الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (الظلم)
1-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتّقوا دعوات المظلوم فإنّها تصعد إلى السّماء كأنّها شرار» ) * «1» .
2-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الظّلم فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة، واتّقوا الشّحّ فإنّ الشّحّ أهلك من كان قبلكم. حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلّوا محارمهم» ) * «2» .
3-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا: يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال: «تأخذ فوق يده» ) * «3» .
4-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأيتم أمّتي تهاب الظّالم، أن تقول له إنّك أنت ظالم فقد تودّع منهم» . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد يكون في أمّتي خسف ومسخ وقذف» ) * «4» .
5-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا خلص المؤمنون من النّار حبسوا بقنطرة بين الجنّة والنّار، فيتقاصّون مظالم كانت بينهم في الدّنيا، حتّى إذا نقّوا وهذّبوا أذن لهم بدخول الجنّة، فو الّذي نفس محمّد بيده لأحدهم بمسكنه في الجنّة أدلّ بمنزله كان في الدّنيا» ) * «5» .
6-
* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم، إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتّى أبدى عن ركبته، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أمّا صاحبكم فقد غامر، فسلّم وقال: يا رسول الله إنّي كان بيني وبين ابن الخطّاب شيء فأسرعت إليه ثمّ ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ، فأقبلت إليك. فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر (ثلاثا) . ثمّ إنّ عمر ندم، فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثمّ أبو بكر فقالوا: لا. فأتى إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فجعل وجه النّبيّ صلى الله عليه وسلم يتمعّر، حتّى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال:
يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم (مرّتين) فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم «إنّ الله بعثني إليكم، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟» (مرّتين) فما أوذي بعدها) * «6» .
7-
* (عن البراء بن عازب- رضي الله
(1) الحاكم (1/ 29) وقال: قد احتج مسلم بعاصم بن كليب والباقون من رواة هذا الحديث متفق على الاحتجاج بهم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(2)
مسلم (2578) . وخرج البخاري أوله من حديث ابن عمر الفتح 5 (2447) .
(3)
البخاري- الفتح 5 (2444) واللفظ له. وخرجه مسلم من حديث جابر (2584) .
(4)
أحمد (2/ 163، 190) واللفظ في الرقم الأخير، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه أحمد والبزار بإسنادين ورجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح وكذلك أحمد.
(5)
البخاري- الفتح 5 (2440) .
(6)
البخاري- الفتح 7 (3661) .
8-
* (عن زيد بن ثابت- رضي الله عنه:
9-
* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بناس من الأنصار وهم جلوس في الطّريق فقال: «إن كنتم لا بدّ فاعلين فردّوا السّلام، وأعينوا المظلوم واهدوا السّبيل» ) * «3» .
10-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا، فيقول: نعم أي ربّ، حتّى إذا قرّره بذنوبه ورأى في نفسه أنّه هلك قال: سترتها عليك في الدّنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأمّا الكافر والمنافق فيقول الأشهاد «4» هؤلاء الّذين كذبوا على ربّهم ألا لعنة الله على الظّالمين» ) * «5» .
11-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: إن النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا مرّ بالحجر «6» قال: «لا
(1) البخاري- الفتح 5 (2445) واللفظ له، ومسلم (2066) .
(2)
أحمد (5/ 191) وذكره الهيثمي في المجمع وقال: رواه أحمد والطبراني، وأحد إسنادي الطبراني رجاله وثقوا وفي بقية الأسانيد أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف.
(3)
الترمذي (2726) وقال: هذا حديث حسن غريب. ومعناه في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري/ البخاري الفتح 5 (2465) .
(4)
الأشهاد: هم الأنبياء والملائكة والصالحون.
(5)
البخاري- الفتح 5 (2441) واللفظ له. ومسلم (2768) .
(6)
الحجر: ديار ثمود قوم صالح.
تدخلوا مساكن الّذين ظلموا إلّا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم» ثمّ تقنّع «1» بردائه وهو على الرّحل» ) * «2» .
12-
* (عن هشام بن عروة عن أبيه- رضي الله عنهما أنّ أروى بنت أويس ادّعت على سعيد بن زيد أنّه أخذ شيئا من أرضها فخاصمته إلى مروان بن الحكم. فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الّذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوّقه إلى سبع أرضين» . فقال له مروان: لا أسألك بيّنة بعد هذا.
فقال: اللهمّ إن كانت كاذبة فعمّ بصرها واقتلها في أرضها. فما ماتت حتّى ذهب بصرها. ثمّ بينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت) * «3» .
13-
* (عن عبّاس بن مرداس السّلميّ- رضي الله عنه قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دعا لأمّته عشيّة عرفة بالمغفرة، فأجيب، إنّي قد غفرت لهم، ما خلا الظّالم. فإنّي آخذ للمظلوم منه قال: أي ربّ إن شئت أعطيت المظلوم من الجنّة، وغفرت للظّالم. فلم يجب عشيّته، فلمّا أصبح بالمزدلفة أعاد الدّعاء، فأجيب إلى ما سأل. قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: تبسّم.
فقال له أبو بكر وعمر: بأبي أنت وأمّي إنّ هذه لساعة ما كنت تضحك فيها فما الّذي أضحكك؟ أضحك الله سنّك. قال: «إنّ عدوّ الله إبليس لمّا علم أنّ الله- عز وجل قد استجاب دعائي، وغفر لأمّتي أخذ التراب فجعل يحثوه على رأسه ويدعو بالويل والثّبور فأضحكني ما رأيت من جزعه» ) * «4» .
14-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السّفهاء. قال: وما إمارة السّفهاء؟ قال:
«أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنّون بسنّتي، فمن صدّقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا منّي ولست منهم ولا يردون عليّ الحوض، ومن لم يصدّقهم بكذبهم ولم يعنهم على
(1) التقنع: تغطية الوجه، الرحل: ما يركب من الدواب.
(2)
البخاري- الفتح 6 (3380) ، واللفظ له. ومسلم (2980) .
(3)
البخاري- الفتح 5 (2452) بدون القصة. ومسلم (2610) واللفظ له.
(4)
ابن ماجة (3013) واللفظ له وأحمد (4/ 14، 15) . وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 202، 203) . وعزاه الحافظ ابن حجر في قوة الحجاج لعموم مغفرة الحجاج الى البيهقي في السنن الكبرى ونقل قوله: هذا الحديث له شواهد كثيرة في كتاب (البعث) فإن صح بشواهده ففيه الحجة (2421) . وكذلك عزاه الحافظ للمقدسي في المختارة، وقال له شواهد من حديث عبادة بن الصامت (عند عبد الرزاق والطبراني في المعجم الكبير) وأنس بن مالك عند أبي يعلى في مسنده وأحمد بن منيع في مسنده وعبد الله بن عمر عند ابن جرير في تفسير قوله تعالى وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* وعند أبي نعيم في الحلية وابن حبان في الضعفاء. وأبي هريرة عند ابن حبان في الضعفاء والدارقطني في (غرائب مالك) مما ليس في الموطأ ثم قال الحافظ: والحديث وإن كان ضعيفا لكن يعتضد بكثرة طرقه، والحديث يدخل في حد الحسن على رأي الترمذي ولا سيما بالنظر الى مجموع هذه الطرق وقد ورد ما في الحديث في أحاديث أخر بعضها في الصحيح.
ظلمهم، فأولئك منّي وأنا منهم، وسيردون عليّ الحوض، يا كعب بن عجرة، الصّيام جنّة والصّدقة تطفىء الخطيئة، والصّلاة قربان أو قال برهان، يا كعب ابن عجرة: النّاس غاديان، فمبتاع نفسه فمعتقها، وبائع نفسه فموبقها» ) * «1» .
15-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ معاذا قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّك تأتي قوما من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّي رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أنّ الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كلّ يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أنّ الله قد افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فتردّ في فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك، فإيّاك وكرائم أموالهم.
واتّق دعوة المظلوم فإنّه ليس بينها وبين الله حجاب» ) * «2» .
16-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إيّاكم والشّحّ فإنّه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا، وإيّاكم والظّلم فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة، وإيّاكم والفحش فإنّ الله لا يحبّ الفحش ولا التّفحّش» ، فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله! أيّ المسلمين أفضل؟
قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده» . فقام هو أو آخر فقال: يا رسول الله، أيّ الجهاد أفضل؟ قال:«من عقر جواده وأهريق دمه» . ثمّ ناداه هذا أو غيره فقال:
يا رسول الله أيّ الهجرة أفضل؟ قال: «أن تهجر ما كره ربّك، وهما هجرتان هجرة للبادي وهجرة للحاضر.
فأمّا هجرة البادي، فيطيع إذا أمر ويجيب إذا دعي، وأمّا هجرة الحاضر فهي أشدّهما بليّة وأعظمهما أجرا» ) * «3» .
17-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله ليملي «4» للظّالم حتّى إذا أخذه لم يفلته «5» . ثمّ قرأ وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (هود/ 102)) * «6» .
18-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة يحبّهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، فأمّا الّذين يحبّهم الله: فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه، فتخلّف رجل بأعقابهم فأعطاه سرّا لا يعلم بعطيّته إلّا الله والّذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتّى إذا كان النّوم أحبّ إليهم ممّا يعدل به نزلوا فوضعوا رؤوسهم،
(1) أحمد (3/ 321) ، واللفظ له، النسائي (7/ 160- 161) . والترمذي (614) وقال: حسن غريب. وقال محقق جامع الأصول: أقل أحواله أنه حسن (4/ 75- 76) والترغيب والترهيب (3/ 194، 195) .
(2)
البخاري- والفتح 3 (1496) . ومسلم (19) واللفظ له.
(3)
أبو داود (1698) وقال محقق جامع الأصول: إسناده صحيح. وأحمد (2/ 191) واللفظ له. وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (11/ 52) رقم (6792) .
(4)
يملى: يمهل.
(5)
لم يفلته: لم يخلصه.
(6)
البخاري- الفتح 8 (4686) . ومسلم (2583) واللفظ له.
فقام أحدهم يتملّقني ويتلو اياتي. ورجل كان في سريّة فلقي العدوّ فهزموا وأقبل بصدره حتّى يقتل أو يفتح له. والثّلاثة الّذين يبغضهم الله: الشّيخ الزّاني، والفقير المختال، والغنيّ الظّلوم» ) * «1» .
19-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصّدقة فقيل:
منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعبّاس عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ينقم ابن جميل إلّا أنّه كان فقيرا فأغناه الله، وأمّا خالد فإنّكم تظلمون خالدا، قد احتبس أدراعه وأعتاده «2» في سبيل الله.
وأمّا العبّاس فهي عليّ ومثلها معها. ثمّ قال: يا عمر أما شعرت أنّ عمّ الرّجل صنو «3» أبيه» ) * «4» .
20-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر، فمالوا إلى غار في الجبل فانحطّت على فم غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم. فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها لله صالحة. فادعو الله بها لعلّه يفرجها. فقال أحدهم:
اللهم إنّه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم، فإذا رحت عليهم فحلبت بدأت بوالديّ أسقيهما قبل ولدي، وإنّه نأى بي الشّجر فما أتيت حتّى أمسيت فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أبدأ بالصّبية قبلهما والصّبية يتضاغون عند قدميّ فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتّى طلع الفجر. فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السّماء، ففرج الله لهم فرجة حتّى رأوا منها السّماء، وقال الثاني: اللهمّ إنّه كانت لي ابنة عمّ أحبّها كأشدّ ما يحبّ الرّجال النّساء، فطلبت إليها نفسها، فأبت حتّى آتيها بمائة دينار فسعيت حتّى جمعت مائة دينار. فلقيتها بها، فلمّا قعدت بين رجليها قالت: يا عبد الله! اتّق الله ولا تفتح الخاتم إلّا بحقّه، فقمت عنها. اللهمّ فإن كنت تعلم أنّي قد فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها، ففرج لهم فرجة، وقال الآخر:
اللهمّ إنّي كنت استأجرت أجيرا بفرق أرزّ، فلمّا قضى عمله قال: أعطني حقّي، فعرضت عليه حقّه، فتركه ورغب عنه، فلم أزل أزرعه حتّى جمعت منه بقرا وراعيها، فجاءني وقال: اتّق الله ولا تظلمني وأعطني حقّي. فقلت: اذهب إلى تلك البقر وراعيها. فقال:
اتّق الله ولا تهزأبي. فقلت: إنّي لا أهزأ بك، فخذ تلك البقر وراعيها فأخذه فانطلق. فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج ما بقي، ففرج الله عنهم» ) * «5» .
21-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعوّذوا بالله من الفقر والقلّة
(1) الترمذي (2568) واللفظ له، وقال: هذا حديث صحيح. والنسائي (5/ 84) . وأحمد (5/ 153) . وهو في المشكاة حديث (1922) .
(2)
الأعتاد: آلات الحرب من السلاح والدواب وغيرها.
(3)
صنو أبيه: مثل أبيه، وفيه تعظيم حق العم.
(4)
البخاري- الفتح 3 (1468) . ومسلم (983) واللفظ له والنسائي (5/ 33) وأبو داود (1623) .
(5)
البخاري- الفتح 10 (5974) اللفظ له. ومسلم (2743) .
والذّلّة. وأن تظلم أو تظلم» ) * «1» .
22-
* (عن أبي كبشة الأنماريّ- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ثلاث أقسم عليهنّ وأحدّثكم حديثا فاحفظوه قال: فأمّا الثّلاث الّذي أقسم عليهنّ فإنّه ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلّا زاده الله- عز وجل بها عزّا، ولا يفتح عبد باب مسألة إلّا فتح الله له باب فقر. وأمّا الّذي أحدّثكم حديثا فاحفظوه فإنّه قال: إنّما الدّنيا لأربعة نفر، عبد رزقه الله- عز وجل مالا وعلما فهو يتّقي فيه ربّه فيصل فيه رحمه ويعلم لله- عز وجل فيه حقّه. قال: فهذا بأفضل المنازل. قال: وعبد رزقه الله- عز وجل علما ولم يرزقه مالا فهو يقول لو كان لي مال عملت بعمل فلان، قال فأجرهما سواء، قال: وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما وهو يخبط في ماله بغير علم لا يتّقي فيه ربّه عز وجل ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقّه، فهذا بأخبث المنازل. قال وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو كان لي مال لعملت بعمل فلان قال: هي نيّته فوزرهما فيه سواء» ) * «2» .
23-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات:
دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده» ) * «3» .
24-
* (عن عبد الرّحمن بن عوف- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ثلاث والّذي نفس محمّد بيده إن كنت لحالفا عليهنّ. لا ينقص مال من صدقة فتصدّقوا، ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلّا رفعه بها عزّا يوم القيامة، ولا يفتح عبد باب مسألة إلّا فتح الله عليه باب فقر» ) * «4» .
25-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا تردّ دعوتهم:
الصّائم حتّى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السّماء ويقول الرّبّ: وعزّتي لأنصرنّك ولو بعد حين» ) * «5» .
26-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
(1) أبو داود (1544) . والنسائي (8/ 261) . وابن ماجة (3842) . وأحمد (2/ 540) واللفظ لابن ماجة وأحمد، وذكره محقق جامع الأصول (4/ 356)، وعزاه كذلك لابن حبان في صحيحه وقال: إسناده حسن.
(2)
الترمذي (1325) وقال: حسن صحيح. وأحمد (4/ 231) واللفظ له. رقم (18060) ، وذكره الألباني في صحيح الجامع (2/ 61) رقم (3021) ، وعزاه لأحمد.
(3)
الترمذي (3448) واللفظ له،، وقال: هذا حديث حسن. وأبو داود (1536) . وابن ماجة (3862) . وأحمد (2/ 258) وقال الهيثمي في المجمع: رواه مطولا أحمد والطبراني من حديث عقبة بن عامر ورجالهما ثقات. والبخاري في الأدب المفرد (169) رقم (484) . والطبراني في الدعاء (3/ 1417) رقم (1325)، وقال مخرجه: حسن. وذكره الألباني في صحيح الجامع (2/ 64) رقم (3030) وقال: حسن. انظر الصحيحة رقم (598) .
(4)
أحمد (1/ 193) . وذكره الألباني في صحيح الجامع (2/ 62) رقم (3022) وقال: صحح. وعزاه للبزار وابن عساكر وابن أبي الدنيا في ذم الغضب.
(5)
الترمذي (3598) واللفظ له وقال: حسن ابن ماجة (1752) . والطبراني في الدعاء 3 (1416) حديث (1322) وقال مخرجه: رجال إسناده حسن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يردّ دعاؤهم: الذّاكر الله كثيرا، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط» ) * «1» .
27-
* (عن جرير بن عبد الله- رضي الله عنه قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنّ ناسا من المصدّقين «2» يأتوننا فيظلموننا.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرضوا مصدّقيكم» ) * «3» .
28-
* (عن كعب بن عجرة- رضي الله عنه قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن تسعة؛ خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم، فقال: «اسمعوا هل سمعتم أنّه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدّقهم بكذبهم فأعانهم على ظلمهم فليس منّي ولست منه، وليس بوارد عليّ الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدّقهم بكذبهم فهو منّي وأنا منه وهو وارد عليّ الحوض» ) * «4» .
29-
* (عن أسامة بن شريك- رضي الله عنه قال: خرجت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم حاجّا فكان النّاس يأتونه فمن قال: يا رسول الله سعيت قبل أن أطوف، أو قدّمت شيئا أو أخّرت شيئا، فكان يقول: «لا حرج، لا حرج إلّا على رجل اقترض عرض رجل مسلم وهو ظالم، فذلك الّذي حرج وهلك» ) * «5» .
30-
* (عن معقل بن يسار- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أمّتي لا تنالهما شفاعتي: سلطان غشوم ظالم، وغال في الدّين يشهد عليهم ويتبرّأ منهم» ) * «6» .
31-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: «المستبّان ما قالا، فعلى البادي ما لم يعتد المظلوم» ) * «7» .
ومعنى الحديث: أنّ إثم السّباب الواقع من اثنين مختصّ بالبادىء منهما إلّا أن يتجاوز المظلوم قدر الانتصار) *.
32-
* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها:
أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: «بسم الله توكّلت على الله، اللهمّ إنّا نعوذ بك من أن نزلّ أو نضلّ أو نظلم أو نظلم أو نجهل أو يجهل علينا» ) * «8» .
(1) شعب الإيمان للبيهقي (2/ 399) . وذكره الألباني في صحيح الجامع (2/ 72) وقال: حسن وهو في الصحيحة له (3/ 211، 212) وقال: إسناده حسن. وهو تكرار للحديث الذي سبقه بصيغة أخرى.
(2)
المصدقون: العاملون على الزكاة.
(3)
مسلم (989) . وقولهم هذا إنما هو بحسب رأيهم. وإلا فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقر الظلم ولا يرضاه لأحد.
(4)
الترمذي (2259) واللفظ له، وقال: هذا حديث صحيح غريب. والنسائي (7/ 160) وقال الألباني: صحيح، صحيح النسائي (3/ 882) : حديث (3923، 3924) .
(5)
أبو داود (2015) قال الألباني: صحيح. في صحيح أبي داود (379) برقم (1775) .
(6)
ابن أبي عاصم في السنة، وقال الألباني: صحيح (1/ 23) . وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 185) وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وكذا الهيثمي في المجمع (5/ 235، 236) واللفظ له، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات. وهو في الصحيحة للألباني (7628) رقم (470) .
(7)
مسلم (2587) .
(8)
الترمذي (3427) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
33-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال: «هل تدرون ممّ أضحك؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: من مخاطبة العبد ربّه. يقول: يا ربّ ألم تجرني من الظّلم؟ قال يقول: بلى. قال فيقول: فإنّي لا أجيز على نفسي إلّا شاهدا منّي. قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا، وبالكرام الكاتبين شهودا. قال: فيختم على فيه. فيقال لأركانه «1» : انطقي. قال: فتنطق بأعماله. قال: يخلّى بينه وبين الكلام. قال: فيقول: بعدا لكنّ وسحقا فعنكنّ كنت أناضل» ) «2» .
34-
* (عن أبي بكر الصّدّيق- رضي الله عنه قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «علّمني دعاء أدعو به في صلاتي» . قال: «قل اللهمّ إنّي ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذّنوب إلّا أنت فاغفرلي مغفرة من عندك، وارحمني إنّك أنت الغفور الرّحيم» ) * «3» .
35-
* (عن وائل بن حجر عن أبيه- رضي الله عنهما قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجلان يختصمان في أرض. فقال أحدهما إنّ هذا انتزى عليّ أرضي «4» يا رسول الله في الجاهليّة (وهو امرؤ القيس بن عابس الكنديّ. وخصمه ربيعة بن عبدان) قال:
«بيّنتك» قال: ليس لي بيّنة. قال: «بيمينه» . قال: إذن يذهب بها. قال: «ليس لك إلّا ذاك» . قال: فلمّا قام ليحلف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اقتطع أرضا ظالما، لقي الله وهو عليه غضبان» ) * «5» .
36-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: قلّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتّى يدعو بهؤلاء الدّعوات لأصحابه: «اللهمّ اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنّتك، ومن اليقين ما تهوّن به علينا مصيبات الدّنيا، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوّتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منّا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدّنيا أكبر همّنا، ولا مبلغ علمنا ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا» ) * «6» .
37-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: لمّا نزلت الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ (الأنعام/ 82) شقّ ذلك على المسلمين.
فقالوا: يا رسول الله: أيّنا لا يظلم نفسه؟ قال: «ليس ذلك، إنّما هو الشّرك، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه: يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (لقمان/ 13) * «7» .
38-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو لم يبق من الدّنيا إلّا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث فيه رجلا منّي
(1) والمراد بالأركان: الجوارح، وأناضل: أي أدافع وأجادل.
(2)
مسلم (2969) .
(3)
البخاري- الفتح 2 (834) واللفظ له، ومسلم (2705) .
(4)
انتزى عليّ أرضي: غلب عليها واستولى.
(5)
مسلم (139) .
(6)
الترمذي (3502) واللفظ له، وقال: حسن غريب. وقال محقق جامع الأصول وهو كما قال (4/ 280) . والحاكم (1/ 528) وقال: صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي.
(7)
البخاري- الفتح 6 (3429) واللفظ له. ومسلم (124) .
أو من أهل بيتي، يواطا اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا» ) * «1» .
39-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كربات القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» ) * «2» .
40-
* (عن أبي بكر الصّدّيق- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا فيتوضّأ فيحسن الطّهور، ثمّ يصلّي ركعتين، فيستغفر الله تعالى إلّا غفر الله له، ثمّ تلا وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ (آل عمران/ 135) » ) * «3» .
41-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مطل «4» الغنيّ ظلم، وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع «5» » ) * «6» .
42-
* (عن معاذ بن أنس- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بنى بنيانا من غير ظلم ولا اعتداء، أو غرس غرسا في غير ظلم ولا اعتداء، كان له أجر ما انتفع به من خلق الله تبارك وتعالى» ) * «7» .
43-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلّله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيّئات صاحبه فحمل عليه» ) * «8» .
44-
* (عن عمّار بن ياسر- رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ضرب مملوكه ظلما أقيد «9» منه يوم القيامة» ) * «10» .
45-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله- عز وجل: ومن أظلم ممّن ذهب يخلق خلقا كخلقي، فليخلقوا ذرّة، أو ليخلقوا حبّة، أو ليخلقوا شعيرة» ) * «11» .
(1) الترمذي (2230) وقال: حسن. وأبو داود (4282) واللفظ له. وابن ماجة (4082) . والحاكم (4/ 464) بأول من هذا من غير طريق الترمذي ولذا قال الذهبي: موضوع (أي طريق الحاكم) .
(2)
البخاري- الفتح 5 (2442) واللفظ له ومسلم (2580) .
(3)
الترمذي (406) وقال: حديث حسن. وأحمد (1/ 10) وأبو داود (4893) والترمذي (1426) . وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (1/ 178) رقم (56) . وذكره المنذري في الترغيب والترهيب. وقال: رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والبيهقي (1/ 472) . وأورده الألباني في «صحيح الجامع الصغير وزيادته» رقم (5738) .
(4)
المطل: منع قضاء ما استحق أداؤه.
(5)
اذا أتبع
…
الخ: اذا أحيل بالدين الذي له على موسر فليقبل.
(6)
البخاري- الفتح 4 (2287) . ومسلم (1564) واللفظ له.
(7)
أحمد (3/ 438) واللفظ له. وذكره الهيثمي في المجمع وعزاه لأحمد وقال: فيه زبان وثقه ابن حبان وفيه كلام (3/ 134) .
(8)
البخاري- الفتح 5 (2449) . ومعناه عند مسلم (2581) .
(9)
أقيد منه: اقتص منه.
(10)
ذكره المنذري فى الترغيب والترهيب وقال: رواه الطبراني، ورواته ثقات (3/ 211) .
(11)
البخاري- الفتح 10 (5953) . ومسلم (2111) واللفظ له.