الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (الحقد)
1-
* (عن أبي ثعلبة- رضي الله عنه قال:
قال النبيّ؟: «يطّلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتّى يدعوه» ) * «1» .
2-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله؟: «ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهنّ، فإنّ الله يغفر له ما سوى ذلك لمن يشاء: من مات لا يشرك بالله شيئا، ولم يكن ساحرا يتّبع السحرة، ولم يحقد على أخيه» ) * «2» .
3-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
قام رسول الله؟ من الليل، فصلّى فأطال السجود حتّى ظننت أنّه قبض، فلمّا رأيت ذلك قمت حتّى حرّكت إبهامه، فتحرّك فرجع، فلمّا رفع رأسه من السجود، وفرغ من صلاته قال:«يا عائشة،- أو يا حميراء- أظننت أنّ النبيّ؟ قد خاس بك «3» » ، قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنّي ظننت أنّك قبضت لطول سجودك، فقال:
«أتدرين أيّ ليلة هذه؟» قلت: الله ورسوله أعلم، قال:
هذه ليلة النصف من شعبان، إنّ الله عز وجل يطّلع على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخّر أهل الحقد كما هم» ) * «4» .
4-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله؟ يقول: «النميمة والشتيمة والحميّة فى النار» وفي لفظ: «إنّ النميمة والحقد في النار، لا يجتمعان في قلب مسلم» ) * «5» .
الأحاديث الواردة في ذمّ (الحقد) معنى
5-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: كنّا جلوسا مع رسول الله؟ فقال: «يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنّة» ، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علّق نعليه بيده الشمال، فلمّا كان الغد قال النبيّ؟ مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مثل المرّة الأولى، فلمّا كان اليوم الثالث
(1) المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 461، وقال: رواه البيهقي وهو مرسل جيّد.
(2)
المرجع السابق، وقال المنذري: رواه الطبراني في الكبير والأوسط من رواية ليث بن أبي سليم، وهو قوي بشواهده.
(3)
خاس بك: أي غدر بذمتك وضيّع وقت وجوده معك.
(4)
المنذري، الترغيب والترهيب 3/ 461- 462، وقال: رواه البيهقي، وهو مرسل جيّد.
(5)
المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 497، 498 وقال رواه الطبراني.
قال النبيّ؟ مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأوّل، فلمّا قام النبيّ؟ تبعه عبد الله بن عمرو، فقال: إنّى لاحيث «1» أبي، فأقسمت أنّي لا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتّى تمضي فعلت. قال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله يحدّث أنّه بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنّه إذا تعارّ تقلّب على فراشه ذكر الله عز وجل، وكبّر حتّى لصلاة الفجر «2» . قال عبد الله:
غير أنّي لم أسمعه يقول إلّا خيرا، فلمّا مضت الثلاث الليالي، وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة، ولكن سمعت رسول الله؟ يقول لك ثلاث مرّات: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنّة، فطلعت أنت الثلاث المرّات، فأردت أن آوي إليك، فأنظر ما عملك، فأقتدي بك، فلم أرك عملت كبير عمل، فما الّذي بلغ بك ما قال رسول الله؟؟ قال: ما هو إلّا ما رأيت، فلمّا ولّيت دعاني فقال:
ما هو إلّا ما رأيت، غير أنّي لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشّا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إيّاه، فقال عبد الله: هذه الّتي بلغت بك. وفي رواية البزّار- سمّى الرجل المبهم سعدا- وقال في آخره:
فقال سعد: ما هو إلّا ما رأيت يا ابن أخي إلّا أنّي لم أبت ضاغنا على مسلم. أو كلمة نحوها) * «3» .
6-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فمن مستغفر فيغفر له، ومن تائب فيتاب عليه، ويردّ أهل الضغائن بضغائنهم حتّى يتوبوا) * «4» . قال المنذريّ: الضغائن:
هي الأحقاد.
7-
* (عن حذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما قال: كان الناس يسألون رسول الله؟ عن الخير، وكنت أسأله عن الشرّ مخافة أن يدركني، فقلت:
يا رسول الله، إنّا كنّا في جاهليّة وشرّ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شرّ؟ قال:«نعم» ، فقلت: هل بعد ذلك الشرّ من خير؟ قال: «نعم، وفيه دخن «5» » ، قلت: وما دخنه؟ قال قوم يستنّون بغير سنّتي ويهتدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر
…
الحديث» ) * «6» .
8-
* (جاء في حديث الدية عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله؟: «عقل شبه العمد مغلّظة، مثل عقل العمد، ولا يقتل صاحبه، وذلك أن ينزو الشيطان بين
(1) لا حيث: جادلت وخاصمت.
(2)
كبر حتى لصلاة الفجر أي حتى يؤذن لصلاة الفجر.
(3)
أحمد 3/ 166، والمنذري في الترغيب والترهيب 3/ 499 وقال: رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم والنسائي، ورواته احتجّا بهم أيضا إلّا شيخه سويد بن نصر، وهو ثقة، وأبو يعلى والبزار بنحوه.
(4)
المنذري، الترغيب والتريب 1/ 459، وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات.
(5)
الدخن: أصله أن تكون في لون الدابة كدورة إلى سواد، والمراد هنا ألا تصفو القلوب بعضها لبعض، ولا يزول خبثها ولا ترجع إلى ما كان عليه من الصفاء.
(6)
البخاري- الفتح (3606) ، ومسلم (1847) واللفظ له.
الناس فتكون دماء في غير ضغينة ولا حمل سلاح
…
الحديث» ) * «1» .
9-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله؟: «لا يبلّغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا، فإنّي أحبّ أن أخرج إليكم وأنا سليم «2» الصدر) * «3» .
10-
* (عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله؟ يقول: «الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما مشبّهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتّقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإنّ لكلّ ملك حمى، ألا وإنّ حمى الله في أرضه محارمه. ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه «4» ، ألا وهي القلب) * «5» .
11-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله؟ يقول: «سيصيب أمّتي داء الأمم، فقالوا: يا رسول الله وماداء الأمم؟ قال:
«الأشر «6» والبطر والتكاثر والتناجش في الدنيا والتباغض والتحاسد حتّى يكون البغي» ) * «7» .
12-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله؟: «تفتح أبواب الجنّة يوم الاثنين، ويوم الخميس. فيغفر لكلّ عبد لا يشرك بالله شيئا إلّا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا هذين حتّى يصطلحا» ) * «8» .
13-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: كان النبيّ؟ يقول: «ربّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، ربّ
(1) هذا جزء من حديث طويل رواه عمرو بن شعيب عن أبيه (محمد، عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهم جميعا-) وقد أورده أحمد في المسند رقم (7033) بتحقيق الشيخ أحمد شاكر، الذي قال: إسناده صحيح، وروى أبو داود هذا الجزء من الحديث إلّا أنه زاد كلمة في «عمّيّا» قبل قوله «في غير ضغينة» انظر سنن أبي داود (4565)، وقال محقق «جامع الأصول» (4/ 414) : وهو حديث حسن.
(2)
سلامة الصدر هنا تعني خلوه من الكراهية والبغضاء وغير ذلك من أمراض القلب، ولما كانت النميمة تثير الصدر وتوغر القلب كانت كالعداوة في جلب الحقد وسببا من أسبابه، والقضاء عليها يقضي على سبب مهم من الأسباب التي تجلب الضغائن وتثير الأحقاد، ولذا جمع بينهما في الحديث رقم (4) .
(3)
أبو داود (4860)، وقال محقق جامع الأصول (8/ 452) : حديث صحيح.
(4)
وجه ذكر الحديث هنا أن سلامة القلب تعني خلوه من الحقد والحسد والبغضاء والرياء وغيرها من كبائر الباطن.
(5)
البخاري- الفتح 1 (52) واللفظ له، ومسلم (1599) .
(6)
الأشر: المرح وقيل: هو البطر، والبطر: هو الطغيان في النعمة، والتناجش هو أن يزيد الرجل ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها.
(7)
الحاكم في المستدرك (4/ 168) وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
(8)
مسلم (2565) .