الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (الإساءة)
1-
* (عن أبي اليسر- رضي الله عنه قال: أتتني امرأة تبتاع تمرا «1» ، فقلت: إنّ في البيت تمرا أطيب منه، فدخلت معي في البيت فأهويت إليها فقبّلتها، فأتيت أبا بكر فذكرت ذلك له، قال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدا. فلم أصبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال له: «أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا؟» ، حتّى تمنّى أنّه لم يكن أسلم إلّا تلك السّاعة، حتّى ظنّ أنّه من أهل النّار. قال: وأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا، حتّى أوحى الله إليه: أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ (هود/ 114) قال أبو اليسر: فأتيته، فقرأها عليّ رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال أصحابه: يا رسول الله، ألهذا خاصّة أم للنّاس عامّة؟. قال:«بل للنّاس عامّة» ) * «2» .
2-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر. كبّر ثلاثا ثمّ قال: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ* وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (الزخرف/ 13- 14) اللهمّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى، ومن العمل ما ترضى. اللهمّ هوّن علينا سفرنا هذا، واطو عنّا بعده. اللهمّ أنت الصّاحب في السّفر والخليفة في الأهل. اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السّفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل» وإذا رجع قالهنّ وزاد فيهنّ:«آيبون تائبون عابدون لربّنا حامدون» ) * «3»
3-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم تلا قول الله- عز وجل في إبراهيم رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي (إبراهيم/ 36) . وقال عيسى عليه السلام إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (المائدة/ 118)، فرفع يديه وقال:
«اللهمّ أمّتي أمّتي» وبكى، فقال الله- عز وجل: يا جبريل، اذهب إلى محمّد- وربّك أعلم- فسله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل- عليه الصلاة والسلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال. وهو أعلم. فقال الله: يا جبريل، اذهب إلى محمّد فقل: إنّا سنرضيك في أمّتك ولا نسوؤك) * «4» .
4-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفّر الله عنه كلّ سيّئة كان زلفها «5» ، وكان بعد ذلك القصاص. الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسّيّئة بمثلها، إلّا أن يتجاوز الله عنها» ) * «6» .
(1) تبتاع تمرا: أي تشتريه.
(2)
البخاري- الفتح 8 (4687) . ومسلم (2763) . والترمذي (3115) واللفظ له.
(3)
مسلم (1342) .
(4)
مسلم (202) .
(5)
زلفها: أي اقترفها وفعلها.
(6)
البخاري- الفتح 1 (41) واللفظ له. ومسلم (129) .
5-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله قال: من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب. وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضته عليه. وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنّوافل حتّى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به، وبصره الّذي يبصر به، ويده الّتي يبطش بها، ورجله الّتي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنّه، وما تردّدت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته» ) * «1» .
6-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «إنّ الله- عز وجل يبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار، ويبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل حتّى تطلع الشّمس من مغربها» ) * «2» .
7-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه: عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال «إنّ الميّت يصير إلى القبر، فيجلس الرّجل الصّالح في قبره، غير فزع ولا مشعوف «3» ، ثمّ يقال له: فيم كنت «4» ؟ فيقول: كنت في الإسلام، فيقال له: ما هذا الرّجل؟ فيقول: محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبيّنات من عند الله فصدّقناه، فيقال له: هل رأيت الله؟ فيقول: ما ينبغي لأحد أن يرى الله، فيفرج له فرجة قبل النّار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا. فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله، ثمّ يفرج له قبل الجنّة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك. ويقال له: على اليقين كنت، وعليه متّ، وعليه تبعث إن شاء الله «5» . ويجلس الرّجل السّوء في قبره فزعا مشعوفا. فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري. فيقال له: ما هذا الرّجل؟ فيقول: سمعت النّاس يقولون قولا فقلته. فيفرج له قبل الجنّة. فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك، ثمّ يفرج له فرجة قبل النّار، فينظر إليها، يحطم بعضها بعضا. فيقال له:
هذا مقعدك، على الشّكّ كنت. وعليه متّ. وعليه تبعث، إن شاء الله تعالى» ) * «6» .
8-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعوّذوا بالله من جار السّوء في دار المقام، فإنّ جار البادية يتحوّل عنك» ) * «7» .
9-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّه قال: جاء أعرابيّ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء فأراه الوضوء ثلاثا ثلاثا، ثمّ قال: «هكذا الوضوء. فمن زاد على هذا، فقد أساء وتعدّى وظلم» ) * «8» .
(1) البخاري- الفتح 11 (6502) .
(2)
مسلم (2759) .
(3)
مشعوف: الشعف شدة الفزع والخوف حتى يذهب بالقلب.
(4)
فيم كنت: أي في أيّ دين.
(5)
إن شاء الله: للتبرك لا للشك.
(6)
ابن ماجة 2 (4268) وصححه الألباني، صحيح سنن ابن ماجة (3443) .
(7)
النسائي (8/ 274) . والحاكم في المستدرك (1/ 533) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وهو في صحيح الجامع للألباني (1301) .
(8)
النسائي (1/ 88) وقال الألباني: حسن صحيح (1/ 30)(136) . وأبو داود (135) . وابن ماجة (422)
10-
* (عن المنذر بن جرير عن أبيه قال: كناّ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النّهار قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النّمار أو العباء متقلّدي السّيوف عامّتهم من مضر، بل كلّهم من مضر، فتمعّر «1» وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة «2» . فدخل ثمّ خرج فأمر بلالا فأذّن وأقام فصلى، ثمّ خطب فقال:
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ (النساء:/ الآية 1) إلى آخر الآية. إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً. والآية الّتي في الحشر: اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ (الآية:/ 18) تصدّق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع برّه، من صاع تمره (حتّى قال) :«ولو بشقّ تمرة» قال:
فجاء رجل من الأنصار بصرّة كادت كفّه تعجز عنها.
بل قد عجزت قال: ثمّ تتابع النّاس حتّى رأيت كومين من طعام وثياب حتّى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلّل كأنّه مذهبه «3» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنّ في الإسلام سنّة سيّئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» ) * «4» .
11-
* (عن أبي زهير الثّقفيّ- رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنّباوة أو البناوة (قال: والنّباوة من الطّائف) قال: «يوشك أن تعرفوا أهل الجنّة من أهل النّار» . قالوا: بم ذاك يا رسول الله؟
قال: «بالثّناء الحسن والثّناء السّيّء. أنتم شهداء الله، بعضكم على بعض» ) * «5» .
12-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: خطبنا عمر بالجابية فقال: يا أيّها النّاس إنّي قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال: «أوصيكم بأصحابي، ثمّ الّذين يلونهم ثمّ الّذين يلونهم، ثمّ يفشو الكذب حتّى يحلف الرّجل ولا يستحلف، ويشهد الشّاهد ولا يستشهد، ألا لا يخلونّ رجل بامرأة إلّا كان ثالثهما الشّيطان، عليكم بالجماعة، وإيّاكم والفرقة؛ فإنّ الشّيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنّة «6» فليلزم الجماعة، من سرّته حسنته وساءته سيّئته فذلك المؤمن» ) * «7» .
13-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يوعك فقلت: يا رسول الله، إنّك توعك «8» وعكا شديدا قال:
(1) تمعر: أي تغيّر.
(2)
الفاقة: الفقر والحاجة.
(3)
مذهبة: هي شيء كانت العرب تصنعه من جلود وتجعل فيها خطوطا مذهبة يرى بعضها إثر بعض.
(4)
مسلم (1017) .
(5)
ابن ماجة (4221) وفي الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات، ورواه أحمد (3/ 416) ، (6/ 446) ، والحاكم في المستدرك (1/ 120) ، وصحح إسناده ووافقه الذهبي.
(6)
بحبوحة الجنة: أوسطها وأوسعها وأرجحها.
(7)
الترمذي (2165) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد (1/ 118) ، والحاكم في المستدرك (1/ 114) وصححه ووافقه الذهبي.
(8)
توعك: الوعك قيل هو: الحمى. وقيل: ألمها.
«أجل، إنّي أوعك كما يوعك رجلان منكم» قلت:
ذلك أنّ لك أجرين. قال: «أجل، ذلك كذلك، ما من مسلم يصيبه أذى، شوكة فما فوقها، إلّا كفّر الله بها سيّئاته، كما تحطّ «1» الشّجرة ورقها» ) * «2» .
14-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «عرضت عليّ أعمال أمّتي، حسنها وسيّئها. فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطّريق. ووجدت في مساوىء أعمالها النّخاعة تكون في المسجد لا تدفن» ) * «3» .
15-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله- عز وجل: إذا تحدّث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل. فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها، وإذا تحدّث بأن يعمل سيّئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها. فإذا عملها أكتبها له بمثلها» . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قالت الملائكة: ربّ، ذاك عبدك يريد أن يعمل سيّئة (وهو أبصر به) فقال: ارقبوه، فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، وإنّما تركها من جرّاي «4» » ) * «5» .
16-
* (عن عبد الله- رضي الله عنه قال:
قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم «كيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا أسأت؟. قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعت جيرانك يقولون: أن قد أحسنت، فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت، فقد أسأت» ) * «6» .
17-
* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، أنؤاخذ بما عملنا في الجاهليّة. قال: «من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهليّة، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأوّل والآخر) * «7» .
18-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتّق الله حيثما كنت، وأتّبع السّيّئة الحسنة تمحها، وخالق النّاس بخلق حسن» ) * «8» .
19-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أمسى، قال:
«أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له «9» ، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير. اللهمّ أسألك خير هذه اللّيلة، وأعوذ بك من شرّ هذه اللّيلة، وشرّ ما بعدها. اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. اللهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب في النّار وعذاب في القبر» ) * «10» .
(1) تحط: تلقيه منتثرا.
(2)
البخاري- الفتح 10 (5648) واللفظ له. ومسلم (2571) .
(3)
مسلم (553) .
(4)
من جرّاى: أي من أجلي.
(5)
البخاري- الفتح 13 (7501) . ومسلم (129) واللفظ له.
(6)
ابن ماجة (4223) وفي الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
(7)
البخاري- الفتح 12 (6921) واللفظ له. ومسلم (120) .
(8)
الترمذي (1987) وقال: حديث حسن صحيح، ورواه أحمد (5/ 153) .
(9)
في نص مسلم هنا زيادة هي: قال الحسن: فحدثنى الزبيدى أنه حفظ عن إبراهيم في هذا: له الملك الخ، وهي من احتياط الراوي وإنّما حذفت تيسيرا.
(10)
مسلم (2723) .
20-
* (عن أمّ المؤمنين صفيّة بنت حييّ- رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا، فأتيته أزوره ليلا، فحدّثته ثمّ قمت فانقلبت، فقام معي ليقلبني، وكان سكنها في دار أسامة بن زيد، فمرّ رجلان من الأنصار، فلمّا رأيا النّبيّ صلى الله عليه وسلم أسرعا.
فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «على رسلكما، إنّها صفيّة بنت حييّ» . فقالا: سبحان الله يا رسول الله! قال: «إنّ الشّيطان يجري من الإنسان مجرى الدّم، وإنّي خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا» أو قال: «شيئا» ) * «1» .
21-
* (عن سمرة بن جندب- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ممّا يكثر أن يقول لأصحابه: هل رأى أحد منكم من رؤيا؟
…
الحديث وفيه «وأمّا الرّجل الطّويل الّذي في الرّوضة فإنّه إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وأمّا الولدان الّذين حوله فكلّ مولود مات على الفطرة» قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وأولاد المشركين. وأمّا القوم الّذين كانوا شطرا منهم حسن وشطرا قبيح، فإنّهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيّئا «2» تجاوز الله عنهم» ) * «3» .
22-
* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من يوم السّوء، ومن ليلة السّوء، ومن ساعة السّوء، ومن صاحب السّوء، ومن جار السّوء في دار المقامة» ) * «4» .
23-
* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلّا آتاه الله إيّاها أو صرف عنه من السّوء مثلها. ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم» . فقال رجل من القوم: إذا نكثر. قال: «الله أكثر» ) * «5» .
24-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله- عز وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد، ومن جاء بالسّيّئة فجزاؤه سيّئة مثلها. أو أغفر، ومن تقرّب منّي شبرا تقرّبت منه ذراعا، ومن تقرّب منّي ذراعا تقرّبت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض «6» خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة» ) * «7» .
25-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، في يوم مائة مرّة. كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيّئة، وكانت له
(1) البخاري- الفتح 6 (3281) واللفظ له. ومسلم (2175) .
(2)
هكذا فى الأصل: بنصب «شطر» ورفع «قبيح وحسن وليس له وجه واضح وقد رواه النسفي والاسماعيلي برفع الجميع.. وهو الراجح لا سيما وأن كان هنا تامة، والجملة فى محل نصب حال.. ينظر فتح البارى (12/ 466) .
(3)
البخاري- الفتح 12 (7047) واللفظ له. مسلم (2275)
(4)
صحيح الجامع للألباني (1310) والصحيحة له (1443) .
(5)
الترمذي (3573) وقال: حديث حسن صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (9/ 512) : وهو حديث صحيح.
(6)
قراب الأرض: بضم القاف وفتح الراء أي ما يقارب.
(7)
مسلم (2687) .