الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- كتاب "الرحمة المهداة"(مطبوع).
- كتاب "بنو قينقاع بين الأمس واليوم"(مطبوع).
- كتاب "مكملات الفريضة"(مطبوع).
- كتاب "القرآن المشهود"(مطبوع).
- كتاب "أضواء وتوجيهات"(ثلاثة أجزاء [مجموعة خطب])(مطبوع).
- كتاب "التوضيح والبيان لكثير من آفات اللسان"(مطبوع).
- كتاب "المرأة الأولى"(مطبوع).
- كتاب "يا حملة القرآن"(مطبوع).
- كتاب "مع سيد دوس: القصة والدروس"(مطبوع).
- كتاب "حق لا ينسى"(بالاشتراك مع الشيخ عبد الله بن فهد السلوم)، (مطبوع).
- كتاب "القواعد النيرات في ضبط الآيات المتشابهات"(بالاشتراك مع الشيخ سامح أحمد محمد سعيد)، (مطبوع).
- كتاب "الوفاء للنبي المصطفى"(مطبوع).
- كتاب "مواقف مؤثرة من الميدان التربوي"(تحت الطبع).
ثانيا: الكتب المخطوطة:
- كتاب حول "منطقة القصيم في الشعر العربي القديم".
- كتاب "أضواء وتوجيهات"(مجموعة خطب)(أربعة أجزاء).
- كتاب "الشهوة القائلة".
- كتاب "الهداية والإضلال".
- كتاب "مشاركات في الميدان التربوي"(لم يكتمل).
- كتاب "أنصاف أبيات جرت مجرى الأمثال والحكم".
- كتاب "الردود المختصرة البديعة المختصر من كتاب التشيع والشيعة"
لأحمد الكسروي.
- كتاب "عبارات وكلمات خاطئة"(رسالة مختصرة).
- كتاب "العيدان المباركان: خطب وأحكام".
- كتاب "الرحلة الموريشية" نسبة إلى جزيرة موريشوس في البحر الزنجي.
- كتاب "موريشيوس من خلال الصور"
- كتاب "محاضرات ودروس في جزيرة موريشيوس"(جزءان).
- رسالة في "فاتحة الكتاب: تفسير وأحكام".
- كتاب "قراءات إسلامية"(باللغة الإنجليزية).
- كتاب " سؤالًا وإجاباتها حول الدين الإسلامي"(باللغة الإنجليزية).
- كتاب "أركان الإيمان"(باللغة الإنجليزية).
هذا وله بعض القصائد على قلة، ومنها:
يقول: في صيف عام 1422 هـ سافرت إلى دولة غانا، وتعرفت في مطار جدة الدولي على أحد الإخوة الفضلاء من أهل الرس، فكان نعم الأخ وقد بقينا هناك قريبًا من أسبوعين، وحين عدنا قال لي ونحن في الطائرة: إن والدي وأهلي جميعًا الآن في جدة، وأرجو أن تصحبني إليهم، فاعتذرت منه قائلًا بأن أهلي في مكة، فقال: نحن الآن في وقت القائلة (قبيل صلاة الظهر) فاذهب معي وابق معنا، وارتح قليلًا من عناء السفر، فإذا صليت العصر فانطلق إلى مكة بحفظ الله، فلم يسعني تحت إلحاحه ورغبته إلَّا الموافقة، وحين وصلنا إلى سكنهم استقبلته ابنتاه الصغيرتان (شذا، ورند) فوضعهما في الأحضان، وكانت عيونهما تنم عن الفرحة، غير أنهما لا يستطيعان الإبانة عن مكنون الفؤاد.
بعد أيام من افتراقنا جرت بيني وبينه مهاتفة فسألته: ألم تفض قريحتك بأبيات وأنت ترى ابنتيك تستقبلانك ذلك الاستقبال؟ فقال: لا، ليس هذا في
مقدوري، فوجدتني أخذ القلم وأسطر التالي:
إلى الأخ الكريم، رفيق السفر إلى غانا، حفظه الله ورعاه، ووفقه وسدد خطاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبقلمك أكتب هذه الأبيات، أكتبها مستعيرًا مشاعرك، ومتحدثًا بلسانك، محاولًا التعبير عن خلجات قلبك، ومكنون صدرك، تجاه ثمرتي فؤادك، شذا، ورند، أصلحهما الله وجعلهما قرة عين، تصورتُ ما تريد أن تقوله لهما فقلت عنك، وكانت هذه الأبيات، أرجو أن تقبلها من أخيك، وأن لا تظهر خارج أسوار بيتك العامر، وفقك الله، وجعلك مباركًا أينما كنت، وبارك في عمرك وعملك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بنتي شذا وبنيتي رند
…
مسك هما وهما لنا ورد
أزكى لدى قلبي وفي نظري
…
من كل من قد أنجبت نجد
قبلاتها فيها الحلاوة لا
…
يسمو إليها التمر والشهد
لا ترتقي لشذا ورند ولا
…
ترنو إليها دعد أو هند
هذي خواطر والد صدقت
…
أقواله ومشاعر تبدو
أما الذي يخفي الفؤادُ فلا
…
تدري به أمة ولا عبد
يا وردتيَّ أقولها لكما
…
أهلًا وسهلًا ماله عد
إني لأبصر فيكما أملا
…
يزدان فيه الخير والوعد
يا رب فاحفظ لي ابْنَتَيَّ ولا
…
توتمهما أبدًا لك الحمد
زينهما بالطهر ما صدحت
…
ورقاء أو ما بلبل يشدو
أبعدهما عن كل منقصة
…
واجعلهما كالبدر إذ يبدو
متعهما بالخير واحْيُهما
…
معنا حياة كلها سعد
وأدم علينا كلَّ عافية
…
والعفو يا من ما له ند
وقال: حين كنت أدَرِّس في متوسطة إمام الدعوة عقدت المدرسة مجلسًا للآباء يحضره الطلاب، فطلب مني الزملاء الكرام أن أقدم كلمة بهذه المناسبة، فأحببت أن تكون هذه الكلمة بعيدة عن الروتين الذي تلقى به الكلمات في مثل هذه المناسبة، ولهذا تصورت حالة بعض الطلاب الذين يهملون في دراستهم، ويسهرون على ما يشين، ويكثرون اللعب في المدرسة وخارجها، ولكنهم عندما تسلموا درجاتهم في الاختبار الشهري لم ترق لهم تلك الدرجات وراحوا يتساءلون ويشتكون عند معلميهم من قلة درجاتهم ويحاولون إقناعهم بأن يزيدوهم ولو درجة واحدة، فكانت هذه الأبيات بعد مقدمة نثرية جاءت قبلها:
ضاعت عليكم هذه الدرجات إخواني الشباب
بين التكاسل والتلاعب والتأخر والغياب
ما بين نسيان الدفاتر والتناسي للكتاب
قد كنت تشري وقتك الغالي بأبخس من تراب
إذ كنت تمضيه تشاهد فيه أفلام الخراب
أو كنت تمضيه بشكل مستمر بالسباب
بسباب صحبك مازحًا والمزح دومًا شر باب
ومرده - إن لم يخب ظني - معاداة الصحاب
أين المذاكرة التي رفعت زميلك للسحاب
أين المناقشة المفيدة في السؤال وفي الجواب
ما كنت مهتمًا بها فافهم هديت إلى الصواب
إن كنت حقًّا نادمًا فاعمل لتغيير الحساب
أقول: اطلعت على بعض مؤلفات الشيخ عبد الله بن سليمان بن محمد المرزوق المطبوعة ومنها:
- مواقف من الميدان التربوي" طبع في مطبعة دار طيبة في الرياض، الطبعة الأولى عام 1426 هـ في 158 صفحة.
- "المنتخب من أمثال العرب" الطبعة الأولى عام 1420 هـ مطابع دار طيبة، في 165 صفحة.
- "الوفاء للنبي المصطفى" الطبعة الأولى عام 1437 هـ (200 سؤال وإجابتها حول سيرة وهدي وشمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- "المرأة الأولى دروس وعبر، نشرته دار المسلم في الرياض في 86 صفحة عام 1417 هـ - 1996 م.
- "العلم يهتف بالعمل" الطبعة الأولى عام 147 هـ في 112 صفحة.
- "التوضيح والبيان لكثير من آفات اللسان" الطبعة الأولى عام 1436 هـ في 133 صفحة.
- "رجال من الميدان التربوي" مديروا التعليم والمشرفون التربويون في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، نشرته دار المسلم في الرياض، الطبعة الأولى عام 1421 هـ في 246 صفحة، وهو كتاب مهم لأنه يترجم لأشخاص من العلماء والأدباء الذين عملوا في ميدان التربية والتعليم في القصيم ممن لا توجد لهم تراجم إلَّا في كتابه.
- "خواطر ورؤى من الميدان التربوي"، الطبعة الأولى عام 1419 هـ في 108 صفحات.
- "القواعد النيرات في ضبط الآيات المتشابهات"(ألفه بالاشتراك مع الأستاذ سامح بن أحمد بن محمد سعيد) الطبعة الأولى عام 1436 هـ في 121 صفحة.
- "أصول وتوجيهات (مجموعة خطب) " المجموعة الأولى طبع على نفقة الشيخ علي بن عبد الرحمن القرعاوي، الطبعة الأولى عام 1415 هـ، في 168 صفحة.
- "من حكم لقمان" نشر دار المسلم، الطبعة الأولى عام 1419 هـ في 67 صفحة.
- بنو قينقاع بين الأمس واليوم" الطبعة الأولى عام 1426 هـ في 118 صفحة.
- "أضواء وتوجيهات: (مجموعة خطب) " المجموعة الثالثة، نشر دار المسلم في الرياض، الطبعة الأولى عام 1422 هـ - 2002 م، في 261 صفحة.
- "أضواء وتوجيهات (مجموعة خطب) "(المجموعة الثانية)، نشر دار المسلم في الرياض، الطبعة الأولى عام 1419 هـ - 1998 م.
وللأستاذ عبد الله بن سليمان المرزوق مشروع ثقافي طموح يتمثل في تأليف معجم المؤلفات لأهل بريدة، وأن يخصص له معرضًا تعرض فيه نماذج من تلك المؤلفات، وقد شرح ذلك شرحًا وافيًا في كتاب أرسله إليَّ، قال:
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي وفقه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
فأسأل الله تعالى أن يعينكم ويوفقكم ويسدد على درب الخير خطاكم، وأن يبارك في أعمالكم وأعماركم وكل ما حباكم، وأن ينفع بجهودكم إنه سميع مجيب.
معالي الشيخ! لعلمي بأنه يسعدكم كل جهد يبذل في مجال من مجالات العلم والمعرفة، ولحرصي على أن أسمع منكم توجيها ورأيًا سديدًا، فإني أبلغ معاليكم بأني قد قطعت شوطا لا بأس به في مشروعين أراهما مهمين:
المشروع الأول: إعداد معجم المؤلفين من أهل بريدة في أي مجال كان التأليف، وبأي لغة كان (ديني - لغوي - شعر (فصيح نبطي) - قصة - رواية تراث - طب - هندسة - عربي - إنجليزي
…
) وذلك كخطوة أولى، ثم إن تيسر إعداد معجم المؤلفين من كافة أنحاء منطقة القصيم.
وهذا المعجم يشمل الرجال والنساء من أهل بريدة، ممن يسكنها الآن، أو هو من أهلها ويسكن خارجها لظروف العمل وغيرها.
ذكر ترجمة مختصرة للمؤلف، وذكر كتبه المطبوعة، والمخطوطة، وذكر تعريف مختصر بكل كتاب مطبوع، يشمل: سنة طباعة الكتاب، وعدد صفحاته، وحجمه (مقاسه)، وموضوعه، وسيكون هذا المعجم - بإذن الله - مرتبًا على الحروف الهجائية، وسيكون الاعتبار في الترتيب الهجائي لاسم العائلة، فهذا يمكن أن يعرف بالمؤلفين من كل عائلة.
المشروع الثاني: إيجاد مكتبة تجمع كتب هؤلاء المؤلفين تحت سقف واحد، ويمكن أن يكون فيها قسمان مساندان: يحتوي القسم الأول على الكتب التي تحدثت عن بريدة (وعن منقطة القصيم)، ويحتوي القسم الثاني على كتابات ووثائق قديمة يمكن أن تساهم بالتعريف في الجانب العلمي والثقافي البريدة (ولمنطقة القصيم)، كما يمكن أن يشتمل على مخطوطات لها علاقة ببريدة (أو بالقصيم) بأي صورة من الصور (كأن يكون المؤلف من بريدة، أو يكون ناسخها من بريدة).
فهل يمكن يا معالي الشيخ:
أولًا: الحصول على نسخة مما يمكن من مؤلفات معاليكم المطبوعة التتزين بها مكتبة المؤلفين من أهل بريدة؟ علما بأن ما جمعته من مؤلفات أهل بريدة حتى الآن قد دخل خانة الآلاف، وذلك بفضل الله وتيسيره، ثم بتعاون المؤلفين الذي نقلت لهم ما أسعى لتحقيقه للبلد بإذن الله تعالى.
ثانيا: الحصول على بيان بأسماء كتبكم المخطوطة؟
هذان هما المشروعان اللذان أعمل الآن وأسعد بتلقي توجيهاتكم،
وتجدون برفقه ما كتبته عن معاليكم لإطلاعكم وإبداء رأيكم حوله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انتهى.
وقد أجرى مندوب جريدة الجزيرة معه حوارًا حول هذا الموضوع.
قالت الجريدة في العدد 13170 الأحد 20/ 10 / 1429 هـ الموافق 19/ 10 / 2008 م.
الجزيرة تلتقي صاحب مشروع: معجم المؤلفين من أهل منطقة القصيم:
الباحث المرزوق: خدمة الباحثين ممن يريدون أن يطلعوا أو يكتبوا عن جانب من جوانب العلم هو الهدف الأسمى لهذا المشروع:
بريدة لقاء عبد الرحمن التويجري، تصوير سيد خالد:
لا تتقدم الأمم ولا تزدهر إلَّا برجال نذروا أنفسهم لخدمة مجتمعاتهم، يستلهمون ذلك بروح وثابة، وعمل دؤوب، وجهد مضن، وبذل للوقت والمال والجهد، وإنكار للذات، ووفاء للصادقين والعاملين السابقين.
ولم يكن الباحث الأستاذ عبد الله المرزوق إلَّا واحدًا من هؤلاء الذين عملوا بصدق ووفاء، فكانت مؤلفاتهم وجهودهم نبراسا يوضع تاجا للمنصفين، ولا غرو في ذلك، فقد بدأ بالوفاء مع خير البرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه الوفاء للنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ثم وفى مع زملائه مديري التربية والتعليم، والمشرفين التربويين في كتابه (رجال من الميدان التربوي)، ثم ها هو يواصل خدمة مجتمعه في رسالة بذل فيها الكثير من الوقت والجهد والمال، ليقدم للمجتمع خلاصة تجربة، وعنوان نجاح، وصورة أخرى من صور الوفاء .. الوفاء للمؤلفين، وذلك من خلال مشروعه الذي سيكون محور هذا اللقاء.
تخرج من قسم اللغة الإنجليزية في كلية التربية في جامعة الرياض (الملك سعود حاليًا)، فألف في اللغة الإنجليزية، ولكن روح العربية، اللغة الأم تجتذبه إليها، فكانت مؤلفاته العربية نموذجًا في السلاسة وسهولة العبارة ووضوح الفكرة، ونترككم مع صاحب مشروع (معجم المؤلفين من أهل منطقة القصيم) الذي لا يرضى لنفسه أن يكتب عن أي كتاب حتى يطلع عليه.
"ستبقى للكتاب قيمته" .. هكذا أمله وتوقعه في المستقبل، وأترككم الآن مع هذا اللقاء الشيق مع الباحث والمؤلف الأستاذ عبد الله المرزوق.
أتشرف اليوم بلقاء الأستاذ عبد الله بن سليمان بن محمد المرزوق مدير مركز الإشراف التربوي في جنوب بريدة التابع للإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة القصيم.
س: حياكم الله يا أستاذ عبد الله، وسعداء بزيارتنا لكم، ولديكم مشروع يعتبر الأول من نوعه، يا حبذا لو حدثتمونا عن هذا المشروع، وما هي الأهداف التي تأملون تحقيقها؟
ج: بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين، المشروع الذي أعمل عليه الآن هو إعداد معجم المؤلفين من أهل منطقة القصيم بدءا ببريدة، مع جمع مؤلفات هؤلاء المؤلفين تحت سقف واحد، وهذا يحقق عدة أهداف منها: أولًا: التعريف بالمؤلفين وبكتبهم، وفي هذا أداء لبعض حقهم علينا، وثانيا: خدمة المنطقة عمومًا، والمدينة التي أكتب عن المؤلفين فيها، فبالكتابة عن المؤلفين من أهل بريدة أخدم مدينة بريدة وأعرف بنتاج أهلها العلمي والثقافي، وبالكتابة عن المؤلفين من أهل عنيزة بيان للنتاج العلمي لأهلها، وهكذا، والهدف الثالث: خدمة للباحثين ممن يريدون أن يطلعوا أو يكتبوا عن جانب من جوانب العلم التي كتب فيها أهل المنطقة أو
المدينة، أو عن فترة من الفترات، أو عن فن من الفنون.
س: أستاذ عبد الله، عرفت في وقت سابق أن الفكرة بدأت لديك منذ فترة، متى كانت ابتدأت الفكرة لديك، ومتي ابتدأت بتنفيذها؟
ج: ابتدأت الفكرة منذ سنوات، أما اتخاذ الخطوة العملية لترجمة هذه الفكرة إلى واقع فقد كانت في عصر يوم الجمعة 25/ 8/ 1428 هـ.
س: متى يتوقع سعادتكم الانتهاء من معجم المؤلفين من أهل بريدة، لاسيما وأن لديكم فكرة مواصلة المشروع للكتابة عن المؤلفين في بقية المحافظات بعد الانتهاء من عملكم الحالي؟
ج: لقد وضعت في اعتباري أن أستمر في إعداد المعجم عن المؤلفين من أهل بريدة حتى نهاية شهر رمضان المبارك من عام 1430 هـ إذا أمدالله في العمر، لأتمكن من حصر أكبر عدد ممكن من المؤلفين والكتابة عنهم، مع جمع مؤلفاتهم والتعريف بها، فمثل هذه الأعمال تحتاج إلى وقت طويل نسبيًا، ولا يصلح فيها الاستعجال، هكذا خططت، والأمر والتوفيق بيد الله عز وجل، وأحب أن أشير إلى أن التعريف بالكتاب يشمل ذكر سنة الطباعة (إن وجدت)، وعدد الصفحات ومقاس الكتاب والموضوع الذي يتناوله، وإذا لم تذكر سنة طباعة الكتاب فإني أذكر العام الذي استخرج به رقم (الردمك)، فإن لم أجد ذكرت العام الذي كتبت فيه المقدمة، أو العام الذي انتهى فيه المؤلف من إعداد الكتاب، فإن لم أجد شيئًا من هذا بينته.
س: كم عدد الكتب التي تمكنت من جمعها للمؤلفين من أهل منطقة القصيم؟
ج: لقد حصرت عملي خلال هذه الفترة، كما ذكرت من قبل، بالكتابة عن المؤلفين من أهل بريدة، مع جمع مؤلفاتهم، وذلك لأننا جميعًا ندرك أن الإنسان إذا شتت نفسه وتوسع في عمله فقد تضيع جهوده، ولا يستطيع أن
ينجز شيئًا، ولهذا رأيت أن أحصر عملي خلال هذه الفترة في بريدة، ثم أنتقل منها - إذا تيسر الأمر - إلى بقية المحافظات، أما ما يتعلق بمؤلفات أهل بريدة التي لديَّ الآن مما كان في مكتبتي الخاصة، وما تمكنت من جمعه من المؤلفين مشكورين، فقد تجاوز ثمانمائة كتاب.
س: كم عدد المؤلفين الذين تمكنت من حصر أسمائهم حتى الآن؟
ج: حصرت حتى الآن ما يقرب من مائتين وسبعين مؤلفا، هذا مع توقعي بأن العدد سيكون أكبر من هذا بكثير.
س: وهل انتهيت من كتابة سيرهم؟
ج: كتبت حتى الآن تراجم مائتين وستة مؤلفين، وانتظر في البقية توفر المعلومات حتى أكتب عنهم، وأكثر هؤلاء قد انتهيت من الكتابة عنهم إلَّا إن استجد لديهم شيء، كأن يصدر له مؤلف جديد، أو أن ينتقل إلى عمل آخر ويجب أن يذكر ضمن ترجمته، ونحو ذلك، وبعضهم لم تكتمل الكتابة عنهم بسبب عدم توفر المعلومة الدقيقة، فبعضهم لم أتحصل على تاريخ أو مكان ميلاده أو دراسته، أو على عنوان أطروحته، أو على بعض كتبه لأكتب عنها، وأحب أن أؤكد بأن الحصول على نسخة من المؤلفات مهم جدًّا، لأن الإطلاع على الكتب شرط عندي حتى أكتب عنها، زيادة على أن هذه الكتب ستكون ضمن مكتبة المؤلفين من أهل بريدة.
س: هل يتوقع سعادتكم وضع المكتبة بشكل عام لعموم الناس، أو أقتصارها حاليًا على موقع معين أو بصفة شخصية؟
ج: لم أجمع الكتب لتكون ملكًا لي، إنما جمعتها لتكون في المستقبل - بإذن الله، ملكًا لبريدة، وأملي أن يوجد لها مبني مستقل تحت إشراف جهة تعني
بأمر العلم والثقافة، ولا أرى من المناسب أن تكون في مبنى مشترك مع جهة لها دوام محدد، ومن المهم أن يكون لها هيئة إشرافية، وأن تكون مفتوحة للزائرين في كل وقت ممكن، لأن أحد أهدافها أن تبرز الجانب العلمي والثقافي البريدة، وللمنطقة، والمنطقة يأتي إليها زائرون من مختلف المناطق، بل ومن خارج المملكة، وفي تقديري أن عددًا منهم يرغبون الإطلاع على الجانب العلمي والثقافي لبريدة، وللمنطقة، وهذه المكتبة يمكن أن توضح هذا الجانب بجلاء، لقد جمعت الكتب لا لتكون ملكًا لي شخصيا، لقد وضعت في اعتباري أن تكون متاحة للجميع، وأن يطلع عليها ويستفيد منها الجميع.
س: (حق المؤلف) عنوان بارز فيما قمتم به في هذا المشروع، هل يمكن أن تحدثنا عن رؤيتكم حول هذا الموضوع؟
ج: كثير من المؤلفين لم يؤلفوا من أجل ربح مادي، ولم يؤلفوا ليقال عنهم بأنهم مؤلفون، ولكنهم - أحسبهم والله حسيبهم - قد ألفوا ليستفاد من العلم الذي لديهم، ومن الرؤية التي يطرحونها ويضمنونها كتبهم، فمن حق المؤلف أن يعرف به، وأن يعرف بكتبه، وأن يجعل ما كتبه في متناول من يرغب في الإطلاع أو البحث في جانب علمي وثقافي معين في أي تخصص كان.
س: معنى هذا أنه ليس هناك علم أو فن معين اشترطتموه ليدرج المؤلف ضمن معجمكم؟
ج: نعم هذا صحيح، الاعتبار الذي وضعته في هذه المرحلة أن يكون المؤلف من أهل بريدة، لأني أكتب الآن عن المؤلفين من أهل بريدة، ويدخل فيها ما حولها مثل الشقة والأرياف الغربية ونحوها، وبالمناسبة فإني أدرج في المعجم من كان من أهل بريدة حتى ولو كان مقيما في مدينة أخرى، ومن جاء إليها واستقر فيها، كما أني أدرج فيه المؤلفين من الرجال ومن النساء، منذ
وجدت بريدة إلى سنة طباعة المعجم، وإذا كنت أكتب عن عنيزة فالاعتبار عندي أن يكون المؤلف من أهل عنيزة، وهكذا الأمر في بقية المحافظات، إذن الاعتبار الذي وضعته هو أن يكون المؤلف من أهل البلد الذي أكتب عنه، وبحكم أني أكتب حاليًا عن بريدة فإن شرطي الوحيد هو أن يكون المؤلف من أهل بريدة أو ما حولها، سواء ألف في العلوم الشرعية أو العلوم العربية، أو الزراعة أو التجارة أو في الرياضيات أو الطب أو غيرها من العلوم، وسواء ألف باللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرها من اللغات، لا يعنيني هنا مجال التأليف بقدر ما يعنيني أن نجمع هذا النتاج للبلد لنبرزه للآخرين.
س: هل يمكن أن تذكروا لنا بعض الأمور الطريفة التي مرت بكم خلال بحثكم عن المؤلفين من أهل بريدة وجمعكم لكتبهم؟
ج: المواقف كثيرة، ومنها على سبيل المثال: أحد المؤلفين قيل لي بأن الديه بعض المؤلفات (أربعة أو خمسة كتب مطبوعة) ولكني فوجئت وسررت كثيرًا عندما عرفت أن مؤلفاته المطبوعة تتجاوز العشرين، ومنها أني عرفت اسم أحد المؤلفين من خلال كتاب كان في مكتبتي قد اشتريته قبل أكثر من خمس عشرة سنة، وعندما اتصلت به أفاد بأن لديه مجموعة من الكتب، وهي متوفرة لديه ويمكن أن يرسلها لي، إلَّا كتابًا واحدًا، فإنه ليس لديه أي نسخة منه، حتى إن مكتبته الشخصية تخلو منه تمامًا، وذكر اسم الكتاب، فقلت له: أرسل الكتب التي لديك مشكورًا، وأفيدك بأن الكتاب الذي ذكرت بأنك لا تمتلك منه ولا نسخة واحدة هو عندي.
وقد مر بي عدد من المؤلفين عندما أطلب من أحدهم نسخة من مؤلفاته يعتذر قائلًا بأنه لا يملك من بعضها إلَّا نسخة واحدة، أولًا يوجد عنده منها أي نسخة، وقد وجدت هذا لديَّ، فبعض الكتب التي يسر الله لي إعدادها لم يكن
عندي منها إلَّا نسخة أو نسختان، وكنت ضنينا بها لندرتها، وإذا كان هذا يوجد وكثير من المؤلفين هم من المعاصرين، فكيف سيكون الأمر بعد عقود من الزمان؟ ولهذا فإن من فوائد هذه المكتبة، أنها ستحفظ بإذن الله كتبًا قد يعز وجودها في المستقبل.
س: ما أبرز الموضوعات التي تناولها كتب المؤلفين من أهل بريدة؟
ج: هناك تنوع ملحوظ في موضوعات كتب المؤلفين من أهل بريدة، فتجد الكتب التي تعنى بالجوانب الشرعية من العقيدة والفقه والحديث والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوعظ والإرشاد، والتي تعنى بعلوم العربية من نحو وصرف وأدب وقصة ورواية وغيرها، والتي تعنى بالتاريخ والجغرافيا والمعاجم والزراعة والعلوم الإدارية والرياضيات، وكتب الأمثال والرحلات والمسابقات وبعض الموضوعات الأخرى كالكتب التي تعنى بالنحل والعسل والألوان والكنى وغيرها من الموضوعات، ولكن الكتب التي هي أكثر من غيرها هي الكتب الشرعية والعربية.
س: أستاذ عبد الله، أنا أعرف أن لك أكثر من عشرين كتابًا مطبوعًا، ولعلي لا أحرجك إذا سألتك: ما هو أغلى مؤلفاتك عندك، وأقربها إلى قلبك؟
ج: إذا كان الشاعر العباسي يقول عن أبنائه:
أولادنا مثل الجوارح أيها
…
فقدناه كان الفاجع البين الفقد
وكل مكان لا يسد اختلاله
…
مكان أخيه من جزوع ولا جلد
فإنني أستعير هذا المعنى وأتمثل به إجابة على سؤالك، وأقول بأن لكل كتاب من الكتب التي يسر لي إعدادها ميزة ومكانة لا تقل من مكانة أشقائه.
س: يبدو أن لك عناية بالجانب التربوي بحكم عملك في الميدان
التربوي، وهو مجال مهم جدًّا، ما هي الكتب التي ألفتها في هذا المجال؟
ج: في المجال التربوي صدر لي - بحمدالله - كتاب خواطر ورؤى من الميدان التربوي، وكتاب رجال من الميدان التربوي، وكتاب مواقف من الميدان التربوي، وقريبا بإذن الله ثلاثة كتب هي: مواقف مؤثرة من الميدان التربوي، وطرائف ومواقف لتنمية مهارة التفكير، وبناء الطموح لدى الطلاب، وهناك عد من الكتب الأخرى المطبوعة التي تعنى بالجوانب التربوية مثل كتاب العلم يهتف بالعمل، وكتاب الوفاء للنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكتاب معلومات قرآنية، وكتاب من وصايا لقمان، وكتاب الرحمة المهداة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتاب المنتخب من أمثال العرب، وغيرها من الكتب التي أسأل الله تعالى أن ينفع بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
س: تعاني الكتب الآن من قلة القراء برغم أن معارض الكتاب تلقي رواجا كبيرًا مثل ما شاهدنا قبل عدة أشهر في معرض الكتاب الدولي في مدينة الرياض، كيف تري واقع الجيل الجديد حاليًا بالنسبة للقراءة؟
ج: في ظني أنه لا تزال للكتاب الآن قيمته الكبيرة لدى الكثيرين وستبقى للكتاب قيمته في المستقبل، ولن تنافسه المواقع الإلكترونية ونحوها، ولئن فقد الكتاب بريقه لدى كثير من أبناء الجيل المعاصر ففي ظني أن هذا إلى أمد لعله أن لا يطول.
س: وما هي الكتب التي تحرصون على جمعها في مكتبة المؤلفين من أهل بريدة؟
ج: أحرص الآن على جمع كل كتاب ألفه أحد من أهل بريدة، وما حولها قديمًا أو حديثًا في أي فن من الفنون، سواء كان هذا الكتاب مطبوعًا أو مخطوطًا، وسواء كان صغيرًا أو كبيرة، كما أني حريص على جمع الوثائق القديمة التي تعني
بالجانب العلمي لأهل بريدة وما حولها في البداية، ثم لأهل منطقة القصيم مستقبلًا بإذن الله، وهناك أمور أخرى تبرز الجانب العلمي للبلد، وأرى أنها يمكن أن تلحق بالمشروع فيما بعد، ومنها: جمع المخطوطات التي كتبت بأقلام أهل بريدة، ولو لم يكونوا هم المؤلفين، وجمع أشرطة الكاسيت والفيديو والأقراص التي تشتمل على الخطب والمحاضرات والدروس والندوات.
س: هل واجهتكم صعوبات في عملكم هذا الذي تقومون به؟ وإذا كان الجواب نعم فما أبرز هذه الصعوبات؟
ج: قل أن تجد عملًا إلَّا وتكتنفه صعوبات، غير أن القناعة بأهمية العمل تجعل الإنسان، بتوفيق الله تعالى يصبر حتى يبلغ مراده، ويعجبني قول الشاعر:
لأستسهلن الصعب أو أبلغ المني
…
فما انقادت الآمال إلَّا لصابر
ومن الطبيعي أن أقول لك بأنه بالفعل قد واجهتني بعض الصعوبات
بخصوص العمل الذي أقوم به، ولكنها صعوبات لا تعطل المشروع، وإن كانت قد تؤخره، ومن هذه الصعوبات: أني لا أعرف عددًا من المؤلفين، فأضطر للسؤال، والبحث عن معلومات عنهم، وقد يسر الله لي التعرف على عدد منهم، والتواصل معهم إما بالمهاتفة أو بالزيارة، كما أن مما يذكر فيشكر أن عددًا من الحريصين كانت لهم جهود طيبة في التواصل مع بعض المؤلفين.
وكانت النتائج في كلتا الحالتين مشجعة، ومن الصعوبات، ضعف تجارب بعض المؤلفين أو أولياء المتوفين منهم، إما لعدم توفر الكتب لديهم، أو لانشغالهم أو النسيان، أو لرغبتهم في عدم الظهور، أو لصعوبة التواصل معهم، أو لكونهم لم يقدروا قيمة هذا العمل، ولم يدركوا أثره الحالي والمستقبلي، ولم يعرفوا الفوائد المرجوة من ورائه، أو لغير ذلك من الأسباب، وعلى كل حال، فإن هؤلاء ليسوا
كثيرين، وألتمس لهم الأعذار متمثلا بالحكمة السائرة: التمس لأخيك ولو سبعين عذرًا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعلمه، ومتمثلًا بقول الشاعر:
تأن ولا تعجل يلومك صاحبا
…
لعل له عذرًا وأنت تلوم
وحسبي أني وجدت من الأكثرين كل تجاوب، ولم أشعر معهم بأي معاناة، ومع التجارب وجدت منهم التشجيع والتفاعل، وأملي أن من لم يتمكن من التواصل فيما مضى، أن يتمكن منه في الأيام القادمة، وكل آت قريب، وعشمي في المؤلفين، وفي ذوي المتوفين منهم كبير، وأرجو أن أتمكن في المستقبل القريب من حصر جميع المؤلفين من أهل بريدة وما حولها والكتابة عنهم، مع جمع مؤلفاتهم والتعريف بها، ومن الله أستمد العون.
س: وكيف يمكن التواصل معكم؟
ج: يمكن التواصل عن طريق البريد الإلكتروني. yahoo.com@m 1771 m
كما يمكن الاتصال عن طريق الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم (بنين) مركز الإشراف التربوي في جنوب بريدة.
س: وهل من كلمة أخيرة تحب أن تقولها في نهاية هذا اللقاء المبارك؟
ج: أحب أن أختم بأمرين:
الأول: أحمد الله تعالى وأشكره على توفيقه وتيسيره، ثم أشكر كل مؤلف زودني بسيرته ومؤلفاته، ومن تعاون من ذويه ومحبيه، كما أشكر كل من آزر وتعاون معي بأي صورة من الصور، كمن شجعوني على المضي في هذا المشروع، ومن أبدوا اهتمامهم به، ومن ذكروا لي أسماء مؤلفين وأرقام هواتفهم أو هواتف ذوي المتوفين منهم، أو تواصلوا معهم وأحضروا منهم سيرهم وتراجمهم ومؤلفاتهم، وأقول للجميع: أجركم على الله، ولعلكم أن تروا مستقبلًا ما تقر به
أعينكم، ثم الشكر موصول لك أخي الكريم على تحملك وعنائك وطرحك وحرصك على أن يكون المشروع واضحا، وللإخوة العاملين في جريدة الجزيرة على استضافتهم لهذه المقابلة وتقديمها لقراء الجزيرة وهم كثر، وأملي أن أكون قد وفقت في بيان المشروع وتوضيحه للقراء الكرام، وأن يحصل ما أؤمله من تواصل مع من لم أستطع حتى الآن الوصول إليهم من المؤلفين (أو ذوي المتوفين منهم).
الثاني: أوجه دعوة صادقة للحريصين على العلم والثقافة في كل منطقة من مناطق بلادنا الغالية أن يحرصوا على التعريف بالمؤلفين من منطقتهم، وأن يجمعوا مؤلفاتهم في مكتبات تحمل اسم المؤلفين من البلد، فهذا سيبرز جانبًا مشرقًا ومشرفًا لبلادنا، وسيقدم خدمة للعلم والثقافة وطلابهما، وستكون النتيجة - حسب تقديري - فوق التوقع والتصور، وأنا مستعد بأن أتعاون مع كل من يرغب القيام بهذا الأمر في أي منطقة كان، وذلك بأن أزوده بما لديَّ من بيانات ومعلومات قد تفيده في عمله، وتختصر عليه بعض المشوار.
وفي الختام أقدم الشكر لجريدة الجزيرة، وأقدر لها تفاعلها مع هذا المشروع. انتهى.
أقول: بدا للأستاذ عبد الله بن سليمان بن محمد المرزوق أن يجعل مؤلفه عن المؤلفين من أهل بريدة، مع مؤلفين آخرين من منطقة القصيم.
نشرت جريدة الرياض هذا في عددها 14949 الصادر في يوم الجمعة 5 جمادى الآخرة سنة 1430 هـ ضمن مقابلة مع الأستاذ عبد الله المرزوق حول هذا الموضوع قالت فيها الجريدة:
سيوطي بريدة صاحب مشروع (معجم المؤلفين من أهل منطقة القصيم).
الرياض تلتقي صاحب المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المملكة (فكر القصيم تحت سقف واحد):
ترجم ما يقرب من ثلاثمائة مؤلف من بريدة، وجمع 1200 كتاب من بعض محافظات منطقة القصيم:
د. جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالقصيم: سنعمل جاهدين لإبراز العمل بالمنطقة:
رجال نذروا أنفسهم لخدمة مجتمعاتهم يستلهمون ذلك بالعمل الدؤوب والروح الوثابة، أنكر ذاته وبذل وقتا وجهدا مضنيا، وفاء للمؤلفين في منطقة القصيم ليعرف بهم، وليجمع مؤلفاتهم تحت سقف واحد.
الباحث والمؤلف عبد الله بن سليمان بن محمد المرزوق تخرج من قسم اللغة الإنجليزية في كلية التربية في جامعة الرياض (الملك سعود حاليًا) فألف في اللغة العربية، كما ألف في اللغة الإنجليزية، ومن مؤلفاته: الوفاء للنبي صلى المصطفي (صلي الله عليه وسلم) الرحمة المهداة، مكملات الفريضة، رجال من الميدان التربوي، وآخر مؤلفاته: مواقف مؤثرة في الميدان التربوي، طرائق ومواقف التنمية مهارة التفكير، ثم ها هو يواصل خدمة مجتمعه ليقدم للمجتمع خلاصة تجربة، وعنوان نجاح، وصورة أخرى من صور الوفاء، الوفاء للمؤلفين، وذلك من خلال مشروعه الذي سيكون محور هذا اللقاء.
نتشرف بلقاء الأستاذ عبد الله بن سليمان بن محمد المرزوق مدير مكتب التربية والتعليم في جنوب بريدة التابع للإدارة العامة للتربية بمنطقة القصيم.
متى وكيف بدأت الفكرة لديكم؟
لا أستطيع تحديد بداية الفكرة بدقة، إلَّا أنها ابتدأت قبل عدة سنوات، أما الخطوة العملية الفعلية فقد كانت عصر يوم الجمعة 25/ 8/ 1425 هـ، حيث ابتدأ بالكتابة فعلا عن المؤلفين من أهل بريدة كما أني ابتدأت في الوقت نفسه
بجمع كتب هؤلاء المؤلفين، وكانت النواة الأولى لمكتبة المؤلفين من أهل بريدة هي الكتب التي كانت في مكتبتي الخاصة، ثم مؤلفات زملائي في الإدارة العامة للتربية والتعليم، ثم توسعت بعد ذلك.
وأما كيف ابتدأت الفكرة فإني كنت أرى أن المؤلفين وأصحاب القلم يخدمون كثيرًا، ولم يعرّف بهم ولا بإنتاجهم، فجعلت هذا أحد أهدافي الأساسية للقيام بهذا المشروع.
هل تعتقد أنه سبقك أحد إلى هذا العمل؟
لا أعتقد ذلك فأنا لم أسمع ولم أعلم أن هناك من جمع مؤلفات أهل بلد من البلدان تحت سقف واحد، علما بأن المكتبة تعتبر قائمة من رمضان عام 1428 هـ.
هل ستتطور الفكرة لتتم شموليتها للمنطقة بأكملها مستقبلًا؟
نعم أصل الفكرة التعريف بالمؤلفين من أهل منطقة القصيم، وجمع مؤلفاتهم ولكن البداية كانت من بريدة، وتوجد لديَّ الآن مكتبة هي الأولى من نوعها، حيث تجمع الكثير من مؤلفات أهل بريدة ومجموعة من الكتب المؤلفين من بعض محافظات منطقة القصيم وسأبذل الجهد بإذن الله - لأن أستوعب - قدر الإمكان - الكتابة عن جميع المؤلفين من أهل منطقة القصيم، مع جمع مؤلفاتهم.
ولقناعتي بأهمية هذا العمل فإني لأتمنى أن تتوسع الفكرة لتشمل جميع مناطق بلادنا الغالية، وذلك بأن ينبري من كل منطقة من يهتم بهذا الأمر، لنجد مستقبلًا ترجمة لكل مؤلف، ومكتبة في كل منطقة تجمع مؤلفات مؤلفي المنطقة، ومن منبر صحيفة (الرياض) أدعو القادرين لاتخاذ الخطوات العملية المناسبة في كل منطقة من مناطق المملكة ومن سار على الدرب وصل.
هل هناك تخصص معين للكتب التي جمعتها حتى الآن؟
المكتبة التي جمعتها تحوي عددًا من العلوم المختلفة، فتجد الكتب التي تعني بالشريعة واللغة والتجارة والزراعة والطب والرياضيات والطرائف والفلك والاقتصاد والرحلات والسواليف والشعر والرواية والمعاجم وغيرها من التخصصات المتنوعة، كما أنها تشمل الكتب باللغة العربية والإنجليزية وقدراتهم وأحب أن أوكد على أن الذي يعنيني هنا أن يكون الكتاب المؤلف من أهل منطقة القصيم في أي مجال كان، وبأي لغة كانت، ودون أن يحده زمن سواء كان المؤلف رجلًا أو امرأة، وسواء كان المؤلف كبيرًا أو صغيرًا، وسواء كان مستقرًا في منطقة القصيم أو يسكن في غيرها، المهم أن يكون من أهل منطقة القصيم.
وما أهداف المشروع؟
العمل الذي أقوم به له شقان لكل منهما أهدافه، وذلك على النحو التالي:
الأول: إعداد معجم للمؤلفين، والهدف من هذا العمل التعريف بالمؤلفين، وأداء بعض حقهم، والتعريف بكل كتاب من كتبهم المبطوعة.
الثاني: هو جمع مؤلفات هؤلاء المؤلفين تحت سقف واحد، بحيث تكون جميع الكتب الموجودة في هذه المكتبة من مؤلفات أهل منطقة القصيم فقط، والأهداف من هذا العمل ثلاثة:
التعريف بالمؤلفين وبإنتاجهم العلمي.
خدمة الباحثين ممن يريدون الكتابة عن أحد مؤلفي المنطقة، أو عن جانب من جوانب العلم والمعرفة التي كتب فيها أهل المنطقة، أو عن حقبة زمنية محددة وتيسير الوصول إلى مؤلفات أهل المنطقة.
خدمة المدينة التي أكتب عنها، وخدمة المنطقة عمومًا وذلك بإبراز جانب من جوانب التميز فيها.
وكم عدد الكتب التي جمعتها حتى الآن؟
عدد الكتب قريب من 1200 كتاب منوعة، وسأعمل جاهدًا على أكبر قدر ممكن من الثروة الثقافية الموجودة في مدينة بريدة أولًا، ثم في بقية منطقة القصيم وأعتقد أن الذي جمعته حتى الآن لا يشكل إلَّا القليل من الإنتاج العلمي والثقافي البريدة، أما عدد المؤلفين الذين تحصلت على أسمائهم فقد قرب من الثلاثمائة وكتبت عن أكثرهم، وأنتظر استكمال المعلومات عن البقية حتى أكتب عنهم.
ما أهم المفاجآت التي مرت عليك خلال المشروع؟
عندما زرت معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي وعرفته بالمشروع الذي أقوم به، والحد الذي وصلت إليه، شجع هذه المبادرة كثيرًا، وقد عرفت أن مؤلفاته بلغت كتابًا، وكانت هذه مفاجأة سارة، أن تبلغ مؤلفات أحد أبناء بريدة هذا العدد الكبير مما لم يصل إليه إلَّا النادر من المؤلفين كما أهداني ستة مؤلفات لإحدى بناته، وكتابًا لابنة أخرى له.
ومفاجأة أخرى لقد كنت أعرف لبعض الكتاب مؤلفات، وكنت أظنها قليلة، ولكن الواقع أثبت أنها أكثر مما كنت أظن، فهناك من تجاوز عدد مؤلفاتهم العشرين كتابًا، بل هناك مجموعة من المؤلفين تجاوز عدد مؤلفاتهم الخمسين ما بين كتاب من عدة مجلدات ورسالة قصيرة، وهذا أمر يسر كثيرًا، وما كان ليعرف عنهم بدون مثل هذا المشروع المهم.
وهل تعتقد أنك وصلت إلى الرقم النهائي للمؤلفين في مدينة بريدة حتى الآن؟
أعتقد أن عدد المؤلفين في بريدة أكثر بكثير من 300 كما أن 1200 كتاب ليست كل مؤلفات أهل بريدة، أعتقد أنني لم أصل إلى منتصف الطريق حتى الآن، وقد لا يظهر عدد من المؤلفين إلَّا بعد طباعة الكتاب.
هل من الممكن نقل المكتبة لأن تكون مكتبة العامة الناس ولزوار المنطقة؟
أنا لا أجمع هذه الكتب لتكون ملكًا لي، لأنها بهذه الصورة لن يستفاد منها كما يأمل أصحابها، ولكني أجمعها لأهديها لبريدة ولمنطقة القصيم، وذلك إذا وجد المبنى الذي يليق بها في المكان المناسب، وضمنت سلامتها والمحافظة عليها، وأنه سيستفاد منها بالشكل المطلوب بإشراف مجلس إدارة من المهتمين بالجانب العلمي والثقافي في البلد، ويشرفني ويسعدني أن يستفيد منها الباحثون والقارئ العادي.
تشرف وفد دورة المناهج من منسوبي وزارة التربية والتعليم من مختلف الإدارات التعليمية بالمملكة العربية السعودية بزيارتك في مساء يوم الخميس 12/ 4 / 1430 هـ، والإطلاع على مكتبة المؤلفين من أهل منطقة القصيم، هل هذه هي أول زيارة لهذه المكتبة المتخصصة؟ وهل تعتبر هذه الزيارة فتحة لباب الزيارات المستقبلية للمكتبة؟
نعم هي أول زيارة يقوم بها وفد وقد سررت كثيرًا بزيارتهم غير أنه منذ رمضان عام 1428 هـ وعدد من المهتمين الذين يزورونني أطلعهم على المكتبة، وكانت في بداياتها، ومع هذا فقد كنت أرى منهم الإعجاب، وألمس منهم التشجيع، وبخصوص زيارة الوفد من مختلف مناطق المملكة فإنني أرحب بمن يحب أن يطلع على هذا العمل الذي أسأل الله تعالى أن يتممه على خير.
ألا تتوقع أن يفسر عملكم هذا مستقبلًا بأنه من التعصب المنطقي؟
التعصب ممقوت بشتى صوره وأشكاله، ولكن المؤكد أنه ليس من التعصب أن يقوم أحد بالتعريف بالمؤلفين من أبناء منطقته مع جمع مؤلفاتهم خاصة وهو يدعو المهتمين في جميع المناطق بالقيام بمثل هذا المشروع في مناطقهم، وكوني أعرف عنها أكثر مما أعرفه عن غيرها، وبهذا العمل أستطيع أن أوضح لزائر المنطقة بأن لديها ثروة علمية، وتنوعا ثقافيا كبيرًا، وأنها لا
تشتهر بالتجارة فحسب، بل تشتهر بالجانب العلمي والثقافي أيضًا، ومرة أخرى أدعو المهتمين من إخواني وزملائي ممن يستطيعون أن يعملوا في هذا المجال أن يبادروا بجمع مؤلفات أبناء مناطقهم، مع التعريف بهم، ولهم من الله الأجر، ومن الناس الثناء والشكر.
وهل تمت مخاطبة الهيئة العليا للسياحة من أجل دعم الهيئة لمشروعك؟
أنا أخاطب جميع الجهات التي تعنى بمثل هذا المشروع لدعمه، أخاطب أمانة منطقة القصيم، وجامعة القصيم، والهيئة العليا للسياحة، والمجلس البلدي، والنادي الأدبي، والإدارة العامة للتربية والتعليم، وغيرها من الجهات التي تعنى بالجانب العلمي، كما تعنى بإبراز جانب مهم لبريدة ولمنطقة القصيم، وأهم أمر أراه الآن أن يوجد مبني في مكان بارز في البلد يكون مقرا لهذه المكتبة، وأن يوجد دعم كاف لطباعة المعجم إذا يسر الله تعالى إنهاءه.
ما قصة إطلاق لقب "سيوطي بريدة" على الأستاذ عبد الله المرزوق؟
زرت معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي في منزله العامر في بريدة، وقدمت لمعاليه أكثر من عشرين كتابًا من الكتب التي ألفتها ومنها: رجال من الميدان التربوي، خواطر وروؤي من الميدان التربوي، العلم يهتف بالعمل، مواقف من الميدان التربوي، معلومات قرآنية، كيف نتوضأ ونصلي (باللغة الإنجليزية) والقرآن المشهود، المنتخب من أمثال العرب، من آفات اللسان، يا حملة القرآن، الوفاء للنبي المصطفى.
وغيرها من الكتب وفي زيارة أخرى لمعاليه قال لي: لقد أطلقت عليك لقب سيوطي بريدة، وفي زيارة ثالثة قال بحضور عدد من زائريه: لقد أطلقت على الأستاذ عبد الله لقب سيوطي بريدة.
وقد فوجئت بسؤالك هذا، فما كنت أتوقع أنه قد بلغك ولكن يبدو أن بعض الحاضرين نقل لك هذا القول عن معالي الشيخ: أو أنك سمعته ممن سمعه من أحد منهم.
أستاذ عبد الله، هل من كلمة أخيرة تحب أن تقولها في ختام هذا اللقاء؟
أحب أن أختم بالأمور التالية:
أولًا: أحمد الله تعالى وأشكره على أن وفقني للقيام بهذا العمل، وأسأله سبحانه الإعانة على إتمامه بأفضل صورة.
ثانيا: أشكر كل مؤلف تكرم بتزويدي بمؤلفاته وبسيرته الذاتية، كما أشكر أقارب المؤلفين المتوفين الذين تفاعلوا مع هذا المشروع، فبادروا بتزويدي بمؤلفات ذويهم وتراجمهم، ولعل هذا أن يكون باب أجر بجري عليهم في قبورهم.
ثالثا: أدعو كل مؤلف ومؤلفة من أهل بريدة ومن بقية محافظة ومراكز منطقة القصيم للتكرم بتزويدي بمؤلفاتهم وبسيرهم الذاتية حتى يدرجوا في المعجم، وتكون كتبهم ضمن مكتبة المؤلفين من أهل منطقة القصيم، ويمكن التواصل من خلال البريد الإلكتروني. yahoo.com@m 1771 m كما يمكن إرسال الكتب على العنوان التالي: الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة القصيم (بنين) مكتب التربية والتعليم في جنوب بريدة.
رابعا: أكرر الدعوة للمهتمين في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية أن ينبروا لمثل هذا العمل المهم في مناطقهم، وذلك بأن يترجموا للمؤلفين ويعرفوا بهم، وأن يجمعوا مؤلفاتهم في مكتبات تشهد على الجانب العلمي والثقافي في مناطقهم.