الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يكسبون، فسوف تعلم أمري وأمرك، عنده غدا. قال:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صدقت صدقت كيف يقدّس الله أمّة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم» ) * «1» .
64-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أمير عشرة إلّا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكّه إلّا العدل أو يوبقه الجور» ) * «2» .
65-
* (عن هشام بن حكيم بن حزام- رضي الله عنه قال: مرّ بالشّام على أناس، وقد أقيموا في الشّمس، وصبّ على رؤوسهم الزّيت. فقال: ما هذا؟ قيل: يعذّبون في الخراج. فقال: أما إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الله يعذّب الّذين يعذّبون في الدّنيا» ) * «3» .
66-
* (عن أبي أمامة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اقتطع حقّ امرىء مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النّار، وحرّم عليه الجنّة، فقال له رجل: وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله. قال: «وإن قضيبا من أراك» ) * «4» .
67-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقّه مائل» ) * «5» .
68-
* (عن معقل بن يسار- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلبث الجور بعدي إلّا قليلا حتّى يطلع فكلّما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله حتّى يولد في الجور من لا يعرف غيره ثمّ يأتي الله- تبارك وتعالى بالعدل، فكلّما جاء من العدل شيء ذهب من الجور مثله حتّى يولد في العدل من لا يعرف غيره» ) * «6» .
من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الظلم)
1-
* (عن زيد بن أسلم عن أبيه أنّ عمر بن الخطاب- رضي الله عنه استعمل مولى له يدعى هنيّا على الحمى فقال: يا هنيّ اضمم جناحك «7» عن المسلمين، واتّق دعوة المظلوم، فإنّ دعوة المظلوم مستجابة. وأدخل ربّ الصّريمة وربّ الغنيمة، وإيّاي ونعم ابن عوف «8» ونعم ابن عفّان، فإنّهما إن تهلك ماشيتهما يرجعا إلى نخل وزرع، وإنّ ربّ الصّريمة وربّ الغنيمة إن تهلك ماشيتهما يأتيني ببنيه فيقول: يا
(1) ابن ماجة (4010) وقال في الزوائد: إسناده حسن.
(2)
أحمد (2/ 431) وقال محققه الشيخ أحمد شاكر: صحيح (18/ 64) حديث (9570) .
(3)
مسلم (2613) واللفظ له وأبو داود (3045) .
(4)
مسلم (137) .
(5)
أبو داود (2133) واللفظ له. والترمذي (1141) . والنسائي (7/ 63) . وابن ماجة (1969) . وأحمد (2/ 347) قال الحافظ: سنده صحيح (3/ 340) . انظر: سبل السلام، شرح بلوغ المرام.
(6)
أحمد (5/ 26، 27) واللفظ له. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد وفيه خالد بن طهمان وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وقال: يخطىء ويهم. وبقية رجاله ثقات (5/ 196) .
(7)
اضمم جناحك: أي اكفف يدك عن ظلمهم.
(8)
الصريمة والغنيمة: صاحب القطيعة القليلة من الإبل أو الغنم.
أمير المؤمنين. أفتاركهم أنا لا أبالك؟ فالماء والكلأ أيسر عليّ من الذّهب والورق، وأيم الله إنّهم ليرون أنّي قد ظلمتهم، إنّها لبلادهم. فقاتلوا عليها في الجاهليّة وأسلموا عليها في الإسلام. والّذي نفسي بيده لولا المال الّذي أحمل عليه في سبيل الله ما حميت عليهم من بلادهم شبرا) * «1» .
2-
* (وعنه أيضا- رضي الله عنه قال: «إنّه كتب إلى أبي موسى- رضي الله عنه أمّا بعد فإنّ القضاء فريضة محكمة، وسنّة متّبعة، فافهم إذا أدلي إليك، فإنّه لا ينفع تكلّم بحقّ لا نفاذ له. آس بين النّاس في وجهك ومجلسك وعدلك حتّى لا يطمع شريف في حيفك، ولا يخاف ضعيف من جورك» ) * «2»
3-
* (قال عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه: «إنّما أهلك من كان قبلكم أنّهم منعوا الحقّ حتّى اشتري، وبسطوا الجور حتّى افتدي) * «3» .
4-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
«إنّ وليدة كانت سوداء لحيّ من العرب فأعتقوها فكانت معهم. قالت: فخرجت صبيّة لهم عليها وشاح أحمر من سيور. قالت: فوضعته أو وقع منها فمرّت به حديّاة وهو ملقى، فحسبته لحما فخطفته. قالت:
فالتمسوه فلم يجدوه قالت: فاتّهموني به. قالت:
فطفقوا يفتّشون حتّى فتّشوا قبلها. قالت: والله إنّي لقائمة معهم، إذ مرّت الحديّاة «4» فألقته، قالت: فوقع بينهم، قالت: فقلت هذا الّذي اتّهمتموني به زعمتم، وأنا منه بريئة، وهو ذا هو. قالت: فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت، قالت عائشة: فكان لها خباء في المسجد، أو حفش «5» . قالت: فكانت تأتيني فتحدّث عندي. قالت: فلا تجلس عندي مجلسا إلّا قالت:
ويوم الوشاح «6» من تعاجيب ربّنا
…
ألا إنّه من بلدة الكفر أنجاني
» ) * «7» .
5-
* (قال أبو الدّرداء- رضي الله عنه لرجل قال له: إنّ إخوانك من أهل الكوفة من أهل الذّكر يقرئونك السّلام، فقال: وعليهم السّلام ومرهم فليعطوا القرآن بخزائنهم، فإنّه يحملهم على القصد والسّهولة، ويجنّبهم الجور والحزونة «8» ) * «9» .
6-
* (قال عمر بن عبد العزيز: «إذا دعتك قدرتك على ظلم النّاس، فاذكر قدرة الله تعالى عليك، ونفاد ما تأتي إليهم وبقاء ما يأتون إليك» ) * «10» .
7-
* (قال الشّعبيّ- رحمه الله تعالى-: كان يقال: «من أوصى بوصيّة، فلم يجر ولم يحف، كان له من الأجر مثل ما أن لو تصدّق به في حياته» ) * «11» .
8-
* (قال محارب بن دثار- رحمه الله تعالى-
(1) البخاري- الفتح 6 (3059) .
(2)
البيهقي (10/ 135) وقال الألباني: صحيح. ارواء الغليل 8/ 241) رقم (2619) وعزاه للدارقطني (512) .
(3)
الآداب الشرعية لابن مفلح (1/ 179) .
(4)
الحدياة: تصغير حداة.
(5)
الحفش: البيت الصغير القريب السقف.
(6)
الوشاح: هو خيطان من لؤلؤ يخالف بينهما وتتوشح به المرأة.
(7)
البخاري الفتح 1 (439)
(8)
الحزونة: الصعوبة.
(9)
سنن الدارمي (2/ 526) رقم (3330) .
(10)
سير أعلام النبلاء (5/ 131) .
(11)
الدارمي (2/ 496) حديث (3178) .
أظلم النّاس من ظلم لغيره) أي إعانة لغيره ولمصلحته) * «1» .
9-
* (قال أبو العتاهية:
أما والله إنّ الظّلم لؤم
…
وما زال المسيء هو الظلوم
إلى ديّان يوم الدّين نمضي
…
وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في الحساب إذا التقينا
…
غدا عند الإله من الملوم
) * «2» .
10-
* (وقال آخر:
وما من يد إلّا يد الله فوقها
…
وما ظالم إلا سيبلى بأظلم
) * «3» .
11-
* (قال ابن الجوزيّ- رحمه الله تعالى- «الظّلم يشتمل على معصيتين: أخذ مال الغير بغير حقّ، ومبارزة الرّبّ بالمخالفة، والمعصية فيه أشدّ من غيرها لأنّه لا يقع غالبا إلّا بالضّعيف الّذي لا يقدر على الانتصار. وإنّما ينشأ الظّلم عن ظلمة القلب ولو استنار بنور الهدى لاعتبر، فإذا سعى المتّقون بنورهم الّذي حصل لهم بسبب التّقوى اكتنفت ظلمات الظّلم الظّالم، حيث لا يغني عنه ظلمه شيئا» ) * «4» .
12-
* (قال ابن تيميّة- رحمه الله تعالى-:
13-
* (قال ابن القيّم- رحمه الله تعالى-:
وقد جعل الله سبحانه للعدل المأمور به حدّا، فمن تجاوزه كان ظالما معتديا، وله من الذّمّ والعقوبة بحسب ظلمه وعدوانه) * «6» .
14-
* (وقال أيضا- رحمه الله تعالى-:
«والظّلم عند الله عز وجل يوم القيامة له دواوين ثلاثة: ديوان لا يغفر الله منه شيئا، وهو الشّرك به، فإنّ الله لا يغفر أن يشرك به. وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئا، وهو ظلم العباد بعضهم بعضا، فإنّ الله تعالى يستوفيه كلّه. وديوان لا يعبأ الله به، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربّه- عز وجل فإنّ هذا الدّيوان أخفّ الدّواوين وأسرعها محوا، فإنّه يمحى بالتّوبة والاستغفار والحسنات الماحية والمصائب المكفّرة ونحو ذلك. بخلاف ديوان الشّرك، فإنّه لا يمحى إلّا بالتّوحيد، وديوان المظالم لا يمحى إلّا بالخروج منها
(1) الفتح (5/ 121) .
(2)
الآداب الشرعية (1/ 181) .
(3)
المرجع السابق نفسه، توالصفحة نفسها.
(4)
فتح الباري (5/ 121) .
(5)
مجموع الفتاوى (28/ 62، 63) .
(6)
انتهى ملخصا من إغاثة اللهفان (2/ 136، 137) .