الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وشركه» ) * «1» .
20-
(عن جابر بن عبد الله أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الرياء)
1-
* (ضرب عمر- رضي الله عنه رجلا بالدّرّة، ثمّ قال له: اقتصّ منّي. فقال: لا، بل أدعها لله ولك. فقال له عمر: ما صنعت شيئا، إمّا أن تدعها لي فأعرف ذلك، أو تدعها لله وحده. فقال: ودعتها لله وحده. فقال: فنعم إذا) * «3» .
2-
* (أتى أبو أمامة الباهليّ- رضي الله عنه على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي ويدعو، فقال:
أنت أنت! لو كان هذا في بيتك) * «4» .
3-
* (رأى عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه رجلا يطأطىء رقبته فقال: يا صاحب الرّقبة، ارفع رقبتك، ليس الخشوع في الرّقاب، إنّما الخشوع في القلوب) * «5» .
4-
* (قال عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه: للمرائي ثلاث علامات، يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان في النّاس، ويزيد في العمل إذا أثني عليه، وينقص إذا ذمّ) * «6» .
5-
* (قال رجل لعبادة بن الصّامت- رضي الله عنه: أقاتل بسيفي في سبيل الله أريد به وجه الله تعالى ومحمدة النّاس، قال: لا شيء لك، فسأله ثلاث مرّات، كلّ ذلك يقول: لا شيء لك، ثمّ قال في الثّالثة: إنّ الله يقول: أنا أغنى الأغنياء عن الشّرك
…
الحديث) * «7» .
6-
* (عن العرباض بن سارية السّلميّ- رضي الله عنه، أنّه قال: لولا أن يقال: فعل أبو نجيح، لألحقت مالي سبلة، ثمّ لحقت واديا من أودية لبنان عبدت الله حتّى أموت) * «8» .
7-
* (عن جابر بن سمرة- رضي الله عنه قال: شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر- رضي الله عنهما فعزله، واستعمل عليهم عمّارا، فشكوا حتّى
(1) مسلم (2985) .
(2)
ابن ماجة (مقدمة: 254) ، وفي الزوائد رجال إسناده ثقات. والحاكم في المستدرك (1/ 86) مرفوعا وموقوفا بعدة روايات يدعم بعضها بعضا.
(3)
الإحياء 3/ 196.
(4)
نزهة الفضلاء 1/ 281 وإحياء علوم الدين 3/ 296.
(5)
الإحياء 3/ 296.
(6)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(7)
الإحياء 3/ 296 وتفسير ابن كثير (مج 3، ج 1/ ص 114) ، وانظر الحديث وتخريجه برقم (19) في الأحاديث الواردة في الرّياء معنى.
(8)
نزهة الفضلاء 1/ 293.
ذكروا أنّه لا يحسن يصلّي، فأرسل إليه فقال: يا أبا إسحاق، إنّ هؤلاء يزعمون أنّك لا تحسن تصلّي، قال أبو إسحاق: أمّا أنا والله فإنّي كنت أصلّي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها، أصلّي صلاة العشاء فأركد في الأوليين وأخفّ في الأخريين، قال: ذاك الظّنّ بك يا أبا إسحاق، فأرسل معه رجلا- أو رجالا- إلى الكوفة فسأل عنه أهل الكوفة، ولم يدع مسجدا إلّا سأل عنه، ويثنون معروفا، حتّى دخل مسجدا لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة، قال: أما إذ نشدتنا فإنّ سعدا كان لا يسير بالسّريّة، ولا يقسم بالسّويّة، ولا يعدل في القضيّة، قال سعد، أما والله لأدعونّ بثلاث: اللهمّ إن كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فأطل عمره، وأطل فقره، وعرّضه بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد، قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنّه ليتعرّض للجواري فى الطّرق يغمزهنّ) * «1» .
8-
* (عن ابن بريدة (بن الحصيب) عن أبيه- رضي الله عنهما قال: شهدت خيبر، وكنت فيمن صعد الثّلمة، فقاتلت حتّى رئي مكاني، وعليّ ثوب أحمر، فما أعلم أنّي ركبت في الإسلام ذنبا أعظم عليّ منه- أي الشّهرة. قلت (الكلام للإمام شمس الدّين الذّهبيّ) : بلى، جهّال زماننا يعدّون اليوم مثل هذا الفعل من أعظم الجهاد، وبكلّ حال فالأعمال بالنّيّات، ولعلّ بريدة- رضي الله عنه بإزرائه على نفسه يصير له عمله طاعة وجهادا! وكذلك يقع في العمل الصّالح، ربّما افتخر به الغرّ ونوّه به، فيتحوّل إلى ديوان الرّياء. قال تعالى: وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً
(الفرقان/ 23)) * «2» .
9-
* (قال الزّين بن المنيّر في قوله تعالى:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى
…
إلى قوله
…
وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (البقرة/ 264) : وجه الاستدلال من الآية أنّ الله تعالى شبّه مقارنة المنّ والأذى للصّدقة «3» أو اتّباعها بذلك بإنفاق الكافر المرائي الّذي لا يجد بين يديه شيئا منه، ومقارنة الرّياء من المسلم لصدقته أقبح من مقارنة الإيذاء، وأولى أن يشبّه بإنفاق الكافر المرائي في إبطال نفاقه) «4» * «5» .
10-
* (عن عبدة بن أبي لبابة قال: لوددت أنّ حظّي من أهل الزّمان أنّهم لا يسألوني عن شيء، ولا أسألهم، إنّهم يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدّراهم بالدّراهم) * «6» .
11-
* (سأل رجل سعيد بن المسيّب فقال:
إنّ أحدنا يصطنع المعروف يحبّ أن يحمد ويؤجر، فقال له: أتحبّ أن تمقت؟ قال: لا. قال: فإذا عملت لله عملا فأخلصه) * «7» .
(1) البخاري- الفتح 2 (755) .
(2)
نزهة الفضلاء 1/ 179.
(3)
المراد بالمقارنة هنا اقتران الصدقة بالمن والأذى ومصاحبتهما لها.
(4)
نفاقه تعني هنا إنفاقه.
(5)
فتح الباري 3/ 325.
(6)
نزهة الفضلاء 1/ 485.
(7)
الإحياء 3/ 296.
12-
* (قال الحسن- رضي الله عنه: لقد صحبت أقواما إن كان أحدهم لتعرض له الحكمة لو نطق بها لنفعته ونفعت أصحابه، وما يمنعه منها إلّا مخافة الشّهرة. وإن كان أحدهم ليمرّ فيرى الأذى في الطّريق فما يمنعه أن ينحّيه إلّا مخافة الشّهرة) * «1» .
13-
* (عن عبد الرّحمن بن يزيد- رضي الله عنه قال: قلنا لعلقمة (بن قيس بن عبد الله) : لو صلّيت في المسجد وجلسنا معك فتسأل، قال: أكره أن يقال: هذا علقمة) * «2» .
14-
* (قال الفضيل بن عياض: كانوا يراءون بما يعملون، وصاروا اليوم يراءون بما لا يعملون) * «3» .
15-
* (قال إبراهيم بن أدهم: ما صدق الله من أراد أن يشتهر) * «4» .
16-
* (قال ابن عبد السّلام: يستثنى من استحباب إخفاء العمل من يظهره ليقتدى به، أو لينتفع به ككتابة العلم) * «5» .
17-
* (عن عاصم قال: كان أبو وائل (شقيق ابن سلمة) إذا صلّى في بيته ينشج نشيجا، ولو جعلت له الدّنيا على أن يفعله وواحد يراه، ما فعله) * «6» .
18-
* (عن الأعمش- رضي الله عنه قال:
كان عبد الرّحمن بن أبي ليلى يصلّي، فإذا دخل الدّاخل نام على فراشه) * «7» .
19-
* (عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي حسين قال: بلغني أنّ لقمان كان يقول: يا بنيّ لا تعلّم العلم لتباهي به العلماء، أو تماري به السّفهاء وترائي به في المجالس) * «8» .
20-
* (قال الخطّابيّ في شرح حديث «من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به» : معناه: من عمل عملا على غير إخلاص، وإنّما يريد أن يراه النّاس ويسمعوه جوزي على ذلك بأن يشهره الله ويفضحه ويظهر ما كان يبطنه) * «9» .
21-
* (وقال ابن حجر: وقيل من قصد بعمله الجاه والمنزلة عند النّاس ولم يرد به وجه الله فإنّ الله يجعله حديثا عند النّاس الّذين أراد نيل المنزلة عندهم، ولا ثواب له في الآخرة. ومعنى (يرائي الله به) : أي يطلعهم على أنّه فعل ذلك لهم لا لوجهه.
وقيل: المعنى: من يرائي النّاس بعمله أراه الله ثواب ذلك العمل وحرمه إيّاه) * «10» .
(1) الإحياء 3/ 296.
(2)
نزهة الفضلاء 1/ 331.
(3)
الإحياء 3/ 296، 297.
(4)
المرجع السابق 3/ 297.
(5)
فتح الباري 11/ 345.
(6)
نزهة الفضلاء 1/ 357.
(7)
المرجع السابق 1/ 382.
(8)
قال الشيخ أحمد شاكر هذا الشطر بلاغ عن لقمان وليس حديثا، وعبد الله هذا من صغار التابعين، روى له أصحاب الكتب الستة، وقد روى هذا الشطر الذي أخذناه حيث رواه سعيد بن زيد، وقد ذكرهما معا الإمام أحمد على أنهما حديث واحد. انظر: المسند رقم (1651) ، ج 3 ص 1650 (ت. الشيخ أحمد شاكر) .
(9)
فتح الباري 11/ 344.
(10)
المرجع السابق، 11/ 344، 345.
22-
* (نظر رجاء بن حيوة- رضي الله عنه إلى رجل ينعس بعد الصّبح فقال: انتبه، لا يظنّون أنّ ذا عن سهر- أي بسبب قيام اللّيل والتّعبّد فيه-) * «1» .
23-
* (كان أيّوب السّختيانيّ- رضي الله عنه يقوم اللّيل كلّه فيخفي ذلك، فإذا كان عند الصّبح رفع صوته كأنّه قام تلك السّاعة) * «2» .
24-
* (روى الأوزاعيّ عن عبدة بن أبي لبابة- رضي الله عنهما، قال: أقرب النّاس إلى الرّياء آمنهم منه) * «3» .
25-
* (عن ابن عيينة قال: بكى ربيعة (بن أبي عبد الرّحمن فرّوخ) يوما، فقيل: ما يبكيك؟ قال:
رياء حاضر، وشهوة خفيّة، والنّاس عند علمائهم كصبيان في حجور أمّهاتهم، إن أمروهم ائتمروا، وإن نهوهم انتهوا) * «4» .
26-
* (قال يوسف بن الحسين: أعزّ شيء في الدّنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرّياء عن قلبي فكأنّه ينبت على لون آخر) * «5» .
27-
* (يقال: إنّ المرائي ينادى يوم القيامة بأربعة أسماء: يا مرائي، يا غادر، يا خاسر، يا فاجر.
اذهب فخذ أجرك ممّن عملت له، فلا أجر لك عندنا) * «6» .
28-
* (عن أيّوب السّختيانيّ- رضي الله عنه قال: ليتّق الله رجل، فإن زهد، فلا يجعلنّ زهده عذابا على النّاس، فلأن يخفي الرّجل زهده خير من أن يعلنه) * «7» .
29-
* (قال أبو سليمان الدّرانيّ- رضي الله عنه: إذا أخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرّياء) * «8» .
30-
* (عن ابن الأعرابيّ: أخسر الخاسرين من أبدى للنّاس صالح أعماله، وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد) * «9» .
31-
* (عن سهل بن عبد الله التّستريّ قال:
لا يعرف الرّياء إلّا مخلص، ولا النّفاق إلّا مؤمن، ولا الجهل إلّا عالم، ولا المعصية إلّا مطيع) * «10» .
32-
* (وعن بعض العلماء: خوّفوا المؤمنين بالله، والمنافقين بالسّلطان، والمرائين بالنّاس) * «11» .
(1) نزهة الفضلاء 1/ 446.
(2)
المرجع السابق 1/ 514.
(3)
المرجع السابق 1/ 485.
(4)
المرجع السابق 1/ 523.
(5)
مدارج السالكين 2/ 96.
(6)
الإحياء 3/ 296.
(7)
نزهة الفضلاء 1/ 514.
(8)
مدارج السالكين 2/ 96.
(9)
مختصر شعب الإيمان (98) .
(10)
المرجع السابق (96) .
(11)
مختصر شعب الإيمان (98) .