الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المَرْشَد:
بفتح الشين على لفظ سابقه من أهل البصر، وسكن منهم أناس في بريدة، ومنهم أناس انتقلوا إلى الكويت.
منهم علي بن سليمان بن ناصر المَرْشَد، موظف كهربائي في مصلحة البريد السعودي في القصيم ومقرها في بريدة - 1428 هـ، وقال لي أحدهم: إنه رئيس الكهربائيين فيها.
المَرْشُود:
بفتح الميم وإسكان الراء ثم شين مضمومة.
من أهل بريدة جاءوا إليها من ملهم في منطقة الشعيب، وكانوا قبل ذلك في الدرعية.
وقد ورد التنويه بذكرهم في الأسر المشهورة في كتابات بعض الأوروبيين فذكرهم المستر لويمر بأنهم من أهل ملهم (1).
منهم صالح بن إبراهيم المرشود من طلبة العلم وأم في بعض المساجد، مات في الجوف في حدود عام 1378 هـ.
وهو من تلاميذ الشيخ إبراهيم بن جاسر إلَّا أنه ليست بينه وبين تلاميذ المشايخ آل سليم جفوة وربما كان سبب ذلك أنه قرأ على الشيخ ابن جاسر بعد ما كبر الشيخ وخف النزاع الفكري بين الطرفين.
وقد عهدته في أول طلبي العلم يأتي إلينا في حلقة الشيخ عبد الله بن حميد في جامع بريدة ويتباحث معنا في مسائل الفقه والحديث، بحث المستفيد مع أنه من طبقة أكبر منا سنًّا مثله مثل غيره من الإخوان، وطلبة العلم في ذلك الوقت.
وهو أول من انتبه ونبه إلى موضوع استعمال (التمار) في دباغة الجلود فقال:
يستعمل الدَّبَّاغون أهل بريدة التمر في دباغة الجلود فيضعونه في المدبغة، وهي كالحفرة الواسعة ويتركونه أيامًا، ويضعون فيه الجلود، قال الشيخ صالح المرشود: فيتخمر ذلك التمر وهو ذو رائحة متغيرة، لا يصبر عليها إلَّا مضطر.
فالتمر إذا صار في المدبغة أيامًا قد يتخمر نتيجة نقعه وتخميره بالماء وبقائه عدة أيام فهل الجلود التي تدبغ به نجسة أو طاهرة؟
قال الشيخ صالح: إذا اتبعنا ما يقوله الفقهاء من نجاسة الخمر فإنها نجسة ولا يجوز استعمالها ومنها القرب التي يوضع فيها الماء ويشرب منها الناس، ومنها الأسقية: جمع سقاء التي يمخض فيها اللبن.
(1) دليل الخليج، ج 2، ص 1595.
وقد تساهل بعض طلبة العلم في ذلك استنادًا إلى قول مرجوح عندهم هو أن الخمر عينها طاهرة لأن الذين يقولون: إنها نجسة يستدلون على ذلك بقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} ولا يمكن القول بموجب ذلك أن عين النقود المستعملة في الميسر وهو القمار نجسة.
وهذا أنموذج من خط الشيخ صالح بن إبراهيم المرشود:
أكبر المرشود سنا في الوقت الحاضر عمر بن سعد المرشود تبلغ سنه مائة سنة وإحدى عشرة سنة ولا يزال قويًّا ممتعًا بحواسه لم يقطع الخروج إلى السوق ولا يزال بعض شعر لحيته أسود.
ثم توفي في عام 1404 هـ.
اتهم عمر المرشود في شبابه أنه يخالف إلى امرأة متهمة في عرضها فأرسل الشيخ جماعة من النواب إلى بيته ليقبضوا عليه إذا عاد إلى بيته، وذلك الكيلا يمسوا عرض المرأة، فلما رأى ابن مرشود النواب في الليل، قبل أن يروه ذهب إلى بيت خلف بيته بحيث لا يرونه وصعد السور ثم انتقل من ذلك البيت إلى بيته من فوق الجدار.
ولما صار في سطحه، قال: لا إله إلا الله، يرفع بها صوته، فقال النواب: أثره في بيته؟ اللي تكلموا بعرضه مخطين، ثم ذهبوا وتركوه.
أقول: تدين هذا الرجل في آخر حياته، فكان لا يفارق روضة المسجد وهي التي تكون خلف الإمام بجانب المؤذن، وقد عهدته كذلك لسنوات طويلة قبل وفاته لأنه كان يصلي في مسجد عبد الرحمن بن شريدة الذي كنا نصلي فيه، لقربه من بيتنا في شمال بريدة القديمة.
وورد ذكر إبراهيم العبيد الله بن مرشود شاهدًا في وثيقة بخط الشيخ المعروف صالح بن دخيل الجار الله وهي مؤرخة في عام 1296 هـ. وتتضمن مداينة بين علي الخريف راعي الزرقاء وعلي العبد العزيز السالم من أسرة السالم الكبيرة والدين خمسة ريالات فرانسه.
وقد نقلتها عند ذكر أسرة السالم في حرف السين.
كما ورد اسم المذكور (إبراهيم العبيد الله بن مرشود) شاهدا على وثيقة بخط راشد السليمان بن سبيهين (المعروف بأبو رقيبة) مؤرخة في غرة ربيع آخر سنة 1290 هـ.
كما وردت شهادة الإبراهيم العبيد الله بن مرشود على تفويض مزنة بنت ناصر الزيدان لزوجها إبراهيم الحوطي برهن بعض الأواني لقاء دين أخذه من محمد السليمان (العمري):
كما ورد ذكر محمد العبيد الله بن مرشود في وثيقة وفاء دين له على عبد الله بن عثمان آل رميان وقد وصله ذلك الدين بعد وفاة ابن رميان لأن هذا هو ظاهر عبارة الوثيقة المكتوبة بخط الشيخ عبد الكريم بن عودة المحيميد الملقب (مطوع اللسيب)، إذْ جاء فيها أن ابن مرشود وصله عن ذمة عبد الله
العثمان بن رميان جميع مطلبه، ولم يذكر مقدار ذلك المطلب).
وقد كتبت الوثيقة في ذي القعدة من عام 1299 هـ.
ومنهم ابن مرشود كان في حائل وهو الذي ذكره محمد الأزيمع في وفاة زوجته، بعد أن قيل له إنها على الوجود حيَّة:
طاب كيفي يا علي وانسمح بالي
…
يوم ابن مرشود جاب الخبر ليه
اه وآويلاه من فجعة الغالي
…
كان بدلت المنزل ثوب شاميه
يا وزين الروح يا الترف يا الغالي
…
يا عيون الذي على الكف مدعيه (1)
ما وطا الأول طريقه على التالي
…
مير راع الولف عينه شقاويه
واوجودي وجد من ورد الأجلالي
…
قربته في لاهب القيظ مطويه (2)
(1) يعني بها الصقر الحر.
(2)
الإجلال: جمع جلّ وهو مورد ماء بعيد الغور في أرض ليس فيها مورد غيره.
ورد الشبرم ومنها العرب خالي
…
ضاع فكره يوم هايق على الطيه (1)
ومنهم سليمان بن علي بن سليمان المرشود من رجال التربية والتعليم، ترجم له الأستاذ عبد الله بن سليمان المرزوق، فقال:
ولد الأستاذ سليمان المرشود في مدينة بريدة عام سبعة وثمانين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة الملك فيصل ببريدة.
وبعد تخرجه من الثانوية التحق الأستاذ سليمان بقسم الرياضيات في كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض، وتخرج منه عام 1412 هـ ومن ثم ابتدأ حياته العملية معلمًا في متوسطة ابن عبد البر ببريدة، حيث درس فيها من عام 1413 هـ حتى عام 1416 هـ، ثم انتقل إلى ثانوية أبي أيوب الأنصاري ببريدة، فدرس فيها عام 1417 هـ، ثم درس عام 1418 هـ في ثانوية مجمع الأمير سلطان التعليمي ببريدة، وبقي كذلك حتى رشح للإشراف التربوي.
وقد باشر عمله مشرفًا تربويًا في وحدة الرياضيات في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم في 14/ 5/ 1419 هـ، ولا يزال كذلك حتى الآن (1/ 1/ 1421 هـ).
حضر الأستاذ سليمان دورة تنشيطية في الرياضيات عام 1417 هـ في القصيم وله مشاركة في مجال الخط العربي في بعض المعارض (2).
ومنهم الأستاذ عبد الرحمن بن خليفة بن سليمان المرشود قال الأستاذ عبد الله المرزوق:
ولد الأستاذ عبد الرحمن المرشود في مدينة بريدة عام ستة وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة الفيصلية ببريدة.
(1) الشبرم (مورد ماء) وهايق على الطية: انحنى النظر في البئر فرأى طيه وهي الحجارة التي طوى بها.
(2)
رجال من الميدان التربوي، ص 105 - 106.
وبعد تخرجه من الثانوية التحق بكلية الهندسة في جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليًا)، ثم تحوّل منها إلى كلية التربية فالتحق بقسم الرياضيات، وحصل على البكالوريوس في التربية والعلوم عام 1399/ 1400 هـ.
ابتدأ الأستاذ المرشود حياته العملية عام 1400 هـ معلمًا للرياضيات في متوسطة الحرمين ببريدة، واستمر كذلك حتى عام 1403 هـ، وفي عام 1404 هـ انتقل إلى ثانوية العزيزية (ثانوية الملك عبد العزيز حاليًا)، وبقي فيها إلى نهاية العام الدراسي 1407/ 1408 هـ، وهو العام الذي رشح فيه للتوجيه (الإشراف) التربوي.
وفي 9/ 4/ 1408 هـ باشر عمله موجهًا (مشرفًا) تربويًا في شعبة (وحدة) الرياضيات في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، وبقي على هذا حتى بداية عام 1416 هـ حين عين مشرفًا للبحوث التربوية في إدارة التطوير التربوي، ولا يزال كذلك حتى الآن (1/ 1/ 1421 هـ).
وقد حصل على دبلوم في القياس والتقويم من جامعة أم القرى عام 1412 هـ كما حضر دورة في الحاسب الآلي في معهد الإدارة العامة بالرياض عام 1403 هـ، ودورة المشرفين التربويين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1414 هـ (1). انتهى.
هذه وثيقة مداينة مختصرة بين عبد الرحمن الإبراهيم المرشود وعمه عبد الكريم العبيد الله بن مرشود وبين إبراهيم المحمد الربدي.
والدين خمسمائة وسبع وثمانون ريالًا فرانسة عوض هدم وقطيفة، والهدم هو المشالح والعباءات ونحوها والقطيفة نوع من السجاد ينسج في جنوب العراق في العادة.
وهي مؤجلة يحل أجل الوفاء بها في ربيع آخر سنة 1313 هـ.
(1) رجال من الميدان التربوي، ص 138 - 139.
والشاهد يوسف العبد الله المزيني.
والكاتب الثري الوجيه عبد العزيز الحمود المشيقح.
والتاريخ 15 جمادى الأولى سنة 1312 هـ.
ووجدت رسالة طريفة مختصرة مرسلة من سليمان السعد المرشود إلى الشيخ راشد الفهد التويجري وتقول بعد السلام:
وبعد: ياصلك - يصلك - صفحة ثمنها أربعة أريل وربع، وحنا نبيها لنا في عشاء تجعلونها لنا على مثل ما تأخذون.
هذا ما لزم وأنت سالم والسلام، في 10 شوال لسنة 1351 وسلم لنا على إخوانك كلهم.
والصفحة المرسلة هي واحدة الصفاح وهي جلود الإبل المدبوغة فالصفحة الواحدة جلد بعير واحد مدبوغ دباغة طيبة يشتريها المزارعون ليكون لهم منها الغروب وهي الدلاء الكبيرة - جمع دلو - التي تجرها الإبل مليئة بالماء من الآبار لسقي النخيل والزروع.
فابن مرشود يقول للتويجري نبيها لنا عشاء أي أرسل لنا عيش والمراد في الأغلب أنه من اللقيمي بثمنها الذي هو أربعة ريالات ونصف مثل ما تأخذون أي
مثل ما تأخذون الثمن من الناس بالريالات فإذا كان صاع اللقيمي ريال كان معني ذلك أن يرسل التويجري لابن مرشود أربعة أصواع ونصفًا وهكذا.
ومن المرشود: الدكتورة الجوهرة بنت صالح المرشود وتتميز بنشاطها الثقافي الجم، فهي تواصل النشاط الثقافي المتيسر لها، وقد نشرت جريدة الرياض في عددها الصادر يوم السبت 24 صفر سنة 1429 هـ خبرًا عن النشاط الثقافي النسوي مبتدأ بمحاضرة للدكتورة جوهرة المرشود.
قالت الجريدة:
تنطلق فعاليات النشاط الثقافي النسوي في نادي القصيم الأدبي مساء اليوم الأحد بحضور حرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود.
وستبدأ الفعاليات بمحاضرة تلقيها الدكتورة جوهرة بنت صالح المرشود، بعنوان (الإرهاب من منظور نفسي، ودور المرأة في مواجهته) وأعربت رئيسة اللجنة النسائية بنادي القصيم الأدبي الدكتورة مها بنت علي الوابل عن سعادتها وسرورها وعضوات اللجنة بتشريف سمو الأميرة نورة لانطلاقة فعاليات النشاط الثقافي النسائي في نادي القصيم الأدبي وأكدت على اهتمام ورعاية سموها لمثل هذا النشاط النسائي بالنادي في المنطقة مشيدة بجهود رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الدكتور أحمد بن صالح الطامي ودعمه اللجنة النسائية ودعت جميع سيدات المجتمع بالمنطقة لحضور الحفل والذي سيقام الساعة الثامنة مساء بمقر النادي على طريق الملك خالد ببريدة.