الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* مصعب بن سلَّام: [عن حمزة الزيات] مختلفٌ فيه. فوائد أبي عمرو السمرقندي / 65
3774 - مصعب بن شيبة: [
ابن جبير بن شيبة، القرشي العبدري، المكي الحجبي] قال الدارقطني:"مصعب بن شيبة ليس بالقوي، ولا بالحافظ". وقال ابن الجوزي: "مصعب بن شيبة.
* قال أحمد: روى أحاديث مناكير". جُنَّةُ المُرتَاب / 237
* قال النسائيُّ:. . "منكر الحديث" اهـ. بذل الإحسان 1/ 129
* مصعب بن شيبة: لم يخرج له البخاري شيئًا فلا يكون على شرطه. تنبيه 3/ رقم 1081
[مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، مرفوعًا: "عشرةٌ من الفطرة: قصُّ الشارب. . . . "]
* قال الدارقطنيُّ في "سننه": "تفرد به مصعبٌ بن شيبة، وخالفه أبو بشر وسليمان التيميُّ فروياه عن طلق قوله غير مرفوع". وقال في "التنبع"(ص 448):. . "ومصعب: منكر الحديث. قاله النسائيُّ" اهـ. .
* وقال الزيلعيُّ في "نصب الراية"(1/ 76): "وهذا الحديثُ وإنْ كان مسلم أخرجه في "صحيحه" ففيه علتان، ذكرهما الشيخُ تقيُّ الدين في "الإمام"، وعزاهما لابن مندة، إحداهما: الكلام في مصعب بن شيبة. قال النسائي: "منكر الحديث" وقال أبو حاتم: "ليس بقويٍّ، ولا يحمدونه".
الثانيةَ: أنَّ سليمان التيميَّ رواه عن طلق بن حبيب، عن ابن الزبير مرسلًا.
هكذا رواه النسائيّ في "سننه"، ورواه أيضًا عن أبي بشر، عن طلق بن حبيب، عن ابن الزبير مرسلًا.
قال النسائيُّ: وحديث التيميّ وأبي بشر أولى. ومصعب بن بشر منكر الحديث انتهى.
* قال: ولأجل هاتين العلتين لم يخرجه البخاريّ، ولم يلتفت مسلمٌ إليهما لأن مصعبًا عنده ثقةٌ، والثقة إذا وصل حديثًا، يقدَّم وصلُهُ على الإرسال" اهـ.
*قُلْتُ: كذا أجاب رحمه الله تعالى! وهو جوابٌ ضعيفٌ.
* وقول ابن دقيق العيد رحمه الله، أن مصعب بن شيبة ثقةٌ عند مسلم، فيه نظر، لأنه بناه على كون مسلم أخرج له، ومسلمٌ قد يخرج للراوي المتكلم فيه ما لم يُنْكِرْهُ عليه، فينتقي من حديثه ما وافقه عليه الثقات، ويكون له عذرٌ في التخريج له، كالعلوِّ ونحو ذلك. . .
* ولا يتصور أن مسلمًا يوثق كل راوٍ أخرج له. فغير سديدٍ إطلاق توثيق مسلمٍ لمصعب بن شيبة لمجرد أنه أخرج له.
*هذا مع كون الفحول تكلموا فيه. قال أحمدُ: "روى أحاديث مناكير". وقال أبو حاتم: "لا يحمدونه، وليس بقويٍّ"، أسنده عنهما ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 1/ 305).
*وقال أبو داود: "ضعيف". وقال النسائيُّ: "منكر الحديث". وقال مرةً: في حديثه شيءٌ". وقال الدارقطنيُّ: "ليس بالقويِّ، ولا بالحافظ".
*ووثقه ابنُ معين، والعجليُّ (1732). وقد لخص الحافظ حالة في "التقريب" فقال:"لين الحديث".
* فلو تأملنا، وجدنا أن جانب الجارحين أقوى لإمامتهم، ثم لكثرتهم.
* ومع هذا الجرح، فقد كان مصعب بن شيبة قليل الحديث، كما قال ابنُ سعد.
* بل هذا مما يُثبت الجرح، لأن الأوهام قد تغتفر مع سعة الرواية.
* فإذا قلنا إنَّ مصعب بنَ شيبة حسن الحديث في المتابعات والشواهد، فمثله لا يقوى على مخالفة سليمان التيمي وجعفر بن إياس، وهذا القدر قويٌّ جدًا.
* وقد وقع في كلام ابن دقيق العيد أن النسائيَّ رواه عن طلق بن حبيب، عن ابن الزبير مرسلًا. والذي في سنن النسائي:. . "عن طلق بن حبيب، قال: فذكره" ولم يذكر: "ابن الزبير "الرواية مقطوعةٌ، وليست مرسلة. والله أعلم.
* ثم وجدتُ جوابًا آخر عن هذا الحديث للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى. فقال في "الفتح"(10/ 337): "ورجح النسائي الرواية المقطوعة على الموصولة المرفوعة، والذي يظهرُ لي أنها ليست بعلةٍ قادحةٍ، فإن راويها مصعب بن شيبة وثّقه: ابنُ معين، والعجلي، وغيرهما، وليَّنه: أحمد، وأبو حاتم، وغيرهما، فحديثه حسنٌ. وله شواهدُ في حديث أبي هريرة، وغيره. فالحكم بصحته من هذه الحيثية سائغٌ!!، وقول سليمان التيميّ: "سمعتُ طلق بن حبيب يذكر عشرًا من الفطرة "يُحتمل أن يريد أنه سمعه يذكرها وسندها، فحذف سليمانُ السند. اهـ.
* قلتُ: كذا أجاب الحافظ رحمه الله تعالى، وهو جوابٌ ضعيفٌ عندي أيضًا، وضعفُهُ من وجهين، الأول: قولهُ: "مصعب بن شيبة. . فحديثه حسنٌ".
* فنقول: متى يُحسن حديثه؟! الذي لا يشك فيه ناقد أن ذلك يكون في حالة وجود المتابعة، مع عدم المخالف، لا سيما إن كان المخالف أثبت وأحفظ وكلاهما مفقودٌ هنا. لأن المخالف موجودٌ، وهو أثبتُ وأحفظُ. فقد خالفه: سليمان التيميُّ، وأبو بشر جعفر بن إياس.
* أما سليمانُ التيميُّ فهو ابنُ طرخان، وكان ثقة ثبتًا، متقنًا، من أثبت أهل البصرة. وجعفر بن إياس: كان ثقةً كما قال الأكثرون، وإنَّما ضعَّفه شعبةُ في