الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المِشَاري:
من أهل الصباخ وكانوا قبل ذلك في (وهطان) أصلهم من شمر.
منهم ناصر بن محمد المشاري الملقب العنز ذكره ابن طريخم في قصيدته (عروس الصباخ)، وقال:
هذا العنز كان يازين تبغين .... بزعمه كبير الراي وهو ....
حدثني عبد الرحمن النويصر: إن صالح بن حسن المهنا أمير بريدة السابق بلغه خبر نظم علي الطريخم لعروس الصباخ وتعرضه لأهلها فأرسل إليه وقال: يا عليّ ترى العروس معروفة، أبيك تلقيها قدامي هالحين كلها وإن كان ما ذكرت منها شيء تراك تشوف وش أسوي بك، وهو أمير يقول ما يفعل.
قال عليّ بن طريخم فقرأتها عليه حتى وصلت إلى كلامي في (العنز) فسر بذلك لأنه كان في نفسه عليه شيء وكان العذر في ذلك الوقت مسنًا قد شاب رأسه وقد أعطى الأمير ابن طريخم خرجيته وخرج من عنده مكرمًا بسبب كونه أصاب ما في نفسه على العنز.
وكان صالح الحسن يجل ابن مشاري صاحب هذا الملقب بالعنز ويحترمه ولا يريد أن يعاقبه لسنه ولقدره.
وسبب تسميته بالعنز أن أمه ماتت عند ولادته فأعطاه أهله امرأة ترضعه مع طفل لها فكانت تهمل تغيير مهاده وهو الخرق التي تطوى على الطفل يلف بها ويربط بحبل ربطا محكما تزعم النساء أن ذلك لكي يكون قوامه مستقيمًا.
قالوا: وبلغ من إهمالها أن أصاب الدود بعض مغابن جسمه لأنها لا تتعهدها بالسرديق وهو ورق الأرطى الذي يدق حتى يصبح ناعمًا، ويوضع في الأماكن الرطبة من جسم الطفل كما توضع (البودرة) في الوقت الحاضر.
قالوا: فرأت جدته أمه في المنام وهي تقول لها ترى المرة ما خافت الله في ولدي ترى جلده (مسري) فأسرعوا إليها ورأوا صدق ما قالته أمه في الرؤيا.
فاشترى والده له عنزا وصار يسقيه من لبنها دون لبن المرأة.
قالوا: وقد ألف هذه العنز حتى صار يحبو إليها بعد أن كبر قليلًا ويمسك بثديها يرضعه، وقالت العامة: إن العنز قد عطفها الله عليه، قد صارت تأتي إليه وتقف عنده ليرضعها.
ولقبه الناس (العنز) لهذا السبب.
ورد ذكر مشاري الناصر بن مشاري شاهدًا على مبايعة بين عبد الرحمن بن محمد الصانع (بائع) وبين عبد الكريم الجاسر (مشترٍ) والمبيع خمس نخلات في الصباح والمبايعة مكتوبة بخط الشيخ الزاهد عبد الله بن محمد بن فدا، وقد أرخها في 5 شوال 1284 هـ.
والورقة المذكورة صورتها عند ذكر أسرة (الصانع) في حرف الصاد.
وهذه وثيقة مداينة بين مشاري الناصر المشاري راع وهطان وبين محمد السليمان آل عمري.
والدين (
…
) يحل في طلوع ربيع آخر سنة 1283 هـ.
والكاتب ناصر السليمان بن سيف.
وتحتها إلحاق لها يحل الدين فيها، وهو مائة وزنة تمر طيب عوض أربعة أريل أي ثمنه أربعة أريلة يحل أجلها في جمادي سنة 1283 هـ.
ووجدت وثيقة ملحقة بهذه تقول:
"أقر مشاري الناصر بن مشاري بأن لحق عليه لمحمد السليمان آل عمري ستين وزنة تمر أجله أجل ما قبله من التمر في جمادي سنة 1283 هـ.
والشاهد إبراهيم بن سليم.
والكاتب ناصر السليمان بن سيف.
ولم يذكر التاريخ.