الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في ذمّ (التطير)
1-
* (عن بريدة- رضي الله عنه أنّه قال:
إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كان لا يتطيّر من شيء، وكان إذا بعث عاملا سأل عن اسمه، فإذا أعجبه اسمه فرح به ورؤي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه رؤي كراهية ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها: فإن أعجبه اسمها فرح بها، ورؤي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها، رؤي كراهية ذلك في وجهه» ) * «1» .
2-
* (عن معاوية بن الحكم السّلميّ- رضي الله عنه أنّه قال: بينا أنا أصلّي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم. فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم «2» ، فقلت: واثكل أمّياه «3» ما شأنكم تنظرون إليّ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلمّا رأيتهم يصمّتونني «4» لكنّي سكتّ. فلمّا صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبأبي هو وأمّي، ما رأيت معلّما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فو الله ما كهرني «5» ، ولا ضربني، ولا شتمني، قال:«إنّ هذه الصّلاة لا يصلح فيها شيء من كلام النّاس» «إنّما هو التّسبيح والتّكبير وقراءة القرآن» أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: يا رسول الله إنّي حديث عهد بجاهليّة، وقد جاء الله بالإسلام وإنّ منّا رجالا يأتون الكهّان. قال:«فلا تأتهم» . قال: ومنّا رجال يتطيّرون. قال: «ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدّنّهم» قال ابن الصّبّاح: فلا تصدّنّكم قال:
قلت: ومنّا رجال يخطّون «6» . قال: «كان نبيّ من الأنبياء يخطّ. فمن وافق خطّه فذاك» قال: وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوّانيّة «7» فاطّلعت ذات يوم فإذا الذّيب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون «8» . لكنّي صككتها صكّة «9» . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظّم ذلك عليّ. قلت: يا رسول الله، أفلا أعتقها. قال: ائتني بها فأتيته بها فقال لها: «أين الله؟» قالت في السّماء. قال:
«من أنا» ؟ قالت: أنت رسول الله. قال: «أعتقها فإنّها مؤمنة» ) * «10» .
3-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عرضت عليّ الأمم فرأيت النّبيّ ومعه الرّهيط «11» ، والنّبيّ ومعه الرّجل
(1) أبو داود (3920) واللفظ له، وذكره ابن الأثير في جامع الأصول وقال محققه: إسناده صحيح (7/ 629) ، وأحمد في المسند (5/ 347) .
(2)
فرماني القوم بأبصارهم: أي زجروني بأبصارهم من غير كلام.
(3)
وا ثكل أمّياه: أي وافقد أمّي إيّاي فإنّي هلكت. وهذا كناية عن الحزن.
(4)
يصمّتونني: أي يسكّتونني.
(5)
ماكهرني: أي ما نهرني ولا زجرني.
(6)
يخطون: إشارة إلى علم الرمل.
(7)
الجوّانيّة: موضع بشمال المدينة قرب أحد.
(8)
آسف كما يأسفون: أي أغضب كما يغضبون.
(9)
صككتها صكة: أي ضربتها بيدي مبسوطة.
(10)
مسلم (537) .
(11)
الرّهيط: تصغير رهط وهم الجماعة دون العشرة.
والرّجلان، والنّبيّ ليس معه أحد. إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنّهم أمّتي. فقيل لي: هذا موسى وقومه.
ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم. فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر. فإذا سواد عظيم. فقيل لي:
هذه أمّتك، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب ولا عذاب» ثمّ نهض فدخل منزله. فخاض النّاس في أولئك الّذين يدخلون الجنّة بغير حساب ولا عذاب. فقال بعضهم: فلعلّهم الّذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: فلعلّهم الّذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله. وذكروا أشياء. فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«ما الّذي تخوضون فيه» .
فأخبروه. فقال: «هم الّذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيّرون، وعلى ربّهم يتوكّلون» . فقام عكّاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: «أنت منهم» . ثمّ قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: «سبقك بها عكّاشة» ) * «1» .
4-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطّير تجري بقدر» . وكان يعجبه الفأل الحسن) * «2» .
5-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطّيرة شرك (ثلاثا) وما منّا إلّا «3» ، ولكنّ الله يذهبه بالتّوكّل «4» » ) * «5» .
6-
* (عن قبيصة الهلاليّ- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العيافة «6» والطّيرة والطّرق «7» من الجبت «8» » ) * «9» .
7-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ردّته الطّيرة من حاجة فقد أشرك» قالوا: يا رسول الله، ما كفّارة ذلك؟. قال: «أن يقول أحدهم: اللهمّ لا خير إلّا خيرك، ولا طير إلّا طيرك، ولا إله غيرك» ) * «10» .
(1) البخاري- الفتح 10 (5705) . ومسلم (220) واللفظ له.
(2)
أحمد (6/ 130) واللفظ له. وذكره الهيثمي في المجمع وقال: رواه البزار وقال: لا يروى إلا بهذا الإسناد، ورجاله رجال الصحيح غير يوسف بن أبي بردة وثقه ابن حبان (7/ 209) .
(3)
وما منا إلّا: هكذا ورد بدون ذكر المستثنى أي إلا وقد يعتريه التطير، وتسبق إلى قلبه الكراهة فحذف اختصارا واعتمادا على فهم السامع. وقيل: إن قوله: «وما منا إلا» من قول ابن مسعود أدرجه في الحديث، وإنما جعل الطيرة من الشرك لأنهم اعتقدوا أنها تجلب لهم نفعا، أو تدفع عنهم ضرّا إذا عملوا بموجبها.
(4)
ولكن الله يذهبه بالتوكل: أي إذا خطر له عارض التطير فتوكل على الله وسلّم إليه ولم يعمل بذلك الخاطر غفر الله له ولم يؤاخذه به.
(5)
أبو داود (3910) واللفظ له. الترمذي (1614) وقال: هذا حديث حسن صحيح ونقل عن البخاري أن سليمان بن حرب كان يقول: كلمة «وما منا إلا» من كلام ابن مسعود، وذكره ابن الأثير في جامع الأصول وقال محققه: ورواه أيضا ابن حبان في صحيحه وأقر كلام الترمذي (7/ 630)
(6)
العيافة: زجر الطير والتفاؤل بها، كما كانت العرب تفعله.
(7)
الطرق: الضرب بالعصا، وقيل: هو الخط في الرمل.
(8)
الجبت: كل ما عبد من دون الله، وقيل: هو الكاهن والشيطان.
(9)
أبو داود (3907) واللفظ له. أحمد (3/ 477) وقال محقق جامع الأصول: حسن (7/ 639) .
(10)
أحمد (2/ 220) واللفظ له رقم (7063) وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (7045) .