الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصية الشيخ إبراهيم بن محسن:
اطلعت على وصية الشيخ إبراهيم بن محمد المحسن فوجدتها مختصرة فيها غرابة، بل عدة غرائب أولها:
أنه أوصى وهو في شبابه، لأنه كتب وصيته تلك في 20 ذي الحجة من عام 1313 هـ أي قبل موته بـ 58 سنة ولم نره غيَّرها.
وثانيها: أنها مختصرة جدًّا بالنسبة إلى وصية عالم كان يكتب وصايا الآخرين لهم - بل هي مجملة كقوله: إنه أوصى بثلث ماله بالقربات الأهم أعمال البر، وهذا فيه إجمال واختصار واضح.
وثالثها: أنه كتبها بخطه الواضح بل الجيد.
ورابعها: أنه جعل الوصية على تنفيذ وصيته أمه (سلمى بنت عبد الله الخضير) فكأنما كان يخشى أن يموت مبكرًا قبل موت أمه، ولكنه عُمِّر بعدها دهرًا.
وبذلك أي بموتها كان لابد له من أن يغير الوصي على إنفاذ وصيته وهكذا كتب ابنه الأستاذ محمد في أسفل وصيته ولم يكتب هو: إنه بموجب موت والدة الموصي، لأنها وكيلة عرضنا الوصية على الشيخ صالح الأحمد الخريصي، وبعد الإطلاع أمر كاتبه باسمي أنا يا محمد الإبراهيم المحمد المحسن التويجري بتاريخ 3/ 4 / 1378 هـ يعني أن الشيخ الخريصي وهو رئيس محاكم القصيم الذي له الولاية على تعيين الوصي على وصايا من لا وصي لهم قد عين ابنه الوحيد (محمد) وصيًا عليها.
وللمقارنة بين ما كتبه الشيخ إبراهيم بن محسن من وصيته نفسه، وبين ما كتبه وصية لغيره ننقل هنا كتابته لوصية امرأة اسمها (هيا الراشد (1).
وقد كتبها الشيخ إبراهيم بن محسن بخطه الواضح الذي لا يحتاج إلى إيضاح بتاريخ ذي القعدة عام 1315 هـ.
توفي الشيخ إبراهيم بن محمد بن محسن التويجري في عام 1371 هـ عن 89 سنة وكان وحيد أبويه فليس له أخ وخلف ابنًا وحيد أبويه ليس له أخ وهو ابنه محمد الذي ورث عنه حب الاطلاع بل الغرام بالكتب فكان يشتري الكتب ويجمعها، وقد خلف مكتبة كبيرة بيعت في تركته عندما توفي، وكان مولده في عام 1334 هـ.