الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كفر بواح، لا خفاء فيه ولا مداراة، ولا عذر لأحد ممّن ينتسب للإسلام- كائنا من كان- في العمل بها أو الخضوع لها أو إقرارها، فليحذر امرؤ لنفسه، وكلّ امريء حسيب نفسه» ) * «1» .
11-
* (قال الطبريّ في قوله تعالى أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ
…
(المائدة/ 50) أي: أيبغي هؤلاء اليهود الّذين احتكموا إليك، فلم يرضوا بحكمك إذ حكمت فيهم بالقسط فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يعني أحكام عبدة الأوثان من أهل الشرك، وعندهم كتاب الله فيه بيان حقيقة الحكم الّذي حكمت به فيهم، وأنّه الحقّ الّذي لا يجوز خلافه) * «2» .
سلبيات ومضار (الحكم بغير ما أنزل الله)
1-
استحقاق غضب الله وسخطه وحلول عقابه بمن خالف أمره ونهيه وتحاكم إلى غيره.
2-
انحراف الشباب من الجنسين «الذكور والإناث» في سنّ مبكّرة، سواء في انغماسهم في الموبقات والشذوذ ورذيلة المخدّرات، الّتي أصبحت «ظاهرة» تقدّميّة تنفث سمومها في أذهان الشباب تحت ضجيج شعارات التطوّر والإنطلاق.
3-
ظاهرة القلق والاكتئاب الّتي ترتّب عليها انتشار العيادات النفسيّة، كما ترتّب عليها ارتفاع نسبة الانتحار واستحالة النوم وذهاب الطمأنينة.
4-
تلاشي أو انعدام الروح الفرديّة «الأنانيّة» تبعا لسيطرة الأفكار والنظم الوضعيّة القائمة أساسا على المنفعة الفرديّة.
5-
تفكّك الأسرة وضعف الرابطة الأسريّة ممّا يترتّب عليه انعدام الشعور بالحنان والدفء والتكافل.
6-
فقدان الإنسان للمقاييس الأساسيّة للحياة عن مفهومي الخير والشرّ والحسن والقبح، وبناؤه حياته على أساس قاعدة «التجربة والخطإ» أو الخوف من القانون والتحايل للتّهرّب من المسؤوليّة القانونيّة.
7-
ينشأ الإنسان فاقد الولاء لمجتمعه الّذي يعيش فيه، والأنظمة الّتي تحكمه، حاقدا عليها، متمرّدا ظاهرا وباطنا على كلّ ما فيها. ما لم يكن منتفعا شخصيّا بتناقضاتها.
8-
إنّ المجتمعات الّتي تعيش في ظلّ أنظمة وضعيّة من صنع البشر وترفض أو تحرم من نعمة تطبيق الشريعة الحنيفيّة السمحة (الإسلام) ، تفتقد الاستمرار والثبات وتظلّ في التأرجح والتذبذب في قوانينها ودساتيرها وتشريعاتها وذلك لأنّ الأنظمة الوضعيّة من صنع عقل الإنسان، وعقل الإنسان لا يصلح لأن يشرّع نظاما صحيحا كاملا.
(1) عمدة التفسير للشيخ أحمد شاكر (2/ 172- 174) .
(2)
جامع البيان (4/ 614) .
9-
إذا عاش الناس في ظلّ الدساتير والقوانين الوضعيّة، فإنّهم لا يحترمونها ولا يحملون لها الولاء؛ لأنّها من وضع بشر مثلهم، ولكنّهم يحترمون القوانين المنبثقة من عقيدتهم، لأنّها جزء لا يتجزّأ منهم وهم يتعبّدون بتطبيق أحكامها في المعاملات بينهم.
10-
إذا عاش الناس في ظلّ الدساتير والقوانين الوضعيّة فإنّهم لا يمتنعون عن المنهيّات والمحظورات للأشياء الضارّة بصحّتهم وممتلكاتهم الشخصيّة أو الممتلكات العامّة للدّولة، كالقمار والخمر والمخدّرات والزنا وغيرها من الأمور الّتي حظرها ونهى عنها الإسلام والشرائع السماويّة.
11-
إذا عاش الناس في ظلّ الدساتير والقوانين الوضعيّة فإنّ الحوادث والجرائم تكثر بشكل مذهل وبنسبة عظيمة متزايدة عاما بعد عام وهذا ما يلمس واضحا من واقع أرقام الإحصائيّات الرسميّة للجرائم والجنايات في الأقطار والبلاد بتلك الأنظمة والقوانين.
12-
انتشار المبادىء والمعتقدات والأفكار الهدّامة من شيوعيّة ورأسماليّة وغيرها، لأنّ المواطنين لم يكونوا محصّنين ضدّها بالعقيدة الصحيحة ولا يطبّق عليهم النظام الربّانيّ الصحيح للحياة الّذي يعيشون في ظلّه سعداء.