الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التي لا يشير الحصول عليها لكل أحد بخلاف ما لو كانت كلها محصورة في تصنيف واحد وعسى أن يقوم أحد محبي اللغة العربية ممن يغار على شرفها فيضع لنا كتاباً بهذا المعنى أو يأمر بتأليفه فيخلد لنفسه الذكر الحسن وللغة العربية الخدمة الصادقة.
2 -
شبارق ميفارق
وسئلنا: ما معنى هذا المثل الشامي: شبارق ميفارق الذي يضرب للمقيم في المكان فلا يفارقه.
قلنا: الذي في كتب اللغة: الشبارق وزان عنادل و. . .: القطع. . . وشجر عال له ورق أحرش مثل ورق التوت وعود صلب جداً يكل الحديد ويقلد الخيل وغيره كالبقر والغنم وكل ما خيف عليه بعوده عوذة للعين قال أبو حنيفة: وربما أهدى للرجل القطعة منه فأثاب عليه البكر. وإذا قدر عليه اتخذت منه الارعوة وهي نير البقر لصلابته. . . وهو معرب، عن التاج. قلنا: وهذا كله لا ينطبق على ما يراد من المثل إلا بتكلف ظاهر. - والأصح عندنا أن يقال إن الشبارق كلمة فارسية بمعنى الخفاش تعريب شب بارة التي يقال فيها أيضاً شب بره وشب يرك وشب برست وشب بور وشب بوزه. وأنت تعلم إن الخفاش إذا لز بمكان لا يبرحه لضعف بصره وعجزه عن وجود موطن ثان يناسبه إذا طلبه في النهار. ومعنى ميفارق (ما يفارق). فيكون المآل: فلان كالخفاش إذا حل موطناً لبد به ولم يفارقه.
باب المشارفة والانتقاد
1 -
الحصون المنيعة، في رد ما أورده صاحب المنار في
حق الشيعة. تصنيف محسن الأمين. طبع بمطبعة الإصلاح
بالشام سنة 1327 هجرية في 120 صفحة بقطع 16
2 -
الحصون المنيعة والمنار لمنشئ العرفان أحمد عارف
الزين.
طبع في مطبعة العرفان في صيدا للمذكور ولصاحب العرفان ولأبن شرف الدين الموسوي في 45 صفحة بالقطع المذكور.
هذان الكتابان صغيران في موضوع واحد وهو الرد على صاحب المنار في مقاله عن الشيعة. وفي الكتاب الأول من الفوائد والبراهين والأدلة المتينة ما يدل على سمو فكر الكاتب وإطلاعه أتم الإطلاع على حقائق التاريخ والحديث والأصول والفقه بحيث بحكم القارئ إن المؤلف لا يرمي إلا إلى الحقيقة وإنه قابض على أزمتها
بنفس مطمئنة. والتصنيف الثاني صنو الأول في معانيه وترصيف مبانيه وسعة إطلاع أصحاب الرد حتى أن الواقف على ما كتب صاحب المنار وما حرره هؤلاء الأدباء بحكم أن الحق في تلك المباحث مع الشيعة أصحاب الحصون المنيعة وكفى.
3 -
كشف الأستار، عما لحقوق الدول من الأسرار
الجزء الأول بقلم صبحي أباظة. حقوق الطبع محفوظة له. طبع بمطبعة العرفان في صيدا سنة 1331 هجرية بقطع الثمن في 125.
هذا عنوان كبير، لسفر صغير، صغير في مبادئه، صغير في تعبير أفكاره، صغير في فناء البحث الذي فتح له أبواباً كبيرة. صمم الكاتب أن يبحث في حقوق الدول. ونعم القصد! لكن ما كاد يبدأ بموضوعٍ إلا وزاغ عن سواء السبيل فخاض عباب مباحث لا مناسبة لها ولما تحداه. وهو إذا ركب متن موضوع ذهب فيه مذاهب غريبة قال مثلا في أول صفحة من الفاتحة:(قمت من ساعتي مشمراً عن ساعد الجد لإظهار ما كان كامناً من التمويهات والترهات والأضاليل في مكنونات تلك الحقوق الغامضة. . . التي اتخذتها الدول سلاحاً معنوياً تموه به على أعين الواهمين من أقوام المشرق الأقصى والأدنى. . .) قلنا: من يقف على هذه الكلمات يظن أن أقوام المشرق الأقصى والأدنى كانوا إلى هذا اليوم في غفلة عن معرفة ما لهم من الحقوق. أما الآن وقد أخذ حضرة صبحي أفندي اباضة بكشف تلك الأستار فلا خوف علينا من تغلب أولئك الأقوام الفاتحين. والحال إننا نعلم حق العلم إن في الشرق أقواماً عرفوا منذ عصر غايات الفاتحين لكنهم لضعفهم بقوا لا طاقة لهم على كبح جماح من ناوأهم. ولو فرضنا أن مشارقتنا كانوا جهلة لحقوقهم إلى اليوم فوقوفهم الآن عليها بواسطة هذا الكتاب لا يقويهم على أعدائهم، فيكون مثلنا مثل طبيب حاذق شخص الداء ووصف الدواء لعليله لكن لم يجد ذاك الدواء الشافي في الموطن الذي هو فيه فلم يفده علمه شيئا. ولهذا كان الأجدر بالمؤلف أن يسير سير كتاب الأجانب في مثل هذه المؤلفات الإفرنجية ولا يخرج عن الغاية التي أرصدها له وأن لا يتعرض لما لا يمس موضوعه.
ومن غريب مدعياته أنه يقول في ص 3: وهمت لمجرد هذه الغاية باقتطاف أطيب الأبحاث من نخب مؤلفات العالم العثماني الكبير شاهباز وغيره من علماء الحقوق كمنتسكيو وبرافيه فودبري وفولتر وهوقو غرشيوس وسيلدم وهولس وموللوا
وهنسيوس وويكفور الذي طنت ورنت شهرتهم في أفاق أوربا والعلم الجديد.) هذا الكلام يدفعك إلى أن تقول إن المؤلف يحسن اللغات الفرنسوية والألمانية والإنكليزية واللاتينية وغيرها. أم الحق فهو إنه على ما يظهر من كلامه لا يعرف منها إلا الفرنسوية ومعرفته لها معرفة نتفه لاغبر (النتفة من ينتف من العلم شيئاً ولا يستقصيه). وسبب ذهابنا إلى هذا القول هو إنه إذا نقل شيئاً عن الإفرنج مسخه أقبح مسخ وإذا عرب الكلمة الواحدة حولها إلى غير وجهها في اغلب الأحايين. فمن الأول قوله ص 33: إنه ثابت لا يحتاج لبيان سيما إذا استقصى المستقصي التاريخي أثر التتبعات التاريخية ظهرت له أنواع المظالم المنطوية وراء سحب القرون الغابرة والطارئة على المسلمين الأندلسيين والأرثوذكسيين والبروتستانت والإسرائيليين المهرقة دماؤهم بالملايين (كذا) على مذابح (الإنكليز اسيون) أي ديوان التفتيش في إسبانيا (كذا وهو يريد الإنكليزسيون الذي حول مياه البحر الأبيض إلى بركة دماء كما غاصت كنيسة سان بارتهلمي (كذا. وقد صورنا الحروف بصورتها الأصلية) في باريس (كذا) بأنهار انهمرت من دماء البروتستانت (الهوقنو) في ليلة حالكة الظلام لم يسبق لها ذكر في ظلمات الأساطير) - قلنا: هذه أقوال من يريد أن يعلمنا أسس حقوق الدول ويكشف عن أسرارها الأستار ويرشدنا إلى سواء سبيل التاريخ ولا جرم أن أصغر طلبة المدارس يقول: إن في هذه الكلمات أغلاطاً تتجاوز الحد المعقول في مثل عددها. وهو فوق ذلك يقول في الحاشية: (ومن شاء الاستزادة من حيث هذه الفظائع فليراجع كتب التاريخ نذكر منها معجم لاروس الفرنساوي الجزء الأول صفحة 902) قلنا: إنه من الجهة الواحدة يقول: فليراجع كتب التاريخ ومن الجهة الثانية يقول: نذكر منها معجم لاروس (فهل يتصوران المعاجم تنزل منزلة كتب التواريخ ومتى كان ذلك؟ كيف لا ومعجم لاروس الذي يشير إليه من أكثر الكتب غلطا في ما يتعلق بالمسائل التاريخية.
وأما أغلاطه في التعريب الحرفي فقد ذكر في تلك الصفحة هذه الكلمات ونقلها هكذا: الممالك المسيحية وما يتتبعها والممالك الغير المسيحية والحال: إن المراد بلفظة البلاد ومعنى خارج عن) فيكون معناها: بلاد
النصرانية وبلاد غير النصرانية أو والبلاد التي هي في خارج النصرانية وهي بازاء قول كتاب العرب: دار الإسلام ودار الحرب. - وأما عبارة الكتاب فهي أقرب إلى التركية منها إلى العربية. فعسى إن المؤلف يتنكب في الأجزاء الآتية قوس الحقيقة ولا ينزع إلا بسهمها.
4 -
كتاب الشيعة وفنون الإسلام
لمؤلفه السيد حسن الصدر من أكابر علماء العراق. طبع على نفقة شرف الدين ورضا وظاهر وزين. حقوق الطبع محفوظة لهم. مطبعة العرفان صيدا سنة 331هـ في 150 صفحة بقطع الثمن.
منذ أن أعتزل الصحافة رصيفنا أحمد عارف أفندي الزين أخذ يعني بنشر الكتب النافعة لا سيما كتب التاريخ والأدب والشعر ويحق لهذا الفاضل الأديب أن يبرز تلك اللآلئ من أصدافها لأن مطبعته من أجمل مطابع الشام بديعة الحرف حسنة الكاغد نظيفة الطبع. ومن جملة الكتب التي أصدرتها مطبعته العامرة هو هذا الكتاب الموسوم بكتاب الشيعة وفنون الإسلام. وهو من المؤلفات التي يحرص عليها الأدباء وتزين بها خزائن الكتب. وكنا نود أن نرى تأليفنا في هذا العصر بهيئة غير الهيئة التي كانت تظهر بها قبل خمسين سنة أي أن تكون خالية من الإطراء. الفاحش بحق مؤلفيها ذاك الإطراء الذي يخرج الممدوح عن طوق البشرية فقد قال مترجم المؤلف قبل الفاتحة في ص 3:) ثم أكب على العلم مجتهداً في التحصيل والاشتغال حتى كان من أمره اليوم أنه أمسى فاقد الند وعديم المثال.) فلا جرم أن كاتب هذه الحروف لا يصدق ما يكتب كما لا يصدقها الممدوح نفسه. وكيف يجوز لنا أن نجرع مثل هذه الكأس ونحن نعلم أن في ديار مصر وسورية من ألفوا أكثر من تأليف السيد الكبير حسن الصدر ولم يقل عنهم مثل ذلك القول. وفي ديار الإفرنج من المستشرقين من يعرف لغات عديدة ولهم تآليف جمة وسعة إطلاع واسعة ومع هذا كله لم يذكروا بما ذكر به حضرة صديقنا السيد حسن الصدر الذي ألف خمسين مصنفاً في عدة فروع من العلوم التي كلها ترجع إلى أمور الدين لا غير.
ومما لاحظناه أن المؤلف لم يذكر دائماً سني المواليد والوفيات وفي مثل هذه الكتب العناية بهذه السنين من أشد ما يحتاج إلى معرفتها.
ولاحظنا أن المؤلف أعتبر الشيعة حينما كانوا فرقة سياسية كما لو كانوا
فرقة دينية. ونحن لا نرى ذلك من باب الإنصاف. اللهم إلا أن يقال أن المقصود من نسبة المؤلفين إلى الشيعة نسبة اسمية لا غير فهذا أمر آخر لكن يجدر بالمؤلف أن يشير إليه في صدر سفره.
ومما رأيناه فيه أنه كان يحسن أن يذكر في مقدم بحثه عن العلوم عند الشيعة ملاحظة عمومية عن حالة العلم عندهم وتقدمه عصراً فعصراً حتى ينتهي إلى حالته إلى حيث وقف به ثم يشرع بذكر أصناف المعارف ومن أشتهر بها.
وقد أهمل أيضاً من نبغ من الشيعة بعد القرن الثامن. اللهم إلا أن تكون نيته أن يفرد لهم جزءاً آخر لكنه نسي أن ينبه عليه.
ومما نأسف له أن الناشرين للكتاب تركوا طبع فهرس العام الهجائي الحاوي لأسماء الكتب وأسماء المؤلفين فلو كانوا نشروه لاقتناه كثير من الناس ليستشيروه عند الحاجة. وأما الآن فلا يمكن ذلك فعسى أن يطبع في هذه الأيام ولا ينتظر نفوذ طبعته الأولى. فإنه وإن أستغرق وضعه أكثر من ست ملازم أي أكثر من ثلث الكتاب، إلا أنه يروج إنفاقه ترويجاً عجيباً. على أن ملاحظتنا هذه كلها لا تنزع من هذا الكتاب مزيته الكبيرة وهي الوقوف على بعد غور الشيعيين في العلوم على اختلاف أنواعها مما يرفع لهم مناراً نيراً في عالم الإسلام ويخلد ذكرهم في عالم الإعلام.
5 -
العراقيات
الجزء الأول وهو مختار من شعر عشرة مشاهير شعراء العراق. طبع بنفقة جامعيه رضا وظاهر وزين. جميع حقوق الطبع محفوظة لهم. مطبعة العرفان صيدا. سنة 1331هـ. في 209 صفحة بقطع الثمن.
لقد أحسن الأفاضل رضا وظاهر وزين في نشر هذا الكتاب الدال على تقدم العراقيين في نظم الشعر وعلى إنهم ليسوا دون غيرهم في التضلع من العربية وإتقان تعبير فكرهم نظماً ونثراً. والذين أخذ من شعرهم في هذا الجزء هم الشعراء النوابغ: السيد محمد حبوبي والسيد إبراهيم الطباطبائي، والسيد حيدر الحلي، والشيخ جواد شبيب، والشيخ ملا كاظم الازري، والشيخ عباس ابن ملا علي والسيد جعفر والشيخ عبد الباقي الفاروقي، والشيخ عبد المحسن الكاظمي، والأخرس البغدادي.
وقد قدم الناشرون على قصائد هؤلاء الشعراء مقدمة حسنة (في ماهية الشعر وفي منزلة الشعر عند العرب، وفي أدوار الشعر) ومع كل هذه الفوائد
ليسمح لنا الأدباء أن نبدي بعض ما عن لنا في مطاوي تصفحنا هذا الكتاب البديع الطبع. الحسن التبويب ونرجوهم أن يحملوه محمل كلام صادر من صديق لا من غريب:
1 -
إن القصائد التي اختاروها من نوابغنا الشعراء لا تكاد تخرج عن هذه الأبواب وهي: المدح والرثاء والغزل والتشبيب ولا تزد على هذا القدر إلا شيئاً نزراً خارجاً عنها. وأنت تعلم أن المحاسن إذا أعيدت أنشأت في الصدر سأماً لا يطاق. فكان يحسن بمتولي طبع هذا الجزء أن ينوعوا الأبواب وأن لا يجعلوها كلها على وتيرة واحدة. ولا سيما معاني تلك القصائد (وإن كانت لنوابغ) ترجع كلها أو جلها إلى مودىً واحد أو يكاد لأنها جميعها مفرغة في قالب قديم ليس فيه من المحاسن العصرية شيء يذكر كأنه قضي على عراقنا وأهاليه أن لا يخرجوا من حالتهم الأولى القديمة المفرغة بقالب الجمود والهمود الأبدي.
2 -
في تلك القصائد أبيات كثيرة تمنع أبناء الأدب والفضيلة أن يتناولوا الكتاب بأيديهم لأن ما فيه من العشقيات المفرطة والمخالفة لروح العصر تؤدي بهم إلى ما لا تحمد عقباه.
3 -
إن المعتنين بنشر هذه المختارات لم يشبعوا الكلام عن تعريف نوابغنا. نعم قد علقوا على بعض الحواشي شيئاً زهيداً لكن دون ما يستحقونه فمثل هؤلاء الإجلاء جديرون بترجمة مفصلة ليقدروا حق قدرهم ولو أهملوا بعض هذا الأمر لمن هم في قيد الحياة لفهمنا لكن ما العذر لمن هم اليوم في دار البقاء.
4 -
الكتاب غرة من الغرر بل درة الدرر وكان يحسن بأن يخلص من شوائب الطبع أو من شوائب اللغة الضعيفة من ذلك مثلا ما جاء في ص 5 في قوله: (فأنظر تر نهجاً. . . ترى القوم). . . والأصح تر القوم. وقوله في ص 6: وتقلبت على هذه عصور تقارب الثمانية قرون. والأصح أن يقال الثمانية القرون أو ثمانية القرون. وأما الثمانية قرون أي بتعريب المضاف فقط فقد حكى جوازه ابن عصفور إلا أنه أشار إلى أنه قبيح لإضافة المعرفة إلى النكرة. كما نص عليه في شرح الطرة عن الغرة ص 98 وكقوله ص 8: ولم تتحلى بها أسماع أبناء الشام. والأصح تتحل وفيها: اللئالئ والأصح اللآلئ. وفيها: وقد تشظى عنه الصدف ولو قال: وقد تفلق عنها الصدف لكان أوفى بالمقام وقال في ص 9 والحياة
الهنية والأفصح الهنيئة وإن كان يجوز الأول. وفي ص 11 مؤنة والأصح مؤونة إلى غيرها.
5 -
في بعض سطور هذا الديوان آراء لا نوافقه عليها. فقد جاء في ص 4 (يوم كانت العربية المضرية لا تزال غضة بضة لم تدنسها العجمة ولم يشنها اللحن) فنحن هنا نوافق قول من يقول: إن العجمة دخلت العربية منذ عهد عهيد وكذلك اللحن على ما نعهده اليوم وبالمعنى المشهور. وقد أعاد هذا الفكر في ص 6 قال: بقي الشعر عزيز الجانب موفور الحظ عند العرب حتى دخلت العجمة ألسنتهم فأبعدتها عن اللغة الفصحى، واتخذت لها من شعرها شكلاً جديداً دعوه زجلاً. وهو شعر للعامة. . .) قلنا: إن الزجل قديم الوجود في العربية وإنما لم يدونوه في صدر الإسلام لأنه كان خرجا عن مألوف سائر الأوزان المضبوطة المقبولة ولا سيما لأنه ما كان يراعي في وزنه قواعد الإعراب. لكن لما كثر استعماله بين العوام وشاع أكثر مما كان عليه في السابق أخذ يعمل عليه كثيرون. هذا ما بدا لنا في مثاني المطالعة ولعلنا لا نرضي الجميع في ما نقول والله الهادي.
6 -
تاريخ صيدا
يحوي تاريخها وسائر شؤونها منذ عمرانها إلى وقتنا الحاضر. لمؤلفه أحمد عارف الزين صاحب العرفان. - جميع حقوق الطبع محفوظة له مطبعة العرفان صيدا سنة 1331 في 176 صفحة بقطع الثمن.
الشيخ أحمد عارف أفندي الزين من نوابغ صيدا ومن العلماء العاملين الذين لا يعرفون الملل ولا الراحة فإننا لا نزال نراه يدأب في العمل واصلاً الليل بالنهار ناشراً من الآثار، ما يخلد له الذكر الحسن على توالي الإعصار. ومن جملة ما أتحفنا إياه كتابه في تاريخ صيدا. فإنه جمع كل ما وصلت إليه يداه في هذا المعنى ناقلاً شيئاً جماً من أسفار متعددة ومجلات كثيرة فجاء كتابه هذا من التواريخ المشبعة الوافية في صيدا. والكاتب من الرجال الراسخي القدم في العلم وهو لا يخاف نقد ناقد بخلاف كثيرين من بلادنا هذه فإنهم يقولون شيئاً ويودون شيئاً آخر وقد لحظنا ذلك مما نقدناه من الكتب والمقالات فإن بعض الأنذال الضعفاء العقول السخفاء الأحلام أقاموا القيامة علينا وهددونا بتعطيل مجلتنا إن واظبنا على طريقة انتقادنا وكما أننا أفهمناهم إننا لا نحيد عن خطتنا فآلوا هم أيضاً أن لا يحيدوا عن قصدهم السيئ فليهنئوا عيشاً.
مهدنا هذه التوطئة لما رأيناه من ثبات رصيفنا الفاضل وحسن نيته في هذا المعنى مما يجعلنا أن نتفاءل فيه كل خير ومستقبلاً ميموناً.
تاريخ صيدا من الكتب التي تقتني لما بذل صاحبه من العناية بإفراغه في قالب بديع وخطة حسنة لكننا رأينا فيه بعض أشياء نود أن لا تكون في طبعته الثانية من ذلك:
1 -
تكرير المعنى والمبنى على غير طائل ومثل هذا كثير في الصفحات الأولى من الكتاب. وفي بعض المواطن يقول شيئاً ثم بعد قليل ينفيه أو يعكسه فقد قال مثلا في ص 19: (وقد اختلف المتقدمون والمتأخرون في أصل الفينيقيين وزمان دخولهم فينيقية. والأرجح إنهم قبائل كثيرة حامية وسامية وقد هاجروا إليها في أزمنة مختلفة) اه. وما انتهى من هذه الكلمات حتى قال: إنه لا يعلم بالتحقيق أصل هذا الشعب غير أنه من نحو أربعة آلاف سنة أخذت سواحل بحر الروم تعمر بسكان جاءوا إليها من بلاد الشرق ولكن من أين جاءوا وكم كان عددهم ومن هم السكان الذين كانوا قبلهم؟ لا نعرف من ذلك شيئاً.) ثم قال في ص 20: وأصل الفينيقيين سامي وقد أتوا من الخليج العجمي وأسوا مملكتهم على شواطئ البحر المتوسط في كعب لبنان وذلك من القرن الرابع والعشرين قبل المسيح) اه.
ففي هذه الأسطر من تشاجر الأقوال وتضاربها ما لا يجمل أن تفرغ بهذه العبارة في مثل هذا الكتاب بل يجمع بينها ويستخلص منها الأقرب إلى الرأي الأعم بين العلماء وهو الرأي الأخير ويهمل ما كان يذهب إليه العلماء قبل نحو 50 سنة وهو الذي نقله عن قطف الزهور لأن المؤلف هذا الكتاب لم يكن من المدققين.
ومثل هذا التكرير في القول في ص 21 و22 ففي ص 21 ذكر إن دين الفينيقيين كان عبادة الأوثان وكان اسم آلهتهم العظيمة (بعل) وآلهتهم المشهورة (عشتروت) ثم رجع فقال في ص 22: ودينهم وثني وكان إلههم العظيمة (بعل) وإلهتهم المشهورة عشتروت. فهذا كلام نافل لا معنى لوجوده بعد أن ذكر ما ذكر وقال في صدر ص 22 إن الفينيقيين كانوا يذبحون أولادهم ضحايا للربة مولوش (كذا والأصح للرب مولك أو مولوك) ثم قال في آخرها: (وقد بلغوا في عبادته (أي مولك) منتهى الوحشية فذبحوا له بنيهم وبناتهم) فلا جرم إن في هذا التكرار
ما يثير في صدر القارئ السأم والملل. هذا فضلاً عن إن في العبارة الأخيرة كلاماً يخالف ما يراد منه. فكان يحسن أن يقول مثلاً: وقد بلغوا في عبادته منتهى الوحشية فذبحوا له من بنيهم وبناتهم ذبائح) وإلا فلو كانوا يذبحون له بنيهم وبناتهم فمن أين كانوا يتوالدون.
وقال في ص 23: أشهر صنائع الفينيقيين البرنز (كذا ولو قال الشبه أو الفلز لأصفح) والأرجوان والزجاج وعمل الحلي والتماثيل والتمائم. . .) ثم يقول بعد قليل: (ولم يكن للفينيقيين فن مختص بهم لكنهم كانوا يتاجرون في المصوغات المصرية والآشورية واليونانية) فهذا الكلام ينفي ما تقدمه. ومثل هذه الإعادات غير ما ذكرناه فاجتزأنا بما أوردنا.
2 -
كان يحسن بالمؤلف عند نقله الألفاظ السامية الأصل عن كتب الإفرنج أن يعيدها إلى نصابها السامي وأن لا يتابع الأعاجم في عجمتهم. وأول كل هذه الألفاظ كلمة فينيقية وما ينسب إليها فالأصح فيها فنيقية بدون ياء بعد الفاء. وكقوله في ص 13: الآشوريين والآمدين والأصح والماذيين نسبة إلى ماذية بذال معجمة ومنها الماذية في العربية وهي المنسوبة إلى بلاد ماذية. وأما الآمدية فلم ترد في كتب قوم من الأقوام من أعراب وأغراب بهذا المعنى. وكقوله في ص 21: ولجبيل بعل تموز وباليت. والأصح: وبعليت أو بليت بحذف العين على لغة قديمة مشهور. وقال في ص 20: أشهر مستعمراتها قرطاجنة وكاديكس. والمشهور وقادس. وفي ص 22 ويرسم بعل مولوش في قرطاجنة تمثالاً عظيماً والأصح الأفصح ومولك أو مولوك بكاف لا بشين في الآخر. ومثل هذه الأغلاط غير ما ذكرناه.
3 -
قد وقع فيه أغلاط طبع كثيرة لم تصحح في آخره مثل قوله في ص 11 والأحول أي الأحوال. وفي ص 13: اللذان قلبا العالم. والأصح أن يقال في ذلك الموطن: اللذين (بالجر). وفي ص 14 في زمن الفينيقين النشيطين. والأصح الفينيقيين النشطاء وفي ص 15 الذي يدعوه اليونانيون سوريين يدعونه البرابر آشوريين) والأصح يدعوه البرابرة آشوريين وفي تلك الصفحة مساحتها 15900 كيلو متراً مربعاً والأصح كيلو متر مربع. وفي تلك الصفحة: عدد سكانها مليون وستماية وستين ألفاً. والأصح مليون وستمائة (بالهمزة لا بالياء كما وردت كثيراً) وستون
(بالرفع) ألفاً. وفي ص 14 إلى سنة الستين والأصح إلى السنة الستين. ومثلها في السطر التالي وقوله في ص 16: بأنهم أوزاع شتى الدول التي تعاقبت عليها. والأصح أوزاع شتى من الدول. . . أو: اوزاع شتى اوزاع الدول التي تعاقبت عليها. وكقوله ص 18: فقد كانت قبل افتتاح يشوع بن نون فلسطين تمتد. ولو قال: فقد كانت تمتد فلسطين قبل أن يفتتحها يشوع بن نون لكان أقرب إلى الفصيح. وفي تلك الصفحة: المملكة الفينيقية التي اشتهرت بهذا المقدار قديماً قد انحصرت. . . . وهذا من التعبير الأعجمي والأفصح: المملكة الفينيقية التي اشتهرت تلك الشهرة قديماً قد انحصرت. أو التي اشتهرت أي شهرة أو نحو ذلك. وفي ص 24 واخترعوا ألف باء فلعبوا دوراً مهماً في تاريخ الشرق. وهذا أيضاً من التعبير الدخيل والعرب تقول في مثل هذا المقام: واخترعوا حروف الهجاء فكان لهم مقام رفيع في تاريخ الشرق. ولو أردنا أن نستقصي مثل هذا الكلام لخرجنا عن طي هذه المجلة.
4 -
قد وقع أغلاط فاضحة في طبع الألفاظ الإفرنجية فكان يجب أن يدقق في تصحيحها لأنها كثيرة.
5 -
في الكتاب بعض الآراء لا نوافقه عليها وقد نقلها عن كتاب المشارقة والمغاربة لا محل لذكرها هنا. وهذا كله لا ينقص من شان الكتاب شيئاً ولا سيما لأنه أحسن تنسيق الأخبار العصرية عن صيدا. فجل من لا عيب فيه وعلا.
7 -
تاريخ الصحافة العربية
يحتوي على أخبار كل جريدة ومجلة عربية ظهرت في العالم شرقاً وغرباً مع رسوم أصحابها والمحررين فيها وتراجم مشاهيرهم - بقلم الفيكونت فيليب دي طرازي - جميع الحقوق محفوظة - بيروت المطبعة الأدبية سنة 1913 - الجزء الأول والثاني.
المؤلفات كالأجرام النيرة، فمنها ما تظهر فجأة وتزول وشيكاً، ومنه ما نقتبس أنوارها من غيرها ويظن الرائي أنها لها. ومنها ما تنير مدة ثم تنطفئ ومنها ما تنير بنفسها سنين مديدة وتبقى نيرة ما شاء الله. وهكذا الأمر في المؤلفات. فإن منها ما لا تكاد تخرج من المطبعة إلا وتزول فتكون كالهباء المنثور، ومنها ما يكون لها شهرة مؤقتة فإذا ذهب أو إنها أصبحت في خبر كان، ومنها ما يكون مؤلفها قد أقتبسها من سائر الكتب وانتحلها لنفسه فتحيا بعض الحياة لا غير ومنها ما تكون حياتها من ذاتها فتبقى خالدة ما كر الجديدان ويؤخذ منها ما يكون مادة
لحياة كثير من جنسها فتكون أماً لها. ومن هذا الصنف الأخير كتاب (تاريخ الصحافة العربية) فإن صاحبه أفرغ كل ما في وسعه ليكون سفره جامعاً لأبحاث هذا التاريخ وما تشتت منه في مئاتٍ من المصاحف والصحف فجاء آية في التحقيق والتدوين. ومن حسناته العجيبة أن مؤلفه أثابه الله رصعه بأقوال الصحافيين ترصيعاً عجيباً مما يدل على إطلاع واسع على الجرائد والمجلات واستقصائها استقصاء بعيد الغور. فلا جرم أن هذا المصنف يكون مورداً ضرورياً لكل من يريد أن يكتب بعده في هذا الموضوع ويبقى كالشمس النيرة بنفسها تقتبس منها سائر الأقمار أنوارها وأما هي فلا ينقصها شيء. ولو لم يكن لحضرة هذا الكاتب الضليع إلا هذا الأثر الجليل المنيف لكفاه خلوداً في عالم الكتابة والتأليف.
أما الجزء الأول فيحوي أبحاثاً رائقة لا غنى للأديب الصحافي عنها. إذ فيه ذكر تراجم مشاهير الصحافيين في الحقبة الأولى وعددهم 22 كاتباً فيهم سبعة من المسلمين وأربعة عشر من النصارى وأحمد فارس الشدياق النصراني الأصل والنشأة الذي أسلم حينما كان عمره 44 سنة أي في منتصف حياته.
ويحوي الجزء الثاني أخبار صحافة البلاد العثمانية وتراجم مشاهيرها وذكر من أعلامها في بيروت 25 كاتباً ثلاثة منهم مسلمون والبقية نصارى ثم تطرق إلى ذكر أخبار الصحافة خارجاً عن بيروت. وذكر من مشاهيرها 9 محررين منهم ثلاثة مسلمون والبقية نصارى ثم ختم الجزء بأخبار الصحف العربية في أوربا وعدد من نوابغهم ثمانية نصفهم نصارى ونصفهم مسلمون وأتم الكل بذكر جميع الصحف والمجلات التي ظهرت في الحقبتين الأولى والثانية في ديار آل عثمان وديار الإفرنج. - فأنت ترى من هذا النظر المجمل إن الكتاب من أنفس ما ألف في هذا الموضوع وهو حسن الطبع والكاغد فيه صور كثيرين من نوابغ الصحافة وحري بأن يقتنيه كل أديب ليطالع فيه أو يجعله من محسنات مكتبته. والكتاب متقن التأليف والتنسيق والتبويب صحيح التركيب صادق اللهجة لا يتحزب لأحد ولا يقوم على كاتب أو يهجم عليه مهما كان فكره أو مذهبه شأن المؤرخ المتجرد من كل غرض وقد ذكر المؤلف في أول صفحة من مقدمة سفره هذا القول: البلاد التي لا صحافة فيها لا صحة فيها. وهو من كلام هذا العاجز في المسرة. وذكر في 2: 161 ما حرفه: وما طال غياب البستاني كثيراً
عن بغداد بل عاد إليها وتزوج كلدانية غنية هي ابنة المثري انطون البغدادي. قلنا: الذي نعلمه عن انطون البغدادي أن لا ولد له ذكر ولا أنثى: أما مريم امرأة سليمان البستاني فهي ابنة اسحق سربوس الأرمني الكاثوليكي. فهي إذا أرمنية وإنما الكلدانية هي أمها وكانت أخت انطون بك ابن يوسف الشماس عبد المسيح وليست ابنته. فليحفظ.
ومن حسنات هذا التاريخ إنه مذيل بفهارس هجائية تتضمن أسماء الكتاب والصحافيين وصحفهم ومجلاتهم لكن المؤلف لم يجر على خطة واحدة في ذكر تلك الأسماء ففي جزء يوردهم بموجب اسمهم الشخصي وفي جزء آخر بموجب جمامهم أي اسم عشيرتهم أو أسرتهم أو شهرتهم. وفي بعض الأحيان باسم لا مناسبة بينه وبين ما يجب أن يطلب في الفهرس. فقد ذكر مثلا قاسم الكستي وقدور باحوم وقيصر المعلوف وقيصر كرم في الجزء الأول في حرف القاف. وذكر الشيخ قاسم الكستي وقيصر المعلوف في الجزء الثاني في حرف الاسم الذي أشتهر به أي أنه ذكر الأول في حرف الكاف والثاني في حرف الميم. ومثل هذا الخلل كثير. وذكر اسمنا في الجزء الأول في حرف الهمزة. وفي الجزء الثاني في حرف الكاف أي الكرملي. وكان الأولى أن يذكر في الجزأين في حرف الهمزة.
ومن حسناته أيضاً أنه أصلح أموراً كثيرة تاريخية كان أدخلها التاريخ بعض الصحافيين على غير عمد؛ من ذلك: ما جاء في الفصل الثالث من الجزء الأول الذي ذكر فيه مؤرخي الصحافة العربية فدل بحثه على غور بعيد في تتبع الحقائق والوقوف على أدق الدقائق ولذلك يستحق كل مديح وثناء.
وقد وقع في الكتاب بعض أغلاط طبع كقوله في ص 9 من الجزء الأول (بعد البحث) والأصح البحث. وفيها: ويبتروا لسان المتطفلين والأصح (السنة) وإن كان لكلامه وجه صحيح. وفيه: لأن الواجبات الأولية في الصحافي أو السياسي هو أن يكونا حاصلين، والأصح: هي. وفي ص 21 و25: أدار (بالدال المهملة) والأصح آذار (بالذال المعجمة) كما نبه عليه صاحب التاج وفي ص 29 (ألفتنا نظرة إلى هذا السهو) والأصح لفتنا نظره من الفعل لا من الأفعال. والأفصح وجهنا نظره. وفيه: فيما ذكره عن الدورين والأصح في ما ذكره بفصل الكلمتين. وفيها: وهي ثالثة الجرائد في قدمة العهد والأصح في قدم أو قدامة العهد وفي 2: 14 رسوم جميع مدراء البشير
والأصح مديري البشير على أن هذه الهنات لا تستحق الذكر بجانب هذا السفر الجليل الحسنات التي تجعله بين الكتب الممتعة الخالدة وأباً لكل ما يصنف بعده في هذا المعنى وكفاه ذلك ثناءٍ وتقريظاً.
8 -
المنهل
مجلة أدبية تاريخية اجتماعية مصورة عند الاقتضاء. تصدر مرة في الشهر بالقدس الشريف لمنشئها محمد موسى المغربي - الجزء الأول. رمضان سنة 1331 قيمة الاشتراك في البلاد العثمانية ريال مجيدي ونصف وفي البلاد الخارجية عشرة فرنكات.
في هذا العدد الأول من المباحث بعد الفاتحة: مناهل الأدب، مصارع العظماء (مصورة)، الجديد وفتاة العصر (قصيدة للشيخ علي أفندي الريماوي) عرس ابنة غليوم (مصورة) الحب (بلسان الحداد والقصار والخباز والطبيب) الحب الخالص، حكم للوزراء فتاة عربية (للأديب ع) متفرقات وهي 40 صفحة. والأمل أنها تكون منهلاً للأدباء، ومشرعا للفضلاء.
9 -
النادي الكاثوليكي
ما هو - ضرورته وفوائده - تآليفه وخطته بقلم الأب بولس سيور المرسل البولسي -
مطبعة القديس بولس في حريصا 1913.
10 قوانين النادي الكاثوليكي
المؤسس في دمشق لشبيبة الروم الكاثوليك على اسم القديس يوحنا الدمشقي. طبع بالمطبعة المذكورة 1913.
في الجماعات من القوة ما لا ترى في العناصر المفردة التي تتركب منها وهذا يقال في الأمور المادية والأدبية. ونفعها ظاهر لكل ذي عينين. والكراسان المذكوران يدلان أحسن دلالة على إثبات هذه الحقيقة فهما جديران بالمطالعة لما فيهما من الفوائد التي يقف عليها القارئ في أثناء المطالعة. وثمن الواحد غرشان ونصف.
11 -
فردريك أوزنام
نصير الدين ورسول المحبة (1813 - 1853) بقلم الخوري نقولا دهان رئيس المدرسة البطريركية بدمشق، طبع بالمطبعة المذكورة 1913.
كان هذا الرجل مجهول الترجمة في الشرق ولم تعرف حياته إلا في هذه السنة بعد أن مضى على ولادته قرن بتمامه. ومن التراجم الحسنة المكتوبة في هذا المعنى هي هذه التي ذكرنا منشئها فإن صاحبها قد اعتمد في كتابتها على أصدق الأسانيد وأوثق الأخبار وأحسن الأنباء وأفرغها في أجود قالب عربي.