكون شيخاً وله أن يجيز غيره وهلم جراً وسنأتي في ما بعد على غيرها من الأعمال التي يعتبرها البعض خرافات مع انه قد تحقق نفعها الجم الغفير من الناس!!
ع. ن
2 -
مستقبل أسعار الأرضيين في بغداد
سيدي الفاضل
لقد قرأت ما كتبه الأديب ع. ن في لغة العرب 467: 3 عن ارتفاع أسعار الارضين في بغداد وقد ذكر في مطاوي بحثه البساتين التي بيعت بمبالغ جسيمة وختم قوله بما يلي: (على أن الأعمار لم يقع والترقي لم يحدث والمدنية لم تنتشر والأمن لم يحط والحال لم يتغير فما القول أن توافد الغربيون زرافات ووحداناً على السكة؟ فهذا أمر نوجه إليه أنظار القراء الكرام).
فيظهر من كلامه هذا أن سعر الأراضي والأملاك سيزداد زيادة فاحشة ولما كنت اعتقد خلاف ذلك ولدي براهين مكينة تؤيد مقالي أقول:
أن جميع الديار التي تيممها الغربيون واخذوا ينشئون فيها السكك الحديدية والقداد (الترامواي) ونحوهما قد ارتفعت أسعار أراضيها ارتفاعاً لم يعهد مثله من قبل؛ أما بعد أن تمت تلك المشاريع العظيمة هبطت هبوطاً كلياً ولزيادة البيان أقول: إذا فرضنا أن قداد (ترامواي) بغداد الذي سيخرق المدينة ماراً من باب المعظم إلى باب الشرقي فالقرارة قد تم وأصبحت المواصلات سهلة فما ظنكم هل تبقى أسعار الأراضي مرتفعة كما هي الآن؟ فأجيب كلا، لأن بواسطة (الترامواي) تقرب المسافة ويمسي التنقل من جهة إلى أخرى هيناً لا يكلف الإنسان مشقة تذكر فحينئذٍ يستطيع كل من سكان الزوراء أن يقطن ضاحية المدينة بأميال عديدة حيث الهواء النقي والماء الصافي والمناظر الطبيعية الزاهية تنعش القوى. فإذا انصرفت إبكار الأهالي عن ابتياع الارضين في بغداد وقلت رغبتهم فيها تقف حينئذٍ أسعارها إن لم نقل تهبط. وشاهدنا ما حدث من قبل ما أوردناه في ديار الهند ومصر وأمير كابل وفي أوربا نفسها وقد عرفنا هذه المسألة الخطرة على بعض الأوربيين الخيرين فلم يخالف
رأيهم رأينا بل أيدوه بشواهد عديدة في مدن مختلفة لا محل لذكرها هنا.
هذا والذي لا بد من ذكره في هذه العجالة هو أن ارتفاع أسعار الارضين لم يشمل كل بغداد بل قد انفرد خاصة في الجهة الجنوبية الشرقية منها أما في باب المعظم وباب الشيخ ومحلة الميدان وبني سعيد والفضل وقنبر علي وأبو سيفين وغيرها من المحلات البعيدة فلم يرتفع سعرها إلا شيئاً طفيفاً يكاد لا يعتد به ولا يحفل. هذا وإذا دققنا النظر نرى أن أسعار الأراضي لم تتغير بل باقية كما كانت قبل إعلان الدستور بيد أن النقود كثرت واصبح ثمنها بخسا كما نشاهد ذلك في جميع معاملاتنا حتى في قوتنا وألبستنا وأدواتنا المنزلية
وغيرها هذا ما عن للخاطر تدوينه ظهاراً للحقيقة.
رزوق عيسى
3 -
رد اعتراض
قرأت في العدد 10 في الصحيفة 543 جواب كاتب عن أرض جبرائيل أصفر وأني اشكره من صميم القلب على تصحيحه الثمن والمساحة وليته ترك الأمر إلى هذا الحد ولكنه أضاف إليها إنكار الدعوى وذلك إنكار للبديهيات إذ الدعوى قائمة في المحكمة الشرعية ومن شاء فليراجعها وهي أن البائعة ادعت الوقف والله اعلم بالنتيجة. وصواب الأمر: إن أم المدعية أوقفت هذه الأرض وحكم بها حاكم الشرع ثم جاءت ابنتها وأنكرت الوقف وتسليمه فحكم القاضي أبو بكر حلمي أفندي بالملكية حكماً مخالفاً للشريعة. والعجب من تصديق المشيخة للأعلام وبعد تصديقه باعتها لأصفر والآن (لترقي السعر) ادعت الوقف منكرة نكولها السابق الذي هو تحت ختمها وطالبة سماع شهود التواتر إلى غير ذلك وسوف نرى النتيجة. فلو لم ينكر الكاتب هذا الأمر البديهي لعددت انتقاده انتقاداً أدبيا صرفا وربما تتبعت الحقائق التي أشار إليها لكن من ذلك ظهر غرضه من الجواب فاكتفيت بهذا الأسطر راجيا درجها على صفحات لغة العرب
ع. ن
4 -
الذرعة
قرأت ما كتبه الأديب الذي لا اعرف شخصه في بحث الذرعة ولما لم يكن بد من التمحيص إظهاراً للحقائق جئتكم بعد أذن كاتبها بهذه الأسطر فعفواً ومعذرة. ذكر الكاتب في الصحيفة 420 أن الخراص المسمى بالعمدة ينظر الزرع ويقدر حسنه وقوله الفصل. نعم! ولكن فاته أنه ينظر الأرض لا الزرع من حيث أن الذرعة لا تكون والزرع موجود بل بعد حصاده. والسبب أن الزرع إن كان
في محله فقبل أن يستحصد لا يمكن معرفته؛ وربما لحقته عاهة أو آفة وأبان الحصاد ضيق لا يسع لزارع العمل. فجرت العادة بأجراء الذرعة بعد حصاده والمخمن أو الخراص ينظر اثر الزرع ويستدل به على المؤثر وهو الإفراط في الذكاء والمعرفة والمقدرة. فما بال الكاتب غمط حقه وذهل عن هذا الأمر العظيم!
ورد على ذلك أنه يرى الأرض التي ذكرناها ويستدل من ريح ترابها أن الشلب الذي كان مزروعا فيها هو حويزاوي أو نعيمة أو عنبر فيقتضي الدقة لهذه النكتة الغريبة ومن الأسعار المذكورة في اسفل البحث يظهر حسن حاله أو ورداته.
ثم انه قسم الزروع إلى أعلى، وأوسط، وأدنى، وعديم. وذكر صورة الحساب والتجبير وكأنه ليس لديه علم حقيقي بالمعاملات الجارية أصلحه الله. ولذا أقول أن الأراضي يقسمها الخراص (العمدة) على عشرة أنواع: الأول، الأعلى، وهو الذي يترك منه سدسه. الثاني، الأوسط ويترك منه خمسه، الثالث الأدنى، ويترك منه ربعه، الرابع، أدنى الأدنى ويترك منه نصفه، الخامس، سدس عائد، ويحسب كل ست مشارات بمشارة واحدة. السادس شبع عائد، ويحسب كل سبع مشارات بواحدة السابع، ثمن عائد ويحسب كل ثماني مشارات بواحدة. الثامن، تسع عائد، يحسب كل 9 مشارات بواحدة. التاسع، عشر عائد يحسب كل عشر مشارات بواحدة العاشر، العديم، الذي لا يحسب وليس فيه محصول قط.
ثم أنه ذهل في التقسيم عن أمور أيضاً وإن كان قارب الواقع لكن الإيضاح لازم في هذا الباب لأنه قال في صدر مقالته أنه يريد إيضاح الأمر ليفهمه القاصي والداني. فأقول أن محصول المشارة هو 800 حقة آستانة من الشلب والقسمة تكون أولاً في الأراضي الأميرية فالشامية فالهندية وتأخذ الحكومة حق الأرض. والحصة الأميرية 320 حقة. وحصة التجهيزات العسكرية التي هي بالمائة ستة من الرسوم 19 حقة وخمس. وعن الضم الجديد الذي هو بالمائة واحد وربع أربع حقق. وعن المعارف الذي هو أيضاً بالمائة واحد وربع أربع حقق. فصار المجموع ثلاثمائة وسبعاً وأربعين حقة وخمساً ويأخذ السركال 160 أي خمس اصل الحاصلات والباقي من ذلك 292 حقة وأربعة أخماس هي للفلاح.
وأما في أراضى الجعارة فالقسمة لمحصول المشارة الذي هو 800 حقة
تكون على هذا المنوال الآتي: تأخذ الحكومة أولاً خمس الحاصل أي 160 حقة وهو الحصة الأميرية وبعده حصة الطابو بالمائة ثلاثين أي 240 حقة وتعطى خمسها للسركال فيبقى لها 192 حقة ثم التجهيزات العسكرية بالمائة ستة عن الحصة الأميرية فقط أي تسع حقق وستة أعشار. وعن المعارف حقتين. وعن الضم الجديد حقتين فمجموع ما تأخذه الحكومة 365
حقة وستة أعشار ويأخذ السركال الخمس أي 160 حقة فالباقي 274 حقة وأربعة أعشار هي للفلاح. على أن ما نقول أن للفلاح كذا، هو بالاسم والحق أن السركال وهو الشيخ يأخذ ما يشاء ويترك ما تسمح به نفسه للفلاح وهذه حقيقة لا مراء فيها.
وأما ما ذكره من جهة المأمورين ومعاملاتهم والأسعار وحالاتها وما كان يؤخذ على الحساب والبيع سلفا (أي على الأخضر) فهو الواقع بتمامه إنما مسألة (على الحساب) ارتفعت ولله الحمد بعد إعلان الدستور وأما الباقي فأوافقه عليه تماما.
وأما أسعار هذه السنة فكانت حقة الشلب من العنبر 50 بارة والنعيمة 34 بارة والحويزاوي 27 بارة ومن شاء الحساب فليتعب قلمه.
هذا ما اقتضى تحريره الآن بهذا الخصوص خدمة للحقيقة
يحيى
5 -
نظر في وقائع الشهر وتصحيح بعض أغلاط
حضرة الفاضل
بينما كنت أطالع الجزء الثامن من مجلتكم الزاهرة في وقائع الشهر إذ وقع نظري على الفقرة المعنونة (جاويد باشا والي بغداد ومن بصحبته) أما قولكم أن الحكومة أعطت لجاويد باشا هدايا وألطافا ليهديها إلى شيوخها فهو كلام لا معنى له إذ ليس له ظل من الحقيقة (ولو كان لبان) وذكرتم أن معه (فؤاد أفندي الدفتري مبعوث بغداد سابقا وقد عين مفتشا للأوقاف في ديار العراق بمشاهرة 70 ليرة) فتعجبت من هذه الفقرة إذ هي غلط في غلط في غلط واجل (يعلم الله) مجلتكم عن أن تأخذ هذه الحوادث التي تلوث التاريخ وتشوهه فضلا عن أنها لا تخدمه فأقول: إن الواصل مع حضرة الوالي هو جناب فؤاد أفندي مدير الأملاك الأميرية سابقاً في بغداد وليس هو بالدفتري لأن الدفتري فؤاد أفندي هو اليوم رئيس محكمة بداءة ولاية الشام وهو إي الدفتري كان مبعوثا ولكن عن كربلا لا عن بغداد وأما من ذكرتم وصوله فهو كان مبعوثا عن بغداد. ثانيا أن المفتش الموما إليه ليس بمشاهرة 70 ليرة. نعم أن المشاهرة هي 8500 غرش صاغ لكنها له ولمعاونه مصطفى شفيق أفندي
والذي يخصه منها هو 5000 فقط والباقي 3500 لمعاونه ومتى كانت المشاهرات بحساب الليرات؟ فيلزم تصحيح الأمر خدمة للتاريخ وإيضاحا للحال وانصح لكم بأن لا تأخذوا
الحوادث عن جرائدنا المحلية على عواهنها بل بعد التروي والتدقيق لأني خاطبتكم شفاهاً بلزوم (تقصير الذنب) ولو وصل إلى أن يقال فيه ليس له ذنب ولذا جئتكم بهذه الأحرف ولكم الخيار بنشرها وعدمه
وجاء في آخر الصفحة 431 لفظ الأعاظم وتصحيحه الأعاجم
وفي الصفحة 432 بحث الرمح أبو الشلفة وأبو الشراشيب وقد فاتكم ذكر أن العرب متى أسرت حامل رمح من هذين النوعين قتلته فوراً لأنهم يقولون أنه متعمد للقتل لا للجرح فيجب قتله وحمله يكاد يكون ممنوعاً عندهم كمنع رصاص (دم دم) عند الدول المتمدنة.
وذكرتم في الصفحة 422 لفظ التغار وأوضحتموه نعم الإيضاح ولكن كما يقال من شدة الظهور الخفاء ولذا ذكرتم انه 1000 - 1540 كيلو غرام والحال أن المذكور في مقالة الكاتب المراد به 1600 حقة آستانة وكل حقة 400 درهم تقابل 512 غراماً والتغار المتعارف في بغداد هو 1000 حقة ولا يوزن به سوى الحطب لا غير وأما باقي الحبوب والذخائر والمأكولات والجص وما شابه ذلك فهي باعتباره 1560 حقة آستانة وذلك عبارة عن ألفى كيلو غرام بالضبط. وأما في بعض ملحقات الولاية مثل كربلا والهندية والحلة والشامية فهم يتوسعون فيه إلى 1600 حقة آستانة أي 2051 كيلو غراما وهو توسع ليس إلا. وبعض القرى عندهم التغار 1200 حقة آستانة مثل خراسان والخالص وما جاورها وعدم اتساق المعاملة هو دأبنا في اغلب الأعمال كالأوزان وأسعار النقود والمقاييس (الأذرع) إلى غير ذلك فلو كان شيء يجري على نسق واحد لطالبنا بأن تكون الموازين على نسقٍ واحد. ولكن يقال في لطائف العرب أن قد اعترض على الجمل في اعوجاج عنقه فأجاب: أي عضو وجد في جسدي غير معوج حتى اعترضتم على عنقي فلو كان سوياً لوجب الاعتراض.
وفي الصفحة 417 في بحث ما يبعث في البلاد الرقي والعمران خفي عليكم أمر كنت رأيته في ذلك المنام وهو ما لا يزال صداه في أذني وهو قوله (سادسا) وهو أهم الخمسة التي ذكرتها وذلك نشر لوائي الأمن والعدل بين الرعية وقمع الظالم ونصرة المظلوم فيقتضي التصحيح.
وذكرتم في الصفحة 447 بحثا حرره لكم (عبد اللطيف ثنيان) وهو أن