الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معاملات مالية للشيخ إبراهيم بن محسن:
هذه وثيقة كتبها إبراهيم بن محمد السليم والد أستاذنا الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليم ابن العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم، وتتضمن إقرار الشيخ إبراهيم بن محسن بأنه باع على (علي المحسن بن علي صيبته من صيبة أبيه أي نصيبه مما ورثه عن أبيه وهو إرث إبراهيم من النخل الكاين بالشيحية المسمى بالعودة، وإرثه من أخواته في السهم المذكور، وصيبة أمه سلمى منه وهو ثمن السهم، وثمن هنا هي نصف الربع.
والثمن خمسة وخمسون ريالًا فرانسه.
وقد شهد على إقرار والدة إبراهيم بن محمد، عبد الله بن محمد الخضيري، وفهد السليمان التويجري، وشهدا بالبيع والقبض أيضًا، والتاريخ في شعبان 1316 هـ.
والورقة التالية ورقة محاسبة بين إبراهيم بن محمد بن محسن التويجري (الشيخ إبراهيم) وبين فهد السليمان التويجري، وأثبتت المحاسبة في ذمة فهد
السليمان للشيخ إبراهيم وورثته ولا شك أنه يقصد ورثة والده (محمد بن محسن) لأنه الذي كان قد توفي قبل تاريخ هذه المحاسبة، بخلاف الشيخ إبراهيم الذي عمر من بعدها طويلًا.
والمبلغ الباقي هو عشرون ريالًا ونصف ريال فرانسه.
والشاهدان عبد الله الصلال ومحمد بن عبد الكريم الطرباق.
والكاتب هو الشيخ إبراهيم بن محسن نفسه.
والتاريخ 28 ربيع الآخر سنة 1314 هـ.
ومن قبيل المعاملات المالية ما تصرف به الشيخ إبراهيم بن محسن حيال ثلث الدار التي كان والده محمد بن محسن قد أوصى بها بعد موته بأن جعل مكان ذلك الثلث دكانين من دكاكين كان يملكها لأنه باع الدار المذكورة ربما كان ذلك لطلب الإيراد المجزيء لوصية والده - وسوف يأتي نص وصية والده عند الكلام عليه بعد الانتهاء من الكلام على الشيخ إبراهيم بن محسن.
وقد كتب هذا التصرف منه معترفا به شاهدًا به العالم الثقة ناصر السليمان بن سيف الذي يعرف الجائز من غير الجائز في مثل هذا التصرف.
وهذا نص الوثيقة بخط ناصر السليمان بن سيف الذي أرخها في 3 رمضان من عام 1317 هـ.
وجاء ذكر إبراهيم بن محمد آل محسن التويجري وهو الشيخ الذي قدمت ذكره في وثيقة محاسبة بين إبراهيم بن حسون وبين حمد البراهيم بن جاسر وهو والد الشيخ الشهير إبراهيم بن حمد بن جاسر.
وقد أسفرت المحاسبة عن أحد عشر ألف وزنة تمر يزيدن خمس وخمسون وزنة تمر ومن الدراهم مائة وستة وسبعون ريالًا.
والوثيقة مؤرخة في 25 محرم من عام 1313 هـ بخط ناصر السليمان بن سيف وشهادة المذكور.
وننهي الكلام على معاملات الشيخ إبراهيم بن محسن المالية بإيراد ورقة طريفة بخط ابنه الوحيد محمد تتعلق بالدار الجنوبية كما أسموها، وهي دار كانت لموضي بنت محسن التويجري عمة الشيخ إبراهيم اشترتها وسكنتها، وقد فقدت ورقة تملكها، وأسمى الكاتب ذلك تلاف الورقة التي تثبت تملك الدار المذكورة للمرأة التويجرية وهو سبب ظريف نقله الكاتب عن أبيه الشيخ إبراهيم بن محسن وهو أن مشيري وهو مشيري الجناحي الذي سبق ذكره في حرف الجيم وبينا أن أصل اسمه تصغير مشاري أنه وهو أي مشيري كان تزوج إحدى بنات صاحبة الدار.
وذكر الشيخ ابن محسن أن مشيري المذكور كانت عنده ورقة الدار المذكورة وأنه يقول: إني (لافزه في شطب) ومعنى لانزه أي لافزها: أدخلها بشيء من الصعوبة في شطب في الجدار ولا يدرى أي جدار هو، وهذا بالطبع ينشأ عنه تلافها لأنه إذا كان الجدار بارزا للمطر تلفت منه، وإذا كان واقعًا تحت سقف فإن الحشرات والفار تأكلها.
وهذا الفعل المضحك بورقة تملك بيت من البيوت يعطينا مثلًا علي سوء خزن الأوراق والوثائق إذ أدخل الورقة في شطب من شطوب الجدار الطيني وهو الشق المستطيل في الجدار ويقصد من ذلك حفظها عن الضياع فيما لو رماها في الأرض أو فوق شيء متحرك، ومع ذلك فإن هناك شهودا يشهدون على أن الدار ملك التويجرية المذكورة، وهم (ابن جميعة) من أسرة الجميعة العريقة السكني في بريدة الذين منهم إبراهيم بن جميعة (رئيس المراسم الملك عبد العزيز آل سعود رحمهما الله)، وأم النصار القوسي التي تشهد وتقول لأهلها: قوموا وأنا أشهد بأن الدار التويجرية قبل أموت، وشاهد لا كالشهود من سائر الناس وهو عبيد بن عبد المحسن، والد المشايخ من آل عبيد يشهد بذلك أيضًا.
ولكن الشيخ ابن محسن لم يطالب بها لأن عبد الله الوايل العمير أكبر منه،
وعبد الله الوايل أيضًا يقول أنا أبخصه أي أعرفها جيدا، وتاريخ هذه الورقة الطريفة 15 ربيع الأول عام 1353 هـ.