الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تستطيعه، أفلا قلت: اللهمّ آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار» . وقال: فدعا الله له.
فشفاه) * «1» .
4-
* (عن فضالة بن عبيد- رضي الله عنه أنّه قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجّد الله ولم يصلّ على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجلت أيّها المصلّي» . ثمّ علّمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلّي مجّد الله وحمده وصلّى على النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادع تجب وسل تعط» ) * «2» .
5-
* عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل. يقول: دعوت فلم يستجب لي» ) * «3» .
الأحاديث الواردة في ذمّ (العجلة) معنى
6-
* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التؤدة في كلّ شيء إلّا في عمل الآخرة) * «4» .
7-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت: جلس إحدى عشرة امرأة، فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهنّ شيئا. قالت الأولى:
زوجي لحم جمل غثّ «5» . على رأس جبل وعر «6» . لا سهل فيرتقى. ولا سمين فينتقل «7» . قالت الثّانية:
زوجي لا أبثّ خبره «8» . إنّي أخاف أن لا أذره «9» . إن أذكره أذكر عجره وبجره «10» . قالت الثّالثة: زوجي العشنّق «11» . إن أنطق أطلّق. وإن أسكت أعلّق «12»
…
الحديث) * «13» .
(1) مسلم (2688) .
(2)
النسائي (3/ 44- 45) واللفظ له، وقال الألباني في صحيح النسائي: حسن (1/ 275) . وأبو داود (1481) . والترمذي (3476) وقال: صحيح.
(3)
البخاري- الفتح 11 (6340) واللفظ له، ومسلم (2735) .
(4)
أبو داود (4810) وقال الألباني في صحيح أبي داود (3/ 913) صحيح. وذكره ابن مفلح في الآداب الشرعية، وقال: رجاله كلهم ثقات (2/ 240) .
(5)
غث: قال أبو عبيد وسائر أهل الغريب والشراح: المراد بالغث المهزول.
(6)
على رأس جبل وعر: أي صعب الوصول إليه.
(7)
لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل: المعنى لا يوصل إليه إلا بمشقة شديدة ولا سمين فينقله الناس إلى بيوتهم ليأكلوه بل يتركوه رغبة عنه لرداءته والغرض من هذا التشبيه بيان أنه ليس فيه مصلحة يحتمل سوء عشرته بسببها.
(8)
لا أبث خبره: أي لا أنشره وأشيعه.
(9)
إني أخاف أن لا أذره: فيه تأويلان. أحدهما لابن السكيت وغيره؛ أن الهاء عائدة على خبره. فالمعنى أن خبره طويل إن شرعت في تفصيله لا أقدر على إتمامه لكثرته. والثاني أن الهاء عائدة للزوج وتكون لا زائده. كما في قوله تعالى: ما منعك أن لا تسجد. ومعناه إني أخاف أن يطلقني فأذره.
(10)
عجره وبجره: المراد بهما عيوبه. قال الخطابيّ وغيره: أرادت بهما عيوبه الباطنة وأسراره الكامنة. قالوا: وأصل العجر أن يتعقد العصب أو العروق حتى تراها ناتئة من الجسد. والبجر نحوها إلا أنها في البطن خاصة. واحدتها بجرة. ومنه قيل: رجل أبجر. إذا كان عظيم البطن؛ وامرأة بجراء. والجمع بجر. وقال الهرويّ: قال ابن الأعرابيّ: العجرة نفخة في الظهر. فإن كانت في السرة فهي بجرة.
(11)
زوجي العشنق: العشنق هو الطويل. ومعناه ليس فيه أكثر من طول بلا نفع.
(12)
إن أنطق أطلق وإن أسكت أعلق: إن ذكرت عيوبه طلقني، وإن سكت عنها علقني فتركني لا عزباء ولا مزوجة.
(13)
البخاري- الفتح (9/ 5189) . وصحيح مسلم (2448) .
8-
* (عن أبيّ بن كعب؛ أنّه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قام موسى- عليه السلام خطيبا في بني إسرائيل) . فسئل: أيّ النّاس أعلم؟
فقال: أنا أعلم. قال فعتب الله عليه إذ لم يردّ العلم إليه
…
الحديث
…
إلى أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرحم الله موسى، لوددت أنّه كان صبر حتّى قصّ علينا من أخبارهما» قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كانت الأولى من موسى نسيانا» . قال: «وجاء عصفور حتّى وقع على حرف السّفينة. ثمّ نقر في البحر. فقال له الخضر:
ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلّا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر» .
قال سعيد بن جبير: وكان يقرأ: وكان أمامهم ملك يأخذ كلّ سفينة صالحة غصبا. وكان يقرأ: وأمّا الغلام فكان كافرا) * «1» .
9-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما أنّه جاءه رجل فقال: ما هذا الحديث الّذي تحدّث به؟ تقول: إنّ السّاعة تقوم إلى كذا وكذا. فقال:
سبحان الله! أو لا إله إلّا الله، أو كلمة نحوها، لقد هممت أن لا أحدّث أحدا شيئا أبدا، إنّما قلت: إنّكم سترون بعد قليل أمرا عظيما. يحرق البيت، ويكون، ويكون. ثمّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج الدجّال في أمّتي فيمكث أربعين (لا أدري: أربعين يوما، أو أربعين شهرا، أو أربعين عاما) . فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنّه عروة بن مسعود. فيطلبه فيهلكه ثمّ يمكث النّاس سبع سنين. ليس بين اثنين عداوة. ثمّ يرسل الله ريحا باردة من قبل الشأم. فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرّة من خير أو إيمان إلّا قبضتة.
حتّى لو أنّ أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه، حتّى تقبضه» . قال: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال «فيبقى شرار النّاس في خفّة الطّير وأحلام السّباع. لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا. فيتمثّل لهم الشّيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان. وهم في ذلك دارّ رزقهم، حسن عيشهم. ثمّ ينفخ في الصّور. فلا يسمعه أحد إلّا أصغى ليتا ورفع ليتا «2» . قال: وأوّل من يسمعه رجل يلوط حوض إبله «3» . قال فيصعق، ويصعق النّاس.
ثمّ يرسل الله- أو قال ينزل الله- مطرا كأنّه الطّلّ أو الظّلّ «4» فتنبت منه أجساد النّاس. ثمّ ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون. ثمّ يقال: يأيّها النّاس! هلمّ إلى ربّكم. وقفوهم إنّهم مسؤولون. قال: ثمّ يقال:
أخرجوا بعث النّار. فيقال: من كم؟ فيقال: من كلّ ألف، تسعمائه وتسعة وتسعين. قال: فذاك يوم يجعل الولدان شيبا. وذلك يوم يكشف عن ساق» ) * «5» .
(1) البخاري- الفتح 8 (4725) . ومسلم (2380) واللفظ له.
(2)
أصغى ليتا ورفع ليتا: الليت صفحة العنق وأصغى: أمال، والمراد أن من يسمع نفخة الصور يميل صفحة من عنقه ويرفع الأخرى. وهذا كناية عن الضعف والاستسلام.
(3)
يلوط حوض إبله: يطليه بالطين ويصلحه به.
(4)
كأنه الطل أو الظل: الطلّ: المطر الخفيف والظل هو عدم ضوء الشمس. وتشبيه المطر بالطل لإفادة القلة وتشبيه بالظل للإفادة بكثافته وشموله.
(5)
مسلم (2940) .