الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والوثيقة التالية مؤلفة من جزئين أحدهما بتاريخ الأولى أي سنة 1294 هـ والثانية إلحاقية بعدها بسنتين أي عام 1296 هـ.
وكلاهما بخط علي الحسين النقيدان، والأولى بشهادة صالح السليمان من أسرة السالم الكبيرة القديمة السكن في بريدة.
وصية سلمى بنت عبد الله المسند:
وهذه وصية لامرأة أخرى من المسند اسمها (سلمى بنت عبد الله المسند) وتدل على أنها على شيء من الثراء، أو أنها كانت تملك ممتلكات ومقتنيات، ولم تقدم لوصيتها بالمقدمة التقليدية للوصايا وإنما دخلت فيها مباشرة
بأنها أوقفت نخلتين من الخضري (خضريتان) وقفًا مصرفه بعشيات - جمع عشاء - وهو طعام يعد في رمضان في أيام الخميس أو أيام الجمعة.
وفصلت أمر هاتين النخلتين بان إحداهما وهي العلوة لها ولأمها، ولم تذكر اسم أمها ولا اسم أسرتها، وإلَّا لكانت أفادتنا بذلك.
والنخلة الأخرى لأخيها عثمان وأبيها عبد الله، وجدتها مريم بنت عثمان ومصرفها عشيات - جمع عشاء -.
ثم قالت: والمكتومية اللي فوق شقراء المفجر من قبله لوضحى بنت عثمان ويظهر أنها خالتها أو خالة أمها، ولكن مصرف غلة هذه النخلة بأضحية وليس بعشيات في رمضان.
وقد أوصت بأن يكون الوصي على تنفيذ ذلك وعلى ثلث مالها: بناتها، ولم تذكر عددهن، وهذه ثقة مهمة في قدرة البنات على القيام بتنفيذ الوصية، ومن بعدهن ذراريهن، أي ذراري البنات، وهم أولادهن، وأولاد أولادهن.
ثم انتقلت إلى الكلام على دار لها فقالت:
والدار أقرت على صحة من عقلها وبدنها بأنها باعتها علي بناتها بعشرين ريالًا وبلغها ثمنها، ثم قالت: والمواعين تعني التي تملكها والقشيش: جمع قش وهو الأمتعة وما في الدار من جنس ذلك أعطته على صحتها للبنات، وكل منهن عارف نصيبه.
والشاهد على ذلك محمد بن بريكان من أهل خب البريدي، والكاتب محمد بن صالح العويصي من أهل خب البريدي أيضًا.
والتاريخ ربيع الآخر عام 1247 هـ.
ولكن الوصية وصلتنا منقولة عن قلم الكاتب الأصيل العويصي إلى خط
إبراهيم بن محمد بن حمد المشاري نقلها في عام 1301 هـ وقال: مخافة التلف.
الوثيقة التالية وثيقة مداينة بين مزنة بنت عبد الكريم المسند وبين حمد آل محمد بن خضير.
والدين: واحد وثلاثون ريالًا فرانسة مؤجلات يحلن طلوع ربيع سنة 1291 هـ.
والشهود: عثمان بن سليمان الموالي، وإبراهيم آل حمد الصقعبي، ومحمد الرشيد الحميضي.
والكاتب: عبد العزيز بن عبد الرحمن الحنيشل.
والتاريخ: سنة 1290 هـ.