الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* محمد بن بشار: شيخ للبزار. مسند سعد / 13 - 15
* شيخ النسائي. مجلسان النسائي / 4 - 11
* [كلام محمد بن بشار في محمَّد بن المثنى أبي موسى الزمن يراجع فيما تقدم في ترجمة (محمد بن المثنى)]
3304 - محمد بن بشر:
هو ابنُ مطر أبو بكر الوراق، ترجمه الخطيب (2/ 90)، ونقل عن إبراهيم الحربي:"صدوق لا يكذب". وقال الدارقطني: "ثقة". تفسير ابن كثير ج 2/ 208
3305 - محمد بن بشر العبديّ:
كان محمد بنُ بشر من أروى الناس عن مسعر بن كدام، فقد قال:"كان عند مسعر ألف حديث، فكتبتها سوى عشرة" ولم يكن أحدٌ أثبت بالكوفة منه كما قال أبو داود.
[عناية محمد بن بشر بحديث مسعر حتى أنه إن زاد عن الناس قبل منه]
* ومما يدلُّ على أنه كان له عناية بحديث مسعر، ما رواه أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية"(7/ 223) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، قال: لما خرجنا بجنازة مسعر جعلتُ أتطاول في الطريق فأقول: يرجعون إليِّ فيسألوني عن حديث مسعر، فلما صرتُ إلى القبر، جاء محمَّد بن بشر العبديّ، فقعد إليَّ، فذاكر عن مسعر بسبعة عشر حديثًا لم أسمع منها إلا حديثًا واحدًا عن عبد الملك بن عمير، عن أبي الصقر، عن عروة، عن عائشة، قالت: ناحت الجنُّ على عُمر. قال أبو نعيم: وكان في ألواحي قد درسَ فذهب فلم أدخله في حديث مسعر، فرجعتُ من الجنازة مستخزيًا كأنما ديكٌ نقرني" اهـ.
* وفي "تهذيب الكمال"(24/ 523) للمزيّ عن أبي نعيم: "لما خرجنا في جنازة مسعر جعلت أتطاول في المشيّ، فقلتُ: تجيئوني، فتسألوني عن حديث مسعر، فذاكرني محمَّد بن بشر العبديِّ بحديث مسعرٍ، فأغربَ عليَّ سبعين حديثًا لم يكن عندي منها إلا حديثٌ واحدٌ".
* فصاحب مثل هذه العناية الفائقة لا يُنكر عليه أن يتفرَّد بأحاديث عن أقرانه، لا يشاركونه فيها.
* وكم سلك الحفاظُ المتقدمون والمتأخرون هذا السبيل في نفيّ الشذوذ عن رواية المخالف للجماعة إذا كان من الأثبات.
* فالقاعدة الكلية التي وضعها علماء الحديث في تعريف الحديث الشاذ قاضية على رواية ابن بشر بالشذوذ.
* ومع ذلك فهذه القاعدة تتخلف أحيانًا، مما يدلُّ على أنَّ الحديث الشاذ ليس له حدٌّ قاطع لا يُتجاوز، فأحيانًا يرجحون رواية الواحد على الجماعة، وكثيرًا يحملون الروايتين على محامل مقبولة، كهذا القول الذي ذكرته في التوفيق بين رواية الجماعة ورواية محمَّد بن بشر؛ والعمدة في ذلك على كثرة النَّظر، وملاحظة تصرُّف العلماء الحذاق، مع إدمان الطلب، وجودة القريحة.
* وبالجملة الكلام في الشذوذ أشد من المشي على حدِّ الموسى.
* فلستُ أدري -والأمرُ كذلك- كيف كثر "الغلمان المحققون" الذين أعلُّوا جملةً وافرةً من أحاديث الصحيحين بالشذوذ فضلًا عن غيرهما؟! ويا ليتهم إذ أعلُّوا سُبِقوا، ولكنهم ما سبقوا إلى ذلك من الحفاظ والنقاد. وليت لهم من التحصيل وطول العمر وشهادة العلماء لهم بالأهلية ما يعينهم على ذلك، فلله الأمرُ من قبل ومن بعدُ. تنبيه 7/ رقم 1683
* [محمَّد بن بشر العبدي: عن مسعر، عن قتادة، عن أنس، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قامَ حتى تورَّمت قدماه.
وحدَّث به عنه هكذا: عبد الله بنُ عون، والحسين بنُ عليّ بن الأسود العجلي. فقال ابنُ حبان:"إنما هو عند مسعر عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة، هذا هو المحفوط من حديث مسعر. . " اهـ.