الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبقي في إمامته ست سنوات، حيث انتقل بعد ذلك إلى مسجد الرويسان وهو إمامه الحالي، فتكون إمامته في هذا المسجد في الفترة (1400 هـ - 1406 هـ) درس في مدرسة الإمام أحمد بن حنبل الابتدائية، وفي مدرسة النووي الابتدائية، حتى طلب الإحالة إلى التقاعد المُبَكِّر قبل سنوات (1).
المَسْعُود:
من أهل بريدة.
منهم مسعود بن عبد الله المسعود من المشهورين بالشجاعة والكرم.
وله نخل في المريدسية لا يزال يعرف بنخل المسعود، مات في آخر القرن الثالث عشر.
وهم أسرة صغيرة صاهروا أسرة العمري في القرن الثالث عشر وانتقل بعضهم إلى حائل.
كان لهم حائط نخل يسمى (نخل المسعود) في المريدسية انتقل إلى ملك العمري.
منهم صالح بن علي بن عبد العزيز المسعود كان يعالج بضرب الإبر وكان يحمل حقيبة الأدوية للملك سعود ولذلك يلقبه الناس لهذا السبب بصالح الدكتور.
ومنهم فهد المسعود ضرب أحد النواب أو رجال الأمير وهو شاب في بريدة وهرب للكويت وبقي فيه أكثر من عشرين سنة.
واشتغل بتجارة البشوت والبسط والسجاد حتى أثرى ثم عاد إلى بريدة إلا أنه رجع إلى الكويت ومات في عام 1385 هـ تقريبًا في الكويت.
و(المسعود) هؤلاء أسرة غنية كانت لهم أملاك ونقود كثيرة وعقارات
(1) علماء آل سليم للعمري، 2/ 313.
معروفة حتى إن نساءً منهم ملكن أملاكًا طائلة منهن سلمى المسعود والدة محمد السليمان آل مبارك العمري، حيث سجلت وثيقة بقلم العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم محاسبة أو مخالصة بينها وبين ابنها محمد السليمان مما يدل على كثرة مالها، لأن المال القليل لا تكتب فيه مثل هذه الوثيقة.
وتقول الوثيقة بعد البسملة:
حضرت عندي سلمى المسعود وابنها محمد السليمان آل مبارك وأقرت سلمى بأنه لم يبق لها عند ابنها محمد من جميع ما قبض لها من الذي وراء أبيها مسعود ومن زوجها سليمان بعد جميع ما أنفقت وانفق محمد بأمرها، وبعدما حجت وحججت أولادها صار الفاضل عند محمد ثمانين ريال، هذا الباقي عند محمد، مالها عند محمد غيرهن، وأذنت لمحمد إنْ بغي يتسلفهن أو يبقن عنده على سبيل الأمانة أرخصت له وحللته شهد على ذلك كاتبه محمد آل عمر بن سليم حرر في 3 ذا أي شهر ذي القعدة سنة 1289 هـ وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وهذه صورتها:
والوثيقة التالية مشابهة للتي قبلها وإن كانت كتبت بعدها بأربع سنين:
إن هذه الوثيقة وما قبلها تدل على غني هذه الأسرة، فرغم النفقات الكثيرة التي أنفقها عليها ولدها محمد ولم تذكر بالتفصيل، وبعد أن حجت بنفسها وحججت أولادها من نقودها الموجودة لدى ابنها وهي إرثها من أبيها مسعود ومن زوجها سليمان بن مبارك العمري بقيت منها ثمانون ريالًا (فرانسيًا) وهي تعتبر ثروة كبيرة في ذلك الوقت، ويدل سياق الوثيقة على حسن العلاقة بينها وبين ابنها بدليل أنها سمحت له وفوضته بأن يتسلف هذه النقود التي إذا استغلت في المداينة ونحوها كان ريعها جيدًا وبين أن يبقيها عنده أمانة، ولكن المكاتبة التي كتبها الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم وهو صديق خاص لابنها محمد السليمان ربما كان الداعي إليها الاحتياط من إدعاء بعض ورثة الأم إذا ماتت أو حصل لها شيء يصبح معه تصرفها في مالها غير جائز كالهرم فهذه أوضحت الحال، وقطعت الطريق على مثل ذلك.
وهذه وثيقة أخرى تتعلق بثروة امرأة من المسعود هي رقية المسعود وهي أخت لمحمد السليمان العمري من جهة الأم، ولذلك استدانت دينًا كثيرًا من أخيها محمد السليمان وأرهنته بعض أملاكها لأنها ربما كان لها زوج وأولاد لابد من توثيق المال حتى لا يعارضوا فيه.
ومن الأملاك أرهنته صيبتها من أمها من أملاك مسعود يعني والدها أي والد الأم، وصيبتها بمعنى نصيبها أو حصتها، والوثيقة بخط (عيد بن عبد الرحمن الشارخ) وكتابته جيدة واضحة لا تحتاج إلى أن تكتب بحروف الطباعة، ولكن يمكن التعليق على بعض ما جاء فيها وتاريخ كتابتها 15 ربيع الأول من عام 1297 هـ والشاهد فيها عبد الله بن إبراهيم العمري وهو من أسرة الدائن، ولكنه لم يذكر الانتساب إلى جد الأسرة مبارك العمري، بل بالاسم الشائع لها (العمري) وهذه هي صورة الوثيقة:
والتعليق عليها هو ملاحظة كثرة الدين المذكور فيها، إذ هو ألفان ومائتا وزنة تمر ويعادل ذلك ثلاثة آلاف وزيادة من الكيلوات، وأيضًا ثلاثون ريالًا والجميع التمر والدراهم يحلن أي يحين وقت وفائها في شوال سنة 1297 هـ.
ومما أرهنته بهذا الدين عمارتها بالداخلة وقد شرحنا (العمارة) فيما سبق وننبه هنا أن ذلك النخل المرهون ليس ملكا لها، بل هي قامت علي فلاحته وعمارته بجزء من ثمرة النخل لمالكه، وكذلك جريرتها في فيد سهيل أي في ملك سهيل وهو رجل له ملك أي نخل تقوم عليه رقية المسعود، ولم أعرفه حتى الآن وإنما الذي أعرفه يسمي سهيلًا هو متأخر وهو من أسرة الشدوخي وكذلك أرهنته الناقة الحمراء والبكرة الملحا وهي سوداء سوادًا غير حالك، والحمارة الخضراء، وهي غير البيضاء من الحمير، ثم تبين لي أن سهيلًا هذا هو من أسرة السهيل الذين من سكان المريدسية، وقد ذكرت الوثيقة أن الحمارة المذكورة كانت مرهونة من شخص من أسرة السعوي أطلق رهنها لمحمد العمري.
وجاء ذكر دفتر عبد العزيز آل علي المسعود في سياق ورقة مداينة مؤرخة في ربيع الآخر من عام 1287 هـ بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم، بأن دينًا فيها ذكرت أنه غير المذكور في دفتر عبد العزيز آل علي، - ابن علي - المسعود مما يدل على أن المذكور له دفتر يكتب الديون فيه التي له على الناس لشرائه.
بالنسبة إلى ثراء المذكور إذ أن تاريخهما في سنة 1269 هـ.
والدين في الوثيقة الأولى هو ستة عشر ريالًا يحل أجل وفائها طلوع ذي الحجة نهاية عام 1269 هـ، والمراد بطلوع الشهر انتهاءه وانسلاخه.
والشاهد فيها حمد السويلم، والكاتب لبيدان بن محمد، والثانية: الدين فيها تمر يحل أجل الوفاء به في تاريخ حلول الدراهم المذكورة في الوثيقة الأولى.
والوثيقة التالية مداينة بين علي المحمد المسعود وبين علي بن ناصر بن سالم، والدين ثلاثة عشر ريالًا.
والرهن: جمل أملح أي أسمر اللون، وفرده، أي مسدس وتفق بمعنى بندق.