الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (التعسير)
1-
* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السّمع والطّاعة في المنشط والمكره «1» ، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم- أو نقول بالحقّ حيثما كنّا، ولا نخاف في الله لومة لائم) * «2» .
2-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قام أعرابيّ فبال في المسجد فتناوله النّاس، فقال لهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«دعوه، وهريقوا على بوله سجلا «3» من ماء أو ذنوبا «4» من ماء- فإنّما بعثتم ميسّرين، ولم تبعثوا معسّرين» ) * «5» .
3-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليك السّمع والطّاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك «6» » ) * «7» .
4-
* (عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه، عن جدّه- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا بعثه إلى اليمن ومعاذ بن جبل قال لهما: «يسّرا ولا تعسّرا، وبشّرا ولا تنفّرا، وتطاوعا» قال أبو موسى: يا رسول الله، إنّا بأرض يصنع فيها شراب من العسل يقال له البتع «8» وشراب من الشّعير يقال له المزر «9» ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلّ مسكر حرام» ) * «10» .
5-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «يسّروا ولا تعسّروا، وسكّنوا ولا تنفّروا» ) * «11» .
الأحاديث الواردة في ذمّ (التعسير) معنى
6-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت لعبد الرّحمن بن شماسة وقد جاء يسألها عن شيء: ممّن أنت؟ فقلت: رجل من أهل مصر، فقالت:
كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه؟ فقال: ما نقمنا منه شيئا «12» ، إن كان ليموت للرّجل منّا البعير فيعطيه البعير، والعبد فيعطيه العبد، ويحتاج إلى النّفقة فيعطيه النّفقة، فقالت: أما إنّه لا يمنعني الّذي فعل في محمّد ابن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من
(1) المنشط والمكره: أي وقت النشاط والكراهية.
(2)
البخاري- الفتح (7199- 7200) واللفظ له ومسلم (1709) .
(3)
سجلا: الدلو ملأى، وقيل الدلو الضخمة.
(4)
الذنوب- بفتح الذال- قالوا: هى الدلو ملأى ماء وقيل: هى الدلو العظيمة، وعلى هذا فهي والسجل مترادفان.
(5)
البخاري- الفتح 1 (220) مسلم من حديث أنس (284) .
(6)
الأثرة: الاستئثار والاختصاص بأمور الدنيا عليكم، الأثرة- بفتحتين- الاسم من آثر إذا أعطى. أراد أنه يستأثر عليكم فيفضل غيركم في نصيبه.
(7)
مسلم (1836) .
(8)
البتع: نبيذ العسل.
(9)
المزر: نبيذ الذرة
(10)
البخاري- الفتح 10 (6124) ، مسلم (1733) .
(11)
البخاري- الفتح 10 (6125) .
(12)
ما نقمنا منه شيئا: أي ما كرهنا منه شيئا.
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: «اللهمّ! من ولي من أمر أمّتي شيئا فشقّ عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمّتي شيئا فرفق بهم فارفق به» ) * «1» .
7-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نعس أحدكم في الصّلاة فليرقد حتّى يذهب عنه النّوم، فإنّ أحدكم إذا صلّى وهو ناعس لعلّه يذهب يستغفر فيسبّ نفسه» ) * «2» .
8-
* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن شيء لم يحرّم على المسلمين، فحرّم عليهم من أجل مسألته» ) * «3» .
9-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الدّين يسر، ولن يشادّ الدّين أحد إلّا غلبه، فسدّدوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة «4» والرّوحة «5» وشيء من الدّلجة «6» » ) *» .
10-
* (عن أبي ثعلبة الخشنيّ- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله فرض فرائض فلا تضيّعوها، وحدّ حدودا فلا تعتدوها، وحرّم أشياء فلا تقربوها، وترك أشياء- عن غير نسيان- فلا تبحثوا عنها» ) * «8» .
11-
* (عن هشام بن حكيم بن حزام- رضي الله عنه قال: مرّ بالشّام على أناس وقد أقيموا في الشّمس، وصبّ على رؤوسهم الزّيت فقال:
ما هذا؟ قيل: يعذّبون في الخراج. فقال: أما إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الله يعذّب الّذين يعذّبون في الدّنيا» ) * «9» .
12-
* (عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ هذا الدّين متين فأوغل فيه برفق ولا تبغّض إلى نفسك عبادة الله فإنّ المنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى» ) * «10» .
13-
* (عن بريدة الأسلميّ- رضي الله عنه قال: خرجت ذات يوم لحاجة فإذا أنا بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم يمشي بين يديّ فأخذ بيدي فانطلقنا نمشي جميعا فإذا نحن بين أيدينا برجل يصلّى يكثر الرّكوع والسّجود فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أتراه يرائي» «11» فقلت: الله ورسوله أعلم. فترك يدي من يده ثمّ جمع بين يديه فجعل يصوّبهما ويرفعهما ويقول: «عليكم هديا قاصدا، عليكم هديا قاصدا، عليكم هديا قاصدا، فإنّه من يشادّ هذا الدّين يغلبه» ) * «12» .
14-
* (عن أبي جحيفة السّوائيّ وهب بن
(1) مسلم (1828) .
(2)
مسلم (786) .
(3)
البخاري- الفتح 13 (7289) ، مسلم (2358) واللفظ له.
(4)
الغدوة: السير أول النهار.
(5)
الروحة: السير بعد الزوال.
(6)
الدلجة: السير آخر الليل.
(7)
البخاري- الفتح 1 (39) .
(8)
ذكره ابن الأثير في جامع الأصول (5/ 59) وعزاه مخرجه إلى الحاكم في المستدرك والبزار وغيرهما ونقل تحسين أبي بكر السمعاني في أماليه والنووي في أربعينه.
(9)
مسلم (2613) .
(10)
البيهقي: في السنن الكبرى (3/ 18) واللفظ له، وذكره الألباني في صحيح الجامع. وقال: حسن (1/ 256) رقم (2242) .
(11)
أتراه يرائي: أي يفعل ذلك مراءاة أمام الناس.
(12)
أحمد (5/ 350) واللفظ له، والحاكم في المستدرك (1/ 312) ، السنن الكبرى للبيهقي (3/ 18) السنة لابن أبي عاصم
عبد الله- رضي الله عنه قال: آخى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدّرداء، فزار سلمان أبا الدّرداء، فرأى أمّ الدّرداء متبذّلة «1» فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدّرداء ليس له حاجة في الدّنيا «2» . فجاء أبو الدّرداء، فصنع له طعاما فقال له: كل. قال: فإنّي صائم، قال: ما أنا بآكل حتّى تأكل. قال: فأكل، فلمّا كان اللّيل ذهب أبو الدّرداء يقوم، قال: نم، فنام. ثمّ ذهب يقوم، فقال: نم. فلمّا كان من آخر اللّيل قال سلمان: قم الآن، فصلّيا. فقال له سلمان: إنّ لربّك عليك حقّا، ولنفسك عليك حقّا، ولأهلك عليك حقّا، فأعط كلّ ذي حقّ حقّه. فأتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«صدق سلمان» ) * «3» .
15-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما أنّه قال: أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة، فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطي النّاس. قال: يا محمّد، قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجل فكيف رأيت؟» قال: لم أرك عدلت! قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمّ قال: «ويحك إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟» . فقال عمر بن الخطّاب: يا رسول الله الا نقتله؟ قال: «لا، دعوه، فإنّه سيكون له شيعة يتعمّقون في الدّين حتّى يخرجوا منه كما يخرج السّهم من الرّميّة، ينظر في النّصل «4» فلا يوجد شيء ثمّ في القدح «5» فلا يوجد شيء، ثمّ في الفوق «6» فلا يوجد شيء، سبق الفرث والدّم» ) * «7» .
16-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
واصل النّبيّ صلى الله عليه وسلم آخر الشّهر وواصل أناس من النّاس، فبلغ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:«لو مدّ بي الشّهر لواصلت وصالا يدع المتعمّقون تعمّقهم «8» ، إنّي لست مثلكم، إنّي أظلّ يطعمني ربّي ويسقيني» ) * «9» .
17-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: إنّ نفرا من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن عمله في السّرّ؟ فقال بعضهم: لا أتزوّج النّساء، وقال بعضهم: لا آكل اللّحم، وقال بعضهم: لا أنام على فراش، فحمد الله وأثنى عليه فقال: «ما بال أقوام قالوا:
كذا وكذا، لكنّي أصلّي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوّج
(46) رقم (95، 96، 97)، وقال الألباني: إسناده صحيح وعزاه كذلك للطحاوي في مشكل الآثار والمروزي في زوائد الزهد (1113) والخطيب في التاريخ (8/ 91) .
(1)
متبذلة: أي تاركة لباس الزينة.
(2)
ليس له حاجة في الدنيا: أي زاهد فيها غير منشغل بشهواتها.
(3)
البخاري- الفتح 4 (1968) .
(4)
النصل: حديدة السيف والرمح.
(5)
القدح: العود إذا بلغ فشذّب عنه الغصن وقطع على مقدار النبل الذي يراد من الطول والقصر.
(6)
الفوق من السهم: موضع الوتر.
(7)
هذا لفظ أحمد وأصله في الصحيحين من حديث أبي سعيد. أحمد (2/ 219) واللفظ له وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (12/ 3) رقم (7038)، وذكره الهيثمي في المجمع وقال: رواه أحمد والطبراني باختصار ورجال أحمد ثقات (6/ 227- 228) .
(8)
يدع المتعمقون تعمقهم: أي المتشددون في الأمور المجاوزون للحد.
(9)
البخاري- الفح 13 (7241) واللفظ له، مسلم (1104) .