الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (البخل)
1-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة: «التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني حتّى أخرج إلى خيبر، فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا يقول:
اللهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدّين، وغلبة الرّجال
…
الحديث» ) * «1» .
2-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أعجز النّاس من عجز عن الدّعاء، وأبخل النّاس من بخل بالسّلام» ) * «2» .
3-
* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد، وإنّما أنتم ولد آدم طفّ الصّاع، لم تملؤوه، ليس لأحد فضل إلّا بالدّين أو عمل صالح، حسب الرّجل أن يكون فاحشا بذيّا بخيلا جبانا» ) * «3» .
4-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: إنّ رجلا أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إنّ لفلان في حائطي عذقا «4» وإنّه قد آذاني وشقّ عليّ مكان عذقه فأرسل إليه النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال:«بعني عذقك الّذي في حائط فلان» قال: لا. قال: «فهبه لي» قال: لا. قال:
«فبعنيه بعذق في الجنّة» قال: لا. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «ما رأيت الّذي هو أبخل منك إلّا الّذي يبخل بالسّلام» ) * «5» .
5-
* (عن عياض بن حمار المجاشعيّ- رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته:
«ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم ممّا علّمني يومي هذا. كلّ مال نحلته عبدا، حلال، وإنّي خلقت عبادي حنفاء كلّهم، وإنّهم أتتهم الشّياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرّمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإنّ الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلّا بقايا من أهل الكتاب. وقال: إنّما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان، وإنّ الله أمرني أن أحرّق قريشا. فقلت:
ربّ إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة. قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم نغزك. وأنفق فسنفق عليك وابعث جيشا نبعث خمسة مثله. وقاتل بمن أطاعك
(1) البخاري- الفتح 6 (2893) واللفظ له. مسلم (2706)
(2)
الطبراني في الدعاء (2/ 811) حديث (60) وقال مخرجه: إسناده حسن. ومجمع الزوائد (10/ 146) وقال: رواه أبو يعلى موقوفا ورجاله رجال الصحيح.
(3)
أحمد (4/ 145) واللفظ له، وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه لين وبقية رجاله وثقوا (8/ 83، 84) .
(4)
العذق: العرجون بما فيه من شماريخ الرطب، والعرجون: العود الأصفر الذي يحمل الشماريخ، والحائط: البستان.
(5)
أحمد (3/ 328) واللفظ له، وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد والبزار وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق (3/ 127) .
من عصاك. قال: وأهل الجنّة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدّق موفّق، ورجل رقيق القلب لكلّ ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفّف ذو عيال. قال: وأهل النّار خمسة: الضّعيف الّذي لا زبر «1» له، الّذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا؛ والخائن الّذي لا يخفى له طمع وإن دقّ إلّا خانه؛ ورجل لا يصبح ولا يمسي إلّا وهو يخادعك عن أهلك ومالك» . وذكر البخل أو الكذب «والشّنظير الفحّاش» ) * «2» .
6-
* (عن يعلى بن منبّه الثّقفيّ- رضي الله عنه قال: جاء الحسن والحسين يستبقان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمّهما إليه ثمّ قال: «إنّ الولد مبخلة مجبنة محزنة» ) * «3» .
7-
* (عن جبير بن مطعم- رضي الله عنه قال: بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه النّاس مقبلا من حنين علقت رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعراب يسألونه حتّى اضطرّوه إلى سمرة فخطفت رداءه فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أعطوني ردائي. فلو كان عدد هذه العضاه «4» نعما لقسمته بينكم، ثمّ لا تجدونني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا» ) * «5» .
8-
* (عن حسين بن عليّ- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البخيل من ذكرت عنده ثمّ لم يصلّ عليّ، صلى الله عليه وسلم» ) * «6» .
9-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:
خرجت ذات يوم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«ألا أخبركم بأبخل النّاس؟» قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: «من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ، فذاك أبخل النّاس» ) * «7» .
10-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
دار عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دورة، قال:«أعندك شيء؟» .
قالت: ليس عندي شيء. قال: «فأنا صائم» قالت: ثمّ دار عليّ الثّانية وقد أهدي لنا حيس «8» فجئت به فأكل فعجبت منه، فقلت: يا رسول الله دخلت عليّ وأنت صائم ثمّ أكلت حيسا. قال: «نعم يا عائشة إنّما منزلة من صام في غير رمضان أو غير قضاء رمضان أو في
(1) لا زبر له- بفتح الزاى وسكون الباء- أي لا عقل له يزبره وينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغي.
(2)
مسلم (2865) .
(3)
ابن ماجة (3666) وفي الزوائد: إسناده صحيح رجاله ثقات. والحاكم (3/ 164) واللفظ له وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وسكت الذهبي. وأحمد (4/ 172) . وذكره الألباني في صحيح الجامع وعزاه كذلك للطبراني من حديث خولة بنت حكيم (1986) .
(4)
العضاه: كل شجر له شوك صغر أو كبر. الواحدة: عضاهة (المعجم الوسيط/ 607) .
(5)
البخاري- الفتح 6 (3148) .
(6)
الترمذي (3546) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وأحمد (1/ 201) واللفظ له وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (3/ 176) رقم (1736) . والحاكم (1/ 549) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(7)
ذكره السخاوي في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع وعزاه لابن أبي عاصم في الصلاة، وقال مخرجه (بشير عيون) . قال الألباني في تخريجه: حديث صحيح.
(8)
الحيس: تمر يخلط بسمن وأقط.
التّطوّع بمنزلة رجل أخرج صدقة ماله فجاد منها بما شاء فأمضاه، وبخل منها بما بقي فأمسكه» ) * «1» .
11-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الظّلم ظلمات يوم القيامة، وإيّاكم والفحش، فإنّ الله لا يحبّ الفحش ولا التّفحّش، وإيّاكم والشّحّ، فإنّ الشّحّ أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالفجور ففجروا» ، فقام رجل فقال: يا رسول الله أيّ الإسلام أفضل؟
قال: «أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك» فقام ذاك أو آخر فقال: يا رسول الله أيّ الهجرة أفضل؟
12-
* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه كان يأمر بهؤلاء الخمس ويحدّثهنّ عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أردّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدّنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر» ) * «3» .
13-
* (عن عليّ- رضي الله عنه قال: كنّا في جنازة في بقيع الغرقد. فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله، ومعه مخصرة «4» ، فنكّس فجعل ينكت «5» بمخصرته. ثمّ قال:«ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة، إلّا وقد كتب الله مكانها من الجنّة والنّار، وإلّا وقد كتبت شقيّة أو سعيدة» قال: فقال رجل:
يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال:
«من كان من أهل السّعادة، فسيصير إلى عمل أهل السّعادة، ومن كان من أهل الشّقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشّقاوة» . فقال: اعملوا فكلّ ميسّر؛ أمّا أهل السّعادة فييسّرون لعمل أهل السّعادة؛ وأمّا أهل الشّقاوة فييسّرون لعمل أهل الشّقاوة. ثمّ قرأ: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى» ) * «6» .
14-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لمّا خلق الله جنّة عدن خلق فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على
(1) النسائي (4/ 194) واللفظ له، وقال الألباني: حسن (2/ 493) رقم 2189 وأصل الحديث في مسلم (1154)، وعزاه الألباني في إرواء الغليل إلى (ابن خزيمة: 2141، 2142) . والدارقطني (236) والبيهقي (4/ 275) وأحمد (6/ 49، 207) . وانظر الإرواء (4/ 135) .
(2)
أبو داود (1698) مختصر. وأحمد (2/ 159، 160) وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (9/ 251) رقم (6487) وعزاه للطيالسي والحاكم وهذا لفظ أحمد.
(3)
البخاري- الفتح 11 (6370) .
(4)
المخصر- بكسر الميم- شيء يأخذه الرجل بيده ليتوكأ عليه مثل العصا ونحوها والجمع المخاصر.
(5)
النكت: أن تضرب بقضيب في الأرض فتؤثر بطرفه فيها.
(6)
البخاري- الفتح 8 (4948) . ومسلم (2647) واللفظ له.
قلب بشر، ثمّ قال لها: تكلّمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون، قال: وعزّتي لا يجاورني فيك بخيل» ) * «1» .
15-
* (عن جرير بن عبد الله البجليّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله فضلا أعطاه الله إيّاه فيبخل عليه إلّا أخرج الله له يوم القيامة من جهنّم حيّة يقال لها:
شجاع، فيطوّق بها» ) * «2» .
16-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل له مال لا يؤدّي حقّ ماله إلّا جعل له طوقا في عنقه شجاع أقرع وهو يفرّ منه وهو يتبعه، ثمّ قرأ مصداقه من كتاب الله- عز وجل وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ (آل عمران/ 180) » ) * «3» .
17-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبّتان من حديد من ثديّهما إلى تراقيهما «4» ؛ فأمّا المنفق فلا ينفق إلّا سبغت، أو وفرت على جلده حتّى تخفي بنانه وتعفو أثره. وأمّا البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلّا لزقت كلّ حلقة مكانها، فهو يوسّعها ولا تتّسع» ) * «5» .
18-
* (عن زيد بن أرقم- رضي الله عنه قال: لا أقول لكم إلّا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، كان يقول: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهمّ آت نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها» ) * «6» .
19-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا يأتي ابن آدم النّذر بشيء لم يكن قدّر له، ولكن يلقيه النّذر إلى القدر قد قدّر له، فيستخرج الله من البخيل فيؤتى عليه ما لم يكن يؤتى عليه من قبل» ) * «7» .
20-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من آتاه الله مالا فلم يؤدّ
(1) الطبراني في الكبير (11/ 184) رقم (11439) وقال مخرجه: رواه في الأوسط وإسناده جيد وفي (12/ 147) رقم (12723)، وقال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الأوسط والكبير وأحد إسنادي الطبراني في الأوسط جيد (10/ 397) . وذكره المنذري في الترغيب والترهيب وقال: رواه الطبراني في الكبير، والأوسط بإسنادين أحدهما جيد ورواه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة من حديث أنس (3/ 380، 381) واللفظ له.
(2)
الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده جيد (8/ 154) ، وهو في الكبير برقم/ 2343 (2/ 322) .
(3)
النسائي (5/ 11، 12) واللفظ له وقال الألباني: صحيح (2/ 512) رقم (2289) . وابن ماجة (1784) .
(4)
تراقيهما: جمع ترقوة- بفتح التاء- والترقوتان: العظمان المشرفان بين ثغرة النحر والعاتق.
(5)
البخاري- الفتح 3 (1443) واللفظ له، ومسلم (1021) .
(6)
مسلم (2722) .
(7)
البخاري- الفتح 11 (6694) واللفظ له، ومسلم (1640) .