الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الآيات الواردة في ذمّ (العدوان)
1-
* (عن قهيد بن مطرّف الغفاريّ- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله سائل: إن عدا عليّ عاد؟ فأمره أن ينهاه ثلاث مرار قال: فإن أبى؟
فأمره بقتاله. قال: فكيف بنا؟ قال: «إن قتلك فأنت في الجنّة وإن قتلته فهو في النّار» ) * «1» .
2-
* (عن أبي ثعلبة الخشنيّ- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله فرض فرائض فلا تضيّعوها، وحدّ حدودا فلا تعتدوها وحرّم أشياء فلا تقربوها، وترك أشياء عن غير نسيان فلا تبحثوا عنها» ) * «2» .
3-
* (عن زيد بن ثابت- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم علّمه دعاء وأمره أن يتعاهد به أهله كلّ يوم قال: «قل كلّ يوم حين تصبح لبّيك اللهمّ لبّيك وسعديك والخير في يديك ومنك وبك وإليك، اللهمّ ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه، ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن. ولا حول ولا قوّة إلّا بك. إنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ ما صلّيت من صلاة فعلى من صلّيت، وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت، إنّك أنت وليّي في الدّنيا والآخرة. توفّني مسلما وألحقني بالصّالحين، أسألك اللهمّ الرّضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت ولذّة النّظر إلى وجهك، وشوقا إلى لقائك من غير ضرّاء مضرّة، ولا فتنة مضلّة، أعوذ بك اللهمّ أن أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى عليّ أو أكتسب خطيئة محيطة أو ذنبا لا يغفر، اللهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشّهادة ذا الجلال والإكرام. فإنّي أعهد إليك في هذه الحياة الدّنيا وأشهدك، وكفى بك شهيدا، أنّي أشهد أن لا إله إلّا الله، أنت، وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد، وأنت على كلّ شيء قدير، وأشهد أنّ محمّدا عبدك ورسولك، وأشهد أنّ وعدك حقّ ولقاءك حقّ والجنّة حقّ والسّاعة آتية لا ريب فيها وأنت تبعث من في القبور، وأشهد أنّك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضيعة وعورة وذنب وخطيئة وإنّي لا أثق إلّا برحمتك فاغفر لي ذنبي كلّه إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت. وتب عليّ إنّك أنت التّوّاب الرّحيم» ) * «3» .
4-
* (عن عبد الله بن مغفّل- رضي الله عنه أنّه سمع ابنه يقول: اللهمّ إنّي أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنّة إذا دخلتها، فقال: أي بنيّ سل الله الجنّة، وتعوّذ به من النّار، فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) أحمد (3/ 423) ومعناه في الصحيح، وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد والطبراني والبزار ورجالهم ثقات.
(2)
ذكره ابن الأثير في جامع الأصول (5/ 59) برقم (3070) وعزاه مخرجه إلى الحاكم في مستدركه، والبزار وغيرهما ونقل تحسين أبي بكر السمعاني في أماليه، والنووي في أربعينه.
(3)
أحمد (5/ 191) وذكره في المجمع وقال: رواه أحمد والطبراني وأحد اسنادي الطبراني رجاله وثقوا وفي بقية الأسانيد أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف.
يقول: «إنّه سيكون في هذه الأمّة قوم يعتدون في الطهور والدّعاء» ) * «1» .
5-
* (عن صفوان بن عسّال- رضي الله عنه قال: إنّ يهوديّين قال أحدهما لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النّبيّ نسأله، فقال: لا تقل نبيّ فإنّه إن سمعها تقول نبيّ كانت له أربعة أعين، فأتيا النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فسألاه عن قول الله- عز وجل: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ (الإسراء/ 101) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النّفس الّتي حرّم الله إلّا بالحقّ، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى سلطان فيقتله، ولا تأكلوا الرّبا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفرّوا من الزّحف، وعليكم يا معشر اليهود خاصّة: لا تعدوا في السّبت» . فقبّلا يديه ورجليه، وقالا: نشهد أنّك نبيّ، قال:«فما يمنعكما أن تسلما؟» قالا: إنّ داود دعا الله أن لا يزال في ذرّيّته نبيّ وإنّا نخاف إن أسلمنا أن تقتلنا اليهود) * «2» .
6-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أرأيت يا رسول الله إن عدي على مالي؟ قال: «فانشد بالله» قال: فإن أبوا عليّ؟. قال: «فانشد بالله» قال: فإن أبوا عليّ؟.
قال: «فانشد بالله» قال: فإن أبوا عليّ؟. قال: «فقاتل فإن قتلت ففي الجنّة وإن قتلت ففي النّار» ) * «3» .
7-
* (عن سالم بن أبي أميّة (أبي النّضر) رضي الله عنهما قال: جلس إليّ شيخ من بني تميم في مسجد البصرة ومعه صحيفة في يده، وذاك في زمن الحجّاج، فقال لي: يا عبد الله ترى هذا الكتاب مغنيا عنّا شيئا عند هذا (السّلطان) قال: قلت: وما هذا الكتاب؟ قال: هذا كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبه لنا أن لا يتعدّى علينا في صدقاتنا. قال: قلت لا والله ما أظنّ أن يغني عنك شيئا. وكيف كان هذا الكتاب؟ قال: قدمت المدينة مع أبي وأنا غلام شابّ بإبل لنا نبيعها وكان أبي صديقا لطلحة بن عبيد الله التّيميّ. فقال له أبي: اخرج معي إلى
إبلي هذه.
فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى أن يبيع حاضر لباد، ولكن سأخرج معك وأجلس وتعرض إبلك، فإذا رأيت من رجل وفاء وصدقا ممّن ساومك أمرتك ببيعه. قال: فخرجنا إلى السّوق فوقفنا ظهرنا وجلس طلحة قريبا، فساومنا الرّجال حتّى إذا أعطانا رجل ما نرضى، قال له أبي: أبايعه؟. قال: بعه قد رضيت لكم وفاءه، فبايعوه فبايعناه فلمّا قضينا مالنا وفرغنا من حاجتنا قال أبي لطلحة: خذ لنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا أن لا يتعدّى علينا في صدقاتنا.
فقال: هذا لكم ولكلّ مسلم. قال: على
(1) أبو داود (96)، وقال الألباني (1/ 21) : صحيح في صحيح أبي داود، أحمد (4/ 86) ، والطبراني في الكبير (2/ 811)، وقال مخرجه: إسناده حسن، وكذا في الدعاء (2/ 811) رقم (59) . ابن ماجه (3864) والحاكم (1/ 540) وصححه ووافقه الذهبي.
(2)
الترمذي (3144) واللفظ له وقال: حسن صحيح، ابن ماجة (3705) مختصر جدا.
(3)
النسائي (7/ 114) واللفظ له وقال الألباني: صحيح (3804)(3/ 856) . أحمد (2/ 339) وقال أحمد شاكر (16/ 199) : إسناده صحيح.
ذلك إنّي أحبّ أن يكون عندي من رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب، فخرج حتّى جاء بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال:
يا رسول الله، إنّ هذا الرّجل من أهل البادية صديق لنا يريد أن يكون له كتاب أن لا يتعدّى عليه في صدقته.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا له ولكلّ مسلم» قال:
يا رسول الله، إنّه قد أحبّ أن يكون عنده كتاب على ذلك. قال: فكتب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب) * «1» .
8-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: عدا يهوديّ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جارية فأخذ أوضاحا «2» كانت عليها ورضخ «3» رأسها، فأتى بها أهلها رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهي في آخر رمق «4» وقد أصمتت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتلك؟ فلان؟» لغير الّذي قتلها؟ فأشارت برأسها أن لا. قال: فقال لرجل آخر غير الّذي قتلها فأشارت أن لا. فقال فلان؟ لقاتلها فأشارت أن نعم. فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرضخ رأسه بين حجرين) * «5» .
9-
* (عن عليّ- رضي الله عنه قال: كانت لي شارف «6» من نصيبي من المغنم يوم بدر، وكان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفا من الخمس، فلمّا أردت أن أبتني «7» بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم واعدت رجلا صوّاغا من بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإذخر «8» أردت أن أبيعه الصّوّاغين وأستعين به في وليمة عرسي.
فبينا أنا أجمع لشار فيّ متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال- وشارفاي مناختان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار. فرجعت حين جمعت ما جمعت- فإذا شارفاي قد اجتبّ أسنمتهما «9» ، وبقرت «10» خواصرهما، وأخذ من أكبادهما، ولم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما، فقلت: من فعل هذا؟
فقالوا فعله حمزة بن عبد المطّلب- وهو في هذا البيت في شرب «11» من الأنصار- فانطلقت حتّى أدخل على النّبيّ صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حارثة- فعرف النّبيّ صلى الله عليه وسلم في وجهي الّذي لقيت، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«مالك؟» فقلت: يا رسول الله، ما رأيت كاليوم قطّ، عدا حمزة على ناقتيّ فجبّ أسنمتهما، وبقر خواصرهما وها هو ذا في بيت معه شرب فدعا النّبيّ صلى الله عليه وسلم بردائه فارتدى،
(1) قال في مجمع الزوائد: رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح (3/ 83) وهو في أحمد (1/ 164) وقال شاكر (2/ 371) برقم (1404) إسناده صحيح.
(2)
أوضاحا: حليا من فضة.
(3)
رضخ الحصى: كسره، ورضخ به الأرض: جلده بها وراضخ فلانا بالحجارة: راماه بها. والمعنى: أنه ضربها بحجر ونحوه فشج رأسها فأفضى بها إلى الموت.
(4)
الرمق: الحياة، وآخر رمق معناه: في آخر لحظات حياتها.
(5)
البخاري الفتح 9 (5295) واللفظ له، ومسلم (1672)
(6)
الشارف: الناقة المسنة. والمثنى شارفان. والجمع: شوارف: ومشارفاي: ناقتاي
(7)
ابتني بفاطمة: أتزوجها.
(8)
الإذخر: حشيش طيب الريح تسقف به البيوت فوق الخشب
(9)
اجتبّ أسنمتهما: جب معناه: قطع. والأسنمة: جمع سنام وهو أعلى ظهر الجمل أو الناقة. والمعنى: قطع أعلى ظهر ناقتى.
(10)
بقرت خواصرهما: بقر: شقّ. والخواصر جمع خاصرة وهي الجنب: والمعنى أنه: شقت جوانبهما.
(11)
الشرّب: جمع شارب. وهم الذين يشربون الخمر ولم تكن الخمر قد حرمت بعد.
ثمّ انطلق يمشي واتّبعته أنا وزيد بن حارثة حتّى جاء البيت الّذي فيه حمزة فاستأذن، فأذنوا له، فإذا هم شرب، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل، فإذا حمزة قد ثمل محمرّة عيناه، فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمّ صعّد النّظر، فنظر إلى ركبتيه، ثمّ صعّد النّظر إلى سرّته، ثمّ صعّد النظر فنظر إلى وجهه، ثمّ قال حمزة: هل أنتم إلّا عبيد لأبي؟ فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قد ثمل. فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقرى «1» ، وخرجنا معه) * «2» .
10-
* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فجاء رجل فقال:
يا رسول الله، ما صدقة كذا وكذا؟ قال: كذا وكذا. قال:
فإنّ فلانا تعدّى عليّ فنظروه فوجدوه قد تعدّى عليه بصاع فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «فكيف بكم إذا سعى من يتعدّى عليكم أشدّ من هذا التّعدّي؟» .
وزاد الطّبرانيّ بعد قوله: أشدّ من هذا التعدّي:
فخاض القوم وبهرهم الحديث حتّى قال رجل منهم:
كيف يا رسول الله إذا كان رجل غائب عنك في إبله وماشيته وزرعه فأدّى زكاة ماله فتعدّي عليه، فكيف يصنع وهو عنك غائب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من أدّى زكاة ماله طيّب النّفس بها يريد بها وجه الله والدّار الآخرة فلم يغيّب شيئا من ماله وأقام الصلاة ثمّ أدّى الزّكاة فتعدّي عليه في الحقّ فأخذ سلاحه فقاتل فقتل فهو شهيد» ) * «3» .
11-
* (عن جرير بن عبد الله- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المتعدّي في الصّدقة كمانعها» ) * «4» .
12-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستبّان ما قالا، فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم» ) * «5» .
13-
* (عن معاذ بن أنس- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بنى بنيانا من غير ظلم ولا اعتداء أو غرس غرسا في غير ظلم ولا اعتداء كان له أجر ما انتفع به من خلق الله تبارك وتعالى» ) * «6» .
(1) نكص على عقبيه: رجع القهقرى: الرجوع إلى خلف. والثّمل بفتح الثاء والميم: السكر، وثمل معناه سكر. والمعنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف أن حمزة- رضي الله عنه حين قال ما قال كان به سكر فرجع إلى الخلف. ولم يستمر في لومه إذ لا فائدة حينئذ في لومه وقد يتصرف بما لا يليق.
(2)
البخاري الفتح 6 (3091) واللفظ له، ومسلم (1979) .
(3)
أحمد (6/ 301)، وقال الهيثمي في المجمع (3/ 82) : رواه أحمد هكذا. وقال رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الجميع رجال الصحيح. نقله الهيثمي بلفظه. ونقل زيادة الطبراني.
(4)
أبو داود (1585)، ابن ماجة (1808) واللفظ متفق عليه عندهما. وقال محقق جامع الأصول: إسناده حسن (4/ 650)، الهيثمي في المجمع وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات (3/ 83) . وخرجه الترمذي من حديث أنس وقال: غريب وفيه راو تكلم فيه أحمد (3/ 38) برقم (646) .
(5)
مسلم (2587) .
(6)
أحمد (3/ 438)، ذكره الهيثمي في المجمع وعزاه لأحمد وقال: فيه زبّان. وثقه ابن حبان وفيه كلام (3/ 134) .