الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإيمان حقيقته وما يتعلق به من مسائل
المؤلف/ المشرف:
محمد بن إبراهيم الحمد
المحقق/ المترجم:
بدون
الناشر:
دار ابن خزيمة- الرياض ̈الأولى
سنة الطبع:
1430هـ
تصنيف رئيس:
توحيد وعقيدة ومنهج
تصنيف فرعي:
إيمان - حقيقته وأصوله - شاملة ومنوعة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبعد:
ففي خاتمة البحث هذا ملخص لأهم ما ورد فيه:
1 -
باب الإيمان، وما يتعلق به من مسائل يعد من أعظم أبوب العقيدة، وأهمها، وأجلها قدراً.
2 -
للإيمان الصحيح ثمرات عظيمة؛ فخير الدنيا والآخرة إنما هو بسبب الإيمان؛ فبه يحيى العبد حياة طيبة، وبه ينجو من المكارة والشرور، وبه تخف الشدائد، وتدرك جميع المطالب؛ فمعرفة ثمراته من أكبر الدواعي إلى التزود منه.
وقد ورد في البحث ذكر لكثير من تلك الثمرات.
3 -
الإسلام في اللغة هو: الاستسلام، والانقياد، وإظهار الخضوع، والقبول.
وفي الشرع هو: استسلام العبد لله ظاهراً، وباطناً، بفعل أوامره، واجتناب نواهيه.
4 -
الإيمان في اللغة له استعمالان: أحدهما بمعنى التأمين، أي إعطاء الأمان، والثاني بمعنى التصديق.
وفي الشرع: قول، وعمل يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.
5 -
الإسلام والإيمان إذا أطلق أحدهما شمل الدين كله أصوله وفروعه.
وإذا قرن بينهما، وذكرا في سياق واحد فسر الإسلام بالأعمال والأقوال الظاهرة، وفسر الإيمان بالاعتقادات الباطنة.
6 -
من أصول أهل السنة أن الإيمان يزيد وينقص، وقد خالف في هذا الأصل: الوعيدية من المعتزلة والخوارج، والمرجئة الخالصة.
7 -
الإيمان مراتب، والناس فيه على تفاوت وتفاضل؛ فمنهم من ليس معه إلا أصل الإيمان والحد الأدنى منه.
ومنهم من بلغ فيه درجات الكمال الواجب أو المستحب.
8 -
الإيمان المجمل أو مطلق الإيمان: هو الحد الأدنى من الإيمان الذي هو شرط صحة الإيمان والنجاة من الخلود في النار في الآخرة إن مات صاحبه على ذلك.
وبه تثبت الأحكام من فراض، ومواريث، وحقوق.
9 -
الإيمان المطلق الواجب: ويقال عنه: الإيمان المفصل، أو حقيقة الإيمان، أو الإيمان الكامل الواجب، أو مرتبة المقتصدين الأبرار.
ويكون صاحبه ممن يؤدي الواجبات، ويجتنب الكبائر.
10 -
الإيمان المطلق المستحب: وهو مرتبة الإيمان الكامل بالمستحبات، ومرتبة الإحسان، ومرتبة المقربين السابقين بالخيرات.
وصاحب هذه المرتبة لا يكتفي بفعل الواجبات، وترك المحرمات، بل يضيف إلى ذلك فعل المستحبات، وترك المكروهات.
11 -
هناك أسباب كثيرة إذا صدرت من العبد زاد إيمانه، وسار في طريق الكمال، ومنها: تعلم العلم النافع، ومعرفة أسماء الله وصفاته، والنظر في آيات الله الكونية، وقراءة القرآن الكريم وتدبره، وفعل الطاعة؛ تقرباً إلى الله – عز وجل – وترك المعصية؛ خوفاً من الله – تبارك وتعالى.
12 -
هناك أسباب إذا فعلها العبد تنقص إيمانه، أو تذهب به، ومنها: الجهل بالله – تعالى – وبأسمائه وصفاته، والغفلة والإعراض عن النظر في آيات الله وأحكامه، وفعل المعصية، وصحبة قرناء السوء، والانهماك في الدنيا.
13 -
الاستثناء في الإيمان: أن يقول الإنسان: أنا مؤمن إن شاء الله، أو يجيب إذا قيل له: هل أنت مؤمن؟ فيجيب بصيغة تشعر بعدم القطع، كأن يقول: أنا مؤمن إن شاء الله، أو أرجو، أو آمنت به.
14 -
منشأ القول في الاستثناء: الإرجاء؛ فالمرجئة هم أول من تكلم في مسألة الاستثناء في الإيمان.
15 -
الأقوال في مسألة الاستثناء في الإيمان تنحصر في ثلاثة: أحدها: تحريم الاستثناء، والثاني: وجوبه، والثالث: التفصيل.
وقد ورد في البحث بيان لذلك.
16 -
الكفر في اللغة: يدل على معنى واحد، وهو الستر، والتغطية.
والتكفير: نسبة الإنسان إلى الكفر، والحكم عليه به.
17 -
الكفر في الشرع: اعتقادات، وأقوال، وأفعال، حكم الشارع بأنها تناقض الإيمان، وهو على شعب، ومراتب متفاوتة.
18 -
الكفر أنواع، ويمكن إرجاعه إلى نوعين:
أ- كفر أكبر: وهو المخرج من الملة، وهو ما ارتكب صاحبه ما يوجب خروجه من الدين كالتكذيب بالله، ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ب- كفر أصغر: وهو غير مخرج من الملة، كالاقتتال بين المسلمين، والنياحة على الميت.
19 -
لا يلزم من قامت به شعبة من شعب الكفر أن يكون كافراً الكفر المطلق، حتى تقوم به حقيقة الكفر، كما لا يلزم من قام به شعبة من شعب الإيمان أن يصير مؤمناً حتى يقوم به أصل الإيمان.
20 -
التكفير المطلق، أو كفر الإطلاق: هو التكفير بالعموم، كأن يقال: من قال: كذا وكذا، أو فعل كذا وكذا فهو كافر، أو فقد كفر.
وهذا النوع لا بأس بإطلاقه، بل يجب القول بعمومه.
وتكفير المعين، أو كفر التعيين: أن يقال: إن فلاناً الذي قال: كذا، أو فعل كذا – كافر بعينه.
وهذا النوع لا يجوز إلا إذا اجتمعت فيه – أي المعين – الشروط، وانتفت في حقه الموانع.
21 -
الحكم الأخروي المطلق، وعلى المعين، هو الشهادة لأحد بالجنة والنار، وهناك فرق بين الشهادة والحكم بالعموم بالجنة والنار وبين الشهادة لأحد معين بذلك.
فيشهد بالعموم أن كل مؤمن في الجنة وكل كافر في النار.
ولكن لا يشهد لمعين بالجنة أو النار إلا عن طريق النص.
22 -
التكفير من أعظم المسائل التي يجب تعلمها وفهمها، وهناك ضوابط في التفكير، وقد ورد في البحث ذكر لبعضها، ومن ذلك:
أ- أن الحكم على الناس إنما يكون بالظاهر من أحوالهم.
ب- أن الإسلام يثبت بأدنى بينة، والتكفير ينتفي بأدنى شبهة.
ج- أن مذهب أهل السنة الاحتياط في التفكير؛ فلابد فيه من اجتماع الشروط، وانتفاء الموانع، واستحضار أن ذلك هو شأن أهل العلم، والبصيرة، والعقل.
د- التكفير لا يكون إلا بعد قيام الحجة، وتوضيحها، وكشف شبهها.
هـ- من الأصول المجمع عليها عند أهل السنة أنهم لا يكفرون أحداً بذنب ما لم يستحله.
ويقصدون بالذنب: الذنب الذي هو دون الكفر، والذي لا يكفر صاحبه كفعل الكبائر التي هي دون الشرك.
23 -
هناك أفعال، وأقوال، واعتقادات يطلق عليها الكفر، ويكفر مرتكبها إذا اجتمعت فيه الشروط، وانتفت الموانع، وذلك كحال من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوها، وكتارك أركان الإسلام بالكلية، وراد شرع الله، أو بعضه، ومن استهزأ بالله أو آياته.
24 -
موانع التكفير: هي الصوارف التي تمنع من الحكم على المعين بالكفر؛ فالتكفير بانتفاء شيء من الشروط، أو وجود شيء من الموانع.
25 -
موانع التكفير تكاد تنحصر في ستة، وهي: الجهل، والخطأ، والإكراه، والتأويل، والتقليد، والعجز.
وقد ورد في البحث تفصيل لكل واحد من هذه الموانع.
26 -
تنقسم الذنوب إلى صغائر، وكبائر، وقد ورد في البحث بيان لذلك، وتوضيح لماهية الصغائر، والكبائر.
27 -
ورد في البحث مسألة إمكان تكفير الحسنات للصغائر والكبائر على حد سواء.
28 -
موانع إنفاذ الوعيد: هي الأسباب التي تندفع بها العقوبة، ويزول موجب الذنوب، وهي عشرة أسباب عرفت بالاستقراء من الكتاب والسنة، وقد ورد في البحث بيان لها.
29 -
أهل السنة وسط في باب الإيمان ومسائله، فهم وسط في باب الوعد والوعيد بين المرجئة والوعيدية، ووسط في مسألة التكفير، ووسط في باب أسماء الدين والإيمان.