المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في ذم (الضلال) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ١٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌[حرف الحاء]

- ‌الحرب والمحاربة*

- ‌الحرب والمحاربة لغة:

- ‌المحاربة اصطلاحا:

- ‌حكم المحاربة:

- ‌أنواع الحرب وحكمها في الإسلام:

- ‌الآيات الواردة في «الحرب»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحرب والمحاربة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحرب والمحاربة) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الحرب والمحاربة)

- ‌من مضار (الحرب والمحاربة)

- ‌الحزن*

- ‌الحزن لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الحزن والجزع:

- ‌الآيات الواردة في «الحزن»

- ‌النهي عن الحزن على المصائب:

- ‌الحزن بمعنى الخوف:

- ‌الحزن بمعنى الغمّ:

- ‌النهي عن الحزن على الكافرين أو منهم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحزن)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحزن) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الحزن)

- ‌من مضار (الحزن)

- ‌الحسد

- ‌الحسد لغة:

- ‌الحسد اصطلاحا:

- ‌فضيلة الابتعاد عن الحسد:

- ‌بين الحسد والمنافسة:

- ‌الفرق بين البخل والحسد:

- ‌الفرق بين الحسد والغبطة:

- ‌دواعي الحسد:

- ‌دواء الحسد:

- ‌الآيات الواردة في «الحسد»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحسد)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحسد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الحسد)

- ‌من مضار (الحسد)

- ‌الحقد

- ‌الحقد لغة:

- ‌الحقد اصطلاحا:

- ‌بين الحقد والضغينة:

- ‌الألفاظ المرادفة أو المقاربة للحقد:

- ‌حكم الحقد:

- ‌سبب الحقد وعلاجه:

- ‌الحقد داء دفين يفتك بالأفراد والمجتمعات:

- ‌الآيات الواردة في «الحقد» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحقد)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحقد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الحقد)

- ‌من مضار (الحقد)

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله

- ‌الحكم لغة:

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله اصطلاحا:

- ‌حكم من يحكم بغير ما أنزل الله:

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله ينافي الإيمان به سبحانه:

- ‌الآيات الواردة في «الحكم بغير ما أنزل الله»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحكم بغير ما أنزل الله)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الحكم بغير ما أنزل الله)

- ‌سلبيات ومضار (الحكم بغير ما أنزل الله)

- ‌الحمق

- ‌الحمق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الحمق والجنون:

- ‌الآيات الواردة في «الحمق» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحمق)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الحمق) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الحمق)

- ‌من مضار (الحمق)

- ‌[حرف الخاء]

- ‌الخبث

- ‌الخبث لغة:

- ‌الخبث اصطلاحا:

- ‌مقتضيات الخبث:

- ‌من معاني الخبيث والطّيّب في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الخبث»

- ‌الخبيث بمعنى الحرام:

- ‌الخبيث بمعنى الكافر:

- ‌الخبيث بمعنى كلمة الكفر:

- ‌الخبيث بمعنى السيء الأصل:

- ‌الخبيث بمعنى الضار:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخبث)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الخبث)

- ‌من مضار (الخبث)

- ‌الخداع

- ‌الخداع لغة:

- ‌الخداع اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الخداع»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخداع)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخداع) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الخداع)

- ‌من مضار (الخداع)

- ‌الخنوثة والتخنث

- ‌الخنوثة لغة:

- ‌الخنوثة اصطلاحا:

- ‌حكم المخنّث:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخنوثة والتخنث)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخنوثة والتخنث) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الخنوثة والتخنث)

- ‌من مضار (الخنوثة والتخنث)

- ‌الخيانة

- ‌الخيانة لغة:

- ‌الخيانة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين النفاق والخيانة:

- ‌من معاني كلمة «الخيانة» في القرآن الكريم:

- ‌حكم الخيانة:

- ‌الآيات الواردة في «الخيانة»

- ‌الخيانة ثمرة الكفر أو النفاق:

- ‌الخيانة في مجال الحرب:

- ‌خيانة النفس أو الغير:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخيانة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الخيانة) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الخيانة)

- ‌من مضار (الخيانة)

- ‌[حرف الدال]

- ‌الدّياثة

- ‌الدّياثة لغة:

- ‌الدياثة اصطلاحا:

- ‌قبح الدياثة:

- ‌حكم الدياثة:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الدياثة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الدياثة)

- ‌من مضار (الدياثة)

- ‌[حرف الذال]

- ‌الذل

- ‌الذل لغة:

- ‌الذل اصطلاحا:

- ‌الذل بين المدح والذم:

- ‌من معاني كلمة «الذل» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الذل»

- ‌آيات في سياق عقاب الدنيا وأفعال أهلها:

- ‌الذل بمعنى التواضع:

- ‌في سياق نفي الذل عن الله- عز وجل

- ‌آيات في سياق عقاب الآخرة:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الذل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الذل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الذل)

- ‌من مضار (الذل)

- ‌[حرف الراء]

- ‌الربا

- ‌الربا لغة:

- ‌الربا اصطلاحا:

- ‌أنواع الربا:

- ‌حكم الربا:

- ‌الآيات الواردة في «الربا»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الربا)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الربا) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الربا)

- ‌من مضار (الربا)

- ‌الردة

- ‌الردة لغة:

- ‌الردة اصطلاحا:

- ‌أقسام الردة:

- ‌حكم المرتد:

- ‌موقف أبي بكر- رضي الله عنه من المرتدين:

- ‌الآيات الواردة في «الردة»

- ‌الآيات الواردة في «الردة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الردة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الردة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الردة)

- ‌من مضار (الردة)

- ‌الرشوة

- ‌الرشوة لغة:

- ‌الرشوة اصطلاحا:

- ‌أنواع الرّشوة وحكم كل نوع:

- ‌استرداد الرّشوة:

- ‌الرّشوة من الكبائر:

- ‌الهدية للحاكم رشوة أم لا

- ‌الفرق بين الرشوة والهدية:

- ‌الآيات الواردة في «الرشوة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الرشوة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الرشوة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الرشوة)

- ‌من مضار (الرشوة)

- ‌الرياء

- ‌الرياء لغة:

- ‌الرياء اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الرياء والسمعة والنّفاق:

- ‌الفرق بين الرياء والشرك الأكبر:

- ‌أقسام الرياء:

- ‌درجات الرياء:

- ‌حكم الرياء:

- ‌معالجة الرياء:

- ‌أمّا من الناحية العملية:

- ‌الآيات الواردة في «الرياء»

- ‌الآيات الواردة في «الرياء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الرياء)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الرياء) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الرياء)

- ‌من مضار (الرياء)

- ‌[حرف الزاء]

- ‌الزنا

- ‌الزنا لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌خبث الزنا:

- ‌مراتب القبح في الزنا:

- ‌السّفاح والمخادنة:

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «الزنا»

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «الزنا» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الزنا)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الزنا) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الزنا)

- ‌من مضار (الزنا)

- ‌الزندقة

- ‌الزندقة لغة:

- ‌الزندقة اصطلاحا:

- ‌حكم الزندقة:

- ‌حقيقة الزندقة:

- ‌أصل الزندقة:

- ‌الفرق بين الزنديق وغيره من أصناف الكفار:

- ‌أحكام الزنادقة:

- ‌أنواع الزندقة:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ «الزندقة»

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ «الزندقة»

- ‌من مضار «الزندقة»

- ‌[حرف السين]

- ‌السحر

- ‌السحر لغة:

- ‌السحر اصطلاحا:

- ‌السحر حقيقة وتخيل:

- ‌الفرق بين السحر والمعجزة والكرامة:

- ‌حكم السحر:

- ‌الآيات الواردة في «السحر»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السحر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السحر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (السحر)

- ‌الطرق الشرعية في الوقاية من السحر والسحرة

- ‌من مضار (السحر)

- ‌السخرية

- ‌السخرية لغة:

- ‌السخرية اصطلاحا:

- ‌الفرق بين السّخرية والهزء:

- ‌الهمز واللمز من السّخرية:

- ‌التنابز بالألقاب من السّخرية:

- ‌التّهكّم والتّعيير:

- ‌حكم السّخرية:

- ‌الآيات الواردة في «السخرية»

- ‌الآيات الواردة في «السخرية» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السخرية)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن (السخرية)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (السخرية)

- ‌من مضار (السخرية)

- ‌السخط

- ‌السخط لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين السخط والغضب:

- ‌الآيات الواردة في «السخط»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السخط)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السخط) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (السخط)

- ‌من مضار (السخط)

- ‌السرقة

- ‌السرقة لغة:

- ‌السرقة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين السرقة والطر (النهب) والنبش:

- ‌حكم السرقة:

- ‌الآيات الواردة في «السرقة»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السرقة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السرقة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (السرقة)

- ‌من مضار (السرقة)

- ‌السفاهة

- ‌السفاهة لغة:

- ‌السفاهة اصطلاحا:

- ‌أقسام السّفه:

- ‌الفرق بين العبث والسّفه:

- ‌الآيات الواردة في «السفاهة»

- ‌الآيات التي ورد فيها لفظ السفاهة مرادا به الكفر أو النفاق:

- ‌الآيات التي ورد فيها لفظ السفاهة مرادا به سوء التدبير أو الجهل:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (السفاهة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (السفاهة)

- ‌من مضار (السفاهة)

- ‌سوء الخلق

- ‌سوء الخلق لغة:

- ‌سوء الخلق اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الخلق والعادة:

- ‌بين الخلق والتّخلّق:

- ‌هل يمكن تغيير الخلق السّيّىء إلى خلق حسن:

- ‌هل يتغيّر حسن الخلق إلى خلق سيّىء

- ‌أركان سوء الخلق:

- ‌الآيات الواردة في (سوء الخلق) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء الخلق)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء الخلق) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (سوء الخلق)

- ‌من مضار (سوء الخلق)

- ‌سوء الظن

- ‌السوء لغة: (انظر سوء المعاملة)

- ‌سوء الظّنّ اصطلاحا:

- ‌سوء الظن من الكبائر الباطنة:

- ‌أقسام سوء الظن:

- ‌من معاني كلمة «الظن» في القرآن الكريم:

- ‌أنواع الظن:

- ‌الآيات الواردة في «سوء الظّنّ»

- ‌سوء الظن وعواقبه في الأمم الماضية:

- ‌سوء الظن وعواقبه في أمة محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء الظن)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء الظن) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (سوء الظن)

- ‌من مضار (سوء الظن)

- ‌سوء المعاملة

- ‌سوء المعاملة لغة:

- ‌السوء اصطلاحا:

- ‌المعاملة في اللغة:

- ‌المعاملة اصطلاحا:

- ‌شمولية معنى المعاملة:

- ‌سوء المعاملة اصطلاحا:

- ‌أنواع سوء المعاملة:

- ‌الآيات الواردة في (سوء المعاملة) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء المعاملة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (سوء المعاملة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (سوء المعاملة)

- ‌من مضار (سوء المعاملة)

- ‌[حرف الشين]

- ‌الشح

- ‌الشح لغة:

- ‌الشح اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الشح والبخل:

- ‌حكم الشح:

- ‌الآيات الواردة في «الشح»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشح)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشح) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الشح)

- ‌من مضار (الشح)

- ‌شرب الخمر

- ‌شرب‌‌ الخمر لغة:

- ‌ الخمر لغة:

- ‌الخمر اصطلاحا:

- ‌شرب الخمر اصطلاحا:

- ‌حكم شرب الخمر:

- ‌تجنب الخمر يسمو بالأخلاق ويعين على العفة:

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «شرب الخمر»

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «شرب الخمر» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذم (شرب الخمر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذم (شرب الخمر)

- ‌من مضار (شرب الخمر)

- ‌الشرك

- ‌الشرك لغة:

- ‌الشرك اصطلاحا:

- ‌أقسام الشرك:

- ‌من مظاهر الشرك:

- ‌1- الاستغاثة والتّوسّل بغير الله تعالى:

- ‌2- الزيارة البدعية للمقابر:

- ‌3- الذّبح لغير الله والنّذر لغيره سبحانه:

- ‌4- الحلف بغير الله تعالى:

- ‌5- سجود المريد للشّيخ:

- ‌6- حلق الرّأس للشّيخ:

- ‌7- الخوف من غير الله:

- ‌أحكام الشرك:

- ‌من معاني لفظ الشرك في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الشرك»

- ‌الشرك الأكبر:

- ‌الشرك الأصغر:

- ‌وجوب البراء من المشركين وقتالهم:

- ‌المشركون ومعبودهم من دون الله عجزة ضعفاء:

- ‌نفي الشرك عن خليل الله إبراهيم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشرك)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشرك) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الشرك)

- ‌من مضار (الشرك)

- ‌الشك

- ‌الشك لغة:

- ‌الشك اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الشك»

- ‌الشك واقع في ذات الله:

- ‌الشك واقع في الرسالة أو الرسل:

- ‌الشك واقع في اليوم الآخر وما فيه من بعث وحساب:

- ‌الشك واقع في صلب المسيح عليه السلام:

- ‌الآيات الواردة في «الشك» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشك)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشك) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الشك)

- ‌من مضار (الشك)

- ‌الشماتة

- ‌الشماتة لغة:

- ‌الشماتة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الشماتة»

- ‌الآيات الواردة في «الشماتة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشماتة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الشماتة) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الشماتة)

- ‌من مضار (الشماتة)

- ‌شهادة الزور

- ‌ الشهادة لغة واصطلاحا:

- ‌الزور لغة:

- ‌عظم شهادة الزّور وسبب الاهتمام بها:

- ‌الزور اصطلاحا:

- ‌شهادة الزور اصطلاحا:

- ‌حكم شهادة الزور:

- ‌الآيات الواردة في «الزور»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (شهادة الزور)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (شهادة الزور) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (شهادة الزور)

- ‌من مضار (شهادة الزور)

- ‌[حرف الصاد]

- ‌صغر الهمة

- ‌الصّغر لغة:

- ‌الهمّة لغة:

- ‌صغر الهمة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين التّنفّج وصغر الهمّة:

- ‌الآيات الواردة في «صغر الهمة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (صغر الهمة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (صغر الهمة)

- ‌من مضار (صغر الهمة)

- ‌[حرف الضاد]

- ‌الضعف

- ‌الضعف لغة:

- ‌الضعف اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الضعف»

- ‌الضعف في سياق حماية حق الضعيف:

- ‌الضعف في سياق التلاوم أو العتاب:

- ‌الضعف في سياق الرحمة والترقيق:

- ‌الضعف في سياق الاحتقار والإقالة منه:

- ‌الضعف سمة المخلوقين والشركاء:

- ‌الضعف سمة الكيد الشيطاني:

- ‌المؤمن لا يضعف أمام المصائب:

- ‌استضعاف الخلق من سمة الكفار والجبابرة:

- ‌عاقبة المستضعفين:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الضعف)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الضعف) معنى

- ‌من مضار (الضعف)

- ‌الضلال

- ‌الضلال لغة:

- ‌الضلال اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الضلال والغي:

- ‌أنواع الإضلال:

- ‌من معاني كلمة «الضلال» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الضلال»

- ‌الضلال بمعنى الغواية:

- ‌الضلال بمعنى الخسران:

- ‌الضلال بمعنى الشقاء:

- ‌الضلال بمعنى البطلان:

- ‌الضلال بمعنى الخطأ:

- ‌الضلال بمعنى الهلاك:

- ‌الضلال بمعنى النسيان:

- ‌الضلال بمعنى الجهل:

- ‌الضلال المقابل للهدى:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الضلال)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الضلال) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الضلال)

- ‌من مضار (الضلال)

- ‌[حرف الطاء]

- ‌الطغيان

- ‌الطغيان لغة:

- ‌الطغيان اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الطغيان والبغي والعدوان والعتو:

- ‌من معاني الطغيان في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الطغيان»

- ‌الآيات الواردة في «الطغيان» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الطغيان)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الطغيان) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الطغيان)

- ‌من مضار (الطغيان)

- ‌الطمع

- ‌الطمع لغة:

- ‌الطمع اصطلاحا:

- ‌الطمع بين المدح والذم:

- ‌الآيات الواردة في «الطمع»

- ‌الطمع في المغفرة والجنة:

- ‌الطمع في إيمان الكافرين ميئوس منه:

- ‌التصرف المطمع للغير مرفوض:

- ‌الآيات تخويف وطمع وكذلك الدعاء ينبغي أن يكون:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الطمع)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الطمع) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الطمع)

- ‌من مضار (الطمع)

- ‌طول الأمل (عدم تذكر الموت)

- ‌الأمل لغة:

- ‌الأمل اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الأمل والطّمع والرجاء:

- ‌دوافع طول الأمل:

- ‌علاج طول الأمل:

- ‌بيان مراتب الناس في طول الأمل وقصره:

- ‌الآيات الواردة في «طول الأمل (عدم تذكر الموت) »

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (طول الأمل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (طول الأمل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (طول الأمل)

- ‌من مضار (طول الأمل)

- ‌الطيش

- ‌الطيش لغة:

- ‌الطيش اصطلاحا:

- ‌حكم الطيش:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الطيش) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الطيش)

- ‌من مضار (الطيش)

- ‌[حرف الظاء]

- ‌الظلم

- ‌الظّلم لغة:

- ‌الظلم اصطلاحا:

- ‌درجات الظّلم:

- ‌أنواع الظّلم:

- ‌أنواع الظّلمة:

- ‌من يستعمل معهم الظّلم:

- ‌بين الظلم والجور:

- ‌هل يجوز الانظلام:

- ‌أمّا من حيث الكيفيّة فهو ضربان:

- ‌حكم الظّلم:

- ‌الجور في القسمة أو تقويم الأشياء:

- ‌الآيات الواردة في «الظلم»

- ‌الشرك أعظم الظلم والمشرك ظالم لنفسه والتوبة من الشرك بالإيمان:

- ‌المعصية ظلم للنفس وتعد لحدود الله:

- ‌من الظلم الاعتداء:

- ‌ليس الله ظلاما للعبيد:

- ‌قبول التوبة عن الظلم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الظلم)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الظلم) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الظلم)

- ‌من مضار (الظلم)

- ‌[حرف العين]

- ‌العبوس

- ‌العبوس لغة:

- ‌العبوس اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «العبوس»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العبوس) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (العبوس)

- ‌من مضار (العبوس)

- ‌العتو

- ‌العتو لغة:

- ‌العتو اصطلاحا:

- ‌حكم العتو:

- ‌من معاني العتو في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «العتو»

- ‌الآيات الواردة في «العتو» معنى

- ‌الآيات الواردة في «العتو» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العتو)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (العتو)

- ‌من مضار (العتو)

- ‌العجلة

- ‌العجلة لغة:

- ‌العجلة اصطلاحا:

- ‌دوافع العجلة:

- ‌حكم العجلة:

- ‌الآيات الواردة في «العجلة»

- ‌آيات وردت العجلة فيها في سياق كون حدوث المعجّل فيصلا فيما هو موضع الجدل:

- ‌آيات وردت العجلة فيها دليلا على قلة التدبر وتمييز الأمور:

- ‌آيات وردت العجلة فيها دليلا على عدم تقدير الأمور والجهل بحقائقها:

- ‌آيات العجلة فيها دليل إنكار البعث والحساب:

- ‌آيات وردت العجلة فيها في سياق النهي عنها متعلقة بالقرآن الكريم:

- ‌آيات وردت العجلة فيها في سياق الوعيد:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العجلة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العجلة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (العجلة)

- ‌من مضار (العجلة)

- ‌العدوان

- ‌العدوان لغة:

- ‌أنواع العدوان والعدوّ:

- ‌أنواع العدو:

- ‌أنواع العداوة:

- ‌العدوان اصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «العدوان» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «العدوان»

- ‌أ- آيات العدوان فيها سبب عقاب عاجل في الدنيا:

- ‌ب- آيات العدوان فيها تجاوز للمشروع في حق النفس أو في حق الغير:

- ‌ج- آيات العدوان فيها قرين التكذيب بالرسل أو معاداة المكذبين:

- ‌د- آيات العدوان فيها دليل التناقض في السلوك أو من خصائصه:

- ‌هـ- آيات العدوان فيها قرين الاختبار:

- ‌ز- آيات العدوان فيها وارد في سياق الترفع عنه وعن أسبابه أو التعرض له:

- ‌الآيات الواردة في ذمّ (العدوان)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العدوان) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (العدوان)

- ‌من مضار (العدوان)

- ‌العصيان

- ‌العصيان لغة:

- ‌العصيان اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العصيان والابتداع:

- ‌أقسام العصاة:

- ‌حكم العصيان:

- ‌أصول الذنوب:

- ‌أنواع المعاصي:

- ‌1- الذنوب الملكية:

- ‌2- الذنوب الشيطانية:

- ‌3- الذنوب السبعية:

- ‌4- الذنوب البهيمية:

- ‌أضرار المعاصي:

- ‌الآيات الواردة في «العصيان»

- ‌أ- آيات العصيان فيها سبب عقوبة:

- ‌ب- آيات العصيان فيها في سياق الإعراض والنجوى:

- ‌ج- آيات العصيان فيها في سياق الخوف من عذاب الله:

- ‌د- آيات العصيان فيها في سياق التهديد أو التوبيخ:

- ‌هـ- آيات العصيان فيها في سياق التنزه عنه:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العصيان)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العصيان) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (العصيان)

- ‌من مضار (العصيان)

- ‌عقوق الوالدين

- ‌العق لغة:

- ‌عقوق الوالدين اصطلاحا:

- ‌ضابط العقوق:

- ‌حكم العقوق:

- ‌الآيات الواردة في «عقوق الوالدين» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (عقوق الوالدين)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (عقوق الوالدين) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (عقوق الوالدين)

- ‌من مضار (عقوق الوالدين)

- ‌العنف والإكراه

- ‌العنف لغة:

- ‌العنف اصطلاحا:

- ‌الإكراه لغة:

- ‌الإكراه اصطلاحا:

- ‌شروط الإكراه:

- ‌الآيات الواردة في «الإكراه»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العنف)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العنف) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإكراه) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (العنف والإكراه)

- ‌من مضار (العنف والإكراه)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في ذم (الضلال)

‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الضلال)

1-

* (عن عبد الرّحمن بن عمرو السّلميّ، وحجر بن حجر، قالا: أتينا العرباض بن سارية، وهو ممّن نزل فيه: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ (التوبة/ 92) فسلّمنا، وقلنا: أتيناك، زائرين، وعائدين، ومقتبسين. فقال العرباض: صلّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأنّ هذه موعظة مودّع فماذا تعهد إلينا؟، فقال:«أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطّاعة وإن عبدا حبشيّا، فإنّه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء المهديّين، الرّاشدين، تمسّكو بها وعضّوا عليها بالنّواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور، فإنّ كلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة» ) * «1» .

2-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: «إذا سرّك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثّلاثين ومائة من سورة الأنعام: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ- إلى قوله: قَدْ ضَلُّوا وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (الأنعام/ 140) » ) * «2» .

3-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه وعن ربعيّ بن حراش، عن حذيفة- رضي الله عنهم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أضلّ الله عن الجمعة من كان قبلنا. فكان لليهود يوم السّبت. وكان للنّصارى يوم الأحد. فجاء الله بنا. فهدانا الله ليوم الجمعة.

فجعل الجمعة والسّبت والأحد. وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة. نحن الآخرون من أهل الدّنيا. والأوّلون يوم القيامة. المقضيّ لهم قبل الخلائق» ) * «3» .

وفي رواية واصل: «المقضيّ بينهم» .

4-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول: «اللهمّ لك أسلمت.

وبك آمنت. وعليك توكّلت. وإليك أنبت. وبك خاصمت، اللهمّ إنّي أعوذ بعزّتك- لا إله إلّا أنت- أن تضلّني. أنت الحيّ الّذي لا يموت. والجنّ والإنس يموتون» ) * «4» .

5-

* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه قال: أمرني النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن آتيه بطبق يكتب فيه مالا تضلّ أمّته من بعده. قال: فخشيت أن تفوتني نفسه «5» ، قال: قلت: إنّي أحفظ وأعي، قال: «أوصي بالصّلاة والزّكاة وما ملكت أيمانكم» ) * «6» .

6-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص-

(1) أبو داود (4/ 200) رقم (4607) واللفظ له، ابن ماجة مقدمة (43)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (3/ 871) ح 3851: صحيح. الترمذي (2676) وقال: حديث حسن صحيح.

(2)

البخاري- الفتح 6 (3524) .

(3)

مسلم (856) .

(4)

مسلم 4 (2717) واللفظ له، والبخاري بعضه 13 (7383) .

(5)

لا تفوتني نفسه: أي لا يفوتني خروج روحه عند احتضاره.

(6)

أحمد (1/ 90)، وقال الشيخ أحمد شاكر (2/ 84) : إسناده حسن برقم (693)، وقال الهيثمي في المجمع (3/ 63) : رواه أبو داود باختصار، ورواه أحمد وفي نعيم بن يزيد ولم يرو عنه غير عمر بن الفضل.

ص: 4821

رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النّور اهتدى، ومن أخطأه ضلّ فلذلك أقول: جفّ القلم على علم الله» ) * «1» .

7-

* (عن ثوبان- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله زوى لي الأرض أو قال- إنّ ربّي زوى «2» لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإنّ ملك أمّتى سيبلغ ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض «3» ، وإنّي سألت ربّي لأمّتى أن لا يهلكها بسنة بعامّة، ولا يسلّط عليهم عدوّا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم «4» وإنّ ربّي قال لي: يا محمّد، إنّي إذا قضيت قضاء فإنّه لا يردّ، ولا أهلكهم بسنة بعامّة، ولا أسلّط عليهم عدوّا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، لو اجتمع عليهم من بين أقطارها، أو قال بأقطارها-، حتّى يكون بعضهم يهلك بعضا، وحتّى يكون بعضهم يسبي بعضا، وإنّما أخاف على أمّتى الأئمّة المضلّين، وإذا وضع السّيف في أمّتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم السّاعة حتّى تلحق قبائل من أمّتي بالمشركين، وحتّى تعبد قبائل من أمّتي الأوثان، وإنّه سيكون في أمّتي كذّابون ثلاثون كلّهم يزعم أنّه نبيّ، وأنا خاتم النّبيّين- لا نبيّ بعدي، ولا تزال طائفة من أمّتي على الحقّ- قال ابن عيسى:

«ظاهرين» ثمّ اتّفقا- لا يضرّهم من خالفهم حتّي يأتي أمر الله» ) * «5» .

8-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتّى إذا لم يبق عالما اتّخذ النّاس رءوسا جهّالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا» ) * «6» .

9-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» ) * «7» .

10-

* (عن عبد الله بن زيد- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا فتح حنينا قسم الغنائم. فأعطى المؤلّفة قلوبهم. فبلغه أنّ الأنصار يحبّون أن يصيبوا ما أصاب النّاس. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبهم. فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال:«يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلّالا، فهداكم الله بي؟ وعالة «8» فأغناكم الله بي؟

(1) أخرجه الترمذي (5/ 2642) وقال: هذا حديث حسن، والهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 193) وقال: رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما ثقات. ورواه البزار والطبراني وابن حبان.

(2)

زوى: أي جمع.

(3)

الكنزين الأحمر والأبيض: الذهب والفضة.

(4)

فيستبيح بيضتهم: أي جماعتهم وأصلهم.

(5)

مسلم (2889)، الترمذي (2176) وقال: هذا حديث حسن صحيح، أبو داود (4252) واللفظ له، وقال الألباني في صحيح أبي داود (3/ 801) : صحيح.

(6)

البخاري- الفتح 1 (100) واللفظ له ومسلم 4 (2673) .

(7)

مسلم (2674) .

(8)

عالة: أي فقراء.

ص: 4822

ومتفرّقين «1» فجمعكم الله بي؟» ويقولون: الله ورسوله أمنّ. فقال: «ألا تجيبوني؟» فقالوا: الله ورسوله أمنّ.

فقال: «أما إنّكم لو شئتم أن تقولوا كذا وكذا. وكان من الأمر كذا وكذا» لأشياء عدّدها- زعم عمرو أن لا يحفظها- فقال: «ألا ترضون أن يذهب النّاس بالشّاء «2» والإبل، وتذهبون برسول الله إلى رحالكم؟

الأنصار شعار «3» والنّاس دثار «4» . ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار. ولو سلك النّاس واديا وشعبا، لسلكت وادي الأنصار وشعبهم. إنّكم ستلقون بعدي أثرة. فاصبروا حتّى تلقوني على الحوض» ) * «5» .

11-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ ضمادا قدم مكّة. وكان من أزد شنوءة وكان يرقي «6» من هذه الرّيح «7» . فسمع سفهاء من أهل مكّة يقولون: إنّ محمّدا مجنون، فقال: لو أنّي رأيت هذا الرّجل لعلّ الله يشفيه على يديّ. قال: فلقيه. فقال: يا محمّد! إنّي أرقي من هذه الرّيح، وإنّ الله يشفي على يديّ من شاء، فهل لك «8» ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدا عبده ورسوله. أمّا بعد» . قال: فقال: أعد عليّ كلماتك هؤلاء. فأعادهنّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرّات. قال: فقال: لقد سمعت قول الكهنة وقول السّحرة وقول الشّعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ولقد بلغن ناعوس البحر «9» . قال: فقال: هات يدك أبايعك على الإسلام. قال: فبايعه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وعلى قومك» قال: وعلى قومي. قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريّة فمرّوا بقومه، فقال صاحب السّريّة للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئا؟ فقال رجل من القوم: أصبت منهم مطهرة. فقال: ردّوها. فإنّ هؤلاء قوم ضماد) * «10» .

12-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما: أنّ نفرا كانوا جلوسا بباب النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم ألم يقل الله كذا وكذا؟ وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج كأنّما فقىء في وجهه حبّ الرّمّان، فقال: «بهذا أمرتم أو لهذا خلقتم؟ أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؟ إنّما ضلّت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنّكم لستم ممّا ههنا في شيء، انظروا الّذي أمرتم به فاعملوا به، والّذي نهيتم عنه فانتهوا» ) * «11» .

(1) متفرقين: يعني متدابرين، يعادي بعضكم بعضا.

(2)

بالشاء: هو جمع شاة، وهي الغنم.

(3)

شعار: الثوب الذي يلي الجسد.

(4)

دثار: ما فوق الشعار (ومعنى الحديث الأنصار هم البطانة والخاصة والأحفياء وألصق الناس به من سائر الناس.

(5)

البخاري- الفتح 7 (4330) ، ومسلم 2 (1061) واللفظ له.

(6)

يرقي: من الرقية وهي العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة.

(7)

من هذه الريح: المراد بالريح، هنا، الجنون ومس الجن.

(8)

فهل لك: أي فهل لك رغبة في رقيتي، وهل تميل إليها.

(9)

ناعوس البحر: ضبط بوجهين: أشهرهما ناعوس. والثاني قاموس. وهذا الثاني هو المشهور في روايات الحديث في غير صحيح مسلم. وقال القاضي عياض: أكثر نسخ صحيح مسلم وقع فيها ناعوس. قال أبو عبيد: قاموس البحر وسطه. وقال ابن دريد: لجته. وقال صاحب كتاب العين: قعره الأقصى.

(10)

مسلم (868) .

(11)

الترمذي (2133)، وقال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات وابن ماجة (85) ،، وأحمد (2/ 192) واللفظ له وقال الشيخ أحمد شاكر (11/ 73) ح 6845: إسناده صحيح.

ص: 4823

13-

* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ قريشا أهمّتهم المرأة المخزوميّة الّتي سرقت، فقالوا: من يكلّم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يجترىء عليه إلّا أسامة حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فكلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

«أتشفع في حدّ من حدود الله؟» ثمّ قام فخطب فقال:

«يأيّها النّاس إنّما ضلّ من كان قبلكم أنّهم كانوا إذا سرق الشّريف تركوه، وإذا سرق الضّعيف فيهم أقاموا عليه الحدّ. وايم الله لو أنّ فاطمة بنت محمّد سرقت لقطع محمّد يدها» ) * «1» .

14-

* (عن عمير بن سعد- وكان عمر ولّاه حمص- قال: قال عمر لكعب إنّي سائلك عن أمر فلا تكتمني. قال: والله ما أكتمك شيئا أعلمه. قال: ما أخوف ما تخاف على أمّة محمّد صلى الله عليه وسلم؟ قال: أئمّة مضلّين. قال عمر: صدقت قد أسرّ إليّ وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم * «2» .

15-

* (عن لقيط بن عامر أنّه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له يقال له: نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق «3» ) . قال لقيط: خرجت أنا وصاحبي حتّى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسلاخ رجب، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف من صلاة الغداة «4» ، فقال:«أيّها النّاس، إنّي خبّأت لكم صوتي منذ أربعة أيّام، لأسمعكم، ألا فهل من امرىء بعثه قومه فقالوا: اعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا ثمّ لعلّه يلهيه حديث نفسه، أو حديث صاحبه، أو يلهيه الضّلال، ألا إنّي مسئول: هل بلّغت؟ ألا اسمعوا تعيشوا، ألا اجلسوا. ألا اجلسوا» . قال: فجلس النّاس وقمت أنا وصاحبي حتّى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره، «5» قلت: يا رسول الله، ما عندك من علم الغيب؟ فضحك- لعمر الله- وهزّ رأسه، وعلم أنّي أبتغي لسقطه. فقال:«ضنّ ربّك- عز وجل بمفاتيح الخمس من الغيب لا يعلمها إلّا الله» وأشار بيده- قلت: وما هي؟ قال: «علم المنيّة، وقد علم متى منيّة أحدكم ولا تعلمونه، وعلم ما في غد، أنت طاعم ولا تعلمه، وعلم يوم الغيث يشرف عليكم آزلين مشفقين فيظلّ يضحك قد علم أنّ غيركم إلى قريب» قال لقيط: لن نعدم من ربّ يضحك خيرا، وعلم يوم السّاعة، قلت: يا رسول الله، علّمنا ممّا تعلّم النّاس، فإنّا من قوم لا يصدّقون تصديقنا أحد من مذحج الّتي تربو علينا، وخثعم الّتي توالينا، وعشيرتنا الّتي نحن منها. قال:«تلبثون ما لبثتم ثمّ يتوفّى نبيّكم صلى الله عليه وسلم، ثمّ تلبثون ما لبثتم، ثمّ تبعث الصّائحة- لعمر إلهك- ما تدع على ظهرها من شيء إلّا مات، والملائكة الّذين مع ربّك- عز وجل وأصبح ربّك- عز وجل يطيف في الأرض وخلت عليه البلاد، فأرسل ربّك- عز وجل السماء بهضب «6» من عند العرش، فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن

(1) البخاري- الفتح 12 (6788) واللفظ له، ومسلم (1688) .

(2)

الهيثمي (5/ 239) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.

(3)

في الأصل ليست منقوطة، وهو مشهور.

(4)

زاد في نسخة: «فقام في الغداة خطيبا» .

(5)

في النسخ: وحصره. وفي هامش احداها «صوابه بصره. المصنف» .

(6)

أي بمطر، وفي الأصل (تهضب) والتصويب من النهاية.

ص: 4824

ميّت إلّا شقّت القبر عنه حتّى تخلفه من عند رأسه فيستوي جالسا، يقول ربّك: مهيم؟ لما كان فيه.

يقول: يا ربّ، أمس. اليوم. لعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله» فقلت: يا رسول الله كيف يجمعنا بعد ما تمزّقنا الرّياح والبلى والسّباع؟ قال: «أنبّئك بمثل ذلك في آلاء الله، والأرض أشرفت عليها وهي مدرة بالية، فقلت: لا تحيا أبدا. ثمّ أرسل ربّك- عز وجل السّماء، فلم تلبث عليك إلّا أيّاما حتّى أشرفت عليها وهي شربة واحدة، ولعمر إلهك لهو قادر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض، فتخرجون من الأضواء، ومن مصارعكم، فتنظرون الله، وينظر إليكم» قال: قلت: يا رسول الله، فكيف ونحن ملء الأرض، وهو شخص واحد ننظر إليه، قال:«أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله، الشّمس والقمر آية منه صغيرة ترونهما ويريانكم، لا تضارّون في رؤيتهما، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وتروه منهما، أن تروهما ويرياكم، لا تضارّون في رؤيتهما» ، قلت: يا رسول الله، فما يفعل بنا ربّنا- عز وجل إذا لقيناه؟ قال:«تعرضون عليه بادية صحائفكم، لا تخفى منكم خافية، فيأخذ ربّك- عز وجل بيده غرفة من الماء فينضح «1» قبلكم بها، فلعمر إلهك ما يخطىء وجه أحد منكم منها قطرة، فأمّا المسلم فتدع وجهه مثل الرّيطة البيضاء، وأمّا الكافر فتخطمه بمثل الحميم الأسود، ألا ثمّ ينصرف نبيّكم صلى الله عليه وسلم ويفرّق على أثره الصّالحون، فيسلكون جسرا من النّار، فيطأ أحدكم الجمرة. يقول حسّ، يقول ربّك- عز وجل أو أنّه. فيطلعون

على حوض الرّسول صلى الله عليه وسلم على أظمأ- والله- ناهلة قطّ رأيتها، فلعمر إلهك ما يبسط أحد منكم يده إلّا وقع عليها قدح يطهّره من الطّوف والبول والأذى، وتحبس الشّمس والقمر، فلا ترون منهما واحدا» قلت: يا رسول الله، فبم نبصر؟ قال:

«بمثل بصرك ساعتك هذه، وذلك قبل طلوع الشّمس في يوم أشرقته الأرض واجهته الجبال» . قلت: يا رسول الله، فبم نجزى من سيّئاتنا؟ قال:«الحسنة بعشر أمثالها والسّيّئة بمثلها، إلّا أن يعفو» . قال: قلت:

يا رسول الله، أمّا الجنّة، أمّا النّار. قال:«لعمر إلهك للنّار سبعة أبواب ما منها باب إلّا يسير الرّاكب بينها سبعين عاما» . قلت: يا رسول الله، فعلى ما نطّلع من الجنّة؟ قال:«على أنهار من عسل مصفّى، وأنهار من كأس ما بها من صداع ولا ندامة، وأنهار من لبن لم يتغيّر طعمه، وماء غير آسن. وبفاكهة. لعمر إلهك ما تعلمون، وخير من مثله معه، وأزواج مطهّرة» .

قلت: يا رسول الله، ولنا فيها أزواج، أو منهنّ مصلحات؟ قال:«الصّالحات للصّالحين، تلذّون بهنّ مثل لذّاتكم في الدّنيا ويلذذن بكم غير أن لا توالد» .

قال لقيط: فقلت: أقصى ما نحن بالغون ومنتهون إليه؟ قال: قلت: يا رسول الله على ما أبايعك؟ قال:

فبسط النّبيّ صلى الله عليه وسلم يده وقال: «على إقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وزيال المشركين، وألّا تشرك بالله غيره» . قال:

قلت: وأنّ لنا ما بين المشرق والمغرب؟ فقبض النّبيّ صلى الله عليه وسلم يده وبسط أصابعه وظنّ أنّي مشترط شرطا لا يعطينيه، قال: قلت: نحلّ منها حيث شئنا ولا يجني

(1) فينضح: يرش.

ص: 4825

على امرىء إلّا نفسه، فبسط يده وقال:«ذلك لك، تحلّ حيث شئت، ولا تجني عليك إلّا نفسك» . قال:

فانصرفنا، وقال:«ها إنّ ذين لعمر إلهك إن حدّثت ألا إنّهم من أتقى النّاس في الأولى والآخرة» . فقال له كعب بن الخداريّة أحد بني كعب بن كلاب: من هم يا رسول الله؟ قال: «بنو المنتفق أهل ذلك» . قال:

فانصرفنا، وأقبلت عليه، قلت: يا رسول الله، هل لأحد فيما مضى من خير في جاهليّتهم؟ قال: فقال رجل من عرض قريش. «والله إنّ أباك المنتفق في النّار» . قال:

فلكأنّما وقع حرّ بين جلدي ووجهي ممّا قال لأبي على رؤوس النّاس، فهممت أن أقول وأبوك يا رسول الله، فإذا الأخرى أجمل. فقلت: يا رسول الله، وأهلك؟

قال: «وأهلي لعمر الله، ما أتيت على قبر عامريّ أو قرشيّ، فقلت: أرسلني إليك محمّد أبشّرك بما يسوءك:

تجرّ على وجهك وبطنك في النّار» . قلت: يا رسول الله، ما فعل بهم ذلك وقد كانوا يحسنون، وكانوا يحسبون أنّهم مصلحون، قال:«ذاك بأنّ الله بعث في آخر كلّ سبع أمم، يعني نبيّا، فمن عصى نبيّه كان من الضّالّين، ومن أطاع نبيّه كان من المهتدين» ) * «1» .

16-

* (عن يزيد بن حيّان عن زيد بن أرقم- رضي الله عنهما قال: دخلنا عليه (أي على زيد) فقلنا له: لقد رأيت خيرا. لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلّيت خلفه. وساق الحديث بنحو حديث أبي حيّان. غير أنّه قال: «ألا وإنّي تارك فيكم ثقلين:

أحدهما كتاب الله- عز وجل. هو حبل الله «2» .

من اتّبعه كان على الهدى. ومن تركه كان على ضلالة» وفيه: فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: «لا. وايم الله! إنّ المرأة تكون مع الرّجل العصر من الدّهر «3» .

ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها. أهل بيته أصله، وعصبته الّذين حرموا الصّدقة بعده» ) * «4» .

17-

* (عن أبي بكرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال «الزّمان قد استدار كهيئتة يوم خلق السّماوات والأرض: السّنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم: ثلاثة متواليات- ذو القعدة وذو الحجّة والمحرّم- ورجب مضر الّذي بين جمادى وشعبان. أيّ شهر هذا؟» قلنا: الله ورسوله أعلم. فسكت حتّى ظننّا أنّه سيسمّيه بغير اسمه، قال:«أليس ذو الحجّة؟» قلنا: بلى. قال: «فأيّ بلد هذا؟» قلنا: الله ورسوله أعلم. فسكت حتّى ظننّا أنّه سيسمّيه بغير اسمه، قال:«أليس البلدة؟» قلنا: بلى. قال: «فأيّ يوم هذا؟» قلنا: الله ورسوله أعلم. فسكت حتّى ظننّا أنّه سيسمّيه بغير اسمه. قال: «أليس يوم النّحر؟»

(1) رواه أحمد (4/ 13، 14) والهيثمي في المجمع (10/ 338) واللفظ له وقال: رواه عبد الله، والطبراني بنحوه وأحد طريقي عبد الله إسنادها متصل ورجالها ثقات والإسناد الآخر وإسناد الطبراني مرسل عن عاصم بن لقيط أن لقيطا. وهو في الطبراني الكبير (19/ 477) وفي جامع المسانيد والسنن لابن كثير (10/ 649) برقم (8160) وقال تفرد به الإمام أحمد.

(2)

حبل الله: المراد بحبل الله عهده، وقيل: السبب الموصل إلى رضاه ورحمته، وقيل: هو نوره الذي يهدي به.

(3)

العصر من الدهر: أي القطعة منه.

(4)

مسلم (2408) .

ص: 4826

قلنا: بلى. قال: «فإنّ دماءكم وأموالكم- قال محمّد:

وأحسبه قال: وأعراضكم- عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا.

وستلقون ربّكم، فسيسألكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلّالا يضرب بعضكم رقاب بعض.

ألا ليبلّغ الشّاهد الغائب، فلعلّ بعض من يبلّغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه» - فكان محمّد إذا ذكره يقول: صدق محمّد صلى الله عليه وسلم ثمّ قال: «ألا هل بلّغت» (مرّتين)) * «1» .

18-

* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرّت عيناه، وعلا صوته واشتدّ غضبه. حتّى كأنّه منذر جيش، يقول:«صبّحكم ومسّاكم» . ويقول: «بعثت أنا والسّاعة كهاتين» ويقرن بين إصبعيه السّبابة والوسطى. ويقول: «أمّا بعد. فإنّ خير الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي محمّد. وشرّ الأمور محدثاتها.

وكلّ بدعة ضلالة» . ثمّ يقول: «أنا أولى بكلّ مؤمن من نفسه. من ترك مالا فلأهله. ومن ترك دينا أو ضياعا فإليّ وعليّ» ) * «2» .

19-

* (عن عبيد الله بن رفاعة الزّرقيّ قال:

لمّا كان يوم أحد وانكفأ المشركون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«استووا حتّى أثني على ربّي» فصاروا حلقة صفوفا.

فقال: «اللهمّ لك الحمد كلّه، اللهمّ لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت ولا مضلّ لمن هديت، ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرّب لما باعدت ولا مبعّد لما قرّبت، اللهمّ ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك، اللهمّ إنّي أسألك النّعيم المقيم الّذي لا يحول ولا يزول، اللهمّ إنّي أسألك النّعيم يوم الغلبة والأمن يوم الخوف، اللهمّ عائذ بك من شرّ ما أعطيتنا وشرّ ما منعت منّا، اللهمّ حبّب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الرّاشدين، اللهمّ توفّنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصّالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهمّ قاتل الكفرة الّذين يكذّبون رسلك ويصدّون عن سبيلك، واجعل عليهم زجرك وعذابك، اللهمّ قاتل الكفرة الّذين أوتوا الكتاب إله الخلق» ) * «3» .

20-

* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها قالت:

ما خرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم من بيتي قطّ إلّا رفع طرفه إلى السّماء فقال: «اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أضلّ أو أضلّ أو أزلّ أو أزلّ أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل عليّ» ) * «4» .

21-

* (عن زيد بن خالد الجهنيّ- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «من آوى ضالّة فهو ضالّ، ما لم يعرّفها» ) * «5» .

(1) البخاري- الفتح 7 (4406) واللفظ له، ومسلم (1679) .

(2)

مسلم (867) .

(3)

رواه الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 121، 122) واللفظ له وقال: رواه أحمد (3/ 424) والبزار واقتصر على عبيد بن رفاعة عن أبيه وهو الصحيح. وقال: اللهم قاتل كفرة أهل الكتاب. ورجال أحمد رجال الصحيح.

(4)

أبو داود (5094) واللفظ له، وابن ماجة (3884) . وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (3/ 4248) (959) : صحيح.

(5)

مسلم (1725) .

ص: 4827

22-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سنّ سنّة ضلال فاتّبع عليها كان عليه مثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء، ومن سنّ سنّة هدى فاتّبع عليها كان له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء» ) * «1» .

23-

* (عن عبد الله بن شقيق، أنّه أخبره من سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول وهو بوادي القرى وهو على فرسه وسأله رجل من بلقين فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: من هؤلاء قال: «هؤلاء المغضوب عليهم» وأشار إلى اليهود فقال: من هؤلاء؟ قال: «الضّالّون» يعني النّصارى، وجاءه رجل فقال: استشهد مولاك أو غلامك فلان قال: «بل يجرّ إلى النّار في عباءة غلّها» وفي رواية بسنده: وسأله رجل من بلقين فقال يا رسول الله من هؤلاء المغضوب عليهم فأشار إلى اليهود فذكر نحوه» ) * «2» .

24-

* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، في هذه القصّة. قصّة النّهي عن الجلوس في الطّرقات، قال «وتغيثوا الملهوف وتهدوا الضّالّ» ) * «3» .

25-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فيما روى عن الله- تبارك وتعالى أنّه قال:

«يا عبادي! إنّي حرّمت الظّلم على نفسي وجعلته بينكم محرّما، فلا تظالموا. يا عبادي! كلّكم ضالّ إلّا من هديته، فاستهدوني أهدكم. يا عبادي! كلّكم جائع إلّا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي! كلّكم عار إلّا من كسوته، فاستكسوني أكسكم.

يا عبادي! إنّكم تخطئون باللّيل والنّهار، وأنا أغفر الذّنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي! إنّكم لن تبلغوا ضرّي فتضرّوني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي! لو أنّ أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي! لو أنّ أوّلكم وآخركم، وإنسكم وجنّكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي! لو أنّ أوّلكم وآخركم، وإنسكم وجنّكم، قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كلّ إنسان مسألته. ما نقص ذلك ممّا عندي إلّا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر.

يا عبادي! إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثمّ أوفّيكم إيّاها. فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلّا نفسه» ) * «4» .

26-

* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول: «اللهمّ مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك» . قالت: قلت يا رسول الله أو إنّ القلوب لتتقلّب؟ قال: «نعم، ما

(1) أحمد (2/ 505) واللفظ له، وقال الشيخ أحمد شاكر (20/ 142) : إسناده صحيح وأصله عند مسلم. والترمذي (5/ 42) والنسائي (5/ 76) وغيره.

(2)

الهيثمي في المجمع (6/ 310- 311) واللفظ له وقال: رواه كله أحمد (5/ 75) ، ورجال الجميع رجال الصحيح.

(3)

أبو داود (4817) وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (ح 4032)(3/ 914) : صحيح. ونحوه في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري.

(4)

حديث قدسي رواه مسلم (2577) .

ص: 4828