الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3415 - محمد بن سواء:
سمع من ابن أبي عروبة في الاختلاط. فضائل فاطمة / 38؛ وهذه روايةٌ مُنكَرَةٌ؛ وسعيدُ بنُ أبي عَرُوبة كان اختَلَط، ومُحمَّدُ ابنُ سواءٍ ليس عن قُدماء أصحابِهِ، فهذا الشَّكُّ منه. والله أعلم. الفتاوى الحديثية / ج2/ رقم 196/ ذو الحجة / 1419
3416 - محمد بن سوقة:
ثقةٌ ثبتٌ. أجمعوا على تثبيته والثناء عليه. وكان موصوفًا مع ذلك بالورع والسخاء. تنبيه 10/ رقم 2185
3417 - محمد بن سيرين:
الأنصاري. الإمام العَلَمُ، والثقةُ النبيلُ. وثقه أحمد، وابنُ معين، والعجليُّ، وابن سعدٍ وقال:"كان ثقةً، مأمونًا، عاليًا، رفيعًا، إمامًا كثير العلم، ورعًا".
* وقال هشام بنُ حسان: "حدثني أصدق من أدركته من البشر: محمد بن سيرين". وقال مورقُ العجليُّ: "ما رأيت أحدًا أفقه في ورعه، ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين".
* وكان رحمه الله أشهر الناس تعبيرًا للرؤيا.
* ومن عجيب تعبيره، ما رواه هشام بنُ حسان، قال: "قصَّ رجلٌ على ابن سيرين، فقال: رأيت كأن بيديّ قدحًا من زجاجٍ فيه ماءٌ، فانكسر القدح وبقي الماءُ! فقال له: اتق الله فإنك لم تر شيئًا.
فقال: سبحان الله! قال ابن سيرين: فمن كذب عليَّ. ستلد امرأتك وتموت، ويبقي ولدُها. فلما خرج الرجلُ قال: والله! ما رأيت شيئًا فما لبث أن وُلد له، وماتت امرأتُه". أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (ج 15/ ل 452 - 453).
* قال الذهبيُّ في "السير"(4/ 618): "قد جاء عن ابن سيرين في التعبير عجائب يطول الكتاب بذكرها، وكان له في ذلك تأييدٌ إلهيٌّ" اهـ.
* قلتُ: ولا يصح الكتاب المتسوب إليه في تفسير الأحلام، فكُنْ على ذُكْرٍ من هذا، أيدك الله تعالى. بذل الإحسان 2/ 73 - 74
* محمد بن سيرين: كان بريئًا من التدليس. التسلية / رقم31
* هشام بن حسان، من أثبت الناس في ابن سيرين. جُنَّةُ المُرتَاب / 423؛ مجلة التوحيد / المحرم / سنة 1425
* محمد بن سيرين: مسلم لم يرو شيئًا لعبد الله بن المختار عن محمد بن سيرين. حديث الوزير/ 136 ح 85
* هذه الترجمة "روح بن عبادة، عن عوف الأعرابي، عن محمد بن سيرين" على شرط البخاريّ وحده. تنبيه 7/ رقم 1733
[البخاري يعتمد على رواية ابن سيرين عن أبي هريرة]
* [عوف الأعرابي، عن الحسن البصري وابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه]
* لعل البخاري اعتمد في هذا الإسناد على رواية [محمد] ابن سيرين وليس الاعتماد على رواية الحسن البصري لأن في سماعه من أبي هريرة رضي الله عنه خلافًا شهيرًا، وذهب كثيرٌ من النقاد إلى أنه لم يسمع منه، والمسألة فيها تفصيل. . تفسير ابن كثير ج 3/ 133
[ابن سيرين عن أنس]
* إذا ذُكِرَ في الإسناد "ابن سيرين" فينصرفُ إلى محمد، أولًا: لشهرته عن أخيه أنس، وثانيًا: لأنَّ محمدَ بن سيرين أكثر روايةً عن أنس بن مالك، من أنس بن سرين عنه. تنبيه 7/ رقم 1804
[ابن سيرين كثيرًا ما يوقف الحديث ولا يرفعه]
* وهذا عندي من ابن سيرين [يعني: الخلاف في رفع ووقف الحديث].
* فإنه كان كثير العواء (1) في رفع الحديث، كما يقول الدارقطنيّ، فيكون عنده الحديث مرفوعًا فلا يرفعه ويرويه. تنبيه 8/ رقم 1939
* ولعلَّ التَّقصيرَ في وصله مِن أيُّوبَ؛ فقد كان شديدَ العُوَاءِ في رفع الحديثِ، وقد ورث هذا مِن شيخِه مُحمَّدِ بنِ سيرين، رحمهما الله تعالَى. الفتاوى الحديثية / ج3/ رقم 281/ رجب / 1423؛ مجلة التوحيد / رجب/ 1423
* [حديث أبي هريرة مرفوعًا: لم يكذب إبراهيم النبيّ عليه السلام قط إلا ثلاث كذبات: ثنتين في ذات الله، قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ}، وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ}، وواحدة في شأن سارة، وكانت أحسن الناس. .]
*. . . فرواية جرير بن حازم عن أيوب صحيحة أيضًا لأن محمد بنَ سيرين كان يوقف كثيرًا من حديثه مع كونه مرفوعًا، وهذا معروفٌ عنه، فكان ابنُ سيرين يرفعه، ثم لا ينشط فيوقفه، فتلقاه عنه أيوب على الوجهين. . .
* ومما يدل على أن الحديث مرفوعٌ من رواية ابن سيرين عن أبي هريرة أن هشام بن حسان -وهو من أثبت الناس في ابن سيرين- قد رواه عنه عن أبي هريرة مرفوعًا. . . مجلة التوحيد /المحرم / سنة 1425
[سماع ابن سيرين من ابن عباس رضي الله عنهما]
* [محمد بن سيرين، عن ابن عباس] الشيخ أحمد شاكر رحمه الله صحح هذا الإسناد، وقد نصَّ شعبة بن الحجاج، وأحمد بن حنبل، وعليّ بن المديني أنَّ ابنَ سيرين لم يسمع من ابن عباس.
(1) في معنى: "كثير العواء في رفع الحديث": رأيت في ترجمته من. ت الكمال: "قال سليم بن أخضر، عن ابن عون: كان محمد بن سيرين لا يرفع من حديث أبي هريرة إلا ثلاثة أحاديث: حاكم أهل اليمن، وصلى النبيُّ صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي، والآخر نسيه".
* وصرَّح ابن المديني أن ابن سيرين سمع أحاديث ابن عباس من عكرمة عنه. تنبيه 8/ رقم 1963
[سماع ابن سيرين من عمران بن حصين رضي الله عنه]
* [وهو مثال على أنَّ الأسانيد هي الحجة في إثبات الاتصال أو الانقطاع]
* فقد نقل الحافظ في "التهذيب"(9/ 211)، عن الدارقطنيّ، أنه قال:"محمد بن سيرين لم يسمع من عمران بن حصين".
* قلتُ: وهذا النفيُّ فيه نظرٌ.
* فقد أخرج مسلمٌ في "صحيحه"(218/ 371)، قال: حدثنا يحيى بن خلف الباهليُّ: ثنا المعتمرُ، عن هشام بن حسَّان، عن محمد -يعني ابن سيرين-، قال: حدثني عمران بن حصين، قال: قال نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب. . " الحديث.
* وأخرجه الطبرانيُّ في "الكبير"(ج 18/ رقم 326) من طريق أبي بكر الحنفي: ثنا أبو حرَّة، عن محمد بن سيرين: ثنا عمران بن حصين مرفوعًا، فذكره.
* وأخرجه أبو عوانة في "المستخرج"(1/ 87) من طريق أبي حرّة بهذا الإسناد لكن عنعنه.
* وقد سُئل أحمد عن ذلك، فقال:"سمع ابن سيرين من عمران".
* وبيان ذلك أن ابن سيرين أدرك عمران إدراكًا بيِّنًا، فقد ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان رضي الله عنه، يعني في حدود سنة (33 هـ)، وتوفي عمران رضي الله عنه سنة (52 هـ)، فقد كان لابن سيرين تسعة عشر عامًا؛ ثم كلاهما بصريٌّ، وابن سيرين كان بريئًا من التدليس.
* نعم كان مُقلًا عن عمران بخلاف الحسن البصري وغيره، فقد روى له مسلمٌ عن عمران ثلاثة أحاديث: وزاد أحمد ثلاثةُ أحاديث أُخر. فالحاصل أن أحاديثه عن عمران نحو العشرة، أو فوقها بقليلٍ، كما يعلم من النظر في رواياته.
* وبعد كتابة ما تقدَّم رأيت الدارقطنيّ ذكر في "العلل"(10/ 12) حديث أبي هريرة في قصة "ذي اليدين" فذكر طريقًا رواه عليّ بن عبد الله العامريّ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة وعمران بن حصين عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
* قال الدارقطنيُّ: "ومحمد بن سيرين لم يسمع هذا من عمران، والصحيح عن ابن سيرين ما ذكره الحفاظُ عنه، أنه قال: نبئتُ عن عمران بن حصين، أنه قال: ثم سلَّم بعد سجود السهو". انتهى
* قلتُ: فلعلَّ هذا هو قول الدارقطني، فأسقط الحافظ كلمة "هذا" من قوله:"لم يسمع هذا من عمران" فصارت العبارة: "لم يسمع من عمران"، مع أن الدارقطنيّ قصد حديثًا بعينه ولم يقصد كل روايات ابن سيرين عن عمران. والله أعلم. التسلية/ رقم 31؛ وانظر: تنبيه 9/ رقم 2124
[رأي الشيخ الألباني في سماع ابن سيرين من عمران]
* سألتُ شيخنا الألباني [رحمه اللهُ تعالى]: ما وجه الحجة في قولكم في "الضعيفة"(1/ 68 رقم 51): محمد بن سيرين لم يسمع من عمران بن حصين كما قال الدارقطنيّ خلافًا لأحمد. مع أن محمد بن سيرين صرّح بالتحديث [من] عمران كما في "صحيح مسلم"(1/ 198) في حديث: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب. . "؟!
* فقال: "عهدي بعيدٌ بهذا الأمر، غير أننا يجب أن نلاحظ كيفية رواية مسلم
لهذا الحديث، هل أورده في الأصول، أم في الشواهد والمتابعات، لأنه إن أورد في الشواهد والمتابعات فحينئذ لا يحتج فيها بمسألة التحديث، لأن في رواة الشواهد والمتابعات ضعفًا.
* والإمام مسلم إنما يسوق الشواهد والمتابعات لتقوية حديث الباب، وليس بغرض إثبات سماع راوٍ من راوٍ، والراوي الضعيف قد يهم في هذا البحث فيقلب العنعنة إلى تصريح بالسماع، وهذا معروفٌ مشهورٌ" اهـ.
* قلتُ: وهذه قاعدة هامة جدًا، لم أر من نبه عليها قبل الشيخ فجزاه الله خيرًا.
* غير أنني أرى أن القاعدة وإن كانت عامة، فسماع محمد بن سيرين من عمران لا شك في صحته، مع أنَّ الإمام مسلمًا رحمه الله ذكر سماع ابن سيرين من عمران في باب الشواهد، فقال: ثنا يحيى بن خلف الباهليّ: ثنا المعتمر، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين: حدثني عمران. . فذكره. وشيخ مسلم وثّقه ابنُ حبان وحده، على ما ذكره في "التهذيب".
* قال لي شيخُنا: "فهذا قد يكون المانع من اعتبار قبول السماع".
* قلت له: ولكن توثيق ابن حبان لمثل هذه الطبقة مقبولٌ لا شك فيه، وتساهله إنما يقع في طبقة التابعين، ونحوها كما ذكرتم أنتم ذلك في بعض تعليقاتكم.
* قال: "صحيحٌ، ولكنه يظل أدنى من توثيق غيره كابن معين وأضرابه".
* قلتُ: ثم لما بحثت، وجدتُ الحديث له طريقًا آخر عن ابن سيرين:
* فأخرجه الطبراني في "الكبير"(ج 18/ رقم 326) من طريقين عن أبي عليّ الحنفي: ثنا أبو حرة، عن محمد بن سيرين: ثنا عمر به.