الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منهم علي بن عبد الله
المحيميد
موظف في التخزين بالمستودعات في الحرس الوطني - 1402 هـ.
وهو مشهور برواية الشعر العامي وبخاصة الشعراء بريدة، وكنت علي عزم الأخذ منه ولكن لم يتيسر لي ذلك، ويقال: إن له شعرًا أيضًا، ثم مات في عام 1416 هـ.
وكان منهم شخص مشهور من رجال حسن بن مهنا أمير القصيم لا أتذكر اسمه الآن.
المحيميد:
أسرة صغيرة جدًّا من أهل بريدة.
أصلهم بدوي من قبيلة حرب نزل في خضيرا ثم انتقل أولاده إلى بريدة.
المحيميد:
أسرة أخرى من أهل الشقة يرجع نسبهم إلى الدهامشة من عنزة حسبما أخبرني بعضهم، تفرعت منهم أسرة صغيرة اسمها (الحصان) تقدم ذكرها في حرف الحاء.
وقد كتب إليَّ ثلاثة منهم هم الأخوة سليمان بن صالح بن مبارك المحيميد، وعبد العزيز بن محمد المحيميد، وعبد الله بن محمد المحيميد الحصان المحيميد ما ملخصه:
تواترت الأخبار التي رواها كبار السن الموجودون من أسرة المحيميد وغيرهم من أهل الشقة السفلى أن أصل هذه الأسرة من قبيلة عنزة (من الدهامشة) وأن جدهم محمد بن محيميد وأخوه عثمان قدما من سدير واستوطنا الشقة السفلى وحفرا فيها آبارًا لا تزال آثارها معروفة توارثها أبناءهما من بعدهما بالغرس والزراعة حتى اشتهرت هذه الآبار بين أهل الشقة.
أولا: الشهيلية وتقع جوار المثلث من الجهة الشمالية على طريق حائل المطار (القصيم).
ثانيًا: أم حمار تقع بالجو على خط الأسفلت شرق الشقة تحت المرقب.
ثالثًا: عسيلة في بطن النفود وتحت السمراء من الشمال.
رابعًا: الصفاة شمال منزلة الشقة السفلى.
خامسًا: الرويضة جنوب الشقة السفلى غرب مشروع المشيقح حيث آلت إلى المشيقح.
سادسا: كبيريته غرب الصفاة.
هذا وقد روى لنا كبار السن الموجودون من هذه الأسرة أن جميع الأوراق والمخطوطات الموروثة عن الآباء والأجداد تلفت من جراء الهدم الذي أصاب بلاد القصيم ومن ضمنها الشقة والمعروفة بسنة (الهدم).
هذه الأسرة كانت تعتمد وسم عنزة على مواشيها من الإبل وغيرها، حيث كانت تضع كية على شكل باكورة (ممم) على خد البعير من الجهة اليمنى.
منهم صالح المبارك المحيميد من أهل الشقة، شاعر عامي له رد علي الشاعر الذي هجا أهل الشقة.
منه قوله:
لا تسب الناس سَبَّكَ العقوبة
…
ما يقال لساكت وين أنت غادي؟
ما يعرف كود ميثا بالجلوبة
…
يا شبه عير تمَرَّغ بالرمادِ
هذي الشقة معَدَّاة دروبَهْ
…
مدهل الرِّجلي ورَكَّاب الشدادِ
وله فيه قصيدة أخرى تركنا إيرادها لأن فيها سبًا مقذعًا.
وقال صالح ابن مبارك الميحميد هذه القصيدة في مجلس أمير بريدة آنذاك عبد الله بن فيصل الفرحان:
اليوم مابَهْ يا أبو فيصل حسافة
…
وأنا وصلتك والقلم عن مرفوع
يا أمير أنا أبأشكي عليك الكسافة
…
أشكي عليك الحال وأشكي الجوع
واشكي لك أمر بالضمير ارتجافه
…
حوافره تمشي على راكد القوع
الفقر ما خلى لزولي مشافهْ
…
كسان بدلات من الهم ودروع
خزَّنْ ودَزَّنْ ودَزَّنْ واستخزن عرافهْ
…
لما مشيت بخدمته كرهٍ وطوع
مير:
لا تزدرين إنْ جيت اطوفك طوافه
…
مير أنّ مثلي تابع وأنت متبوع
ناصيك يا حيد طويل سنافه
…
من لاذ بأركانه عن الحزن ممنوع
وهذه القصيدة قالها في ناقته:
يا فاطري تسوين ما يسون الخيل
…
عندي وعند الناس تسوين باره
من عقب ما كلّ تعنَّاك للشيل
…
اليوم صار اكثر سنعك النكاره
قلت احلفي ما أوميت بالرجل والذيل
…
ولا جدعت الحمل صيدي عياره
انا أبي ارعى الربلة اللي أنبت السيل
…
لولا الحيا بديت أرمي حماره
ومن أشعار صالح بن مبارك المحيميد الغزلية في امرأة سماها الصالحية:
قلبي سطت به غرة الصالحية
…
تمكنت مني إلى غِبة القلب
تمكنت ود واه عسر عليّه
…
ما أدركه شَبّ ورشاد ولا حِلْب
وقال في الغزل:
يا صويحبي باح العزا قبل أوافيك
…
يا أبو ثمان كاللوالي ملاح
ألفٍ صباح الخير والف تمسيك
…
والفين ما بين المساء والصباح
والف هلا بك والف الله يحييك
…
ترحيبية عدة نسيم الرياح
إياك تحسبني على البعد ناسيك
…
قلبي على فقدك بدا بهْ جراح
ودخل إلى مدينة بريدة مرة فلم يجد من يستقبله على عادة أهل المدن، فقال هذه القصيدة التي استثنى منها أبو عثمان الدبيخي، ومحمد الربدي:
يا الله منشي السحاب من المغيب
…
اللي ترزم وانتهى همن مشي
إن تمنعه ديرة به القريب
…
مرقده بالسوق وغطاه السما
غير ابي استثنى هل البنّك العريب
…
عزوة ومحمد الربدي سوى
وأبو عثمان الدبيخي له نصيب
…
خَيِّر ومجنِّبِ طرق الردي
شال حجاج له جثيا بالشعيب
…
يحترونه بالبرود ومن دري
شاف حالهم أبو عثمان الحبيب
…
شالهم وركابهم تطرق عري
وانا مستثني من كان من ربه قريب
…
زبني الله عن مصابيح الدجى
منهم من يقوم وبتعتيب
…
بصيص العين خير من العمي
وجدت وثيقة تتعلق بالمحيميد أهل الشقة هؤلاء فيها شهادة أمير الشقة محمد الفراج ومبارك العبد الله (المحيميد)، وفيها ذكر لأسر من أهل الشقة المعروفين مثل البراك والجريش.
وهي بخط محمد الشعشاع وكتابته حسنة الحروف سيئة الإملاء، لذا وجب أن نكتبها بحروف الطباعة وبإملاء صحيح، وهي مؤرخة في يوم بقي من شهر شوال من سنة 1277 هـ. ولا نعرف أيام شهر شوال تلك، فإن كانت ثلاثين يوما كان تاريخ كتابتها يوم 29 من شوال وإن كان 29 يومًا صار تاريخ كتابتها في يوم 28 من شوال.
وهذه كتابته بحروف الطباعة مع تصحيح الأخطاء الإملائية.
الحمد لله
لقد شهد عندي محمد الفراج الأمير وإبراهيم البراك ومبارك العبد الله بأن موضي بنت حمد الزيد زوجة عثمان السليمان وبناته سلمي وعيشة وكلن محمد الصالحي (على) حصتهن من غرس المحيميد وكالة مطلقة وكيل ماين على قسم حصتهن وقاسم ورضيا كذلك إبراهيم البراك وكيل لابوهن عثمان حضر وقسم ورضي، كذلك شهد عندي علي العبد الله وعبد الرحمن المحيميد بأن خديجة بنت عثمان وكلت (عليَّ الجراشي) وكالة مطلقة على قسم حصته، وقسم، ورضيت هكذا شهد من ذكرنا وكتب شهادتهما عن أمرهما محمد الشعشاع مصليا مسلمًا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك قسموا كل أولاد عبد الله المحيميد الغريس المعروف الذي غارس عليه عثمان، عبد الله المحيميد، وكل عرف حصته منها، ومن صار سهمه أثل أو أرض فهي تبع لقسمته، وذلك ما أدخل جدار الغريس الذي حط على النخل وشهد على ذلك جماعة من المسلمين منهم الأمير محمد الفراج وفهد المحمد ومبارك العبد الله وشهد به وكتبه محمد الشعشاع مصليًا مسلِّمًا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتاريخه ليوم بقي من شهر شوال من سنة 1277 هـ.
انتهت الوثيقة.
ولابد أن نذكر أن كاتبها طالب علم يدل على ذلك أسلوبه وعباراته التي يستعملها طلبة العلم في المعتاد.
وسبق ذكره في رسم (الشعشاع) في حرف الشين.
وهذه صورتها:
ومن الوثائق المتعلقة بأفراد من هذه الأسرة وثيقة مداينة بين مبارك بن محيميد وبين مزيد السليمان (المزيد من أهل الدعيسة).
والدين أربعمائة وتسعة وثمانون صاع شعير عبر عنها الكاتب بأنها خمسمائة صاع شعير ينقصن أحد عشر صاع، وهن بعضهن عوض ناقة.
وأيضا أربعمائة وستون صاع حب أي قمح منها خمسون صاعًا حالَّات أي واجبة الأداء في وقته والباقي سلم ستين ريالًا مؤجلات يحل أجلها في ذي الحجة عام 1316 هـ.
وبعد أن ذكر شيئًا تتعلق بهذا الدين ذكر الشاهد وأنه إبراهيم العصيلي وأن الكاتب إبراهيم الربعي وتاريخه 15 شعبان عام 1316 هـ.
ووثيقة أخرى بين المتعاملين المذكورين، وهما مبارك بن محيميد ومزيد السليمان وهي مدينة الدين فيها خمسمائة صاع شعير إلَّاصاعًا واحدًا عوض أي ثمنها الذي دفعه مزيد إلى مبارك سبعون ريالًا.
وأيضًا سبعون صاع حب أي قمح عوض عشرة أريل.
وأيضًا مائة وسبعون وزنة تمر عوض عشرين (ريالًا).
والجميع مؤجلات الوفاء بها فالعيش بمعنى الحبوب في ذي الحجة والتمر في جمادي الثانية عام 1318 هـ.
الشاهد إبراهيم العصيلي.
والكاتب إبراهيم الربعي وكلاهما من أهل الشقة.
والتاريخ: سنة 1317 هـ.
ووثيقة أخرى مشابهة بين مبارك بن محيميد وبين مزيد السليمان وفيها إثبات رهن لمزيد السليمان على مبارك المحيميد وفيها محاسبة أيضا وهو ثلاثمائة وثلاثون وزنة تمر وستمائة وثلاثة وعشرون صاع شعير وثلاثة وثلاثون ريالًا إلا قرش والمراد بالقرش هنا ثلث الريال الفرانسي كما سبق وذكرناه وليس المراد به القرش المعروف لنا الآن، ولم يكن معروفًا لديهم.
والشاهد على ذلك غازي بن محمد (من الغازي) الذين ذكرناهم في حرف الغين وهم من أهل الشقة.
والكاتب إبراهيم الربعي في انسلاخ عاشور وهو شهر محرم لسنة 1319 هـ.
وهذه وثيقة إلحاقية بينهما مؤرخة في عام 1313 هـ بخط عبد الله الوائل من التواجر أهل ضراس.
والوثيقة التالية مداينة بين علي بن عبد الرحمن المحيميد (من المحيميد أهل الشقة) وبين مزيد بن سليمان المزيد.
والدين مائتان وعشرون صاع شعير، قد عبر عنها الكاتب بأنها مائتان صاع يزيد عشرين (شعير) عوض عشرة أريل بمعنى أن ثمنها الذي دفعه مزيد لعلي المحيميد هو عشرة أريل، ومائة وثلاثون صاع حب أي قمح، عوض عشرة ريالات - أيضًا - مؤجلات الأداء يحل العيش وهو القمح في شوال سنة 1310 هـ.
أيضًا خمسة عشر ريالًا فرانسة عوض ثمانين وزنة تمر بمعنى أن مزيد دفع إلى علي المحيميد ثمانين وزنة تمر مقابل خمسة عشر ريالًا فرانسة ولا شك أن ثمن التمر في السوق في ذلك الوقت لا يصل إلى ذلك، ولكن الزيادة ناتجة عن تأجيل الثمن كالمعتاد عندهم ولذلك ذكرت الوثيقة أنها مؤجلات يحل أجلهن في جمادى الثانية من سنة 1311 هـ.
والشاهد على ذلك إبراهيم الخضيري والكاتب هو صالح العمري وكلاهما من أهل الشقة.
والتاريخ في آخر جمادى سنة 1310 هـ.
والوثيقة التالية كالتي قبلها مداينة بين محمد العبد الرحمن المحيميد وبين مزيد السليمان بن مزيد.
والدين ألف وخمسون صاع شعير عبر عنها الكاتب بقوله: ألف وزود خمسين صاع شعير ربما كراهية منه للتلفظ بلفظ ألف صاع.
يحلن في ذي القعدة عام 1312 هـ.
والشاهد على ذلك محمد البهيجي والكاتب إبراهيم الربعي والتاريخ 1312 هـ.
وجاء ذكر عبد الكريم بن محيميد من هذه الأسرة في سياق ورقة مبايعة بين إبراهيم بن عبد الله السعوي (بائع) وعلي المزيد (من المزيد أهل الدعيسة) مشتر.
والمبيع أرضه المعروفة في بلد الشقة المنتقلة إليهم من (عبد الكريم بن محيميد) وهو إرثه من أبيه عبد الله وأخيه محمد وأخيه سليمان الخ.
والشاهد سليمان بن محسن.
والكاتب الشيخ سليمان بن ناصر السعوي.
والتاريخ: 1345 هـ.