الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العدد 29
جزيرة العرب
1 -
نظر مجمل فيها
إن معرفة أحوال جزيرة العرب والإحاطة بما فيها من القبائل والعشائر والمواقع والمواضع إلى غيرها من أشد الأمور غموضاً على الباحثين من العلماء وأصعب من ذلك الوقوف على ما في كبد جزيرة العرب مما أشرنا إليه فلقد بقي إلى الآن مطوياً عن المتطالين إلى الإطلاع عليه ولا يعلم بما فيه من النفوس والقبائل إلا الله وحده. ومع كثرة دواوين التواريخ العربية فإنا لم نعثر إلى الآن على من بحث فيها بحثاً شافياً وافياً؛ وجل ما رأيناه من المؤلفات تتناول أطراف الجزيرة مما يداني الأبحر الواقعة عليها. أما وسطها فإنه بقي كعنقاء مغرب يسمع باسمها ولا يرى جسمها؛ وقد أدعى كثيرون إنهم جاسوا الديار لكن تفاصيل أبحاثهم دلت على ما يخالف أقوالهم أو إنهم لم يروا إلا الشيء النزر الذي لا يعتد به.
ومن أحسن الكتب التي أنشئت في جزيرة العرب هو كتاب (صفة جزيرة العرب) للهمداني لكن اغلب أبحاثه تشمل القسم الشمالي والجنوبي من الجزيرة وما فيهما من الموارد والمياه والمراعي. وكل ذلك على ما كان في سابق الزمان في عهد المؤلف وقد حالت الأحوال وتغيرت الأجيال وانتقلت القبائل من مواضعها إلى مواضع أخرى حتى أن الباحثين اليوم لا يكادون يقعون على ما يطالعونه في ذلك التصنيف الجليل ولا يجد فيه الرحالة ذريعة يتذرع به للوصول إلى غايته. اللهم إلا أن يضيع شطراً من عمره في التجول في تلك البلاد والتنقل مع قبائلها كما فعل أفراد من الإفرنج المتفرغين لهذه الأبحاث فتبدوا مع أهل بادية الشام ومع ذلك رأينا
أنباهم دون ما كان يتوقع من مثلهم مع أن أحدهم أضاع أكثر من 13 سنة فجاءت جل إفاداته ما يكون بمنزلة ملحق للأمور السياسية مما يدل على إن معظم همه كان تدوين ما يخص تلك الوقائع دون غيرها من الشؤون الاجتماعية والتاريخية.
ومما نوجه إليه الأنظار رسوم جزيرة العرب فإننا لم نعثر على ما يفي بالمقصود فإن اغلب ما أحسن رسمه منها هو سواحلها دون أواسطها. وكثير مما ذكر جاء مصحفا أو محرفاً قلت معه تلك الفائدة على أننا لا ننكر فائدتهم بوجه الأعمال إذ ترشد الباحث الخبير من أبناء الشرق إلى ما يجب تتبعه من هذا القبيل. وقد عنى جماعة من علماء الإنكليز والألمان والفرنسويين بوضع رسوم لا ننكر فائدتها. وقد سمعنا إن في نظارة ألمانية مخططات كبيرة فيها ذكر مواقع وقرى وبلدان لم تذكر في غيرها فعسى أن يصح الخبر. وكذلك يقال عن مثلها للإنكليز بيد إن هذا كله لم يظهر إلى عالم الوجود إلى يومنا هذا ولا بد أن تنشر يوماً إن صحت الأخبار.
أما تاريخ العرب فهو على هذا المثال من الغموض والإشكال. ولا سيما تاريخهم في العهد القديم السابق لعهد الإسلام، ذلك التاريخ الذي يصل الأمم الباقية بالأمم البائدة فكل ما جاءنا لا يذعر له الفكر ولا يصدقه العقل. وقد سعى الكتاب في هذه السنين الأخيرة في نشر بعض الكتب اعتماداً على ما اكتشف من الآثار والرقم إلا أن هذه الأسفار لا تزال ناقصة. وإننا لنأمل إن علماءنا العصريين يعيدون الكرة فيجددون عزائمهم الخائرة، ويمعنون في البحث ليقعوا على ما يزيل الشبهات، ويقطع أصول الريب ببينات لامعات.
أما اللغة العربية فقد كادت تفسد بالتمام في هذه العصور الأخيرة لكثرة ما أصاب أبنائها من النوائب لولا أن القرآن الذي هو أساس الدين ولغته لغة الدين حفظها من الدمار والبوار. ثم قيض الله لها باحثين أصحاب نظر وفكر بينوا محاسنها وصححوا ما أفسد من ألفاظها وميزوا ما فيها من حسن وسيئ فنبذوا منها القبيح وضنوا منها بالصحيح فأخذت تعود إلى نضارة عزها وغضارة مجدها. وأصبحت اليوم واسطة الوحدة العربية. والرابطة القومية بين بلاد وبلاد.
ولا بد أن يأتي يوم نعرف فيه ما لفضل هذه اللغة وشدة ارتباطها بالأم التي ولدت منها، وإن هذه الابنة هي أحسن سائر البنات أخواتها في حفظ عوائد وأخلاق تلك الأمم المنقرضة البائدة.
2 -
حدود جزيرة العرب وأقسامها
أما حدود جزيرة العرب فمن بين جميع سائر البلاد لم تتغير على تطاول الاعصار وتغير الأحوال والأجيال لأنها طبيعية فقد كانت في السابق كما هي اليوم بدون فرق عظيم. فيحدها من الشمال بادية الشام ومن الجنوب بحر الهند (أو إن شئت فقل بحر العرب وخليج عدن) ومن الشرق خليج فارس وبحر عمان ومن الغرب البحر الأحمر أو بحر قلزم.
وكان يعرف هذه الحدود العرب الأولون لكن باختلاف في إيراد الأسماء.
وتقسم جزيرة أو بلاد العرب إلى قسمين قديمين وهما: ديار بني عدنان أو بني إسماعيل وديار بني قحطان وبعبارة أخرى ديار عرب الشمال وديار عرب الجنوب. وهذا التقسيم لا يعرف اليوم. أما المعروف فهو: الحجاز واليمن وحضرموت وعمان ونجد والاحساء وهذا الأخير لا يعرف إلا منذ نحو نصف قرن.
3 -
ديار نجد
ولما كنت نجدي المولد والمنشأ أحببت أن أقدم تعريف دياري على غيرها ولا سيما لأنها سرة جزيرة العرب ولأنها من أغمض أقسامها إذ قلما جاس خلال دورها الإفرنج وكتبوا عنها الكتابة الصادقة، الصحيحة الأخبار والأنباء.
وهي تقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول العروض أو العرض أو الرياض أو الدرعية وهي إمارة ابن السعود.
والثاني: القصيم وهو عبارة عن إمارتين: إمارة آل سليم وإمارة آل مهنا.
والثالث: الجبل أو جبل شعر أو جبل طي وهو إمارة ابن الرشيد وعاصمته حائل سمى كذلك لأن هذا البلد حال دون ديار الشام ودومة الجندل أو بين القصيم والرياض. وقد ذكرنا ذلك في هذه المجلة 1: 17 - 18 فراجعها. أما اليوم فنتعرض لذكر أسماء أمراء كل إمارة مع أنسابهم باختصار بموجب التاريخ الصحيح ثم إذا سنحت لنا الفرصة للحق بكل إمارة ذكر قبائلها وعشائرها ووصلها بالقبائل القديمة المشهورة مع ذكر أسباب التنقل والتغير والانتجاع التي وقعت في العهد السابق. وفي الأخر نذكر الطرق والمياه والمواطن والجبال المشهورة فيها وإن ساعدتنا الأحوال مساعدة عظيمة خصوصية وضعنا لتلك الديار رسوماً كبيرة تحوي في كبد هذه الجزيرة من البلاد والقرى والموارد والمنتجعات، والله المعين.
4 -
أمراء نجد
لما كان الأمير سعود الأول هو الذي رفع ذكر هذه الإمارة إلى مناط العيوق كان من المناسب أن نجعله في مبتدأ النسب ونذكر أجداده على ما وقفنا عليه ثم نعود إلى ذكر الأمراء وتاريخهم واحداً بعد واحدٍ فنقول:
الأمير سعود
هو ابن الأمير محمد ابن الأمير مقرن ابن الأمير مرخان (وقد كان أميراً مستقلاً) ابن الأمير إبراهيم الذي كان في عهد العباسيين أميراً قائماً بنفسه صاحب الأمر والنهي في جزيرة العرب وهو ابن
الأمير موسى
الذي كان مستبداً بنجد وبما والاها في آخر أيام الدولة العباسية وهو ابن
الأمير ربيعة
وقد كانت تخضع له الاحساء والقطيف وقطر. وهو ابن
الأمير مانع
الذي وضع أساس (الدرعية) وبناها. وجدد بناء الاحساء والقطيف وقطر وعمان وأول من بنى فيها القلاع المنيعة والحصون المكينة والأسوار الشامخة وكان مستقلاً بالإمارة في سنة 850هـ (1446) ومن ذريته (المنانعة) الموجودون اليوم في نجد. وهم أسرة كبيرة شريفة متفرقة في كثير من الديار العربية وغيرها. وهو ابن المسيب بن المقداد بن بدران بن مالك بن سالم بن مالك بن حسان بن ربيعة بن مر بن منقذ بن الحارث بن سعد بن همام بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن دعمي بن جديلة بن معد بن عدنان.
فنسب الأمير سعود يتصل بعدنان. وفي غير كتب خطية يتصل نسبه بإبراهيم (عم) لكننا نعتمد على الأول لوضوحه وجلائه. وقد تولى الإمارة بعد والده الأمير محمد بن مقرن وكان مسكنه في الدرعية وإليه ينسب بيت السعود.
وكانت وفاته في سنة 1137هـ (1724م) وخلف أربعة بنين وهم ثنيان ومحمد ومشاري وفرحان. والذي تربع على عرش الإمارة بعده هو ابنه:
الأمير محمد ابن سعود
وسار هذا الأمير سيرة حسنة في الناس إذ رفع المظالم وأبطل المكوس والضرائب وعاضده على ذلك أخوه ثنيان الأكبر فقويت شوكته وامتدت سطوته وناهض الاستبداد أشد المناهضة وحاول الاستيلاء على جميع جزيرة العرب في حياة أخيه ثنيان إلا أن الأخير مات في سنة 1160هـ (1747م) فلم ينل محمد ما كان ينويه ثم مات هو أيضاً في سنة 1170هـ (1756م) فقام بالإمارة بعد ابنه:
الإمام عبد العزيز بن محمد
الذي هو أيضاً سار سيرة حميدة في القوم ولم يبتعد عن سنن والده وحاول تحقيق أمنية أبيه من إخضاع جزيرة العرب كلها لإمارته فدانت له نجد كلها وكل ما في أطرافها المترامية الأكناف فاتسع نطاق ملكه وكان مغواراً لا يمل من المحاربة والمقارعة وكان يباشر الملاحم بنفسه حتى كبر. وقد كانت وفاته قتلاً إذ أغتاله رجل رافضي من أهل العمادية (من ديار الجزيرة) جاءه لهذه النية السيئة وكان ذلك في نهار الجمعة في صلاة العصر في جامع الدرعية سنة 1218هـ (1803م) فتولى زمام الأمر بعده ابنه:
الإمام سعود بن عبد الله
تولى هذا الأمير ديار نجد وجند جنوداً تزيد على 400 ألف رجل بين فارس وراجل واخضع سائر ديار جزيرة العرب وحاول مناهضة الملوك الحاكمين على أطراف الجزيرة واستخلاصها من أيديهم. وقد توفق لشيء كثير من ذلك ومن عجيب أمره إنه لم تهزم له راية قط. وقد كان عالماً ذكياً حسن الخط مجيد القراءة الصحيحة. وقد كان من الهيبة والأبهة والجلال ما يبهر عيون الناظرين وكان فصيح الكلام إذا تكلم أنصت له جميع السامعين. ثم توفى في سنة 1229هـ (1814م) وتولى بعده ابنه:
الإمام عبد الله بن سعود
فسار سيرة والده في القوم إلا إن أخوته ما كانوا يوافقونه كل الموافقة وكان لا يستطيع مخالفتهم فنازعه أخوه سعود بن فيصل بن سعود فكان كل منهما يأمر وينهى في الشؤون على خلاف ما يقطع به أخوه وللحال تفرقت كلمتهم ونفر منهم فئام من العرب واتسع الخرق في قوتهم فانتهزت الحكومة المصرية هذه
الفرصة فرصة الخلاف بين الأخوين فانحاز إلى المصريين كثير من عرب نجد والحجاز والعراق والشام واليمن فخذل آل سعود. وتوفى عبد الله في القسطنطينية سنة 1233هـ (1818م) وكان شهماً عفيفاً كريماً سخياً لكنه لم يكن صائب الفكر والرأي كما كان والده. ولهذا السبب أضاع شيئاً كثيراً من مملكته واختلت سياسته لرعيته. وبعد وفاته تولى الإمارة أخوه:
الإمام مشاري بن سعود
الذي حاول أن يسترد ما فقده أخوه لكن حالت دون أمانيه موانع جمة لا بل اضطربت قبائل نجد في عهده فشغبت عليه ولم يتمكن من إخضاعها له. وما زالت شاقة العصا عاصية عليه حتى توفى في سنة 1235هـ (1829م) وخلفه بعده في الإمارة ابن عمه:
الأمير تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود
فاخضع نجداً بسيفه البتار وفكره الصائب وسار سيرة محمودة في الرعية وكان يمارس الطب عارفاً الأدوية، عالج كثيراً من المرضى فشفوا على يده ولم يزل مقيماً في دار إمارته (الرياض) حتى قتله فيها ابن عمه مشاري بن عبد الرحمن سنة 1249هـ (1833م) فتربع على عرش إمارته قاتله المذكور:
الأمير مشاري بن عبد الرحمن بن مشاري بن حسن بن
مشاري بن سعود
إلا إنه لم يلبث في الإمارة إلا مدة أربعين يوماً ثم أحاطت به جنود أهل نجد ومعهم فيصل بن تركي فأدركوه في قصر الإمارة في الرياض وقتلوه. ثم هجرت (الدرعية) واتخذت (الرياض) مقراً للإمارة فأصبحت هي العاصمة منذ ذاك الحين إلى يومنا هذا وبعد أن قتل الأمير مشاري تولى الإمارة بعده:
الأمير فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود
فسار سيرة طيبة في المسلمين إلا أن الأقدار لم تساعده على أن يبقى راخي البال لأن الاضطرابات كثرت في نجد وخرج عليه ابن عمه خالد بن سعود في عسكر جاء به من مصر فقبضوا على فيصل في إحدى قلاع الخرج وذلك بعد حروب ووقائع كثيرة لم يفشل فيها فيصل بل ثبت فيها ثبت الأسد القسور حتى غلبه القضاء والقدر بأن خانه جنده فأخذ
أسيراً إلى مصر سنة 1255هـ (1839م) وقبض بعده
على زمام الإمارة ابن عمه:
الأمير خالد بن سعود
وقد ساعدته الحكومة المصرية على نيل هذه الرتبة بما بذلت له من المال والرجال إلا إنه لم يسلك سنة آبائه في السياسة بل سار على نهج المصريين فأنكر عليه أهل نجد أعماله وسلوكه ونفرت منه القلوب ولم يبق شيئاً مذكوراً في نظرهم وكانت أمه جارية حبشية ذكية فطنة جداً. وما زال مكباً على لهوه حتى أجمع أهل نجد على خلعه فخلعوه سنة 1257 (1841م) وتولى بعده ابن عمه:
الأمير عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن ثنيان بن سعود
فاخضع نجداً بسيفه وفكره وأسس سياسته للبلاد على سنة آبائه الكرام فأحبوه ومالت إليه القلوب وكان شجاعاً لا يهاب اقتحام الأخطار وحومات الحروب فهابته الملوك وعزم على مناوأتهم فعالجه القدر وتوفى مسموماً أو قتيلاً وذلك سنة 1259هـ (1843م) وتولى بعده ابن عمه:
فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود
وهو الذي أخذ أسيراً إلى مصر فإنه توصل إلى الهرب من سجنه وعند هبوطه نجداً صادف مجيئه وفاة عبد الله بن ثنيان المتقدم ذكره فتولى الإمارة بعده ودانت له أعراب نجد واستقام له الأمر فيها مدة حياته التي عاشها بعد خروجه من مصر وكانت وفاته في سنة 1282هـ 1865) ومن بعده تولى الإمارة ابنه
الأمير عبد الله
باتفاق جميع عشائر ديار نجد وحمولة آل سعود. وسار في أول الأمر سيرة حسنة ثم تغيرت سياسته بعد ذلك مع أخوته وبني عمه فانقلبت به الأحوال ظهراً لبطن وأجمع خصومه على خلعه وتقدم لرئاسة الخلع أخوته سعود وعبد الرحمن وثنيان وأبنا عمه فهد بن صنيتان (مصغرة) وعبد الله بن ثنيان (مصغرة) وآل مشاري وآل مقرن فخلعوه سنة 1281هـ (1864م) بعد حروب ووقائع شتى. ثم انتقلت الإمارة من بعده إلى أخيه:
الأمير سعود بن فيصل
واخضع له شرقي نجد وباديتها وحاضرتها فانحاز أخوه المخلوع عبد الله إلى عشائر قحطان وحارب أخاه محاربة طويلة اضطر في نهايتها إلى أن يهرب من أمام وجهه فاتفق آل سعود مع الأمير سعود على محاربة عبد الله إن عاد إلى فكره على شرط
أن يشتركوا مع سعود في إمارة نجد فرضى بذلك فتجزأت البلاد وأصبح كل صقع منها لأمير فكان
أمير الخرج ثنيان بن عبد الله بن ثنيان
وأمير الاحساء وما فيها من الجيوش وأمير الاحساء والقطيف وقطر وبلاد البحرين وما والاها من أطراف عمان وملحقاته: الأمير عبد الله بن عبد الله بن ثنيان
وأمير العارض
وجيشه ونواحيه وما والاه من بادية وحاضرة الأمير سعود بن جلوي بن تركي.
وأمير الفرع
وجيشه وما يتعلق به وما يضاف إليه من آل شامر والقرينية (بالتصغير والنسبة): الأمير فهد بن صنيتان من آل ثنيان
وأمير الرياض
وملحقاتها: الأمير عبد الرحمن بن فيصل بن سعود الموجود اليوم
وأمراء نجد
جماعة منهم: أمير جيوش نجد (القصيم وما يضم إليها من الملحقات) الأمير محمد بن سعود والأمير عبد الله بن سعود والأمير سعد بن سعود والأمير عبد الرحمن بن سعود والأمير عبد العزيز بن سعود آل فيصل والأمير ناصر بن فيصل بن ناصر والأمير إبراهيم بن عبد الله الثنيان من آل سعود. وما زالوا على هذه الحال إلى أن توفى الأمير سعود بن فيصل سنة 1291هـ (1874م) فبقيت نجد بين آل سعود ولم يمكن منهم أن يستقل بها وحده دون غيره لتفرق كلمتهم وعدم اتفاقهم على واحد يقرونه على الإمارة.
إلى هنا نختم هذا الفصل من تاريخ أمراء نجد وسيتلوه فصل آخر في ظهور دولة السعود الجديدة. والله الموفق.
سليمان الدخيل
صاحب جريدة الرياض ومجلة الحياة