الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبارك:
أسرة أخرى من أهل بريدة متفرعة من أسرة السالم الكبيرة من أهل بريدة القدماء.
كان منهم محمد المبارك عرفته صاحب حانوت في شمال بريدة في منتصف القرن الرابع عشر، ولم يكن له من الأبناء آنذاك إلَّا واحد صغير اسمه دحيم: مصغر عبد الرحمن وكان يجلس مع والدي وأنا صغير ويتشاكيان، إذ لم يكن لوالدي من الأبناء الذين يخرجون معه إلى دكانه في السوق إلَّا أنا وذلك في حدود 1353 هـ.
وقد بلغنا أن رجلًا يرجع في أصله إلى آل سالم اسمه خالد بن ناصر بن مبارك ويعرف بخالد الصليهم، فزرناه مع الدكتور إبراهيم العبد العزيز الغصن والأستاذ عبد الكريم بن محمد السالم فأخبرنا وهو يومذاك في وظيفة (وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم في الكويت) فذكر لنا نسبه بأنه خالد بن ناصر بن مبارك بن محمد المبارك السالم، فعرفت من ذلك ومما بعده من المعلومات أن جد والده محمد المبارك هو الذي كنت أعرفه صاحب دكان في شمال بريدة، وهو رجل طويل أحمر اللون صافي المنظر إلى النحافة ما هو مع أنه في سن الثمانين آنذاك، وقد تعجب الأستاذ خالد من كوني اعرف جد والده، فقلت له وأعرف دكانه وأعرف عم والدك عبد الرحمن بن محمد المبارك هذا.
وقد تغير اسم أسرته إلى الصليهم، لأن جده مباركًا عندما ذهب إلى الكويت كان صغيرًا وكان رأسه كبيرًا، وتلك ظاهرة في بعض أسرة (السالم) بأن تكون رؤوسهم كبيرة الحجم فأسماه الصبيان والفتيان (صليهم) وهي تصغير صلهام وصلهام هو كبير الرأس، ولحقه هذا اللقب حتى غلب على أسرته وقد كثر نسلهم ورجع بعضهم، ولهم أموال وشركات عنه إلى اسمهم الأصيل المبارك، وبعضهم بقي على اسم الصليهم.
وتسميتهم بهذا الاسم قديمة، فاسم (مبارك) قديم في آل سالم، ولكنهم كانوا يذكرون في الغالب انتماءهم إلى آل سالم دفعا للبس مع أسماء الأسر الأخرى التي تسمى (المبارك).
جاء ذكر محمد المبارك بن سالم في وثيقة مؤرخة في عام 1249 هـ شاهدًا على مبايعة بين إبراهيم القاضي (البائع) وعمر بن سليم المشتري، والوثيقة بخط عثمان بن حمد القاضي.
والقاضي سواء البائع والكاتب هم من أسرة القاضي أهل عنيزة، ولكن المبيع بيت في بريدة والمكاتبة في بريدة.
والشاهدان هما صالح بن حسين أبا الخيل والد الأمير مهنا بن صالح الحسين أمير القصيم، ومحمد المبارك بن سالم وهما من أهل بريدة.
وخط الكاتب عثمان القاضي واضح بل جميل لا يحتاج إلى إعادة كتابته بحروف الطباعة، وإنما ننقل صورته هذه: