الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
46-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتل نفس ظلما إلّا كان على ابن آدم الأوّل كفل «1» من دمها لأنّه كان أوّل من سنّ القتل» ) * «2» .
47-
* (عن حذيفة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكونوا إمّعة تقولون: إن أحسن النّاس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطّنوا أنفسكم، إن أحسن النّاس أن تحسنوا، وإن أساءوا فلا تظلموا» ) * «3» .
48-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم «فيما روي عن الله- تبارك وتعالى أنّه قال: «يا عبادي إنّي حرّمت الظّلم على نفسي وجعلته بينكم محرّما فلا تظالموا، يا عبادي كلّكم ضالّ إلّا من هديته. فاستهدوني أهدكم. يا عبادي كلّكم جائع إلّا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي كلّكم عار إلّا من كسوته فاستكسوني أكسكم. يا عبادي إنّكم تخطئون باللّيل والنّهار، وأنا أغفر الذّنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي إنّكم لن تبلغوا ضرّي فتضرّوني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو أنّ أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا.
يا عبادي لو أنّ أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد. ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو أنّ أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كلّ إنسان مسألته ما نقص ذلك ممّا عندي إلّا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثمّ أوفيكم إيّاها. فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلّا نفسه» ) * «4» .
49-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت لأبي سلمة بن عبد الرّحمن وكان بينه وبين أناس خصومة: يا أبا سلمة اجتنب الأرض، فإنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: من ظلم قيد شبر من الأرض طوّقه من سبع أرضين) * «5» .
الأحاديث الواردة في ذمّ (الظلم) معنى
50-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان وهو يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له، فلمّا تقضّين أمر ببنيانه فنقض ثمّ أبينت له أنّها في العشر الأواخر، فأمر بالبناء فأعيد ثمّ اعتكف العشر الأواخر ثمّ خرج على النّاس فقال: «يأيّها النّاس إنّها أبينت لي
(1) الكفل: النصيب.
(2)
البخاري- الفتح 12 (6867) . مسلم (1677) واللفظ له.
(3)
الترمذي (2007) واللفظ له وقال: حسن غريب. وقال محقق جامع الأصول: إسناده حسن (11/ 699) .
(4)
مسلم (2577) .
(5)
البخاري- الفتح 5 (2453) . ومسلم (1612) واللفظ له.
ليلة القدر، فخرجت لاخبركم بها فجاء رجلان يحيفان معهما الشّيطان فنسّيتها فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة» فقلت (الرّاوي عن أبي سعيد أبو نضرة) يا أبا سعيد: إنّكم
أعلم بالعدد منّا. قال: أنا أحقّ بذاك منكم فما التّاسعة والسّابعة والخامسة؟ قال:
تدع الّتي تدعون إحدى وعشرين والتي تليها التّاسعة، وتدع الّتي تدعون ثلاثة وعشرين والّتي تليها السّابعة، وتدع الّتي تدعون خمسة وعشرين والّتي تليها الخامسة» ) * «1» .
51-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربعة يبغضهم الله- عز وجل البيّاع الحلّاف، والفقير المختال، والشّيخ الزّاني، والإمام الجائر» ) * «2» .
52-
* (عن أبي سعيد- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر (أو أمير جائر) » ) * «3» .
53-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
ألا أحدّثكم عنّي وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: بلى. قالت:
لمّا كانت ليلتي الّتي كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم فيها عندي. انقلب فوضع رداءه، وخلع نعليه، فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فاضطجع. فلم يلبث إلّا ريثما ظنّ أن قد رقدت، فأخذ رداءه رويدا، وانتعل رويدا، وفتح الباب فخرج. ثمّ أجافه «4» رويدا.
فجعلت درعي في رأسي، واختمرت «5» وتقنّعت إزاري. ثمّ انطلقت على أثره. حتّى جاء البقيع، فقام.
فأطال القيام. ثمّ رفع يديه ثلاث مرّات. ثمّ انحرف فانحرفت. فأسرع فأسرعت. فهرول فهرولت. فأحضر فأحضرت. فسبقته فدخلت. فليس إلّا أن اضطجعت فدخل. فقال: «مالك؟ يا عائش حشيا رابية «6» » قالت: لا شيء. قال: لتخبريني أو ليخبرنّي اللّطيف الخبير» قالت: قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمّي فأخبرته. قال: «فأنت السّواد الّذي رأيت أمامي؟» قلت: نعم. فلهدني «7» في صدري لهدة أوجعتني. ثمّ قال: «أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟ قالت:
مهما يكتم النّاس يعلمه الله» . قال: «فإنّ جبريل أتاني حين رأيت، فناداني، فأخفاه منك، فأجبته، فأخفيته منك.، ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك، وظننت أن قد رقدت، فكرهت أن أوقظك، وخشيت
(1) أحمد (3/ 10، 11) وحديث أبي سعيد مخرج في الصحيحين وغيرهما بغير هذا اللفظ.
(2)
صحيح سنن النسائي (2/ 544) من نسخة الألباني حديث (2414) واللفظ له. وقال: صحيح، وعزاه في الصحيحة لابن حبان (1/ 637) حديث (363) وقال: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
(3)
الترمذي (2174) وقال: هذا حديث حسن غريب. وأبو داود (4344) واللفظ له. وصحيح النسائي للألباني (3/ 882) حديث (3925) من حديث طارق بن شهاب. والحاكم (4/ 505، 506) . وذكره الألباني في الصحيحة حديث (491)(1/ 806- 809) . وانظر «جامع الأصول» (1/ 333) وتعليق محققه عليه.
(4)
أجافه: أغلقه.
(5)
اختمرت: لبست خماري.
(6)
حشيا رابية: معناه قد وقع عليك الحشا وهو الربو والتهيج الذي يعرض للمسرع في مشيه والممتد في كلامه.
(7)
لهدني: ضربني.
أن تستوحشي، فقال: إنّ ربّك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم» قالت: قلت: كيف أقول لهم؟ يا رسول الله قال: «قولي: السّلام على أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منّا والمستأخرين. وإنّا إن شاء الله بكم للاحقون» ) * «1» .
54-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الرّجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنة، فإذا أوصى حاف في وصيّته فيختم له بشرّ عمله. فيدخل النّار. وإن الرّجل ليعمل بعمل أهل الشّرّ سبعين سنة فيعدل في وصيّته فيختم له بخير عمله، فيدخل الجنّة» . قال أبو هريرة: واقرأوا إن شئتم تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ إلى قوله عَذابٌ مُهِينٌ (النساء/ 13- 14) » ) * «2» .
55-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أحبّ النّاس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلسا، إمام عادل.
وأبغض النّاس إلى الله وأبعدهم منه مجلسا، إمام جائر» ) * «3» .
56-
* (عن النّعمان بن بشير- رضي الله عنهما قال: إنّ أمّه (عمرة بنت رواحة) سألت أباه بعض الموهوبة من ماله لابنها، فالتوى بها سنة. ثمّ بدا له فقالت: لا أرضى حتّى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما وهبت لابني فأخذ أبي بيدي وأنا يومئذ غلام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّ أمّ هذا بنت رواحة أعجبها أن أشهدك على الّذي وهبت لابنها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا بشير ألك ولد سوى هذا؟» قال: نعم. فقال: «أكلّهم وهبت له مثل هذا؟» قال:
لا. قال: «فلا تشهدني إذا فإنّي لا أشهد على جور» ) * «4» .
57-
عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حقّ، ومن الكبائر السّبّتان بالسّبّة» ) * «5» .
58-
* (عن وائل بن حجر- رضي الله عنه قال: إنّي لقاعد مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل يقود آخر بنسعة. فقال يا رسول الله، هذا قتل أخي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أقتلته؟» فقال: إنّه لو لم يعترف أقمت عليه البيّنة. قال: نعم قتلته. قال: «كيف قتلته؟» قال: كنت أنا وهو نختبط من شجرة فسبّني فأغضبني فضربته بالفأس على قرنه فقتلته. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «هل لك من شيء تؤدّيه عن نفسك؟» قال: مالي مال، إلّا كسائي وفأسي. قال «فترى قومك يشترونك؟» قال:
أنا أهون على قومي من ذاك. فرمى إليه بنسعته. وقال:
«دونك صاحبك» فانطلق به الرّجل. فلمّا ولّى قال
(1) مسلم (974) واللفظ له والنسائي (4/ 93) .
(2)
الترمذي (2117) وقال: صحيح غريب. وأبو داود (2867) . وابن ماجة (2704) . وأحمد (2/ 278) وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (1/ 162، واللفظ لابن ماجة. وفي معناه حديث سهل بن سعد السّاعدي- رضي الله عنه عند البخاري رقم (2898) ومسلم رقم (112) .
(3)
الترمذي (1329) واللفظ له قال: حديث حسن غريب. ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى (28/ 65) وعزاه لمسند الإمام أحمد.
(4)
البخاري- الفتح 5 (2587) . ومسلم (1623) واللفظ له، والترمذي (1367) ، ابن ماجة (2376) والنسائي (6/ 258) .
(5)
أبو داود (4877) وقال الألباني في صحيحه (صحيح (4081)(3/ 923) وهو في. والصحيحة رقم (1433)(3/ 418) .
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن قتله فهو مثله» فرجع فقال: يا رسول الله: إنّه بلغني أنّك قلت: «إن قتله فهو مثله» وأخذته بأمرك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما تريد أن يبوء بإثمك وإثم صاحبك» . قال: يا نبيّ الله (لعلّه) قال:
بلى. قال: «فإنّ ذاك كذاك» . قال: فرمي بنسعته «1» وخلّى سبيله» ) * «2» .
59-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما امرأة ترضع ابنها إذ مرّ بها راكب وهي ترضعه فقالت: اللهمّ لا تمت ابني حتّى يكون مثل هذا. فقال: اللهمّ لا تجعلني مثله، ثمّ رجع في الثّدي، ومرّ بامرأة تجرّر ويلعب بها. فقالت:
اللهمّ لا تجعل ابني مثلها. فقال: اللهمّ اجعلني مثلها.
فقال: أمّا الرّاكب فإنّه كافر، وأمّا المرأة فإنّهم يقولون لها: تزني، وتقول: حسبي الله. ويقولون: تسرق، وتقول حسبي الله» ) * «3» .
60-
* (عن جابر بن سمرة- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « (ثلاث أخاف على أمّتي؛ الاستسقاء بالأنواء، وحيف السّلطان وتكذيب بالقدر» ) * «4» .
61-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النّار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها النّاس. ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهنّ كأسنمة البخت «5» المائلة لا يدخلن الجنّة ولا يجدن ريحها وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا» ) * «6» .
62-
* (عن بريدة الأسلميّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القضاة ثلاثة: واحد في الجنّة، واثنان في النّار، فأمّا الّذي في الجنّة فرجل عرف الحقّ فقضى به، ورجل عرف الحقّ فجار في الحكم فهو في النّار ورجل قضى للنّاس على جهل فهو في النّار» ) * «7» .
63-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: لمّا رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرة البحر قال: «ألا تحدّثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة؟» قال فتية منهم: بلى يا رسول الله، بينا نحن جلوس مرّت بنا عجوز من عجائز رهابينهم تحمل على رأسها قلّة من ماء. فمرّت بفتى منهم. فجعل إحدى يديه بين كتفيها ثمّ دفعها فخرّت على ركبتيها فانكسرت قلّتها فلمّا ارتفعت، التفتت إليه فقالت:
سوف تعلم يا غدر إذا وضع الله الكرسيّ، وجمع الأوّلين والآخرين وتكلّمت الأيدي والأرجل بما كانوا
(1) النسعة: حبل من جلود مضفرة.
(2)
مسلم (1680) .
(3)
البخاري- الفتح 6 (3466) .
(4)
أحمد (5/ 90) وذكره الألباني في صحيح الجامع (3019) وقال: صحيح. وانظر السلسلة الصحيحة (3/ 118- 120) حديث رقم (1127) .
(5)
البخت: نوع من الإبل والمراد أن النساء يعظمن رؤوسهن بالعمائم والخمر حتى تشبه أسنمة البخت.
(6)
مسلم (2128) .
(7)
أبو داود (3573) واللفظ له وقال: هذا أصح شيء فيه. وابن ماجة (2315) وقال الألباني في صحيح الجامع: صحيح (2/ 111) .