الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (الأمن من المكر)
1-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متّكئا فدخل عليه رجل، فقال: ما الكبائر؟ فقال: الشّرك بالله، والقنوط من رحمة الله- عز وجل والأمن من مكر الله، وهذا أكبر الكبائر) * «1» .
2-
* (عن زيد بن أسلم أنّ الله- تبارك وتعالى قال للملائكة: «ما هذا الخوف الّذي قد بلغكم وقد أنزلتكم المنزلة الّتي لم أنزلها غيركم؟ قالوا: ربّنا لا نأمن مكرك، لا يأمن مكرك إلّا القوم الخاسرون» ) * «2» .
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الأمن من المكر)
1-
* (قال عليّ- رضي الله عنه: «من وسّع عليه في دنياه، ولم يعلم أنّه مكر به فهو مخدوع عن عقله» ) * «3» .
2-
* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه: «إنّ المؤمن يرى ذنوبه كأنّه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإنّ الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه، فقال به هكذا» ) * «4» .
3-
* (عن إسماعيل بن رافع، قال: «من الأمن لمكر الله إقامة العبد على الذّنب يتمنّى على الله المغفرة» ) * «5» .
4-
* (قال هشام بن عروة: «كتب رجل إلى صاحب له: إذا أصبت من الله شيئا يسرّك فلا تأمن أن يكون فيه من الله مكر فإنّه لا يأمن مكر الله إلّا القوم الخاسرون» ) * «6» .
5-
* (عن عليّ بن أبي حليمة، قال: كان ذرّ ابن عبد الله الخولانيّ إذا صلّى العشاء يختلف في المسجد، فإذا أراد أن ينصرف رفع صوته بهذه الآية فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ (الأعراف/ 99)) * «7» .
6-
* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله «المؤمن يعمل بالطّاعات وهو مشفق وجل خائف، والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن» ) * «8»
7-
* (قال ابن أبي مليكة: «أدركت ثلاثين من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم كلّهم يخاف النّفاق على
(1) تفسير ابن كثير (1/ 485) والزواجر عن اقتراف الكبائر (ص 112) وقال الأشبه فيه أن يكون موقوفا وهو نفس قول ابن كثير. إلا أنه زاد: فقد روي عن ابن مسعود نحو ذلك. والمصنف (10/ 460) .
(2)
الدر المنثور، للسيوطي (3/ 506) .
(3)
المفردات للراغب (471) .
(4)
البخاري- الفتح 11 (6308) .
(5)
المرجع السابق (3/ 507) .
(6)
المرجع السابق (3/ 507) .
(7)
المرجع السابق (3/ 506، 507) .
(8)
تفسير ابن كثير (2/ 234) .
نفسه، ما منهم أحد يقول: إنّه على إيمان جبريل وميكائيل» ) * «1» .
8-
* (عن الحسن قال عن النّفاق: «ما خافه إلّا مؤمن، ولا أمنه إلّا منافق» ) * «2» .
9-
* (قال كعب: «في آخر الزّمان علماء يزهّدون النّاس في الدّنيا ولا يزهدون، ويخوّفون ولا يخافون، ينهون عن غشيان الولاة ويأتون، يؤثرون الدّنيا على الآخرة، يأكلون بألسنتهم، يقرّبون الأغنياء دون الفقراء، أولئك الجبّارون أعداء الرّحمن» ) * «3» .
10-
* (قال الشّوكانيّ عند قوله تعالى: فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ، قيل: مكر الله هنا هو استدراجه بالنّعمة والصّحّة، والأولى حمله على ما هو أعمّ من ذلك) * «4» .
11-
* (قال محمّد بن جرير الطّبريّ في تفسير هذه الآية: «يقول تعالى ذكره: أفأمن يا محمّد هؤلاء الّذين يكذّبون الله ورسوله ويجحدون آياته استدراج الله إيّاهم بما أنعم به عليهم في دنياهم من صحّة الأبدان ورخاء العيش كما استدرج الّذين قصّ عليهم قصصهم من الأمم قبلهم، فإنّ مكر الله لا يأمنه- يقول لا يأمن ذلك أن يكون استدراجا مع مقامهم على كفرهم وإصرارهم على معصيتهم- إلّا القوم الخاسرون. وهم الهالكون» ) * «5» .
12-
(قال الشّهاب الخفاجيّ: «الأمن من مكر الله كبيرة عند الشّافعيّة وهو الاسترسال على المعاصي اتّكالا على عفو الله» ) * «6» .
13-
* (قال عليّ كرّم الله وجهه «إنّما العالم الّذي لا يقنّط النّاس من رحمة الله تعالى، ولا يؤمّنهم من مكر الله» ) * «7» .
14-
* (قال الغزاليّ: والتّشديدات الواردة في الأمن من مكر الله وعذابه لا تنحصر، وكلّ ذلك ثناء على الخوف، لأنّ مذمّة الشّيء ثناء على ضدّه الّذي ينفيه وضدّ الخوف: الأمن، كما أنّ ضدّ الرّجاء اليأس، وكما دلّت مذمّة القنوط على فضيلة الرّجاء فكذلك تدلّ مذمّة الأمن على فضيلة الخوف المضادّ له» ) * «8» .
15-
* (وقال أيضا: «وإنّما كان خوف الأنبياء مع ما أفاض عليهم من النّعم لأنّهم لم يأمنوا مكر الله تعالى» ) * «9» .
16-
* (وقد علّق الغزاليّ على قول الله تعالى لموسى عليه السلام لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى بقوله: ومع هذا لمّا ألقى السّحرة سحرهم أوجس موسى في نفسه خيفة إذ لم يأمن مكر الله والتبس الأمر عليه حتّى جدّد عليه الأمن، وقيل له:
لا تخف، إنّك أنت الأعلى) * «10» .
17-
* (وعلّق على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
(1) فتح الباري (1/ 135) .
(2)
المرجع السابق (1/ 135) .
(3)
تنبيه الغافلين (ص 92) .
(4)
فتح القدير (2/ 228) .
(5)
تفسير الطبري (مج 6 ج 9/ 11) .
(6)
التحرير والتنوير (9/ 25) .
(7)
إحياء علوم الدين (4/ 153) .
(8)
المرجع السابق (4/ 170) .
(9)
المرجع السابق (4/ 179) .
(10)
المرجع السابق (4/ 180) .