الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شرح أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته الواردة في الكتب الستة
المؤلف/ المشرف:
حصة بنت عبدالعزيز الصغير
المحقق/ المترجم:
بدون
الناشر:
دار القاسم - الرياض ̈الأولى
سنة الطبع:
1420هـ
تصنيف رئيس:
توحيد وعقيدة ومنهج
تصنيف فرعي:
أسماء وصفات - أعمال شاملة
الخاتمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله العلي العظيم السميع البصير، الحكيم الكريم، ذي النعم السوابغ، والفضل الواسع، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
أما بعد فإن هذه المرحلة قد أوقفتنا على نتائج متعددة، منها ما هو عام ومها ما هو خاص وأقدم الخاص ثم أعطف عليه العام بإذن الله تعالى:
1 -
عناية القرآن والسنة بموضوع الأسماء والصفات وكثرة النصوص الواردة في ذلك، ولا شك أنه بكثرة الأدلة وتظاهرها تطمئن النفس، وبمعرفة كثرة الأدلة يزيد الإيمان إيماناً والبصيرة تبياناً، وتنقشع غياهب الظلام، ويزول الشك إلا عمن كان من أهل الغباوة وغلبت عليه الشقاوة.
2 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر صفات الله تعالى في المجامع العامة، ويخطب ببيانها على المنبر، ويبالغ في إيضاحها وإفهام السامعين إياها.
3 -
دلت النصوص على أن بعض أسماء الله تعالى أفضل من بعض ولذا كان من أسمائه سبحانه الاسم الأعظم الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وحث على دعاء الله تعال به، هو ليس اسماً مفرداً كما قد يتبادر من التسمية بل قد يكون مكوناً من عدة أسماء لله تعالى. كما أن بعض صفاته سبحانه أفضل من بعض: فرحمته سبحانه غلبت غضبه ورضاه سبحانه يستعاذ به من سخطه، والمستعاذ به أفضل من المستعاذ منه، وهذا التفضيل لا يعني أن المفضول معيب ناقص – تعالى الله عن ذلك، وجلت أسماؤه وصفاته عن العيب والنقص – بل هي جميعها في غاية التمام والكمال.
4 -
ظهور رجحان الحكم بالضعف الشديد على بعض الأحاديث المشهورة على ألسنة الناس ومن أبرزها: حديث سرد الأسماء، وحديث صلاة التسابيح.
5 -
أن من أسماء الله تعالى أسماء مزدوجة لابد من ذكرها معاً كما وردت في النصوص ولا تفصل عن بعضها؛ إذ الكمال والحسن في ارتباطهما مثل: الباسط القابض، والمقدم المؤخر وغيرها.
6 -
ثبوت اتصاف الله تعالى بالمحبة لبعض الأعمال، والكلام، والبلاد، والأشخاص فالله تعالى يحب، ويحب وهذا يدعو المسلم إلى الحرص على محاب الله تعالى، مع محبة من يحبهم سبحانه وتعالى، كما أنه سبحانه يبغض بعض الأعمال والأقوال فيحب الابتعاد عنها وبغضها لله تعالى.
7 -
وجوب احترام أسماء الله تعالى وصفاته، وقد هدت الأحاديث إلى جملة من الآداب الواجب مراعاتها تجاهها فمن ذلك: أنه لا يجوز التسمية أو الوصف بما ورد منها خاصاً بالله تعالى: كملك الأملاك وكذا ما أطلق على الشخص مقصوداً به الوصف مثل: الحكم، ومن ذلك المنع من قول العبد لسيده ربي، والمنع من الاستشفاع به على خلقه؛ لأن شأنه سبحانه عظيم.
8 -
عناية الأئمة بباب الاعتقاد، وإفراده بأبواب خاصة في كتبهم مع وجود أحاديث متناثرة في ثنايا الكتب الأخرى، وقد اشتدت عناية الإمام البخاري رحمه الله ببا الأسماء والصفات وصدر كثيراً من أحاديثه بذكر العقيدة الصحيحة في ذلك مقصراً على عبارات يسيرة وقد حذا حذوة تلميذه الإمام الترمذي – رحمه الله – في العناية بذلك، وزاد عليه بأن فصل القول في ذلك، فقد عقب على جملة من الأحاديث يذكر عقيدة السلف الصالح في الباب، والتحذير من التأويل.
وهذه إحصائية سريعة للأحاديث التي اشتمل عليها البحث ثم للأسماء والصفات التي جمعها.
الأول: الأحاديث:
عدد الأحاديث الواردة في البحث (818) حديثاً موزعة كالتالي:
أ - الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما: (404) حديثاً موزعة بحسب ورودها.
1 -
عدد الأحاديث التي اتفق الستة على تخريجها: (9) أحاديث.
2 -
عدد الأحاديث التي اتفق الشيخان على تخريجها: (152) حديثاً.
ما شاركهما فيه ثلاثة من أصحاب السنن (17) حديثاً.
ما شاركهما فيه اثنان من أصحاب السنن (38) حديثاً.
ما شاركهما فيه واحد من أصحاب السنن (39) حديثاً.
ما لم يشاركهما فيه أحد (58) حديثاً.
3 – ما انفرد به البخاري عن مسلم: (75) حديثاً:
ما شاركه فيه أصحاب السنن أو بعضهم: (33) حديثاً.
ما انفرد به: (42) حديثاً.
4 – ما انفرد به مسلم عن البخاري: (163) حديثاً:
ما شاركه فيه اصحاب السنن أو بعضهم: (99) حديثاً.
ما انفرد به: (64) حديثاً.
ما سقط سهواً وأسأل الله التوفيق لتداركه: (5) أحاديث.
عدد الأحاديث الواردة في السنن الأربعة: (414) حديثاً:
منها: (132) حديثاً وردت متونها في الصحيحين أو أحدهما ووردت في السنن من رواية آخرين.
وباقيها أحاديث مذكورة أصولاً (285) وهي موزعة من حيث مواضع ورودها كما يلي:
1 -
ما اتفق الأربعة على تخريجه: (4) أحاديث.
2 -
ما اتفق عليه ثلاثة منهم: (16) حديثاً.
3 -
ما اتفق عليه اثنان: (63) حديثاً.
4 -
ما انفرد به واحد: (202) حديثاً.
وتتوزع من حيث درجاتها كما يلي:
1 -
عدد الأحاديث الصحيحة: (46) حديثاً.
2 -
عدد الأحاديث الحسنة: (52) حديثاً. ارتقى منها إلى الصحيح لغيره: (18) حديثاً.
3 -
عدد الأحاديث الضعيفة: (133) حديثاً. ارتقى إلى الحسن لغيره: (47) حديثاً.
4 -
عدد الأحاديث الضعيفة جداً: (42) حديثاً منها حديث شاذ المتن وآخر منكر.
5 -
عدد الأحاديث الموضوعة: حديث واحد.
6 -
عدد الأحاديث المتردد في الحكم عليها: (8) أحاديث موزعة كما يلي:
ما تردد بين الحسن والصحيح: (حديثان).
وما تردد بين الحسن لغيره والصحيح: (حديثان).
وما تردد بن الضعيف والحسن لغيره: (حديثان).
وما تردد بين الضعيف جداً والموضوع: (حديثان).
وهذه الأعداد خلا ما في الصحيحين هي بحسب ما توصلت إليه من خلال دراسة الأسانيد والبحث في العلل، والحكم عليها بما تقتضيه القواعد التي قعدها أئمة الحديث، ثم من خلال تتبعي لأقوال النقاد في الحكم على تلك الأحاديث، وقد حرصت غاية الحرص على نقل كل ما تقع عليه عيناي من حكم لناقد متقدم أو متأخر خاصة في الأحاديث التي وقع فيها الخلاف، ويعلم الله أني لم أقصد الإطالة والإثقال على القارئ لكني أردت عرض ذلك سعياً للوقوف على الحكم الصحيح؛ إذا الحكم برد حديث أو قبوله مهمة عسيرة، وقد وقفت أمام بعض الأحكام أوقاتاً طويلة رغبة في الوصول إلى الترجيح، وحرصت على الاسترشاد بمن هم أكثر علماً والله الموفق للصواب.
الثاني: الأسماء والصفات:
الباب الأول: الأسماء:
أ – عدد الأسماء الواردة في الكتب الستة في غير حديث سرد الأسماء – ومنها ما ورد فيه (82) اسماً.
ورد منها في القرآن: (60) اسماً وقد وردت مفردة غير مضافة إلا المالك فإنه ورد مضافاً إلى {الملك} ، وإلى {يوم الدين} .
وما لم يرد في القرآن: (22) اسماً هي:
الباسط، القابض، الجميل، الجواد، الحيي، الرفيق، السبوح، السيد، الشافي، الطاهر، الطيب، الماجد، المبارك، المسعر، المعطي، المقدم المؤخر، المنان، النظيف، الواجد، الوتر.
وقد ثبت منها ولله الحمد: سبعة عشر اسماً.
والأسماء التي لم تثبت خمسة هي: الطاهر، الماجد، المبارك النظيف، الواجد.
ب – عدد الأسماء التي انفرد حديث سرد الأسماء بذكرها عن باقي أحاديث الكتب الستة هي: (70) اسماً – بإفراد الأسماء المزدوجة:
ورد منها في القرآن: (29) اسماً جميعها قد وردت مفردة غير مضافة إلا خمسة منها هي: البديع، الجامع، العلام، الفاطر، النور فقد وردت في كتاب الله تعالى مضافة لا مفردة.
وباقيها لم ترد في القرآن ومنها (37) اسماً يترجح عدم ثبوتها وهي:
الأبد، الباعث، الباقي، البار، البرهان، التام، الجليل، الخافض، الرافع، الدائم، الراشد، الرشيد، السامع، الشديد، الصبور، الضار، النافع، العدل، الفاطر، القائم، القديم، القيام، الكافي، المانع، المبدئ، المعيد، المحصي، المحيي، المميت، المذل، المعز، المقسط، المنتقم، المنير، النور، الواقي، الوالي.
أما اسم الصادق: فإنه لم يرد في القرآن ولكن ذكره شيخ الإسلام في أسماء الله تعالى.
الباب الثاني: الصفات:
عدد الصفات الواردة في الكتب الستة: (26) صفة معنوية، و (9) صفات خبرية، و (3) صفات منفية ومجموعها:(38) صفة وقد ورد منها في القرآن: (28) صفة.
والتي لم ترد في القرآن: (10) صفات هي: البغض، والضحك، والغيرة، والفرح، والحقو، والرجل، والقدم، والوطأة، والصوت، والصورة.
ومن أهم النتائج العامة التي وقفت عليها وهي كثيرة منها:
1 -
أهمية الوقوف على الطرق المختلفة للأحاديث خاصة ما كان منها خارج الصحيحين؛ للحاجة إلى تقوية ما كان ضعيفاً، وترقية ما كان حسناً، مع الاستفادة من المتابعات والشواهد المختلفة في بيان بعض ما يشكل في المتون نتيجة الاختصار.
2 -
أهمية مراجعة كتب الرجال المتنوعة للوقوف على أقوال النقاد، والبعد عن الاعتماد على النقل من الكتب المتأخرة التي عنيت بجمع أقوال السابقين، مع الاستفادة منها في الوقوف على أقوال من فقدت كتبهم، وفي الرجوع إلى أقوال المتقدمين كأحمد، والبخاري، وابن معين، وأبي داود، وأبي حاتم، وأبي زرعة رحمهم الله جميعاً – خاصة ما حقق منها – فيه حماية من التصحيفات التي ابتليت بها بعض الكتب، وصون عن بعض ما وقع للناقل المتأخر من أخطاء في النقل، أو أخطاء في نسبة القول إلى غير قائلة.
3 -
عظم الواجب الملقى على طلبة العلم الشرعي – عامة – وطلبة علم الحديث خاصة – لتوجيه العامة إلى الأحاديث الثابتة وتوضيحها لهم وتحذيرهم من الأحاديث الضعيفة والموضوعة خاصة ما اشتهر منها الألسنة، تتابع الناس على العمل به.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.