الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكسر القاف التي يلفظونها كافاً فارسية وإسكان اللام و (حيحة) بفتح فسكون سفينة كبيرة وهي البغلة و (الدقنية) في البصرة سفينة كبيرة ذات شراع تسير في البحر و (الركبة) ابلام صغار يركب فيها الذين ديدنهم نهب ما في السفن وسلب أهلها وهي من نوع المشحوف: و (الشوعي)(كجوري) دون الدقنية حجماً وهي أيضاً من سفن البحر ذوات الشرع و (البوم) وزان (روم) دون الشوعي حجماً. و (الشويعي) عند أهل الفرات مهيلة صغيرة مطلية بالقير و (ألعابدية) سفينة أكبر من (الكلابية) ومن (الزعيمة) ومن (نجمة) يبلغ حملها طغارا: و (العسبية) سفينة صدرها ومؤخرها واحد وهي تنسج نسجاً ونسيجها من أعواد الرمان والحلفاء وهي مخصوصة بحمل البورق والقير السائل من أطراف هيت لا غير. (والكشتري) عند أهل الفرات هي السفينة التي يحمل فيها الحطب والتين وتكون مطلية بالقير ويستعملها أهل دجلة (راجع لغة العرب: 2: 95 و99)
هذا ما استدركناه على مقالة السفن ومن عثر على شيء فاتنا ذكره فليرسل به إلينا لننشره ونكون له من الشاكرين.
الدجيلي
أسرة بدروس آغا كركجي باشي
(لغة العرب) حضرة الأب نرسيس صائغيان من المولعين أشد الولع بتاريخ أسر
نصارى بغداد وقد تفرغ لهذا السعي منذ مدة طويلة فجمع شيئاً كثيراً في هذا الموضوع مطالعاً لهذه الغاية سجلات العماد الموجودة في الكنائس ورحل الإفرنج وكتب المؤرخين القديمة والحديثة. ولهذا نرجو كل من عنده أوراق أو أشجار نسب أو كتب أو حجج قديمة تذكر بيتاً نصرانياً أن يطلعه عليها وله من الأب الفاضل الشكر الدائم وهذه المقالة هي أحد فصول الكتاب الذي ينشئه في هذا الموضوع.
إن أسرة بدروس آغا كركجي باشي الأرمني الكاثوليكي المذهب والهمداني المنبت من الأسر البغدادية التي لم يبق لها باقٍ بل ولا ذكر وصارت نسياً منسياً. مع إن بينها وبين بعض الأسر التي لم تزل في الوجود آصرة من جهة النساء كما سترى.
وكانت من البيوت الوجيهة والغنية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر. لأن أول ذكر لبدروس آغا عثرت عليه كان في سجل الأباء الكرمليين في بغداد بتاريخ سنة 1751 حيث ورد ما يلي (وفي هذا العهد تبرع لكنيستنا الخواجه بدروس الأرمني الكاثوليكي فرآء الوالي بستمائة زولته رائج بغداد ومعها قنديلان الكبير منهما للهيكل الكبير والصغير للهيكل الصغير الذي في الجانب كما يريان أنهما صنعا بأمره.
وفي رسالة أرمنية مؤرخة في 5 شباط سنة 1766 يثنى عليه الأب إبراهيم بيريميان المرسل الأرمني في بغداد ويلتمس من رئيسه أن يرسل إليه برسالة شكر.
والحق يقال أن بدروس آغا أهل للمديح والامتنان لأنه كان رجلاً صالحاً وسنداً مكيناً وعضداً قوياً للكاثوليك في تلك الأيام الحرجة لكونه كان فرآء وزراء الزوراء وكبارها نخص منهم بالذكر سليمان باشا الرومي المعروف بأبي الليل (الذي ولى بغداد سنة 1750) وسليمان باشا الكبير التفليسي (الذي ولى بغداد سنة 1779) وقد نال لديه حظوة ومكانة تمكن بها من إنقاذ السيد ميخائيل جروة بطريرك السريان من أيدي خصومه اليعاقبة وذلك سنة 1783 وإليك
ما كتبه السيد أفرام نقاشة رئيس أساقفة حلب حالاً على السريان في كتابه المسمى عناية الرحمن في هداية السريان (صحيفة 304، 305).
(أما ما كان من السيد ميخائيل فإن شعب الموصل أجمع على إيجاد وسائل لنجاته وأكثروا الكتب إلى بدروس آغا كركجي باشا الوالي يستنجدونه ويستنهضون همته حتى كتب إلى البطريرك نفسه يقول: قد رفعنا مسألتكم إلى أعتاب أفندينا سليمان باشا الوالي فسمح بنزولكم إلى بغداد لمواجهته فإنه مستعد للسعي في إستحصال براءة بتأييد رئاستكم وتنكيس خصمكم فعجلوا إليها سفركم ووعدنا أفندينا أيضاً أن يكتب إلى مفتي الموصل موعزاً إليه أن يرسلكم إلى بغداد سالمين. . . . . وفي اليوم السادس لوصوله جمع إليه أحد أهل الثقة من كل الطوائف مع القنصل الفرنساوي وبدروس آغا كركجي باشي واستبيان قشيشو وقسطنطين ليستشيرهم الخ. .)
وبدروس آغا كان يسكن في جهة البلد المعروفة بالميدان مع أسرته الكثيرة العدد كما يتضح من سجل إحصاء نفوس الكاثوليك الذين كانوا في بغداد سنة 1753 وهذا الإحصاء كمل بهمة الأباء الكرمليين وإليك نصه ما خلا المضاف إليه المحصور بين قوسين والحواشي فإنها لي:
بيت كركجي باشي
بدروس كركجي باشي الوالي
امرأته صوفي (خاتون)
ديمتري
عبد الأحد أولاده
سارة
(قزما اعتمد في 7 آب سنة 1757) ويبين إنه توفى صغيراً)
مريم أخت صوفي
زوجها استوراكي يوناني
ابنتها كترينة
(ابنها يعقوب ولد في 7 تشرين 2 سنة 1755)
حنة أخت أخرى لصوفي
زوجها يوردان ديمتري المدعو بوزو
تسبينا
سارة أولادهما
(سيدي التي ولدت في 11 تموز سنة 1753
(توماس الذي ولد في 8 كانون 2 سنة 1758
سيدي أم الأخوات الثلاث (توفيت في 27 نيسان سنة 1760)
جاريتان:
مريم
أماسيا
خدامهم:
أصلان
كوركيس
عبدو
كورو
وكان لبدروس آغا خادم أخر من ديار بكر اسمه ياني بن أيوب من طائفة الملكيين إلا إنه كان يسكن مع أسرته وأخيه عبد الأحد في دارٍ أخرى
وبعد وفاة امرأته صوفي خاتون تأهل ثانية بدروس آغا بسيدي السريانية أرملة يعقوب ابن شماس حنا الامدي (المتوفى في 7 آب سنة 1782) وذلك في 8 كانون 2 سنة 1784 وأما تاريخ وفاته فنجهله ولنأت الآن على ذكر ولديه ديمتري وعبد الأحد
2 -
ديمتري وذريته
لا نعرف ما كانت مهنة ديمتري إلا إنه كان غنياً وأقترن بسيدي ابنة كرومي بن عبد العزيز الكلداني البغدادي في 23 نيسان سنة 1759 وكان مبارك عقد الزواج السيد عمانوئيل بايه المار ذكره. ورزق منها:
منوش (مريم) التي ولدت في 13 أيار سنة 1762 وتوفيت في 16 تموز سنة 1844 وهي امرأة حنابل انطون الكلداني عم اوساني إلا أن هذا الفرع من عشيرة اوساني المعروفة اليوم عندنا بهذا الاسم قد انقرض.
سنا (أو صنا) التي تعمدت في 19 حزيران سنة 1768 وتوفيت في 10 تشرين 2 سنة 1854 وهي امرأة يوسف مضبوط الامدي الكلداني وأسرته لم تزل إلى يومنا الحاضر في بغداد: أما ديمتري فلا نعرف زمان مماته.
3 -
عبد الأحد وذريته
إن عبد الأحد كان يعرف بعبد الأحد آغا ونجهل إن كان خلف أباه في مهنته ومن الظاهر إن عبد الأحد كركجي باشي المذكور في كتاب عناية الرحمان في هداية السريان (صحيفة 361) غير هذا الذي نحن بصدده بل كان كلدانياً من ديار بكر توفى في بغداد في تشرين 2 سنة 1810 ونعرف من أولاده ثلاث بنات تزوجن في بغداد وسأذكرهن في محلهن.
وتأهل عبد الأحد آغا في يوم واحد مع أخيه ديمتري بصوفيا ابنة يوسف عبدي الارمني الكاثوليكي البغدادي المولودة في 4 كانون 2 سنة 1742 وأمها قدسي ابنة غريب التي توفيت في 29 نيسان سنة 1746. وتوفى عبد الأحد آغا مخلفاً الأولاد الآتي ذكرهم:
شموني التي ولدت في 22 آذار سنة 1760 وهي امرأة يعقوب