الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
همهم إلى إتقان اللغات السامية. فلما كان القرن التاسع عشر حولوا أنظارهم إلى هذه الكتب وإلى معرفة ما فيها. وممن برز في معرفة أسرار اللغة المندائية
العلامة الألماني الشهير نولدكي واللغوي يونيون قنصل فرنسة سابقاً في بغداد والمحقق في اللغات السامية مارق لدزنارسقي وقد نشر هذا الكتاب وهو من أسفار الصابئة الدينية. وقد خطه بيده خطاً بديعاً وطبعه على الحجر طبعاً متقناً وذكر في الحاشية جميع روايات نسخ باريس واكسفرد ولندرة فجاء فريداً في بابه بل درة لا بل علقاً نفيساً لا يعرف له ثمن وقد صمم الناشر ترجمته إلى الألمانية وطبعها في مجلد ثان ليستعين بها من لا يحسن اللغة الصابئية ويقف على آراء أولئك الأقوام الغريبي المذهب والاعتقاد. وموعد صدور هذه الترجمة في هذه السنة وفقه الله وانجح مسعاه.
9 -
ما كانت عليه بابل في السابق
على ما أكتشفه النقابون الألمانيون إلى هذا اليوم تأليف
روبرت كولدواي
- 1913.
هذا من أجل الكتب التي صنفت في تاريخ بابل لأن صاحبه الدكتور روبرت كلدواي لا يذكر شيئاً من أخبار هذه المدينة العظمى الشهيرة القديمة ما لم يسنده إلى العاديات التي وجدها في تلك الحاضرة ونقلت إلى المتحفة العثمانية أو إلى ديار الإفرنج. والكاتب من العلماء الذين يشار إليهم بالبنان وله تأليف عديدة. وقد لاقيناه في باتل حيث يواصل النبش فرأيناه من الراسخين في العلم. وفي كتابه 255 رسما متقنا كل الإتقان وفيه مصور المدينة القديمة وما بقي من آثارها الآن. وفيه رسوم ملونة محكمة الصنع والطبع. والكتاب على كاغد فاخر صقيل في 328 صفحة في قطع الثمن الكبير. فنشير على من يحسن اللغة الألمانية أن يطالع هذا السفر الجليل لما فيه من منن الحقائق التاريخية المقررة والفوائد
الجمة التي لا يستغني عنها.
باب التقريظ
10 -
كتاب إرشاد الناشئين
للأستاذ نعمان فندي الأعظمي طبع في بغداد بمطبعة الآداب في سنة 1332 في 65 صفحة بقطع الثمن الصغير.
هو مجموع الدروس الدينية والعلمية والأدبية التي ألقاها الأستاذ المذكور على تلامذة المدرسة الرشدية في بغداد. وفي الصفحة 27 يقول المؤلف ما هذا حرفه بصورته: (إن الأورباويين مهما نسجوا من التمويهات وادعوا أنهم كشفوا لبعض أشياء نذكرها فهي مجرد دعوى ليس لها ظل من الحقيقة. - نلوي كشحا عن إثبات كشفيات العرب وإنهم موجودون للعلوم العقلية والفنون العصرية وعلم (الميخانيك) أي جر الأثقال واختراع المناطيد وإنهم بذلك تلامذة أسلافنا العرب في الأندلس والعراق وغيرها ولنكشف النقاب عن حقائق أشياء نسبوها لأنفسهم مع أن القرآن صرح ببعضها وأشار بالبعض الآخر)
فمثل هذا الكتاب المنقح إلى أنفسهم ما ليس لهم لجدير بان يقتنيه كل عربي بل كل غربي ليقف على الحقائق ويعرف ما فيها من الدقائق كما نتمنى لكل كاتب أن ينسج على هذا المنوال ليكون على رقي من المجد والكمال!!!
11 -
رسالة الأمثال البغدادية التي تجري بين العامة
للقاضي أبي الحسن علي بن الفضل المويدي الطالقاني جمعها في سنة 421هـ (1030م) طبعت بمطبعة رعمسيس بالفجالة بمصر (سنة 1913) في 37 صفحة بقطع الثمن.
قال ناشر هذا الكتاب في صدره ما هذا نصه: (كتبت هذه النسخة المحفوظة في مكتبة أيا صوفيا تحت العدد 399 ن هـ برسم الخزانة الشريفة السلطانية السلطان ابن السلطان محمد خان بن مراد خان. وأول من نبهني إليها العلامة السيد الحاج علي علاء الدين بن نعمان الآلوسي البغدادي - لويز ماسينيون -
إذا كان الإنسان يتراءى في المرآة ليشاهد صورته المادية فأحسن مرآة ترى فيه أفكاره وقواه العقلية هي الأمثال وما يحفظ منها فإن الرجل لا يعي منها إلا ما يتخذه قاعدة لسيرته وسلوكه. فإذا جمعت منها ما يقول أهل بلدة واحدة أو بلاد أقوام تجمعهم لغة واحدة تتمثل بين يديك سرائرهم كأنك تنظر إليها بمنظار روحاني. - وكان القاضي ابن الفضل المؤيدي
قد جمع من أمثال بغداد طائفة غير قليلة فعنى صديقنا المستشرق الفرنسي لويز ماسينيون بطبعها وتعميم فائدتها وقد بلغ مجموعها 613 مثلاً ما عدا ما حذفه منها من الأمثال البذيئة القذرة. وقد رتبها المؤلف على حروف الهجاء وختمها الناشر بخمسة فهارس جعل محتوياتها على طرف الثمام ذكر في الفهرس الأول: الأعلام
والكنى والصنائع وفي الثاني أسماء الشعراء الذين ورد ذكرهم في تضاعيف الكتاب وفي الثالث: أسماء الأماكن والأمم وفي الرابع غريب اللغة وفي الخامس التعليقات. وختم الكل بتصحيح الأغلاط.
وقد طالعنا الكتاب من أوله إلى آخره فلم نر فيه من الأمثال التي صبرت على الأيام سوى نحو عشرين لا أكثر ولعل هذه العشرين لم تصلنا نقلاً عن السلف بل أخذت أخذاً من بعض الكتب. وهذا يدل على إن سكان بغداد الحاليين ليسوا من نسل سكان بغداد الأقدمين الذين كانوا في عصر المؤلف أي عصر العباسيين وهذه الحقيقة يثبتها التاريخ من اجتياح الغزاة لها ومن الوقوف على أجداد سكانها الحاليين إذ ليس فيهم من يرتقي أصله إلى الأجداد الأقدمين إلا بضعة بيوت لا تتجاوز العشرة إن بالغنا في العدد وإلا فسائر البغداديين من بلدان أخرى مجاورة لبغداد أو بعيدة عنها. وهذا القول يشمل المسلمين والنصارى واليهود.
وعلى كل فاقتناء هذا الكتاب من الأمور الواجبة على كل بغدادي يحب الوقوف على أقوال من هم من وطنه والكتاب يباع في بغداد في إدارة هذه المجلة بفرنكين وفي باريس بهذه القيمة أيضاً عند كتبي 13.
12 -
فتى العرب (جريدة)
حكمت محكمة بداءة بيروت على مدير جريدة (المفيد) المسؤول محمد منيب أفندي الناطور لكونه نشر رسالة عنوانها (كتاب السباب والشتم) بعث بها أحد جبناء الأستانة ليهين بها أصحاب تلك الجريدة فادعت المحكمة المذكورة أنها (حقرت العرب (كذا) ولهذا غرمت المدير بعشرين ليرة وقضت عليه بالسجن مدة شهر فاصدر صاحباها السابقان وهما عبد الغني أفندي العريسي وفؤاد أفندي حنتس صحيفة أخرى بدلا منها سمياها (فتى العرب). وأحر بها أن تسمى بهذا الاسم الشريف لأنها نشأت وعمرها خمس سنوات. وفكرها فكر فتى كامل الصفات والمزايا. أما خطتها فخطة المفيد مع زيادة بابين وهما: في (السياسة
الدولية الحاضرة) وباب آخر في (ما يجري من الحوادث الداخلية) في الديار العثمانية والأجنبية.
فأنت ترى من هذا البيان أن هذه الجريدة من الصحف التي يحرص على مطالعتها الأديب وإنها أهل لأن يشترك فيها أبناء يعرب لما يجدون في صفحاتها من المقالات الرائقة التي تحبب عنصرهم وتذب عن حياضه وحقوقه وامتيازاته. فأهلاً بها وسهلاً! وعسى أن لا يرى نجم سعدها مكسوفاً ولا أفولاً!