الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المْرَيْمِي:
على لفظ تصغير المَرْمَي بفتح الميم أو نحوه ولا أحق أصل الاسم.
أسرة صغيرة من أهل الصباخ يرجع نسبهم إلى الأشراف من بني هاشم.
أدركت رجلًا منهم ولم أكن في شبابي أهم بالكتابة في هذه الموضوعات، وإلا لكنت سألته عن أصله، لأن المعروف عند عامة أهل بريدة أنهم من الأشراف.
ويظهر أن (المريمي) كانت لهم أملاك وثروة أكثر مما أدركناه، فعدا إثبات شهادة محمد المريمي على دين كثير لعلي بن ناصر السالم على المروتي الذي سبق قريبًا.
ورد اسم (المريمي) في وثيقة مبايعة بين (قوت بنت محمد بن رزقان) وبين ناصر بن سليمان السيف حيث باعت قوت على ناصر ملكها من أثل ملك أبيها المعروف شرق ملك (المريمي) وورقة المبايعة هذه مكتوبة بخط إبراهيم بن محمد آل سليم وهو ابن الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم ووالد أستاذنا الشيخ عبد الله بن إبراهيم وتاريخها في رجب من عام 1325 هـ، وقد سبق إيرادها في رسم (الرزقان) في حرف الراء.
وقبل ذلك بخمسين سنة أي في سنة 1275 هـ. جاء ذكر دار (حسن بن مريمي) في وثيقة مبايعة بين ناصر بن روق، وعمر الجاسر البائع هو ابن روق والمشتري هو ابن جاسر والمبيع هو ثلاثة أرباع دار حسن بن مريمي التي انتقلت إلى ناصر بن عبد الله آل حمود آل حسين بثمن معلوم قدره تسعة أريل باع ناصر ثلاثة أرباع الدار بجميع حقوقها وما فيها من طين وحصى يحدها من قبله السوق - أي الزقاق: ومن جنوب دار الغريب - ولا أعرفه - ومن شرق ثلث الدار الذي اشترت بنت القلوص وقد سبق لنا أن ذكرنا أسرة (القلوص) في حرف القاف.
والشاهد هو إبراهيم آل محمد بن سالم من أسرة السالم الكبيرة، والكاتب هو العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم، وتاريخها في شعبان عام 1275 هـ.
وقد نقلت صورتها عند ذكر (الرزقان) في حرف الراء.
وجاء ذكر (ابن مريمي) في قيودات للثري الشهير علي الناصر بن سالم سنة 1257 هـ وهو يقيد ما لديه من البضاعة لبعض الناس التي هي كالامانة في يد المضارب بها ولذلك لا تكتب كما يكتب الدَّين.
قالت تلك القيود: و (ابن مريمي) سبع وثلاثين بمعنى أنه له في تلك البضاعة التي هي كالمضاربة سبعة وثلاثون ريالًا.
وورد ذكر (حسن آل مريمي) في وثيقة قديمة نسبيا، وتاريخها 18 من جمادى الأولى سنة 1237 هـ أي بعد حرب الدرعية بثلاث سنين فقط.
وهي وثيقة مداينة بين (حسن آل مريمي) وبين صالح آل حسين الذي هو صالح بن حسين أبا الخيل والد الأمير مهنا الصالح الذي كان أمير القصيم.
والدين كثير فهو ألف وثلثمائة وخمسون وزنة تمر شقر ومكتومي
وعبرت الوثيقة عن ذلك بقولها: ثلاثة عشر مائة وخمسين وزنة.
وذكر أنها عوض ثلاثين ريالًا فرانسه وان موعد إيفائها مؤجل يحل أجله طلوع صفر من عام 1238 هـ، والشاهدان شخصان معروفان بل مهمان، وهما محمد بن مدلج من (آل أبي عليان) وعبد الله الرشود رأس أسرة الرشودي أهل بريدة كلهم.
والكاتب هو الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه.
وبعد كتابة تلك الوثيقة القديمة بمائة وثماني عشرة سنة جاءت شهادة عبد الله بن حسن المريمي، وقد يقول قائل: إنه ربما كان ابنا للذي في الوثيقة الأولى ولكن ذلك غير صحيح للفرق الزمني الكبير بينهما، ولكنه إما أن يكون من ذريته أو لمجرد كونه من أسرة (المريمي) التي أثبتنا قدم وجودها في بريدة، وذلك على وثيقة المبايعة التالية:
وقبل ذلك وجدت شهادة لعبد الله الحسن المريمي على مخالصة بين صالح العبد المحسن السيف وبين حمد العبد الله الربدي، ومحمد بن سليم الربدي ومقتضاها المصالحة بين الطرفين عما في ذمة صالح (السيف) لإبراهيم بن محمد الربدي من الدَّيْن بعدما حضروا عند الشيخ وهو القاضي، ولم تذكر الوثيقة من هو القاضي ولكن المعروف من تاريخ الوثيقة في عام 1349 هـ أن القاضي في بريدة هو الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم.
وقد اصطلحوا على أن يعطيهم صالح السيف مائتين ريال مائة قبضها (آل الربدي) والمائة الثانية بقيت في ذمته على طريق السلف وهو القرض من دون فائدة.
وينبغي أن يلاحظ في اسم محمد بن سليم الربدي أنه بتشديد اللام وكسرها على لفظ تصغير سليمان، وليس اسمًا آخر.
والشاهد عبد الله الحسن المريمي.
والكاتب الشيخ عبد الله بن رشيد الفرج.
والتاريخ عام 1349 هـ.