الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العدد 32
- بتاريخ: 01 - 02 - 1914
طاق كسرى
بناء شاده ملك كبير
…
دعائمه العدالة لا الصخور
يذكرني العدالة كيف كانت
…
بها تجري على الحق الأمور
تسامى مشمخراً بارتفاع
…
لديه كل ذي طول قصير
كأني بالسماء عليه شيدت
…
كطاق حوله الأفاق سور
تفرد في الفلاة ولا أنيس ولا خل لديه ولا سمير
تعالجه الزعازع وهو راسٍ
…
كطودٍ لا يزول ولا يمور
فكم عصرٍ نقضي بعد عصرٍ
…
وما أبلت معالمه العصور
وما قد كان شيد فوق عدلٍ
…
فلا تبلى معاليه الدهور
إيوان العدالة ين (كسرى)
…
وهاتيك (المدائن) والقصور
أنت وددت أن تبقى وحيداً
…
حواليك الدوارس والقبور
أم الدهر الخؤون بذلك أفتى
…
وإن الدهر خوان يجور
يجاوبني لسان الحال منه
…
ولا صوت هناك ولا صفير
يد الأيام لم تعبث بمثلي
…
وإن أضحت دوائرها تدور
ولكن قد رأيت العدل ولى
…
وحل مكانه الظلم الكبير
فملت إلى التزهد بانفرادي
…
ومثلي يفعل الرجل البصير
إبراهيم منيب الباجه جي