الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا شريك له، فإذا أشرك به غيره فذلك أعظم الظّلم؛ لأنّه جعل النّعمة لغير ربّها. والظّلم: الميل عن القصد، والعرب تقول: الزم هذا الصّوب ولا تظلم عنه، أي لا تجر عنه، وتظلّم فلان إلى الحاكم من فلان فظلّمه تظليما: أي أنصفه من ظالمه فأعانه عليه. والظّلمة، المانعون أهل الحقوق حقوقهم. واظّلم وانظلم:
احتمل الظّلم، وظلّمه: أنبأه أنّه ظالم أو نسبه إلى الظّلم والظّلامة والظّليمة والمظلمة: ما تطلبه عند الظّالم، وهو اسم من أخذ منك، وظلم فلان فاظّلم: احتمل الظّلم بطيب نفسه وهو قادر على الامتناع منه.
والظّلّيم: الكثير الظّلم، ومظلمة: ظالم وظلوم «1» .
الظلم اصطلاحا:
التّصرّف في حقّ الغير بغير حقّ، أو مجاوزة الحقّ «2» .
وقيل: الظّلم: وضع الشّيء في غير موضعه، وفي الشّريعة عبارة عن التّعدّي عن الحقّ إلى الباطل وهو الجور، وقيل: هو التّصرّف في ملك الغير ومجاوزة الحدّ «3» .
وقيل: وضع الشّيء بغير محلّه بنقص أو زيادة أو عدول عن زمنه «4» .
وقال الرّاغب: الظّلم هو الانحراف عن العدل ولذلك حدّ بأنّه وضع الشّيء في غير موضعه المخصوص به، وقد يسمّى هذا الانحراف جورا، ولمّا كانت العدالة تجري مجرى النّقطة من الدّائرة فإنّ تجاوزها من جهة الإفراط عدوان وطغيان والانحراف عنها في بعض جوانبها جور وظلم، والظّلم أعمّ هذه الألفاظ استعمالا «6» .
وقال الجاحظ: الجور (الظّلم) هو الخروج عن الاعتدال في جميع الامور، والسّرف والتّقصير وأخذ الأموال من غير وجهها، والمطالبة بما لا يجب من الحقوق وفعل الأشياء في غير مواضعها ولا أوقاتها، ولا على القدر الّذي يجب ولا على الوجه الّذي يحبّ «7» .
وقال الكفويّ: الظّلم وضع الشّيء في غير موضعه، والتّصرّف في حقّ الغير، ومجاوزة حدّ الشّارع «8» .
(1) لسان العرب، لابن منظور (12/ 380373)، وانظر: نزهة الأعين. والنواظر (428426) ، النهاية، لابن الأثير (3/ 151، 162) بصائر ذوي، والتمييز (3/ 544540) .
(2)
انظر: دليل الفالحين (1/ 514) ، جامع العلوم والحكم (211) .
(3)
التعريفات للجرجاني (48) .
(4)
التوقيف على مهمات التعاريف (231) ، والمفردات للراغب (305) .
(5)
المفردات (305) .
(6)
الذريعة (375) .
(7)
تهذيب الأخلاق (34) .
(8)
الكليات (594) .