الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 -
طليخم. وردت في معجم بربهلول السرياني العربي وفي الملحق بالمعاجم العربية دوزي وكلاهما نقلها عن العرب.
23 -
طركسينا. وردت في نسختين خطيتين من كتاب مفردات ابن البيطار وهي ولا شك مأخوذة من السريانية بلفظها ولعل السريانية ومعناها مأكول أي كل (ما يؤكل) وقد ذكرها بابن سميث. ثم خصت بهذه البقلة.
24 -
طركسيما. كالسابقة وقد ذكرها بابن سميث وأصلها سرياني يوناني.
25 -
طرسيما. بحذف الكاف. وقد جاءت في معجم بابن سميث وأصلها كأصل السابقة.
26 -
طرقسيما. وردت في بعض النسخ وذكرها بابن سميث وغيره من اللغويين العارفين بالسريانية والعربية في انطوبيا.
27 -
طرخسقوس. وردت في بعض نسخ المعاجم الفارسية العربية الموجودة عندنا.
28 -
طرسقوس. كذلك وفي إبدال أحمد بن خالد المعروف بابن الجزار.
29 -
طرحشقون. كذلك وفي كتاب إبدال الزهراوي.
30 -
طلحشوش. وردت في ص 135 من كتاب الكنز العربي السرياني اللاتيني تأليف الأب توما النوفاري من رهبانية الأصغرين المطبوع في رومية سنة 1636.
وإذا أضفت إلى هذه اللغات المختلفة الغريبة من مصحفة ومحرفة ومشوهة لغات الضبط لتضاعف القدر لأن اغلب هذه الأسماء وردت غير مضبوطة في الكتب الطبية أو النباتية. - وقد جاءت ألفاظ كثيرة وقع فيها مثل هذا التصحيف الشنيع لكن لغاتها لم تبلغ هذا المبلغ. وإنما أوردنا ما أوردناه ليكون بمنزلة المثال يقاس عليه ما كان من هذا الباب ولا يقولن امرؤ أن العرب جرت (دائماً) على طريقة واحدة في تعريب الألفاظ الدخيلة إذ قد وقع لهم ما يخالف قواعدهم التي وضعوها. وليس العرب وحدهم يفعلون هذا الفعل بل الأعاجم أيضاً وهو أشهر من أن يذكر.
رؤية أدبية
أرقت ذات ليلة أرقاً شديداً كاد يضر بجسمي فتناولت أحد كتب الآداب
وشرعت أسرح طائر الطرف في أطرافه وصفحاته فاقتطف ما طاب لي من ثماره اللذيذة وفوائده الجليلة واكرع شيئاً لا يقدر من ينابيعه العذبة التي ترتاح إليها نفس كل فاضل أديب مشجون. . . وبقيت على تلك الحالة إلى أن حكم عليّ سلطان النوم فغمضت عيني فرأيت في الكرى كأني في فضاء واسع ليس له انتهاء وأنا أسير فيه سيراً حثيثاً واقطع ما فيه من الفيافي والقفار من وعرة وسهلة لا يأوي إليها إلا الوحوش. ثم وجدتني كأنني تحت جبل شاهق فرقيته حتى علوت ظهره فوجدت هناك غاراً فكمنت فيه منتظراً ما يفعل بي الدهر الخؤون. . .
فبينما أنا أترقب تلك الساعة الهائلة إذ بصرت نقعاً عظيماً ثار من جوف الفلاة وما لبث أن اقشع فرأيت حيدراً وخيتعوراً وخنوصاً نتواثب حتى صارت عند أسفل الوتد وأنا أتتبعها بعيني لأرى نتيجة تواثبها. ولما أنهكها التعب واللغب أخذ الخنوص يتهكم من هذين الحيوانين كما يتهكم الجاهل من الرجل العاقل وهو يتهجم عليهما تارة من اليمين وطوراً من الشمال وهما يتذللان له خوفاً من جوره واعتسافه كما يتذلل المظلوم بين أيدي الظالمين. . .
فلم تمض بضع دقائق إلا وساعدت التقادير ذلك الغشوم المارق أي الخنوص فوثب وثبة على الأسد وأذاقه كأس المنون بأن بقر بطنه بنابه الحاد. فلما رأى الخيتعور ما حل برفيقه المحبوب وما صار إليه وتحقق إنه قد صرع على الأرض يختبط بدمه أطرق هنيهة ثم رفع رأسه ونادى صارخاً بملء فيه: واحزناه واأسفاه عليك أيها الشجاع الباسل! واويلاه كيف خانك هذا اللعين ألفظ الطباع! وما قال هذه الكلمات إلا وتساقطت الدموع منحدرة من مآقيه كأنها الغيث من الجون. . .
ولما رأى أن الأمر قد مضى وأن لا رجوع لرفيقه إلى الحياة دنا رويداً رويداً من القاتل الطاغي الباغي ثم وقف بازائه وشرع يخاطبه بكلام تقشعر له الجلود ويلين الجلمود. وهذا بعض ما حفظته: أيها المغرور بنفسك المعجب بقوتك وفعلك، إنك لقد فتكت فتكاً ذريعاً بسيدنا المبجل وفجعتنا بتلك الفاجعة المدلهمة. فوالله إنك لم تفعل فعلتك هذه الشنعاء إلا لتقبض على زمام الأمور وتستولي على مقام ذلك الغضنفر، ولكن يأبى الله أن يجعلك بدلاً منه لأنك من عنصر الأدنياء الأوغاد الغدارين. . .