المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في ذم (الشرك) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ١٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌[حرف الحاء]

- ‌الحرب والمحاربة*

- ‌الحرب والمحاربة لغة:

- ‌المحاربة اصطلاحا:

- ‌حكم المحاربة:

- ‌أنواع الحرب وحكمها في الإسلام:

- ‌الآيات الواردة في «الحرب»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحرب والمحاربة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحرب والمحاربة) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الحرب والمحاربة)

- ‌من مضار (الحرب والمحاربة)

- ‌الحزن*

- ‌الحزن لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الحزن والجزع:

- ‌الآيات الواردة في «الحزن»

- ‌النهي عن الحزن على المصائب:

- ‌الحزن بمعنى الخوف:

- ‌الحزن بمعنى الغمّ:

- ‌النهي عن الحزن على الكافرين أو منهم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحزن)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحزن) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الحزن)

- ‌من مضار (الحزن)

- ‌الحسد

- ‌الحسد لغة:

- ‌الحسد اصطلاحا:

- ‌فضيلة الابتعاد عن الحسد:

- ‌بين الحسد والمنافسة:

- ‌الفرق بين البخل والحسد:

- ‌الفرق بين الحسد والغبطة:

- ‌دواعي الحسد:

- ‌دواء الحسد:

- ‌الآيات الواردة في «الحسد»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحسد)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحسد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الحسد)

- ‌من مضار (الحسد)

- ‌الحقد

- ‌الحقد لغة:

- ‌الحقد اصطلاحا:

- ‌بين الحقد والضغينة:

- ‌الألفاظ المرادفة أو المقاربة للحقد:

- ‌حكم الحقد:

- ‌سبب الحقد وعلاجه:

- ‌الحقد داء دفين يفتك بالأفراد والمجتمعات:

- ‌الآيات الواردة في «الحقد» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحقد)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحقد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الحقد)

- ‌من مضار (الحقد)

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله

- ‌الحكم لغة:

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله اصطلاحا:

- ‌حكم من يحكم بغير ما أنزل الله:

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله ينافي الإيمان به سبحانه:

- ‌الآيات الواردة في «الحكم بغير ما أنزل الله»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحكم بغير ما أنزل الله)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الحكم بغير ما أنزل الله)

- ‌سلبيات ومضار (الحكم بغير ما أنزل الله)

- ‌الحمق

- ‌الحمق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الحمق والجنون:

- ‌الآيات الواردة في «الحمق» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحمق)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحمق) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الحمق)

- ‌من مضار (الحمق)

- ‌[حرف الخاء]

- ‌الخبث

- ‌الخبث لغة:

- ‌الخبث اصطلاحا:

- ‌مقتضيات الخبث:

- ‌من معاني الخبيث والطّيّب في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الخبث»

- ‌الخبيث بمعنى الحرام:

- ‌الخبيث بمعنى الكافر:

- ‌الخبيث بمعنى كلمة الكفر:

- ‌الخبيث بمعنى السيء الأصل:

- ‌الخبيث بمعنى الضار:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخبث)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الخبث)

- ‌من مضار (الخبث)

- ‌الخداع

- ‌الخداع لغة:

- ‌الخداع اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الخداع»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخداع)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخداع) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الخداع)

- ‌من مضار (الخداع)

- ‌الخنوثة والتخنث

- ‌الخنوثة لغة:

- ‌الخنوثة اصطلاحا:

- ‌حكم المخنّث:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخنوثة والتخنث)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخنوثة والتخنث) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الخنوثة والتخنث)

- ‌من مضار (الخنوثة والتخنث)

- ‌الخيانة

- ‌الخيانة لغة:

- ‌الخيانة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين النفاق والخيانة:

- ‌من معاني كلمة «الخيانة» في القرآن الكريم:

- ‌حكم الخيانة:

- ‌الآيات الواردة في «الخيانة»

- ‌الخيانة ثمرة الكفر أو النفاق:

- ‌الخيانة في مجال الحرب:

- ‌خيانة النفس أو الغير:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخيانة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخيانة) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الخيانة)

- ‌من مضار (الخيانة)

- ‌[حرف الدال]

- ‌الدّياثة

- ‌الدّياثة لغة:

- ‌الدياثة اصطلاحا:

- ‌قبح الدياثة:

- ‌حكم الدياثة:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الدياثة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الدياثة)

- ‌من مضار (الدياثة)

- ‌[حرف الذال]

- ‌الذل

- ‌الذل لغة:

- ‌الذل اصطلاحا:

- ‌الذل بين المدح والذم:

- ‌من معاني كلمة «الذل» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الذل»

- ‌آيات في سياق عقاب الدنيا وأفعال أهلها:

- ‌الذل بمعنى التواضع:

- ‌في سياق نفي الذل عن الله- عز وجل

- ‌آيات في سياق عقاب الآخرة:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الذل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الذل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الذل)

- ‌من مضار (الذل)

- ‌[حرف الراء]

- ‌الربا

- ‌الربا لغة:

- ‌الربا اصطلاحا:

- ‌أنواع الربا:

- ‌حكم الربا:

- ‌الآيات الواردة في «الربا»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الربا)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الربا) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الربا)

- ‌من مضار (الربا)

- ‌الردة

- ‌الردة لغة:

- ‌الردة اصطلاحا:

- ‌أقسام الردة:

- ‌حكم المرتد:

- ‌موقف أبي بكر- رضي الله عنه من المرتدين:

- ‌الآيات الواردة في «الردة»

- ‌الآيات الواردة في «الردة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الردة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الردة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الردة)

- ‌من مضار (الردة)

- ‌الرشوة

- ‌الرشوة لغة:

- ‌الرشوة اصطلاحا:

- ‌أنواع الرّشوة وحكم كل نوع:

- ‌استرداد الرّشوة:

- ‌الرّشوة من الكبائر:

- ‌الهدية للحاكم رشوة أم لا

- ‌الفرق بين الرشوة والهدية:

- ‌الآيات الواردة في «الرشوة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الرشوة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الرشوة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الرشوة)

- ‌من مضار (الرشوة)

- ‌الرياء

- ‌الرياء لغة:

- ‌الرياء اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الرياء والسمعة والنّفاق:

- ‌الفرق بين الرياء والشرك الأكبر:

- ‌أقسام الرياء:

- ‌درجات الرياء:

- ‌حكم الرياء:

- ‌معالجة الرياء:

- ‌أمّا من الناحية العملية:

- ‌الآيات الواردة في «الرياء»

- ‌الآيات الواردة في «الرياء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الرياء)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الرياء) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الرياء)

- ‌من مضار (الرياء)

- ‌[حرف الزاء]

- ‌الزنا

- ‌الزنا لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌خبث الزنا:

- ‌مراتب القبح في الزنا:

- ‌السّفاح والمخادنة:

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «الزنا»

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «الزنا» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الزنا)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الزنا) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الزنا)

- ‌من مضار (الزنا)

- ‌الزندقة

- ‌الزندقة لغة:

- ‌الزندقة اصطلاحا:

- ‌حكم الزندقة:

- ‌حقيقة الزندقة:

- ‌أصل الزندقة:

- ‌الفرق بين الزنديق وغيره من أصناف الكفار:

- ‌أحكام الزنادقة:

- ‌أنواع الزندقة:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ «الزندقة»

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ «الزندقة»

- ‌من مضار «الزندقة»

- ‌[حرف السين]

- ‌السحر

- ‌السحر لغة:

- ‌السحر اصطلاحا:

- ‌السحر حقيقة وتخيل:

- ‌الفرق بين السحر والمعجزة والكرامة:

- ‌حكم السحر:

- ‌الآيات الواردة في «السحر»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السحر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السحر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (السحر)

- ‌الطرق الشرعية في الوقاية من السحر والسحرة

- ‌من مضار (السحر)

- ‌السخرية

- ‌السخرية لغة:

- ‌السخرية اصطلاحا:

- ‌الفرق بين السّخرية والهزء:

- ‌الهمز واللمز من السّخرية:

- ‌التنابز بالألقاب من السّخرية:

- ‌التّهكّم والتّعيير:

- ‌حكم السّخرية:

- ‌الآيات الواردة في «السخرية»

- ‌الآيات الواردة في «السخرية» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السخرية)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن (السخرية)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (السخرية)

- ‌من مضار (السخرية)

- ‌السخط

- ‌السخط لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين السخط والغضب:

- ‌الآيات الواردة في «السخط»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السخط)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السخط) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (السخط)

- ‌من مضار (السخط)

- ‌السرقة

- ‌السرقة لغة:

- ‌السرقة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين السرقة والطر (النهب) والنبش:

- ‌حكم السرقة:

- ‌الآيات الواردة في «السرقة»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السرقة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السرقة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (السرقة)

- ‌من مضار (السرقة)

- ‌السفاهة

- ‌السفاهة لغة:

- ‌السفاهة اصطلاحا:

- ‌أقسام السّفه:

- ‌الفرق بين العبث والسّفه:

- ‌الآيات الواردة في «السفاهة»

- ‌الآيات التي ورد فيها لفظ السفاهة مرادا به الكفر أو النفاق:

- ‌الآيات التي ورد فيها لفظ السفاهة مرادا به سوء التدبير أو الجهل:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السفاهة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (السفاهة)

- ‌من مضار (السفاهة)

- ‌سوء الخلق

- ‌سوء الخلق لغة:

- ‌سوء الخلق اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الخلق والعادة:

- ‌بين الخلق والتّخلّق:

- ‌هل يمكن تغيير الخلق السّيّىء إلى خلق حسن:

- ‌هل يتغيّر حسن الخلق إلى خلق سيّىء

- ‌أركان سوء الخلق:

- ‌الآيات الواردة في (سوء الخلق) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء الخلق)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء الخلق) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (سوء الخلق)

- ‌من مضار (سوء الخلق)

- ‌سوء الظن

- ‌السوء لغة: (انظر سوء المعاملة)

- ‌سوء الظّنّ اصطلاحا:

- ‌سوء الظن من الكبائر الباطنة:

- ‌أقسام سوء الظن:

- ‌من معاني كلمة «الظن» في القرآن الكريم:

- ‌أنواع الظن:

- ‌الآيات الواردة في «سوء الظّنّ»

- ‌سوء الظن وعواقبه في الأمم الماضية:

- ‌سوء الظن وعواقبه في أمة محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء الظن)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء الظن) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (سوء الظن)

- ‌من مضار (سوء الظن)

- ‌سوء المعاملة

- ‌سوء المعاملة لغة:

- ‌السوء اصطلاحا:

- ‌المعاملة في اللغة:

- ‌المعاملة اصطلاحا:

- ‌شمولية معنى المعاملة:

- ‌سوء المعاملة اصطلاحا:

- ‌أنواع سوء المعاملة:

- ‌الآيات الواردة في (سوء المعاملة) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء المعاملة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء المعاملة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (سوء المعاملة)

- ‌من مضار (سوء المعاملة)

- ‌[حرف الشين]

- ‌الشح

- ‌الشح لغة:

- ‌الشح اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الشح والبخل:

- ‌حكم الشح:

- ‌الآيات الواردة في «الشح»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشح)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشح) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الشح)

- ‌من مضار (الشح)

- ‌شرب الخمر

- ‌شرب‌‌ الخمر لغة:

- ‌ الخمر لغة:

- ‌الخمر اصطلاحا:

- ‌شرب الخمر اصطلاحا:

- ‌حكم شرب الخمر:

- ‌تجنب الخمر يسمو بالأخلاق ويعين على العفة:

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «شرب الخمر»

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «شرب الخمر» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذم (شرب الخمر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذم (شرب الخمر)

- ‌من مضار (شرب الخمر)

- ‌الشرك

- ‌الشرك لغة:

- ‌الشرك اصطلاحا:

- ‌أقسام الشرك:

- ‌من مظاهر الشرك:

- ‌1- الاستغاثة والتّوسّل بغير الله تعالى:

- ‌2- الزيارة البدعية للمقابر:

- ‌3- الذّبح لغير الله والنّذر لغيره سبحانه:

- ‌4- الحلف بغير الله تعالى:

- ‌5- سجود المريد للشّيخ:

- ‌6- حلق الرّأس للشّيخ:

- ‌7- الخوف من غير الله:

- ‌أحكام الشرك:

- ‌من معاني لفظ الشرك في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الشرك»

- ‌الشرك الأكبر:

- ‌الشرك الأصغر:

- ‌وجوب البراء من المشركين وقتالهم:

- ‌المشركون ومعبودهم من دون الله عجزة ضعفاء:

- ‌نفي الشرك عن خليل الله إبراهيم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشرك)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشرك) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الشرك)

- ‌من مضار (الشرك)

- ‌الشك

- ‌الشك لغة:

- ‌الشك اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الشك»

- ‌الشك واقع في ذات الله:

- ‌الشك واقع في الرسالة أو الرسل:

- ‌الشك واقع في اليوم الآخر وما فيه من بعث وحساب:

- ‌الشك واقع في صلب المسيح عليه السلام:

- ‌الآيات الواردة في «الشك» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشك)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشك) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الشك)

- ‌من مضار (الشك)

- ‌الشماتة

- ‌الشماتة لغة:

- ‌الشماتة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الشماتة»

- ‌الآيات الواردة في «الشماتة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشماتة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشماتة) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الشماتة)

- ‌من مضار (الشماتة)

- ‌شهادة الزور

- ‌ الشهادة لغة واصطلاحا:

- ‌الزور لغة:

- ‌عظم شهادة الزّور وسبب الاهتمام بها:

- ‌الزور اصطلاحا:

- ‌شهادة الزور اصطلاحا:

- ‌حكم شهادة الزور:

- ‌الآيات الواردة في «الزور»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (شهادة الزور)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (شهادة الزور) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (شهادة الزور)

- ‌من مضار (شهادة الزور)

- ‌[حرف الصاد]

- ‌صغر الهمة

- ‌الصّغر لغة:

- ‌الهمّة لغة:

- ‌صغر الهمة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين التّنفّج وصغر الهمّة:

- ‌الآيات الواردة في «صغر الهمة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (صغر الهمة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (صغر الهمة)

- ‌من مضار (صغر الهمة)

- ‌[حرف الضاد]

- ‌الضعف

- ‌الضعف لغة:

- ‌الضعف اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الضعف»

- ‌الضعف في سياق حماية حق الضعيف:

- ‌الضعف في سياق التلاوم أو العتاب:

- ‌الضعف في سياق الرحمة والترقيق:

- ‌الضعف في سياق الاحتقار والإقالة منه:

- ‌الضعف سمة المخلوقين والشركاء:

- ‌الضعف سمة الكيد الشيطاني:

- ‌المؤمن لا يضعف أمام المصائب:

- ‌استضعاف الخلق من سمة الكفار والجبابرة:

- ‌عاقبة المستضعفين:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الضعف)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الضعف) معنى

- ‌من مضار (الضعف)

- ‌الضلال

- ‌الضلال لغة:

- ‌الضلال اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الضلال والغي:

- ‌أنواع الإضلال:

- ‌من معاني كلمة «الضلال» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الضلال»

- ‌الضلال بمعنى الغواية:

- ‌الضلال بمعنى الخسران:

- ‌الضلال بمعنى الشقاء:

- ‌الضلال بمعنى البطلان:

- ‌الضلال بمعنى الخطأ:

- ‌الضلال بمعنى الهلاك:

- ‌الضلال بمعنى النسيان:

- ‌الضلال بمعنى الجهل:

- ‌الضلال المقابل للهدى:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الضلال)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الضلال) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الضلال)

- ‌من مضار (الضلال)

- ‌[حرف الطاء]

- ‌الطغيان

- ‌الطغيان لغة:

- ‌الطغيان اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الطغيان والبغي والعدوان والعتو:

- ‌من معاني الطغيان في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الطغيان»

- ‌الآيات الواردة في «الطغيان» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الطغيان)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الطغيان) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الطغيان)

- ‌من مضار (الطغيان)

- ‌الطمع

- ‌الطمع لغة:

- ‌الطمع اصطلاحا:

- ‌الطمع بين المدح والذم:

- ‌الآيات الواردة في «الطمع»

- ‌الطمع في المغفرة والجنة:

- ‌الطمع في إيمان الكافرين ميئوس منه:

- ‌التصرف المطمع للغير مرفوض:

- ‌الآيات تخويف وطمع وكذلك الدعاء ينبغي أن يكون:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الطمع)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الطمع) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الطمع)

- ‌من مضار (الطمع)

- ‌طول الأمل (عدم تذكر الموت)

- ‌الأمل لغة:

- ‌الأمل اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الأمل والطّمع والرجاء:

- ‌دوافع طول الأمل:

- ‌علاج طول الأمل:

- ‌بيان مراتب الناس في طول الأمل وقصره:

- ‌الآيات الواردة في «طول الأمل (عدم تذكر الموت) »

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (طول الأمل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (طول الأمل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (طول الأمل)

- ‌من مضار (طول الأمل)

- ‌الطيش

- ‌الطيش لغة:

- ‌الطيش اصطلاحا:

- ‌حكم الطيش:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الطيش) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الطيش)

- ‌من مضار (الطيش)

- ‌[حرف الظاء]

- ‌الظلم

- ‌الظّلم لغة:

- ‌الظلم اصطلاحا:

- ‌درجات الظّلم:

- ‌أنواع الظّلم:

- ‌أنواع الظّلمة:

- ‌من يستعمل معهم الظّلم:

- ‌بين الظلم والجور:

- ‌هل يجوز الانظلام:

- ‌أمّا من حيث الكيفيّة فهو ضربان:

- ‌حكم الظّلم:

- ‌الجور في القسمة أو تقويم الأشياء:

- ‌الآيات الواردة في «الظلم»

- ‌الشرك أعظم الظلم والمشرك ظالم لنفسه والتوبة من الشرك بالإيمان:

- ‌المعصية ظلم للنفس وتعد لحدود الله:

- ‌من الظلم الاعتداء:

- ‌ليس الله ظلاما للعبيد:

- ‌قبول التوبة عن الظلم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الظلم)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الظلم) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الظلم)

- ‌من مضار (الظلم)

- ‌[حرف العين]

- ‌العبوس

- ‌العبوس لغة:

- ‌العبوس اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «العبوس»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العبوس) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (العبوس)

- ‌من مضار (العبوس)

- ‌العتو

- ‌العتو لغة:

- ‌العتو اصطلاحا:

- ‌حكم العتو:

- ‌من معاني العتو في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «العتو»

- ‌الآيات الواردة في «العتو» معنى

- ‌الآيات الواردة في «العتو» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العتو)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (العتو)

- ‌من مضار (العتو)

- ‌العجلة

- ‌العجلة لغة:

- ‌العجلة اصطلاحا:

- ‌دوافع العجلة:

- ‌حكم العجلة:

- ‌الآيات الواردة في «العجلة»

- ‌آيات وردت العجلة فيها في سياق كون حدوث المعجّل فيصلا فيما هو موضع الجدل:

- ‌آيات وردت العجلة فيها دليلا على قلة التدبر وتمييز الأمور:

- ‌آيات وردت العجلة فيها دليلا على عدم تقدير الأمور والجهل بحقائقها:

- ‌آيات العجلة فيها دليل إنكار البعث والحساب:

- ‌آيات وردت العجلة فيها في سياق النهي عنها متعلقة بالقرآن الكريم:

- ‌آيات وردت العجلة فيها في سياق الوعيد:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العجلة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العجلة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (العجلة)

- ‌من مضار (العجلة)

- ‌العدوان

- ‌العدوان لغة:

- ‌أنواع العدوان والعدوّ:

- ‌أنواع العدو:

- ‌أنواع العداوة:

- ‌العدوان اصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «العدوان» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «العدوان»

- ‌أ- آيات العدوان فيها سبب عقاب عاجل في الدنيا:

- ‌ب- آيات العدوان فيها تجاوز للمشروع في حق النفس أو في حق الغير:

- ‌ج- آيات العدوان فيها قرين التكذيب بالرسل أو معاداة المكذبين:

- ‌د- آيات العدوان فيها دليل التناقض في السلوك أو من خصائصه:

- ‌هـ- آيات العدوان فيها قرين الاختبار:

- ‌ز- آيات العدوان فيها وارد في سياق الترفع عنه وعن أسبابه أو التعرض له:

- ‌الآيات الواردة في ذمّ (العدوان)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العدوان) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (العدوان)

- ‌من مضار (العدوان)

- ‌العصيان

- ‌العصيان لغة:

- ‌العصيان اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العصيان والابتداع:

- ‌أقسام العصاة:

- ‌حكم العصيان:

- ‌أصول الذنوب:

- ‌أنواع المعاصي:

- ‌1- الذنوب الملكية:

- ‌2- الذنوب الشيطانية:

- ‌3- الذنوب السبعية:

- ‌4- الذنوب البهيمية:

- ‌أضرار المعاصي:

- ‌الآيات الواردة في «العصيان»

- ‌أ- آيات العصيان فيها سبب عقوبة:

- ‌ب- آيات العصيان فيها في سياق الإعراض والنجوى:

- ‌ج- آيات العصيان فيها في سياق الخوف من عذاب الله:

- ‌د- آيات العصيان فيها في سياق التهديد أو التوبيخ:

- ‌هـ- آيات العصيان فيها في سياق التنزه عنه:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العصيان)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العصيان) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (العصيان)

- ‌من مضار (العصيان)

- ‌عقوق الوالدين

- ‌العق لغة:

- ‌عقوق الوالدين اصطلاحا:

- ‌ضابط العقوق:

- ‌حكم العقوق:

- ‌الآيات الواردة في «عقوق الوالدين» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (عقوق الوالدين)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (عقوق الوالدين) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (عقوق الوالدين)

- ‌من مضار (عقوق الوالدين)

- ‌العنف والإكراه

- ‌العنف لغة:

- ‌العنف اصطلاحا:

- ‌الإكراه لغة:

- ‌الإكراه اصطلاحا:

- ‌شروط الإكراه:

- ‌الآيات الواردة في «الإكراه»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العنف)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العنف) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإكراه) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (العنف والإكراه)

- ‌من مضار (العنف والإكراه)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في ذم (الشرك)

‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشرك)

1-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: «اجتنبوا السّبع الموبقات «1» ، قيل: يا رسول الله، وما هنّ؟ قال: «الشّرك بالله، والسّحر، وقتل النفس الّتي حرّم الله إلّا بالحقّ، وأكل مال اليتيم، وأكل الرّبا، والتّولّي يوم الزّحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» ) * «2» .

2-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاني آت من ربّي فأخبرني- أو قال بشّرني- أنّه من مات من أمّتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنّة. فقلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق» ) * «3» .

3-

* (عن جابر- رضي الله عنه قال: أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله، ما الموجبتان؟

فقال: «من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنّة. ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النّار» ) * «4» .

4-

* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما قال: إنّ أبا سفيان بن حرب أخبره أنّ هرقل أرسل إليه في ركب من قريش- وكانوا تجّارا بالشّام في المدّة الّتي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مادّ فيها أبا سفيان وكفّار قريش- فأتوه وهم بإيلياء، فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الرّوم، ثمّ دعاهم ودعا بترجمانه فقال: أيّكم أقرب نسبا بهذا الرّجل الّذي يزعم أنّه نبيّ؟ فقال أبو سفيان: فقلت: أنا أقربهم نسبا. فقال: أدنوه منّي، وقرّبوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره، ثمّ قال لترجمانه: قل لهم إنّي سائل هذا الرّجل فإن كذبني فكذّبوه

الحديث، وفيه: «قال: ماذا يأمركم؟ قلت:

يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم. ويأمرنا بالصّلاة والصّدق والعفاف والصّلة. فقال للتّرجمان: قل له: سألتك عن نسبه فذكرت أنّه فيكم ذو نسب

الحديث وفيه:

«وسألتك: بما يأمركم؟ فذكرت أنّه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصّلاة والصّدق والعفاف، فإن كان ما تقول حقّا فسيملك موضع قدميّ هاتين. وقد كنت أعلم أنّه خارج لم أكن أظنّ أنّه منكم، فلو أنّي أعلم أنّي أخلص إليه لتجشّمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه» ) * «5» .

5-

* (عن سلمة بن الأكوع- رضي الله عنه قال: أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو- في سفر- فجلس عند أصحابه يتحدّث، ثمّ انفتل فقال النّبيّ

(1) الموبقات: المهلكات.

(2)

البخاري- الفتح 5 (2766) ، ومسلم (89) واللفظ له والمراد بالمحصنات العفائف، وبالغافلات. الغافلات عن الفواحش وما قذفن به.

(3)

البخاري- الفتح (3/ 1237) واللفظ له، ومسلم (94) .

(4)

مسلم (93) .

(5)

البخاري- الفتح 1 (7) واللفظ له، ومسلم (1773) .

ص: 4736

صلّى الله عليه وسلّم: «اطلبوه واقتلوه فقتلته فنفّله سلبه) * «1» .

6-

* (عن جرير بن عبد الله البجليّ- رضي الله عنه قال: أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يبايع- فقلت:

يا رسول الله، ابسط يدك حتّى أبايعك واشترط عليّ فأنت أعلم. قال:«أبايعك على أن تعبد الله، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين» ) * «2» .

7-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إذا لقيتم المشركين في الطّريق فلا تبدؤوهم بالسّلام واضطرّوهم إلى أضيقها» ) * «3» .

8-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

إنّ أبا بكر الصّدّيق- رضي الله عنه بعثه في الحجّة الّتي أمّره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجّة الوداع يوم النّحر في رهط يؤذّن في النّاس ألا لا يحجّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان» ) * «4» .

9-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أخا لكم لا يقول الرّفث يعني بذلك ابن رواحة قال:

وفينا رسول الله يتلو كتابه

إذا انشقّ معروف من الفجر ساطع

أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا

به موقنات أنّ ما قال واقع

يبيت يجافي جنبه عن فراشه

إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

«5» .

10-

* (عن محمود بن لبيد- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشّرك الأصغر» . قالوا: وما الشّرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرّياء، يقول الله- عز وجل إذا جزى النّاس بأعمالهم: اذهبوا إلى الّذين كنتم تراءون في الدّنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء» ) * «6» .

11-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: إنّ أناسا من عبد القيس قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبيّ الله، إنّا حيّ من ربيعة. وبيننا وبينك كفّار مضر. ولا نقدر عليك إلّا في أشهر الحرم.

فمرنا بأمر نأمر به من وراءنا، وندخل به الجنّة إذا نحن أخذنا به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وأقيموا الصّلاة. وآتوا الزّكاة. وصوموا رمضان. وأعطوا الخمس من الغنائم، وأنهاكم عن

(1) البخاري- الفتح 6 (3051) .

(2)

النسائي (7/ 148) واللفظ له وصححه الألباني (3/ 875) حديث (3893) ، البيهقي (9/ 13) ، أحمد (4/ 365) ، وذكره الألباني في «سلسلته الصحيحة» (636) وانظر كلامه عليه في «إرواء الغليل» رقم (1207) .

(3)

أحمد (2/ 525) ، ومعناه في الصحيح، وذكره الألباني في «سلسلته الصحيحة» رقم (1411) .

(4)

البخاري- الفتح 3 (1622) واللفظ له، ومسلم (1347) .

(5)

البخاري- الفتح 10 (6151) .

(6)

ذكره المنذري في الترغيب والترهيب وقال: رواه أحمد بإسناد جيد، وابن أبي الدنيا والبيهقي في الزهد وغيره (1/ 68- 69) ، وذكره الألباني في «سلسلته الصحيحة» رقم (951) وفي «صحيح الترغيب والترهيب» (29) .

ص: 4737

أربع: عن الدّبّاء والحنتم. والمزقّت والنّقير «1» » . قالوا:

يا نبيّ الله، ما علمك بالنّقير؟ قال: «بلى. جذع تنقرونه.

فتقذفون فيه من القطيعاء «2» - أو قال من التّمر- ثمّ تصبّون فيه من الماء. حتّى إذا سكن غليانه شربتموه.

حتّى إنّ أحدكم- أو إنّ أحدهم- ليضرب ابن عمّه بالسّيف.. الحديث» ) * «3» .

12-

* (عن عقبة بن عامر الجهنيّ- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله، بايعت تسعة وتركت هذا؟ قال:«إنّ عليه تميمة فأدخل يده فقطعها فبايعه. وقال: «من علّق تميمة فقد أشرك» * «4» .

13-

* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه قال- وكان شهد بدرا وهو أحد النّقباء ليلة العقبة-: «إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال- وحوله عصابة من أصحابه-: «بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدّنيا فهو كفّارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثمّ ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه، فبايعناه على ذلك» ) * «5» .

14-

* (عن زينب امرأة عبد الله عن عبد الله ابن مسعود- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «إنّ الرّقى والتّمائم والتّولة «6» شرك» . قالت:

قلت: لم تقول هذا؟ والله لقد كانت عيني تقذف، وكنت أختلف إلى فلان اليهوديّ يرقيني فإذا رقاني سكنت، فقال عبد الله: إنّما ذاك عمل الشّيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاها كفّ عنها، إنّما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أذهب الباس، ربّ النّاس، اشف أنت الشّافي لا شفاء إلّا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما» ) * «7» .

15-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله- تبارك وتعالى:

(1) الدباء: القرع اليابس، أي الوعاء منه، والحنتم: جرار مفردها جرّة قيل يؤتى بها من مصر مجلوبة بها الخمر وقيل ما يجلب فيها الخمر من الطائف وهي جرار تعمل من طين وشعر وأدم. والمزفّت: ما طلي بالزّفت، والنقير: أصل النخلة ينقر يتخذ منه وعاء.

(2)

القطيعاء: نوع من التمر صغار يقال له شهيريز.

(3)

البخاري- الفتح 1 (53) من حديث ابن عباس، ومسلم (18) واللفظ له.

(4)

أحمد (4/ 156) واللفظ له، الحاكم (4/ 219)، وقال الألباني في الصحيحة: إسناده صحيح رجاله ثقات (1/ 809) حديث (492)

(5)

البخاري- الفتح 1 (18) واللفظ له، ومسلم (1709) .

(6)

التمائم جمع تميمة وأريد بها الخرزات التي تعلقها النساء في أعناق الأولاد على ظن أنها تقي من العين والتّولة نوع من السحر يحبب المرأة إلى زوجها.

(7)

أبو داود (3883) ، ابن ماجة (3530)، أحمد (1/ 381) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده حسن (5/ 218)، الحاكم (4/ 217) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

ص: 4738

أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك. من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه» ) * «1» .

16-

* (عن الحارث الأشعريّ: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله أمر يحيى بن زكريّا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، وأنّه كاد أن يبطىء بها، فقال عيسى: إنّ الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها.

فإمّا أن تأمرهم، وإمّا أنا آمرهم، فقال يحيى: أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذّب، فجمع النّاس في بيت المقدس، فامتلأ المسجد وتعدّوا على الشّرف، فقال: إنّ الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهنّ، وآمركم أن تعملوا بهنّ: أوّلهنّ أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وإنّ مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق. فقال: هذه داري وهذا عملي فاعمل وأدّ إليّ، فكان يعمل ويؤدّي إلى غير سيّده، فأيّكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟.

وإنّ الله أمركم بالصّلاة، فإذا صلّيتم فلا تلتفتوا فإنّ الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت. وآمركم بالصّيام فإنّ مثل ذلك كمثل رجل في عصابة، معه صرّة فيها مسك، فكلّهم يعجب أو يعجبه ريحها. وإنّ ريح الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك. وآمركم بالصّدقة؛ فإنّ مثل ذلك كمثل رجل أسره العدوّ فأوثقوا يده إلى عنقه وقدّموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفديه منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم. وآمركم أن تذكروا الله فإنّ مثل ذلك كمثل رجل خرج العدوّ في أثره سراعا حتّى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشّيطان إلّا بذكر الله. قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

«وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهنّ: السّمع والطّاعة والجهاد والهجرة والجماعة. فإنّه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلّا أن يرجع، ومن ادّعى دعوى الجاهليّة فإنّه من جثا جهنّم، فقال رجل: يا رسول الله، وإن صلّى وصام؟ قال: وإن صلّى وصام، فادعوا بدعوى الله الّذي سمّاكم المسلمين المؤمنين عباد الله» ) * «2» .

17-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله يقول لأهون أهل النّار عذابا: لو أنّ لك ما في الأرض من شيء كنت تفتدي به؟ قال: نعم. قال: فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم: أن لا تشرك بي، فأبيت إلّا الشّرك» ) * «3» .

18-

* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم جمع له أبويه يوم أحد. قال:

كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين. فقال له

(1) مسلم (2985) .

(2)

الترمذي (2863) وقال: حديث حسن صحيح، ابن خزيمة (3/ 195) ، ابن منده في الإيمان (1/ 376، 377) حديث (212) ، وذكره الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (553) .

(3)

البخاري- الفتح 6 (3334) واللفظ له، ومسلم (2805) .

ص: 4739

النّبيّ صلى الله عليه وسلم «ارم فداك أبي وأمّي» . قال:- أي سعد-:

فنزعت له بسهم ليس فيه نصل «1» فأصبت جنبه فسقط فانكشفت عورته. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى نظرت إلى نواجذه) * «2» .

19-

* (عن زيد بن أسلم عن أبيه أنّ عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه خرج إلى المسجد فوجد معاذ بن جبل عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي، فقال: ما يبكيك يا معاذ؟ قال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اليسير من الرّياء شرك، ومن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة: إنّ الله يحبّ الأبرار الأتقياء الأخفياء الّذين إن غابوا لم يفتقدوا، وإن حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى، يخرجون من كلّ غبراء مظلمة» ) * «3» .

20-

* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه أنّه خطب النّاس فقال: يا أيّها النّاس، اتّقوا هذا الشّرك فإنّه أخفى من دبيب النّمل. فقام إليه عبد الله ابن حزن وقيس بن المضارب فقالا: والله لتخرجنّ ممّا قلت أو لنأتينّ عمر مأذون لنا أو غير «4» مأذون قال:

بل أخرج ممّا قلت: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم فقال:«أيّها النّاس، اتّقوا هذا الشّرك فإنّه أخفى من دبيب النّمل» فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتّقيه وهو أخفى من دبيب النّمل يا رسول الله؟ قال:

قولوا: «اللهمّ إنّا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم» ) * «5» .

21-

* (عن فروة بن نوفل- رضي الله عنه قال: إنّه أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، علّمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي قال: «اقرأ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (الكافرون/ 1)«6» فإنّها براءة من الشّرك» ) * «7» .

22-

* (عن سعيد بن جبير قال: خرج علينا أو إلينا- ابن عمر- رضي الله عنهما: فقال رجل: كيف ترى في قتال الفتنة؟ فقال: وهل تدري ما الفتنة؟ كان محمّد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين وكان الدّخول عليهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك) * «8» .

23-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: قال: «أمرت أن أقاتل المشركين حتّى يشهدوا أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله، فإذا شهدوا أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله

(1) فنزعت له بسهم ليس فيه نصل: أي رميته بسهم، والنّصل: حديدة السّهم.

(2)

البخاري- الفتح 7 (3725) ، ومسلم (2412) واللفظ له.

(3)

الحاكم (1/ 4) وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرج في الصحيحين ووافقه الذهبي.

(4)

هكذا في الأصل (برفع مأذون، وغير) وكذا في المسند الجامع (11/ 327) برقم 8784) والسياق يقتضي أن يكون منصوبا على الحال: أي: مأذونا لنا أو غير مأذون.

(5)

أحمد (4/ 403) واللفظ له، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب وعزاه كذلك للطبراني. وقال: رواته محتج بهم في الصحيح الا أبو أحمد الراوي عن أبي موسى وثقه ابن حبان ولم يجرّحه أحد (1/ 76) .

(6)

والمراد السورة كلها.

(7)

الترمذي (3403) واللفظ له، أحمد (5/ 456) .

(8)

البخاري- الفتح 8 (4651) .

ص: 4740

وصلّوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبائحنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلّا بحقّها» ) * «1» .

24-

* (عن أبي بكرة- رضي الله عنه قال:

قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أكبر الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزّور وشهادة الزّور ثلاثا- أو قول الزّور-، فما زال يكرّرها حتّى قلنا: ليته سكت) * «2» .

25-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

إنّ ناسا قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هل تضارّون في رؤية القمر ليلة البدر؟» قالوا: لا يا رسول الله قال: «هل تضارّون في الشّمس ليس دونها سحاب؟» قالوا: لا يا رسول الله. قال: «فإنّكم ترونه كذلك، يجمع الله النّاس يوم القيامة. فيقول: من كان يعبد شيئا فليتّبعه. فيتّبع من كان يعبد الشّمس الشّمس. ويتّبع من كان يعبد القمر القمر. ويتّبع من كان يعبد الطّواغيت الطّواغيت. وتبقى هذه الأمّة فيها منافقوها، فيأتيهم الله- تبارك وتعالى في صورة غير صورته الّتي يعرفون، فيقول: أنا ربّكم فيقولون: نعوذ بالله منك. هذا مكاننا حتّى يأتينا ربّنا، فإذا جاء ربّنا عرفنا، فيأتيهم الله تعالى في صورته الّتي يعرفون.

فيقول: أنا ربّكم. فيقولون: أنت ربّنا. فيتّبعونه، ويضرب الصّراط بين ظهري جهنّم. فأكون أنا وأمّتي أوّل من يجيز،. ولا يتكلّم يومئذ إلّا الرّسل. ودعوى الرّسل يومئذ: اللهمّ سلّم، سلّم. وفي جهّنم كلاليب مثل شوك السّعدان هل رأيتم السّعدان؟» قالوا: نعم يا رسول الله، قال: «فإنّها مثل شوك السّعدان، غير أنّه لا يعلم ما قدر عظمها إلّا الله، تخطف النّاس بأعمالهم. فمنهم المؤمن بقي بعمله، ومنهم المجازى حتّى ينجّى، حتّى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النّار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النّار من كان لا يشرك بالله شيئا، ممّن أراد الله تعالى أن يرحمه، ممّن يقول: لا إله إلّا الله

الحديث) * «3» .

26-

* (عن قتيلة- امرأة من جهينة- رضي الله عنها.: أنّ يهوديّا أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إنّكم تندّدون وإنّكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة، فأمرهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: وربّ الكعبة. ويقولون: ما شاء الله ثمّ شئت) * «4» .

27-

* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال: «لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرّقت، ولا تعقّنّ والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تتركنّ

(1) البخاري- الفتح 1 (392) ، ومسلم (20، 21) من حديث أبي هريرة، وهذا لفظ النسائي (7/ 75- 76) .

(2)

البخاري- الفتح 12 (6919) واللفظ له، ومسلم (87) .

(3)

البخاري- الفتح 31 (7437) ، ومسلم (182) واللفظ له.

(4)

النسائي (7/ 6) واللفظ له وقال الألباني: صحيح (2/ 800) حديث (3533) ، أحمد (6/ 371، 372) . البيهقي في السنن (3/ 216) وعزاه الألباني في السلسلة الصحيحة لمشكل الآثار (حديث 136) .

ص: 4741

صلاة مكتوبة متعمّدا فإنّ من ترك صلاة مكتوبة متعمّدا فقد برئت منه ذمّة الله، ولا تشربنّ خمرا فإنّه رأس كلّ فاحشة، وإيّاك والمعصية؛ فإنّ بالمعصية حلّ سخط الله- عز وجل، وإيّاك والفرار من الزّحف وإن هلك النّاس، وإذا أصاب النّاس موتان وأنت فيهم فاثبت، وأنفق على عيالك من طولك، ولا ترفع عنهم عصاك، وأخفهم في الله» ) * «1» .

28-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعثت بالسّيف حتّى يعبد الله لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظلّ رمحي، وجعل الذّلّة والصّغار على من خالف أمري، ومن تشبّه بقوم فهو منهم» ) * «2» .

29-

* (عن جرير بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريّة إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسّجود فأسرع فيهم القتل، قال:

فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فأمر لهم بنصف العقل وقال:

«أنا بريء من كلّ مسلم يقيم بين أظهر المشركين» .

قالوا: يا رسول الله لم؟ قال: «لا تراءى ناراهما» ) * «3» .

30-

* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: «بين الرّجل وبين الشّرك والكفر ترك الصّلاة» ) * «4» .

31-

* (عن زيد بن ثابت- رضي الله عنه قال: بينما النّبيّ صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النّجّار على بغلة له- ونحن معه- إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستّة أو خمسة أو أربعة. فقال: «من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟» فقال رجل: أنا. قال: «فمتى مات هؤلاء؟» قال: ماتوا في الإشراك. فقال: «إنّ هذه الأمّة تبتلى في قبورها. فلولا أن لا تدافنوا، لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الّذي أسمع منه» . ثمّ أقبل علينا بوجهه فقال: «تعوّذوا بالله من عذاب النّار» قالوا: نعوذ بالله من عذاب النّار. فقال: «تعوّذوا بالله من عذاب القبر» قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر. قال: «تعوّذوا بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن. قال: «تعوّذوا بالله من فتنة الدّجّال» قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدّجّال» ) * «5» .

32-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تفتح أبواب الجنّة يوم الاثنين، ويوم الخميس. فيغفر لكلّ عبد لا يشرك بالله شيئا.

إلّا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء.

(1) أحمد (5/ 238) واللفظ له، وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات، الا أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير (الراوي عن معاذ) لم يسمع من معاذ، وإسناد الطبراني متصل وفيه عمرو بن واقد القرشي وهو كذاب (4/ 215) .

(2)

أحمد نسخة الشيخ أحمد شاكر (7/ 121) حديث (5114) وقال: إسناده صحيح.

(3)

أبو داود (2645) وقال الألباني: صحيح (إرواء الغليل 5/ 30) .

(4)

مسلم (82) .

(5)

مسلم (2867) .

ص: 4742

فيقال: أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا هذين حتّى يصطلحا» ) * «1» .

33-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّه سمع رجلا يحلف: لا، والكعبة، فقال له ابن عمر:

إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من حلف بغير الله فقد أشرك» ) * «2» .

34-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: جاء أعرابيّ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّ أبي كان يصل الرّحم، وكان وكان. فأين هو؟

قال: «في النّار» قال: فكأنّه وجد من ذلك، فقال:

يا رسول الله، فأين أبوك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«حيثما مررت بقبر مشرك فبشّره بالنّار» قال: فأسلم الأعرابيّ بعده. وقال: لقد كلّفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا ما مررت بقبر كافر إلّا بشّرته بالنّار) * «3» .

35-

* (عن أنس- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم» ) * «4» .

36-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين. أحفوا «5» الشّوارب وأوفوا «6» اللّحى» ) * «7» .

37-

* (عن عائشة زوج النّبيّ- رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر. فلمّا كان بحرّة الوبرة «8» أدركه رجل. قد كان يذكر منه جرأة ونجدة، ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه. فلمّا أدركه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: جئت لأتّبعك وأصيب معك. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تؤمن بالله ورسوله؟» قال: لا. قال: «فارجع فلن أستعين بمشرك» . قالت: ثمّ مضى. حتّى إذا كنّا بالشّجرة أدركه الرّجل. فقال له كما قال أوّل مرّة. فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم كما قال أوّل مرّة. قال:

«فارجع فلن أستعين بمشرك» قال: ثمّ رجع فأدركه بالبيداء. فقال له كما قال أوّل مرّة: «تؤمن بالله ورسوله؟» قال: نعم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فانطلق» ) * «9» .

38-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدّجّال. فقال: «ألا أخبركم بما هو أخوف

(1) مسلم (2565) .

(2)

أبو داود (3251) واللفظ له وقال الألباني: صحيح (2/ 627)، الترمذي (1535) وقال: حسن وقال محقق جامع الأصول: وهو كما قال (11/ 651) الحاكم (1/ 18) وقال: على شرط مسلم بمعناه.

(3)

ابن ماجة (1573) وقال في الزوائد: إسناده صحيح.

(4)

أبو داود (2504) ، النسائي (6/ 7) وهذا لفظه، أحمد (3/ 124)، الدارمي (2/ 280) والحاكم (2/ 81) وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وقال محقق جامع الأصول: إسناده قوي، وصححه ابن حبان (2/ 565) .

(5)

أحفوا: أي أزيلوا ما طال على الشفتين.

(6)

وأوفوا: أي أتمّوا وأطيلوا، وفي رواية وأوفروا أي كثروا، وفي رواية وأعفوا.

(7)

البخاري- الفتح 10 (5892) ، مسلم (259) واللفظ له.

(8)

حرة الوبرة. مكان على نحو أربعة أميال من المدينة.

(9)

مسلم (1817) .

ص: 4743

عليكم عندي من المسيح الدّجّال؟» قال: قلنا: بلى.

فقال: «الشّرك الخفيّ: أن يقوم الرّجل يصلّي فيزيّن صلاته لما يرى من نظر رجل» ) * «1» .

39-

* (عن محمود بن لبيد- رضي الله عنه قال: خرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: «يأيّها النّاس، إيّاكم وشرك السّرائر» . قالوا: يا رسول الله وما شرك السّرائر؟ قال: «يقوم الرّجل فيصلّي فيزيّن صلاته جاهدا لما يرى من نظر النّاس إليه، فذلك شرك السّرائر» ) * «2» .

40-

* (عن ربيعة بن عبّاد الدّؤليّ- رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى في منازلهم قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول: «يا أيّها النّاس، إنّ الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا» قال: ووراءه رجل يقول:

يا أيّها النّاس، إنّ هذا يأمركم أن تتركوا دين آبائكم.

فسألت: من هذا الرّجل؟ قيل: أبو لهب) * «3» .

41-

* (عن أبي جحيفة وهب بن عبد الله السّوائيّ- رضي الله عنه قال: سألت عليّا- رضي الله عنه هل عندكم شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ممّا ليس في القرآن؟ فقال: والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة ما عندنا إلّا في القرآن إلّا فيما يعطي رجل في كتابه وما في الصحيفة. قلت: وما في الصّحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر) * «4» .

42-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين فقال:

«الله أعلم بما كانوا عاملين» ) * «5» .

43-

* (عن الصّعب بن جثّامة- رضي الله عنه قال: سئل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن الذّراريّ من المشركين يبيّتون «6» فيصيبون من نسائهم وذراريّهم. فقال: «هم منهم» ) * «7» .

44-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطّيرة شرك، ثلاثا، وما منّا إلّا، ولكنّ الله يذهبه بالتّوكّل» ) * «8» .

قال العلماء إنّ قوله في الحديث (وما ومنّا إلّا ولكن

) من كلام ابن مسعود وليس بمرفوع.

45-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما: قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلّ يمين

(1) ابن ماجة (4204) واللفظ له وقال في الزوائد: إسناده حسن، أحمد (3/ 30) .

(2)

ذكره المنذري في الترغيب والترهيب وقال: رواه ابن خزيمة في صحيحه (1/ 68) .

(3)

الحاكم (1/ 15) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ورواته عن آخرهم ثقات أثبات.

(4)

البخاري- الفتح 12 (6915) وهو عند الدارمي بلفظ: «ولا يقتل مسلم بمشرك» (2/ 250) حديث (2356) .

(5)

البخاري- الفتح 11 (6598) واللفظ له، ومسلم (2660) .

(6)

يبيتون: أي يغار عليهم بالليل.

(7)

البخاري- الفتح 6 (3012) ، ومسلم (1745) واللفظ له.

(8)

أبو داود (3910) واللفظ له، أحمد (5/ 253، 254) حديث 3687 وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح. الحاكم (1/ 18) وقال: حديث صحيح سنده، ثقات رواته ولم يخرجاه، والترمذي (1614) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 4744

يحلف بها دون الله شرك» ) * «1» .

46-

* (عن عوف بن مالك الأشجعيّ- رضي الله عنه قال: كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة. فقال: «ألا تبايعون رسول الله؟ - وكنّا حديث عهد ببيعة-. فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله ثمّ قال: ألا تبايعون رسول الله؟ فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثمّ قال: ألا تبايعون رسول الله؟ قال:

فبسطنا أيدينا وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك؟ قال: «على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، والصّلوات الخمس، وتطيعوا (وأسرّ كلمة خفيّة) ولا تسألوا النّاس شيئا فلقد رأيت بعض أولئك النّفر يسقط سوط أحدهم. فما يسأل أحدا يناوله إيّاه» ) * «2» .

47-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من أهل البادية عليه جبّة سيجان «3» مزرورة بالدّيباج فقال: ألا إنّ صاحبكم هذا قد وضع كلّ فارس ابن فارس. أو قال: يريد أن يضع كلّ فارس ابن فارس، ويرفع كلّ راع ابن راع. قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجامع جبّته، وقال:«ألا أرى عليك لباس من لا يعقل» ثمّ قال: «إنّ نبيّ الله نوحا صلى الله عليه وسلم لمّا حضرته الوفاة قال لابنه: إنّي قاصّ عليك الوصيّة: آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين، آمرك ب «لا إله إلّا الله» فإنّ السّماوات السّبع، والأرضين السّبع، لو وضعت في كفّة ووضعت لا إله إلّا الله في كفّة، رجحت بهنّ لا إله إلّا الله» ولو أنّ السّماوات السّبع، والأرضين السّبع، كنّ حلقة مبهمة قصمتهنّ «لا إله إلّا الله» وسبحان الله وبحمده، فإنّها صلاة كلّ شيء، وبها يرزق الخلق، وأنهاك عن الشّرك والكبر، قال: قلت أو قيل: يا رسول الله، هذا الشّرك قد عرفناه، فما الكبر؟ قال: أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان؟ قال:

«لا» ، قال: هو أن يكون لأحدنا حلّة يلبسها؟ قال:

«لا» ، قال: الكبر هو أن يكون لأحدنا دابّة يركبها؟

قال: «لا» ، قال: أفهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه؟ قال: «لا» ، قيل: يا رسول الله، فما الكبر؟ قال:«سفه الحقّ وغمص النّاس» ) * «4» .

48-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبّة. نحوا من أربعين رجلا. فقال: «أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنّة؟» قال: قلنا: نعم. فقال: «أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنّة؟» فقلنا: نعم. فقال: «والّذي نفسي بيده إنّي لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنّة؛ وذاك أنّ الجنّة لا يدخلها إلّا نفس مسلمة، وما أنتم في أهل الشّرك إلّا كالشّعرة البيضاء في جلد الثّور الأسود، أو

(1) الحاكم (1/ 18) وقال: على شرط مسلم.

(2)

مسلم (1043) .

(3)

السيجان: جمع ساج وهو الطيلسان الأخضر، وقيل: هو الطيلسان المقور، ينسج كذلك.

(4)

أحمد (2/ 170) وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (10/ 87) حديث (6583) ، وانظر «مجمع الزوائد» (4/ 219- 220) .

ص: 4745

كالشّعرة السّوداء في جلد الثّور الأحمر» ) * «1» .

49-

* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير. قال: فقال: «يا معاذ، تدري ما حقّ الله على العباد؟ وما حقّ العباد على الله؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنّ حقّ الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا. وحقّ العباد على الله- عز وجل أن لا يعذّب من لا يشرك به شيئا» . قال:

قلت: يا رسول الله، أفلا أبشّر النّاس؟ قال:«لا تبشّرهم فيتّكلوا» ) * «2» .

50-

* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه قال: كنت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير. فقلت: يا نبيّ الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنّة ويباعدني من النّار قال: «لقد سألت عن عظيم، وإنّه ليسير على من يسّره الله عليه: «تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت» . ثمّ قال: «ألا أدلّك على أبواب الخير: الصّوم جنّة، والصّدقة تطفىء الخطيئة، وصلاة الرّجل في جوف اللّيل. ثمّ قرأ قوله تعالى: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ حتّى بلغ يَعْمَلُونَ (السجدة/ 16) ثمّ قال: «ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ فقلت: بلى يا رسول الله. قال: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصّلاة، وذروة سنامه الجهاد» ثمّ قال: «ألا أخبرك بملاك ذلك كلّه. قلت له: بلى يا نبيّ الله. فأخذ بلسانه فقال: «كفّ عليك هذا» فقلت: يا رسول الله، وإنّا لمؤاخذون بما نتكلّم به. فقال:«ثكلتك أمّك يا معاذ، وهل يكبّ النّاس على وجوههم في النّار- أو قال على مناخرهم- إلّا حصائد ألسنتهم» ) * «3» .

51-

* (عن عمرو بن عبسة السّلميّ- رضي الله عنه قال: كنت- وأنا في الجاهليّة- أظنّ أنّ النّاس على ضلالة وأنّهم ليسوا على شيء. وهم يعبدون الأوثان. فسمعت برجل بمكّة يخبر أخبارا. فقعدت على راحلتي. فقدمت عليه. فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيا، جرآء عليه قومه. فتلطّفت حتّى دخلت عليه بمكّة. فقلت له: ما أنت؟ قال: «أنا نبيّ» فقلت:

وما نبيّ؟. قال: «أرسلني الله» . فقلت: وبأيّ شيء أرسلك؟. قال: «أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحّد الله لا يشرك به شيء»

الحديث» ) * «4» .

52-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكلّ نبيّ دعوة مستجابة،

(1) البخاري- الفتح 11 (6528) ، ومسلم (221) واللفظ له.

(2)

البخاري- الفتح 6 (2856) ، ومسلم (30) واللفظ له.

(3)

أحمد (5/ 231) قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (255) رواه النسائي أيضا والترمذي (2616) واللفظ له وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (3973) .

(4)

مسلم (832) .

ص: 4746

فتعجّل كلّ نبيّ دعوته، وإنّي اختبأت دعوتي شفاعة لأمّتي يوم القيامة فهي نائلة- إن شاء الله- من مات من أمّتي لا يشرك بالله شيئا» ) * «1» .

53-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: لمّا نزلت هذه الآية الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ (الأنعام/ 12) شقّ ذلك على أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقالوا: أيّنا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّه ليس بذلك، ألا تسمعون إلى قول لقمان إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (لقمان/ 13) » ) * «2» .

54-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه قال لمن قال له إنّ رجلا قدم علينا يكذّب بالقدر فقال: دلّوني عليه، وهو يومئذ قد عمي، قالوا: وما تصنع به يا أبا عبّاس، قال: والّذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعضّنّ أنفه حتّى أقطعه، ولئن وقعت رقبته في يدي لأدقّنّها؛ فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كأنّي بنساء بني فهر يطفن بالخزرج تصطفق ألياتهنّ مشركات، هذا أوّل شرك هذه الأمّة، والّذي نفسي بيده لينتهينّ بهم سوء رأيهم حتّى يخرجوا الله من أن يكون قدّر خيرا كما أخرجوه من أن يكون قدّر شرّا) * «3» .

55-

* (عن أبي أيّوب الأنصاريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يعبد الله لا يشرك به شيئا، ويقيم الصّلاة، ويؤتي الزّكاة، ويجتنب الكبائر إلّا دخل الجنّة» ، فسألوه ما الكبائر؟

فقال: الإشراك بالله، والفرار من الزّحف، وقتل النّفس» ) * «4» .

56-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات يشرك بالله شيئا دخل النّار» . وقلت أنا: ومن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنّة» ) * «5» .

57-

* (عن عمر- رضي الله عنه قال:

قلت: لا وأبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مه، إنّه من حلف بشيء دون الله فقد أشرك» ) * «6» .

58-

* (عن أبي موسى- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله- عز وجل. إنّه يشرك به، ويجعل له الولد، ثمّ هو يعافيهم ويرزقهم» ) * «7» .

59-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يذهب اللّيل والنّهار حتّى تعبد اللّات والعزّى: فقلت: يا رسول الله، إن

(1) البخاري- الفتح 13 (7474) ، ومسلم (199) . واللفظ له وخرجاه من حديث أنس بن مالك.

(2)

البخاري- الفتح 12 (6918) واللفظ له، ومسلم (124)

(3)

أحمد (1/ 330) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده حسن على الأقل (5/ 21، 22) ، وذكره الهيثمي في المجمع (7/ 204) .

(4)

ابن منده في كتاب الإيمان (2/ 573 حديث (179) ، وقال هذا إسناد صحيح لم يخرجوه وكذا قال مخرجه د. علي بن محمد بن نصر الفقيهي.

(5)

البخاري- الفتح 3 (1238) ، ومسلم (92) متفق عليه.

(6)

أبو داود (3249)، أحمد (1/ 47) وقال شاكر: إسناده صحيح (1/ 298) رقم (329) واللفظ له، والحاكم (1/ 18) من طريق ابن عمر وقال: صحيح ووافقه الذهبي.

(7)

البخاري- الفتح 10 (6099) ، مسلم (2804) واللفظ له.

ص: 4747