الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (السحر)
1-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السّبع الموبقات «1» » قيل:
يا رسول الله، وما هنّ؟ قال:«الشّرك بالله، والسّحر، وقتل النّفس الّتي حرّم الله إلّا بالحقّ، وأكل مال اليتيم، وأكل الرّبا، والتّولّي يوم الزّحف، وقذف المحصنات الغافلات «2» المؤمنات» ) * «3» .
2-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
إنّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قضى الله الأمر في السّماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنّه سلسلة على صفوان «4» ، فإذا فزّع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربّكم؟ قالوا للّذي قال: الحقّ وهو العليّ الكبير، فيسمعها مسترق السّمع، ومسترق السّمع هكذا بعضه فوق بعض- ووصف سفيان بكفّه فحرفها وبدّد بين أصابعه- فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثمّ يلقيها الآخر إلى من تحته حتّى يلقيها على لسان السّاحر أو الكاهن فربّما أدركه الشّهاب قبل أن يلقيها، وربّما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا، فيصدّق بتلك الكلمة الّتي سمعت من السّماء» ) * «5» .
3-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ ضمادا قدم مكّة. وكان من أزد شنوءة وكان يرقي «6» من هذه الرّيح «7» . فسمع سفهاء من أهل مكّة يقولون:
إنّ محمّدا مجنون، فقال: لو أنّي رأيت هذا الرّجل لعلّ الله يشفيه على يديّ. قال فلقيه فقال: يا محمّد، إنّي أرقي من هذه الرّيح، وإنّ الله يشفي على يدي من شاء. فهل لك «8» ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأنّ محمّدا عبده ورسوله. أمّا بعد» . قال:
فقال: أعد عليّ كلماتك هؤلاء. فأعادهنّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرّات. قال: فقال: لقد سمعت قول الكهنة وقول السّحرة وقول الشّعراء. فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ولقد بلغن ناعوس البحر «9» . قال:
فقال: هات يدك أبايعك على الإسلام. قال: فبايعه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وعلى قومك» قال: وعلى قومي.
قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريّة فمرّوا بقومه فقال
(1) الموبقات: المهلكات.
(2)
المحصنات الغافلات: المحصنات بكسر الصاد وفتحها. والمراد بالمحصنات هنا العفائف، وبالغافلات، الغافلات عن الفواحش وما قذفن به.
(3)
البخاري- الفتح 10 (5764) . ومسلم (89) واللفظ له.
(4)
سلسلة على صفوان: السلسلة من الحديد على الصفوان الذي هو الحجر الأملس.
(5)
البخاري- الفتح 8 (4800) .
(6)
يرقي: من الرقية وهي العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة.
(7)
من هذه الريح: المراد بالريح، هنا، الجنون ومس الجن.
(8)
فهل لك: أي فهل لك رغبة في رقيتي، وهل تميل إليها.
(9)
ناعوس البحر: قال القاضي عياض: أكثر نسخ صحيح مسلم وقع فيها قاموس. قال أبو عبيد: قاموس البحر وسطه. وقال ابن دريد: لجته. وقال صاحب كتاب العين: قعره الأقصى.
صاحب السّريّة للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئا؟
فقال رجل من القوم: أصبت منهم مطهرة. فقال:
ردّوها. فإنّ هؤلاء قوم ضماد) * «1» .
4-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له: لبيد ابن الأعصم، حتّى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيّل إليه أنّه كان يفعل الشيء وما فعله. حتّى إذا كان ذات يوم- أو ذات ليلة- وهو عندي لكنّه دعا ودعا ثمّ قال: «يا عائشة:
أشعرت أنّ الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرّجل؟ فقال: مطبوب «2» .
قال: من طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم. قال: في أيّ شيء؟ قال: في مشط ومشاطة «3» ، وجفّ «4» طلع نخلة ذكر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذروان «5» » . فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه. فجاء فقال:
يا عائشة، كأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ رؤوس نخلها رؤوس الشّياطين. قلت: يا رسول الله، أفلا استخرجته؟ قال:«قد عافاني الله، فكرهت أن أثير على النّاس فيه شرّا» فأمر بها فدفنت) * «6» .
5-
* (عن صهيب- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كان ملك فيمن كان قبلكم.
وكان له ساحر. فلّما كبر قال للملك:، إنّي قد كبرت، فابعث إليّ غلاما أعلّمه السّحر. فبعث إليه غلاما يعلّمه. فكان في طريقه- إذا سلك- راهب. فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه. فكان إذا أتى السّاحر مرّ بالرّاهب وقعد إليه. فإذا أتى السّاحر ضربه. فشكا ذلك إلى الرّاهب. فقال: إذا خشيت السّاحر فقل:
حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني السّاحر. فبينما هو كذلك إذ أتى على دابّة عظيمة قد حبست النّاس. فقال: اليوم أعلم السّاحر أفضل أم الرّاهب أفضل؟ فأخذ حجرا فقال: اللهمّ إن كان أمر الرّاهب أحبّ إليك من أمر السّاحر فاقتل هذه الدّابّة.
حتّى يمضي النّاس. فرماها فقتلها. ومضى النّاس فأتى الرّاهب فأخبره. فقال له الرّاهب: أي بنيّ، أنت اليوم أفضل منّي. قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنّك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدلّ عليّ
…
الحديث) * «7» .
6-
* (عن عامر بن سعد عن أبيه- رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «من اصطبح كلّ يوم
(1) مسلم (868) .
(2)
مطبوب: مسحور.
(3)
المشاطة: ما يسقط من الشعر إذا مشط، والمشاقة من مشاقة الكتان.
(4)
الجف: بضم الجيم: وعاء الطلع وهو الذي يضم بداخله جنين البلح أو حبوب اللقاح.
(5)
بئر ذروان بالمدينة: في بستان بني زريق.
(6)
البخاري- الفتح 10 (5763) واللفظ له. ومسلم (2189) .
(7)
مسلم (3005) .