الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في النهي عن (أكل الحرام)
1-
* (عن المقدام بن معد يكرب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «ألا إنّي أوتيت الكتاب ومثله معه لا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلّوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرّموه، ألا لا يحلّ لكم لحم الحمار الأهليّ ولا كلّ ذي ناب من السّبع، ولا لقطة معاهد إلّا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه «1» فإن لم يقروه فله أن يعقبهم «2» بمثل قراه) * «3» .
2-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو بمكّة عام الفتح: «إنّ الله ورسوله حرّم بيع الخمر والميتة «4» والخنزير والأصنام، فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنّه يطلى بها السّفن، ويدهن بها الجلود، ويستصبح «5» بها النّاس، فقال: لا، هو، حرام. ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: قاتل الله اليهود، إنّ الله لمّا حرّم شحومها جملوه «6» ثمّ باعوه فأكلوا ثمنه» ) * «7» .
3-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ليأتينّ على النّاس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال، أمن الحلال أم من حرام) * «8» .
4-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا أيّها النّاس! إنّ الله طيّب لا يقبل إلّا طيّبا، وإنّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين.
فقال: يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (المؤمنون/ 51) وقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ (البقرة/ 172) ثمّ ذكر الرّجل يطيل السّفر. أشعث أغبر. يمدّ يديه إلى السّماء. يا ربّ! يا ربّ! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنّى يستجاب لذلك؟» ) * «9» .
الأحاديث الواردة في النهي عن (أكل الحرام) معنى
5-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السّبع الموبقات» «10» . قالوا:
يا رسول الله وما هنّ؟ قال: «الشّرك بالله، والسّحر، وقتل النّفس الّتي حرّم الله إلّا بالحقّ، وأكل الرّبا،
(1) يقروه: أي يضيفوه من القرى وهو الضيافة.
(2)
يعقبهم: يأخذ منهم عوضا عما حرموه من القرى، وهذا في المضطر الذي لا يجد طعاما ويخاف على نفسه التلف.
(3)
أبو داود (4604) وحسنه الألباني في صحيحته، (3848) .
(4)
الميتة:- بفتح الميم- ما زالت عنه الحياة لا بذكاة شرعية، ويستثني من ذلك السمك والجراد فبيعهما وأكلهما حلال باتفاق.
(5)
يستصبح بها النّاس: أي يوقدون بها مصابيحهم.
(6)
جملوه: أي أذابوه واستخرجوا دهنه.
(7)
البخاري- الفتح 4 (2236) .
(8)
البخاري- الفتح 4 (2083) .
(9)
مسلم (1015) .
(10)
الموبقات: المهلكات.
وأكل مال اليتيم، والتّولّي يوم الزّحف، وقذف المحصنات «1» المؤمنات الغافلات» ) * «2» .
6-
* (عن أبي حميد السّاعديّ- رضي الله عنه قال: استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له «ابن اللّتبيّة» (قال عمر وابن أبي عمر: على الصّدقة) فلمّا قدم قال: هذا لكم، وهذا لي أهدي لي، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وقال:«ما بال عامل أبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمّه حتّى ينظر أيهدى إليه أم لا؟ والّذي نفس محمّد بيده! لا ينال أحد منكم فيها شيئا إلّا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه بعير له رغاء «3» أو بقرة لها خوار «4» أو شاة تيعر «5» ثمّ رفع يديه حتّى رأينا عفرتي إبطيه «6» ثمّ قال: «اللهمّ هل بلّغت» مرّتين) * «7» .
7-
* (عن أبي مسعود الأنصاريّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب، ومهر البغيّ «8» ، وحلوان الكاهن «9» ) * «10» .
8-
* (عن خولة الأنصاريّة- رضي الله عنها قالت: «سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ رجالا يتخوّضون في مال الله بغير حقّ، فلهم النّار يوم القيامة» ) * «11» .
9-
* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّما أنا بشر، وإنّكم تختصمون إليّ، ولعلّ بعضكم أن يكون ألحن بحجّته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حقّ أخيه شيئا فلا يأخذه، فإنّما أقطع له قطعة من النّار» ) * «12» .
10-
* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه، قال: إنّي من النّقباء الّذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق، ولا نزني ولا نقتل النّفس الّتي حرّم الله، ولا ننهب، ولا نعصي، بالجنّة إن فعلنا ذلك، فإن غشينا من ذلك شيئا كان قضاء ذلك إلى الله» ) * «13» .
11-
* (عن كعب بن عجرة- رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «أعيذك بالله يا كعب بن عجرة من أمراء يكونون (من) بعدي، فمن غشي أبوابهم فصدّقهم في كذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منّي ولست منه ولا يرد عليّ الحوض، ومن غشي
(1) المحصنات: أي العفائف. والمراد بالغافلات: الغافلات عن الفواحش.
(2)
البخاري- الفتح 5 (2766) واللفظ له ومسلم (89) .
(3)
الرغاء: صوت الإبل.
(4)
الخوار: صوت البقر.
(5)
تيعر: صوت الشاة وهي تصيح.
(6)
عفرتي إبطيه: بضم العين وفتحها والأشهر الضم مثنى عفرة وهي البياض ليس بالناصع، بل فيه شيء كلون الأرض.
(7)
البخاري- الفتح 13 (7197) ، ومسلم (1832) واللفظ له.
(8)
مهر البغي: هو ما تأخذه الزانية على الزنا.
(9)
حلوان الكاهن: هو ما يعطاه على كهانته.
(10)
البخاري- الفتح 4 (2237) مسلم (1567) متفق عليه.
(11)
البخاري- الفتح 6 (3118) .
(12)
البخاري- الفتح 12 (6967) واللفظ له، ومسلم (1713) .
(13)
البخاري- الفتح 12 (6873) واللفظ له. ومسلم (1709) .
أبوابهم أولم يغش فلم يصدّقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو منّي وأنا منه، وسيرد عليّ الحوض.
يا كعب بن عجرة! الصّلاة برهان، والصّوم جنّة «1» حصينة. والصّدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النّار، يا كعب بن عجرة! إنّه لا يربو لحم نبت من سحت «2» إلّا كانت النّار أولى به» ) * «3» .
12-
* (عن وائل بن حجر- رضي الله عنه أنّه قال: جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال الحضرميّ: يا رسول الله، إنّ هذا قد غلبني على أرض كانت لأبي. فقال الكنديّ: هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حقّ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرميّ «ألك بيّنة؟» قال: لا. قال:
«فلك يمينه» . قال: يا رسول الله إنّ الرّجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه، وليس يتورّع من شيء. فقال «ليس لك منه إلّا ذلك» فانطلق ليحلف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا أدبر:«أما لئن حلف على ماله ليأكله ظلما، ليلقينّ الله وهو عنه معرض» ) * «4» .
13-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطب النّاس فقال:
«لا والله! ما أخشى عليكم، أيّها النّاس إلّا ما يخرج الله لكم من زهرة الدّنيا» فقال رجل: يا رسول الله! أيأتي الخير بالشّرّ؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ساعة. ثمّ قال «كيف قلت؟» قال: قلت: يا رسول الله! أيأتي الخير بالشّرّ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنّ الخير لا يأتي إلّا بخير، أو خير هو؟ إنّ كلّ ما ينبت الرّبيع يقتل حبطا «5» أو يلمّ. إلّا آكلة الخضر. أكلت حتّى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشّمس. ثلطت «6» أو بالت. ثمّ اجترّت، فعادت فأكلت. فمن يأخذ مالا بحقّه يبارك له فيه. ومن يأخذ مالا بغير حقّه فمثله كمثل الّذي يأكل ولا يشبع» ) * «7» .
14-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول» ) * «8» .
(1) جنّة: أي وقاية.
(2)
السحت: الحرام.
(3)
الترمذي (614) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن غريب. والنسائي (7/ 160) والحاكم في المستدرك (4/ 422) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(4)
مسلم (139) .
(5)
حبطت: الحبط أن تأكل الماشية فتكثر حتى تنتفخ بطونها.
(6)
ثلطت: الثلط الرقيق من الرجيع، قال ابن الأثير: وأكثر ما يقال للإبل والبقر والفيلة.
(7)
البخاري- الفتح 6 (2842) ، ومسلم (1052) واللفظ له.
(8)
الترمذي (1) واللفظ له وابن ماجة (272) ، والمسند (2/ 39، 2/ 19)، وقال الشيخ أحمد شاكر (4969) : إسناده صحيح. والغلول يعني به ما اكتسبه من طريق غير مشروع، وأصل الغلول: الخيانة والغش.