الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقدْ سَمَّت العربُ ظَفَرًا ومُظَفَّرًا ومظْفارًا.
وبَنُو ظَفَرٍ: بطنان من العرب، أحدُهما في الأنصار والآخرُ في بني سُلَيم.
وقال ابن دُرَيد: رجل ظَفِيرٌ، إذا كان كثيرَ الظَّفَرِ، قال: وليس بِثَبْت.
قال: ورجلٌ مِظفار: كثيرُ الظَّفَرِ.
وتظافَرَ القومُ، إذا تظاهَرُوا.
وقال الجوهريّ: الظُّفُرُ جَمْعُه أَظْفارٌ وأُظْفُورٌ وأَظافِيرُ. والصَّوابُ أنّ الأُظْفُورَ واحدٌ مثل الظُّفُر، قال الشاعر:
ما بينَ لُقْمَتِها الأُولَى إذا انْحَدَرَتْ
…
وبين أخْرَى تَلِيها قِيسُ أُظْفُورِ
ويُرْوَى: " إذا ازْدَرَدَتْ ".
[الأُظْفُور: الدَّقِيقُ الذي يَلْتَوِي على القَضِيبِ من الكَرْمِ. وأَظْفَرَ الصَّقْرُ الخُرَّبَ: أَخَذَ برأسِه]
* ح - وما بالدَّارِ شُفْرٌ ولا ظُفْرٌ، أي أحَد.
ورأيتُه بظُفْرِه، أي بنفسِه.
وقَوْسٌ مُظَفَّرَةٌ، أي قُطِعَ مِن طَرَفَيْها شيءٌ.
وقُدّامَ النَّسْرِ كواكبُ يقال لها: الأَظْفار.
ومِن حُصُون اليمن ظَفِرَانُ، والظُّفُرُ، وظَفِرُ الفَنْج، والظَّفِيرُ.
وظَفِرُ الفَنْج مِن جَبَل وصَابَ مِن أَعْمَال زَبيدَ.
وظَفَرُ: موضعٌ قُربَ الحَوْأَبِ.
والظَّفَريَّةُ مَحَلَّةٌ شَرْقِيّةٌ مِن مَحالِّ بغدادَ، وكذلك قَراحُ ظَفَرٍ.
والمِظْفار: المِنْقاشُ، عن الفَرّاء.
* * *
(ظ هـ ر)
ظَهْرانُ، بالفتح: قرية من قُرَى البَحْرَيْن.
ومَرُّ الظَّهْران: موضعٌ بين الحَرَمَيْن.
وإلى كِلَيْهما نُسِبَ ما جاء أنّ أبا موسى الأَشْعَرِيَّ كَسَا ثَوْبَيْن في كَفّارَةِ اليَمين ظَهْرانِيًّا ومُعَقَّدًا. المُعَقَّدُ: ضربٌ من بُرُود هَجَرٍ.
ويقال: هو ابنُ عَمِّه دِنْيًا، فإذا تباعد فهو ابنُ عَمِّه ظَهْرًا.
والظَّهْرُ: ما غاب عنكَ، يقال: تكلَّمتُ بذلك عن ظَهْرِ غَيْبٍ، قال لَبِيد:
وتسمّعَت رِزَّ الأنيسِ فَراعَها
…
عن ظَهْرِ غَيْبٍ والأنِيسُ سَقامُها
وقولُه تعالى: (ولا يُبْدِينَ زينَتَهُنَّ إلَّا ما ظَهَرَ مِنْهَا) فيه سبعةُ أقوالٍ، أَصَحُّها الثِّيابُ.
وظاهرةُ الغِبِّ هي للغَنَم، لا تكادُ تكون للإبل.
وظاهرةُ الغِبِّ أَقْصَرُ مِن الغِبِّ قليلًا.
ويقال: حاجَتِي عِنْدَكَ ظَاهِرَةٌ، إذا كانت مُطَّرَحَةً عنده.
وظَهَرْتُ به، أي افتخرْتُ به، قال زيادٌ الأعجم:
واظْهَرْ ببِزَّته وعَقْد لِوائِه
…
واهْتِفْ بدَعْوَةِ مُصْلِتينَ شَرامحِ
ورَوَى القصيدةَ الأصمعيُّ للصَّلتَان؛ أي افتخرْ به على غيره.
وفي كتاب عُمَرَ إلى أبي عُبَيدة رضي الله عنهما: " فاظْهَرْ بِمَنْ معكَ من المسلمين إليها "، أي اخْرُجْ بهم إلى ظاهرها؛ وابْرُز بهم.
وصَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم العَصرَ والشمسُ في حُجْرَة عائشة، رضي الله عنها، لم تَظْهَرْ بَعْدُ، أي لم تَخْرُج.
وظَهَرتُ فلانًا، أي أصبتُ ظَهْرَه؛ فهو مَظْهُورٌ.
والمَظْهَرُ؛ بالفتح: المَصْعَدُ؛ قال النابغة الجَعْدِيّ، وأنشده رسولَ الله صلى الله عليه وسلم:
بلغنا السماءَ مَجْدَنا وسَناءَنا
…
وإنا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرا
فغَضِبَ، وقال:" إلى أين المَظْهَرُ يا أبا ليلى "؟ قال: إلى الجَنَّة يا رسول الله، قال:" أَجَلْ إن شاء الله "، ثم أنشده:
ولا خَيْرَ في حِلْمٍ إذا لم تَكُنْ له
…
بَوادرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا
ولا خَيْرَ في جَهْلٍ إذا لم يَكُنْ له
…
حَلِيمٌ إذَا ما أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرا
قال: " أجَدْتَ لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ "؛ فَنَيَّفَ على المائة، وكأنّ فاه البَرَدُ المُنْهَلُّ تَرِفُّ غُرُوبُه.
وفي الحديث: " ما رأيتُ أحدًا أَعطى لجَزِيلٍ عن ظَهْرِ يَدٍ من طَلْحَةَ "؛ قيل: عن ظهر يَدٍ، أي ابتداءً من غير مكافأة.
ويقال: فلانٌ يأكلُ على ظَهْر يد فلانٍ؛ إذا كان هو يُنْفِق عليه. والفقراءُ يَأكلون على ظَهْرِ أَيْدِي الناس.
وأَوْثَقَه الظُّهارِيَّةَ، بالضَّمّ، أي كَتَفه.
وقال ابن شُمَيل: الظُّهارِيَّةُ: أَنْ تَعْتقِلَه الشَّغْزبِيَّةَ فتَصْرَعَه؛ يقال: أَخَذَه الظُّهارِيَّة والشَّغْزَبِيَّةَ؛ بمعنًى.
وقال الجوهريّ: قال الأَخْطل:
* وَجَدْنا بَني البَرْصاءِ مِن وَلَدِ الظَّهْرِ *
ولم أجده في شعر الأَخْطل غياثِ بنِ غَوْث.
وقال ابنُ الأعرابيّ: سَالَ وادِيهم دُرْءًا، مِن غيرِ مَطَرِ أَرضِهم؛ وسَالَ وادِيهم ظَهْرًا، من مَطَرِ أَرضِهم. قال الأزهريّ: وأَحسِبُ الظُّهْرَ بالضَّمّ أَجودُ؛ لأنّه أنشد:
ولو دَرَى أنّ ما جاهَرْتَني ظُهُرًا
…
ما عُدْتَ ما لَأْلأَتْ أَذنابَها الفُؤَرُ
* ح - ظَهُورٌ: موضعٌ بأرض مَهْرَةَ.
والظَّهْر: موضع.
وبَعِيرٌ مُظْهِر: هَجَمتْه الظَّهِيرةُ.
والظُّهْرَةُ: السُّلَحفاة.
والظُّهار: الجماعة.
وشَرِب الفَرَسُ ظاهرةً، أي كلَّ يوم نصفَ النهار.
وقِدْرٌ ظَهْرٌ، وقُدُورٌ ظُهُور، أي قَدِيمة.
وأصَبْتُ منه مَطَرَ ظَهْرٍ، أي خَيْرًا كثيرًا.
ولِصٌّ عادِيُّ ظَهْرٍ، أي عَدَا في ظَهْرٍ فسَرَقَه.
والظُّهارِيَّةُ مِن أُخَذِ الصِّراع: أَنْ تَصرَعَه على الظَّهْر، وهي ضَرْبٌ مِن البُضْع أيضا.
وقال الفَرّاء: أَظْهَرت على القُرآن وأَظْهرتُه، أي قرأتُه على ظَهْر لسانِي.
وظَهَّر فلانٌ نَجْدًا تَظْهيرًا: عَلَا ظَهْرها.
* * *