الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكرى رؤيا عجيبة:
وهي أني دخلت في قبلي بيتنا إلى جهة النخل الثلاث وإذا رجل أسود قائم على رأس جدار هناك فيه فلما رأيته عرفت أنه الرجل الذي رأيت قبل ذلك في نفود واصط ابليس وقلت له مبادرًا له أنت ابليس، قال: نعم، أنا ابليس، فقلت له: أعوذ بالله منك وانقطع نصفين، فقلت له في الثانية: أعوذ بالله منك وانقطع نصفه الأعلى قطعتين، وقلت له في الثالثة: أعوذ بالله منك فانمحى، ولم أرى شيئًا بعد ذلك وأنا مع ذلك كلما استعذت بالله منه قبضت قبضة من تراب واتبعتها كلامي، ثم إني استيقظت فرحًا مسرورًا والله سبحانه وتعالى أعلم.
ذكر رؤيا عجيبة:
وهي كأني أتيت إلى جصتنا (1) بعد ما أدخلنا بها التمر ونظرت فيها وأنا في رؤياي وإذا رجل يأخذ التمر الذي فيها فأخذه كله ونظرت بعد ما فرغها فلم أرى فيها سوى الحشف وقمت من نومي متعجبًا وأخذت ورقة وكتبت فيها آية الكرسي فجعلتها في سقفها فلم أرى بعد ذلك شيئًا والله أعلم.
ذكر عجيبة رأيتها في النوم:
وهي أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا وهو في المدينة المنورة في الرؤيا وكلمني بكلام فصيح إلزموا السنة ثلاث مرات التي أنتم عليها الآن وحانت مني التفاتة فرأيت أم المؤمنين عائشة وكلمتني بكلام فهمته منها وأنا في النوم ونسيته في حال اليقظة والتفت أيضًا عن اليمين فرأيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكلمني بشيء وبكيت من شدة الفرح لما رأيتهم ثم أني استيقظت من نومي ذلك فرحًا مسرورًا.
(1) الجصة: مكان خزن التمر في البيت.
وأخبار ما رأيت أكثر من أن تحصر وليس من شرط كتابنا ذكر شيء من ذلك ولكن كنت مغرمًا بحب الرؤيا العجيبة وذكرت هذه النبذة تحلية للكتاب والله أعلم.
انتهى ما ذكره الأستاذ محمد بن الشيخ إبراهيم بن محسن.
ومما يجدر ذكره أنه وحيد أبيه لم يخلف غيره من الذكور مثلما أن الشيخ إبراهيم وحيد أبيه لم يخلف غيره من الذكور.
وقد ذكر الأستاذ محمد الزوجات التي تزوج بهن والده، فقال:
وأما إبراهيم المحمد المحسن له في عمره سبع نسوة زوجات الأولى لؤلؤة البيادي لها منه سبعة بطون وكلهم ماتوا صغار قبل أبيهم وقبل أمهم، الثانية من الزوجات رقية الصقيه ثم طلقها وليس لها منه ذرية، والثالثة من الزوجات نورة العبد الله الخضير بنت خاله طلقها قبل أن تتم معه سنة لأنها عافته، والرابعة من الزوجات لؤلؤة العلي الزميع أخذها ولها من العمر اثنى عشر سنة ولها منه سبعة عشر نفس ثمانية أولاد وتسع بنات ماتوا كلهم إلا ولد وبنت وهم محمد البراهيم المحمد المحسن التويجري وحصة أخته شقيقته وماتت على آخر ذريتها وهو محسن ولد ومات من ساعته ثم إنها توفيت بعده بيوم في ربيع آخر 15 لليلة الجمعة سنة 1355 ولدت سنة 1308 هـ في سنة المليدا لها من العمر سبع وأربعين وراها من الورثة أم وزوج وابن وبنت كما هو معلوم ولم يكن لها من العقار سوى حقها من أبيها علي المحمد الزميع وأما صفة قرب بعض الزماعا من بعض وهم يعني الزماعا فإنهم من الحماد وغيرهم من الحضافا القصران والخصافي.
فإن محمد ليس له سوى علي وسلمى، وله ثلث القليب الزميعية وعلي مات عن ولدين عبد الله وإبراهيم وبنتين وهن لؤلؤة ومنيرة.