المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في ذم (التخلف (القعود) عن الجهاد) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌[حرف الألف]

- ‌الابتداع

- ‌الابتداع لغة:

- ‌الابتداع اصطلاحا:

- ‌أقسام البدعة:

- ‌أحكام البدعة (بنوعيها) :

- ‌كل البدع ضلالة:

- ‌حكم المبتدع:

- ‌البديع في أسماء الله تعالى:

- ‌أسباب ودوافع البدعة:

- ‌الآيات الواردة في «الابتداع»

- ‌الآيات الواردة في «الابتداع» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الابتداع)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الابتداع) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الابتداع)

- ‌من مضار (الابتداع)

- ‌اتباع الهوى

- ‌الهوى لغة:

- ‌الهوى اصطلاحا:

- ‌أهل الأهواء:

- ‌اتباع الهوى اصطلاحا:

- ‌اتباع الهوى وأثره على الفرد والمجتمع:

- ‌الفرق بين الهوى والشهوة:

- ‌الفرق بين ما يسومه العقل وما يسومه الهوى:

- ‌الهوى يعمي ويصم:

- ‌اتباع الهوى ضلال وعلامة من علامات أهل البدع:

- ‌علاج الهوى:

- ‌الآيات الواردة في «اتباع الهوى»

- ‌آيات ورد فيها الهوى في سياق التحذير أو التوبيخ:

- ‌آيات ورد فيها اتباع الهوى في سياق التحذير أو التوجيه:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اتباع الهوى)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (اتباع الهوى) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (اتباع الهوى)

- ‌من مضار (اتباع الهوى)

- ‌الأثرة

- ‌الأثرة لغة:

- ‌الأثرة اصطلاحا:

- ‌أثر الأثرة على الفرد والمجتمع:

- ‌الآيات الواردة في «الأثرة»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الأثرة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الأثرة) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الأثرة)

- ‌من مضار (الأثرة)

- ‌الإجرام

- ‌الإجرام لغة:

- ‌الإجرام اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الإجرام»

- ‌أفعال المجرمين والبراءة منهم:

- ‌وعد المؤمنين ووعيد المجرمين:

- ‌عاقبة المجرمين:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإجرام)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإجرام) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الإجرام)

- ‌من مضار (الإجرام)

- ‌الإحباط

- ‌الإحباط لغة:

- ‌الإحباط اصطلاحا:

- ‌أنواع الإحباط:

- ‌أسباب حبوط العمل:

- ‌متى يحدث الإحباط

- ‌معالجة الشعور بالإحباط:

- ‌الآيات الواردة في «الإحباط» *

- ‌الآيات الواردة في «الإحباط» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإحباط)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الإحباط)

- ‌من مضار (الإحباط)

- ‌الاحتكار

- ‌الاحتكار لغة:

- ‌الاحتكار اصطلاحا:

- ‌حكم الاحتكار في الشريعة الإسلامية:

- ‌احتكار الإنتاج في الاقتصاد الغربي:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الاحتكار)

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الاحتكار)

- ‌من مضار (الاحتكار)

- ‌الأذى

- ‌الأذى لغة:

- ‌الأذى اصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة الأذى في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «الأذى»

- ‌الأذى في سياق التكليف:

- ‌الأذى في سياق الدعوة للمصابرة:

- ‌الأذى في سياق التنفير من الإيذاء:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الأذى)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الأذى) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الأذى)

- ‌من مضار (الأذى)

- ‌الإرهاب

- ‌الإرهاب لغة:

- ‌الإرهاب اصطلاحا:

- ‌ أنواع الإرهاب

- ‌الآيات الواردة في «الإرهاب»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإرهاب) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (الإرهاب)

- ‌من مضار (الإرهاب)

- ‌الإساءة

- ‌الإساءة لغة:

- ‌السيئة اصطلاحا:

- ‌أقسام السيئة:

- ‌أقسام الإساءة:

- ‌معنى كلمة السوء في القرآن الكريم:

- ‌السيئة في القرآن الكريم:

- ‌وورد لفظ السيئات على خمسة أوجه في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الإساءة»

- ‌الإساءة بيان لأفعال وأقوال المسيئين:

- ‌آيات (الإساءة) فيها للتنفير والبراءة منها ومن المتصفين بها:

- ‌الإساءة في سياق الجزاء:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإساءة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإساءة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الإساءة)

- ‌من مضار (الإساءة)

- ‌الاستهزاء

- ‌الاستهزاء لغة:

- ‌الاستهزاء اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الاستهزاء»

- ‌الاستهزاء في سياق كون المستهزئين صنف

- ‌الاستهزاء في سياق الترفع عنه وعن مجالسة المستهزئين:

- ‌الاستهزاء في سياق التهديد بالعذاب:

- ‌الاستهزاء وارد في سياق كونه سبب العقوبة:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الاستهزاء)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الاستهزاء) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الاستهزاء)

- ‌من مضار (الاستهزاء)

- ‌الإسراف

- ‌الإسراف لغة:

- ‌الإسراف اصطلاحا:

- ‌مظاهر الإسراف وأنواعه:

- ‌الآيات الواردة في «الإسراف»

- ‌آيات الإسراف فيها في الذنوب في سياق طلب المغفرة أو الوعد بها:

- ‌آيات الإسراف فيها واقع في المال أو في القصاص وفي سياق النهي عنه:

- ‌آيات الإسراف فيها قرين الكفر:

- ‌آيات تبين أن الهلاك في الدنيا والعذاب في الآخرة نتيجة الإسراف:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإسراف)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإسراف) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الاسراف)

- ‌من مضار (الإسراف)

- ‌الإصرار على الذنب والعناد

- ‌الإصرار لغة:

- ‌الإصرار على الذنب اصطلاحا:

- ‌الباعث على التوبة وترك الإصرار:

- ‌حكم الإصرار على الذنب:

- ‌العناد لغة:

- ‌العناد والمعاندة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الإصرار على الذنب»

- ‌الآيات الواردة في «العناد»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإصرار على الذنب)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإصرار على الذنب) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (العناد)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الإصرار)

- ‌من مضار (الإصرار على الذنب)

- ‌إطلاق البصر

- ‌الإطلاق لغة:

- ‌الإطلاق اصطلاحا:

- ‌البصر لغة واصطلاحا:

- ‌إطلاق البصر اصطلاحا:

- ‌إطلاق البصر نوعان:

- ‌جناية النظر المحرم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (إطلاق البصر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (إطلاق البصر)

- ‌من مضار (إطلاق البصر)

- ‌الإعراض

- ‌الإعراض لغة:

- ‌الإعراض اصطلاحا:

- ‌الفرق بين التولي والإعراض والصّدّ:

- ‌صور الإعراض الممدوحة والمذمومة:

- ‌وللإعراض صور أخرى محمودة منها:

- ‌حكم الإعراض:

- ‌عقوبة الإعراض في الدنيا والآخرة:

- ‌الآيات الواردة في «الإعراض»

- ‌اليهود والكفار دائبون على الإعراض:

- ‌عقوبة المعرضين:

- ‌الإنسان من طبعه الإعراض:

- ‌من صفات عباد الرحمن الإعراض عن اللغو:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإعراض)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإعراض) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الإعراض)

- ‌من مضار (الإعراض)

- ‌الاعوجاج

- ‌الاعوجاج لغة:

- ‌الاعوجاج اصطلاحا:

- ‌أحوال الناس في الاستقامة والاعوجاج:

- ‌الآيات الواردة في «الاعوجاج»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الاعوجاج)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الاعوجاج) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الإعوجاج)

- ‌من مضار (الاعوجاج)

- ‌الافتراء

- ‌الافتراء لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الافتراء»

- ‌ائمة الافتراء أهل الكتاب والكفار:

- ‌أكبر الظلم افتراء الكذب على الله وعلى النبيين وعلى الصالحين:

- ‌جزاء المفترين:

- ‌لا ينفع الافتراء عند الحساب فليفعل المفترون ما شاءوا:

- ‌كتب الله حق وليست مفتراة:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الافتراء)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الافتراء) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الافتراء)

- ‌من مضار (الافتراء)

- ‌إفشاء السر

- ‌الإفشاء لغة:

- ‌السّرّ لغة:

- ‌إفشاء السّرّ اصطلاحا:

- ‌حكم إفشاء السّرّ:

- ‌حكم إفشاء السّرّ بعد موت صاحبه:

- ‌هل يجوز إفشاء السّرّ للمصلحة

- ‌الدافع إلى إفشاء السر ودلالته:

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «إفشاء السّرّ» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (إفشاء السر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (إفشاء السر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (إفشاء السر)

- ‌من مضار (إفشاء السر)

- ‌الإفك

- ‌الإفك لغة:

- ‌الإفك اصطلاحا:

- ‌من معاني الإفك الواردة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الإفك»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإفك)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإفك) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الإفك)

- ‌من مضار (الإفك)

- ‌أكل الحرام

- ‌الأكل لغة:

- ‌الحرام لغة:

- ‌الحرام اصطلاحا:

- ‌أكل الحرام اصطلاحا:

- ‌تناول الحرام:

- ‌لفظ «الحرام» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «أكل الحرام»

- ‌المحرم من الأموال:

- ‌المحرم من الأطعمة:

- ‌الأحاديث الواردة في النهي عن (أكل الحرام)

- ‌الأحاديث الواردة في النهي عن (أكل الحرام) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في النهي عن (أكل الحرام)

- ‌من مضار (أكل الحرام)

- ‌الإلحاد

- ‌الإلحاد لغة:

- ‌الإلحاد في الحرم:

- ‌الإلحاد في أسمائه تعالى:

- ‌الإلحاد في آيات الله:

- ‌الإلحاد اصطلاحا:

- ‌أنواع الإلحاد:

- ‌الآيات الواردة في «الإلحاد»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإلحاد)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإلحاد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الإلحاد)

- ‌من مضار (الإلحاد)

- ‌‌‌الأمر بالمنكروالنهي عن المعروف

- ‌الأمر بالمنكر

- ‌المنكر لغة:

- ‌المعروف لغة:

- ‌الأمر بالمنكر و‌‌النهي عن المعروف اصطلاحا:

- ‌النهي عن المعروف اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف

- ‌من مضار (الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف)

- ‌الإمّعة

- ‌الإمّعة لغة:

- ‌الإمّعة اصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإمعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الإمعة)

- ‌من مضار (الإمعة)

- ‌الأمن من المكر

- ‌الأمن لغة:

- ‌المكر لغة واصطلاحا:

- ‌الأمن من المكر اصطلاحا:

- ‌حقيقة مكر الله:

- ‌الأمن من مكر الله كبيرة من الكبائر:

- ‌الآيات الواردة في «الأمن من المكر»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الأمن من المكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الأمن من المكر)

- ‌من مضار (الأمن من المكر)

- ‌الانتقام

- ‌الانتقام لغة:

- ‌المنتقم من أسماء الله تعالى:

- ‌الانتقام اصطلاحا:

- ‌أنواع الانتقام:

- ‌الآيات الواردة في «الانتقام»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الانتقام)

- ‌‌‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الانتقام) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الانتقام) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الانتقام)

- ‌من مضار (الانتقام) المذموم

- ‌انتهاك الحرمات

- ‌الانتهاك لغة:

- ‌الحرمات لغة واصطلاحا:

- ‌انتهاك الحرمات اصطلاحا:

- ‌انتهاك الحرمات واحتقارها:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (انتهاك الحرمات)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (انتهاك الحرمات) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (انتهاك الحرمات)

- ‌من مضار (انتهاك الحرمات)

- ‌الإهمال*

- ‌الإهمال لغة:

- ‌الإهمال اصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الإهمال) معنى

- ‌من مضار (الإهمال)

- ‌[حرف الباء]

- ‌البخل

- ‌البخل لغة:

- ‌البخل اصطلاحا:

- ‌حكم البخل:

- ‌بين البخل والشح:

- ‌أنواع البخل:

- ‌البخل أصل لكل خلق مذموم:

- ‌درجات البخل:

- ‌الآيات الواردة في «البخل»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البخل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البخل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (البخل)

- ‌من مضار (البخل)

- ‌البذاءة

- ‌البذاءة لغة:

- ‌البذاءة اصطلاحا:

- ‌الوقاحة والبذاءة أصل الشر والمعاصي:

- ‌دوافع البذاءة والفحش:

- ‌الآيات الواردة في ذمّ «البذاءة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البذاءة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البذاءة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (البذاءة)

- ‌من مضار (البذاءة)

- ‌البذاذة والتبذل

- ‌البذاذة والتبذل لغة:

- ‌البذاذة والتبذل اصطلاحا:

- ‌البذاذة والتبذل بين المدح والذم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البذاذة والتبذل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البذاذة والتبذل) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (البذاذة والتبذل)

- ‌من مضار (البذاذة والتبذل)

- ‌البطر

- ‌البطر لغة:

- ‌البطر اصطلاحا:

- ‌أنواع البطر:

- ‌الآيات الواردة في «البطر»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البطر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (البطر)

- ‌من مضار (البطر)

- ‌البغض

- ‌البغض لغة:

- ‌البغض اصطلاحا:

- ‌البغض بين المدح والذم:

- ‌الآيات الواردة في «البغض»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البغض)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البغض) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (البغض)

- ‌من مساوئ (البغض)

- ‌البغي

- ‌البغي لغة:

- ‌البغي اصطلاحا:

- ‌أنواع البغي:

- ‌حكم البغي وأثره في الفرد والمجتمع:

- ‌من معاني كلمة «البغي» في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «البغي»

- ‌البغي في سياق رد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب أو عنهم:

- ‌البغي في سياق تجاوز شرع الله:

- ‌البغي في سياق النهي عنه أو الانتصاف من الباغي:

- ‌البغي في سياق رفض دين الله:

- ‌البغي في سياق سعة الرزق:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البغي)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البغي) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (البغي)

- ‌من مضار (البغي)

- ‌البلادة (عدم الفقه)

- ‌البلادة لغة:

- ‌البلادة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «البلادة» معنى

- ‌أهل البلادة أهل جهنم:

- ‌البليد هو من لا يعرف الحق:

- ‌البلادة تضعف العزيمة:

- ‌البلادة بمعنى عدم الفهم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ البلادة (عدم الفقة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ البلادة (عدم الفقه)

- ‌من مضار (البلادة (عدم الفقه)

- ‌البهتان

- ‌البهتان لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين البهتان والاغتياب والافتراء والإفك:

- ‌حكم البهتان:

- ‌معاني البهتان في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «البهتان»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (البهتان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (البهتان)

- ‌من مضار (البهتان)

- ‌[حرف التاء]

- ‌التبذير

- ‌التبذير لغة:

- ‌التبذير اصطلاحا:

- ‌الفرق بين التبذير والإسراف:

- ‌حكم التبذير:

- ‌الفرق بين الجود والتبذير:

- ‌الآيات الواردة في «التبذير»

- ‌الآيات الواردة في «التبذير» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التبذير)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التبذير)

- ‌من مضار (التبذير)

- ‌التبرج

- ‌التبرج لغة:

- ‌التبرج اصطلاحا:

- ‌لبس النساء بين التبرج والاحتشام:

- ‌الآيات الواردة في «التبرج»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التبرج)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التبرج) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التبرج)

- ‌من مضار (التبرج)

- ‌التجسس

- ‌التّجسّس لغة:

- ‌التّجسّس اصطلاحا:

- ‌الفرق بين التجسّس والتّحسّس:

- ‌الآيات الواردة في «التجسس»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التجسس)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التجسس) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التجسس)

- ‌من مضار (التجسس)

- ‌التحقير والاشمئزاز

- ‌التحقير لغة:

- ‌التحقير اصطلاحا:

- ‌الاشمئزاز لغة:

- ‌الاشمئزاز اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التحقير» معنى

- ‌الآيات الواردة في «الاشمئزاز»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التحقير)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التحقير) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الاشمئزاز)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التحقير)

- ‌من مضار (التحقير والاشمئزاز)

- ‌التخاذل

- ‌التخاذل لغة:

- ‌التخاذل اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التخاذل»

- ‌الآيات الواردة في «التخاذل» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التخاذل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التخاذل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التخاذل)

- ‌من مضار (التخاذل)

- ‌التخلف (القعود) عن الجهاد

- ‌التخلف لغة:

- ‌الجهاد في اللغة والاصطلاح:

- ‌التخلف عن الجهاد اصطلاحا:

- ‌حكم التخلف عن الجهاد أو تركه:

- ‌الآيات الواردة في «التخلف (القعود) عن الجهاد»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التخلف (القعود) عن الجهاد)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التخلف (القعود) عن الجهاد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التخلف (القعود) عن الجهاد)

- ‌من مضار (التخلف (القعود) عن الجهاد)

- ‌ترك الصلاة

- ‌الترك لغة:

- ‌ترك الصلاة اصطلاحا:

- ‌ترك الصلاة وإضاعة الصلاة والسهو عن الصلاة:

- ‌حكم ترك الصلاة:

- ‌الآيات الواردة في «ترك الصلاة»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (ترك الصلاة)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (ترك الصلاة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (ترك الصلاة)

- ‌من مضار (ترك الصلاة)

- ‌التسول

- ‌التسول في اللغة:

- ‌التسول اصطلاحا:

- ‌حكم التسول:

- ‌الآيات الواردة في «التسول» *

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التسول) معنى

- ‌من الآثار الواردة في ذمّ (التسول)

- ‌من مضار (التسول)

- ‌التشامل

- ‌التشامل لغة:

- ‌التشامل اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التشامل»

- ‌الشمال مقترنا باليمين (دون مدح أو ذم) :

- ‌الشمال مشعرا بالذم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التشامل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التشامل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (التشامل)

- ‌من مضار (التشامل)

- ‌التطفيف

- ‌التطفيف لغة:

- ‌التطفيف اصطلاحا:

- ‌الفرق بين البخس والتطفيف:

- ‌حكم التطفيف:

- ‌الآيات الواردة في «التطفيف»

- ‌الآيات الواردة في «التطفيف» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التطفيف)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التطفيف) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التطفيف)

- ‌من مضار (التطفيف)

- ‌التطير

- ‌التطير لغة:

- ‌التطير اصطلاحا:

- ‌أصل التطير:

- ‌التطير شقاء في الدنيا وعذاب في الآخرة:

- ‌حكم التطير:

- ‌التطير وكفارته:

- ‌علاج التطير:

- ‌الآيات الواردة في «التّطيّر»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التطير)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (التطير)

- ‌من مضار (التطير)

- ‌التعاون على الإثم والعدوان

- ‌التعاون لغة واصطلاحا:

- ‌الإثم لغة:

- ‌الإثم اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الإثم والذنب والوزر:

- ‌العدوان لغة:

- ‌العدوان اصطلاحا:

- ‌التعاون على الإثم والعدوان اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الإثم والعدوان:

- ‌الآيات الواردة في النهي عن «التعاون على الإثم والعدوان»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التعاون على الإثم والعدوان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (التعاون على الإثم والعدوان)

- ‌من مضار (التعاون على الإثم والعدوان)

- ‌التعسير

- ‌التعسير لغة:

- ‌التعسير اصطلاحا:

- ‌من شدّد شدّد الله عليه:

- ‌الكمال لا يعني التشدد:

- ‌الآيات الواردة في «التعسير»

- ‌الآيات الواردة في «التعسير» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التعسير)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التعسير) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التعسير)

- ‌من مضار (التعسير)

- ‌التفرق

- ‌التفرق لغة:

- ‌التفرق اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التفرق»

- ‌التفرق في سياق النهي عنه أو ما يؤدى إليه:

- ‌التفرق في سياق ذم من يحدث منهم التفرق أو يقومون بما يؤدي إليه:

- ‌التفرق في سياق التحرز منه، وفي سياق اختلاف الجزاء:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التفرق)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التفرق) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (التفرق)

- ‌من مضار (التفرق)

- ‌التفريط والإفراط

- ‌التفريط لغة:

- ‌التفريط والإفراط اصطلاحا:

- ‌التفريط والإفراط مهلكة للفرد والمجتمع:

- ‌الآيات الواردة في «التفريط والإفراط»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التفريط والإفراط)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التفريط والإفراط) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التفريط والإفراط)

- ‌من مضار (التفريط والإفراط)

- ‌التكاثر

- ‌التكاثر لغة:

- ‌التكاثر اصطلاحا:

- ‌مجالات التكاثر:

- ‌التكاثر بين المدح والذم:

- ‌التكاثر وحب الدنيا:

- ‌الآيات الواردة في «التكاثر»

- ‌من الآيات الواردة في حب الدنيا المؤدي للتكاثر

- ‌الآيات الواردة في «الكثرة أو التكثير» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التكاثر)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التكاثر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التكاثر)

- ‌من مضار (التكاثر)

- ‌التكلف

- ‌التكلف لغة:

- ‌التكلف اصطلاحا:

- ‌التكلف بين المدح والذم:

- ‌الآيات الواردة في «التكلف»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التكلف)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التكلف) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التكلف)

- ‌من مضار (التكلف) المذموم

- ‌التناجش

- ‌التّناجش لغة:

- ‌التّناجش اصطلاحا:

- ‌أنواع التّناجش:

- ‌حكم التّناجش:

- ‌الآيات الواردة في «التناجش» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التناجش)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التناجش) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التناجش)

- ‌من مضار (التناجش)

- ‌التنازع

- ‌التنازع لغة:

- ‌التنازع اصطلاحا:

- ‌الفرق بين التّفرق والتنازع:

- ‌التنازع بين المدح والذّم:

- ‌الآيات الواردة في «التنازع»

- ‌الآيات الواردة في «التنازع» معنى

- ‌الآيات الواردة في «التنازع» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التنازع)

- ‌من الأحاديث الواردة في ذمّ (التنازع) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التنازع)

- ‌من مضار (التنازع)

- ‌التّنصّل من المسئولية والتّهرّب منها

- ‌التّنصّل لغة:

- ‌التّهرّب لغة:

- ‌المسئولية لغة:

- ‌التّنصّل والتّهرّب من المسئولية اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التّنصّل والتّهرّب من المسئولية» معنى

- ‌أولا: التّنصّل والتّهرّب في الحياة الدنيا:

- ‌ثانيا: التّنصّل والتّهرّب في الحياة الآخرة:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التّنصّل والتّهرّب من المسئولية)

- ‌من الأحاديث الواردة في ذمّ (التّنصّل والتّهرّب من المسئولية) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التّنصّل والتّهرّب من المسئولية)

- ‌من مضار (التّنصّل والتّهرّب من المسئولية)

- ‌التنفير

- ‌التنفير لغة:

- ‌التنفير اصطلاحا:

- ‌التنفير والتّبشير:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التنفير)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التنفير) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التنفير)

- ‌من مضار (التنفير)

- ‌التهاون

- ‌التهاون لغة:

- ‌التهاون اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التهاون»

- ‌الآيات الواردة في «التهاون» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التهاون)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التهاون) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التهاون)

- ‌من مضار (التهاون)

- ‌التولي

- ‌التولي لغة:

- ‌التّولّي اصطلاحا:

- ‌حكم التولي يوم الزحف:

- ‌الآيات الواردة في «التولي»

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التولي)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التولي) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التولي)

- ‌من مضار (التولي)

- ‌[حرف الجيم]

- ‌الجبن

- ‌الجبن لغة:

- ‌الجبن اصطلاحا:

- ‌الجبان لا يكاد ينام:

- ‌الآيات الواردة في «الجبن» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الجبن)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الجبن)

- ‌من مضار (الجبن)

- ‌الجحود

- ‌الجحود لغة:

- ‌الجحود اصطلاحا:

- ‌الفرق بين النفي والجحد:

- ‌أسباب كفران النعم وجحودها:

- ‌الجحود بآيات الله:

- ‌الآيات الواردة في «الجحود»

- ‌الجاحدون من أكبر النادمين:

- ‌الجاحدون سفهاء ظالمون:

- ‌الجحود سمة الكافرين السابقين:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الجحود)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الجحود) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الجحود)

- ‌من مضار (الجحود)

- ‌الجدال والمراء

- ‌الجدال لغة:

- ‌الجدال اصطلاحا:

- ‌حكم الجدال:

- ‌الآيات الواردة في «الجدال»

- ‌الجدال يفسد العبادة:

- ‌لا جدال عن الباطل:

- ‌الجدال يكون بالحسنى:

- ‌لا يجوز الجدال في الله- عز وجل

- ‌كل نفس تجادل:

- ‌الآيات الواردة في «الجدال» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الجدال)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الجدال) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الجدال)

- ‌من مضار (الجدال)

- ‌الجزع

- ‌الجزع لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أسباب الجزع:

- ‌بين الجزع والفزع والهلع والخوف:

- ‌الفرق بين الجزع ورقة القلب:

- ‌علاج الجزع والهلع:

- ‌الآيات الواردة في «الجزع»

- ‌الآيات الواردة في «الجزع» معنى*

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الجزع)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الجزع) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الجزع)

- ‌من مضار (الجزع)

- ‌الجفاء

- ‌الجفاء لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الجفاء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الجفاء)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الجفاء) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الجفاء)

- ‌من مضار (الجفاء)

- ‌الجهل

- ‌الجهل لغة:

- ‌الجهل اصطلاحا:

- ‌أنواع الجهل:

- ‌أنواع الجهّال وكيفية التعامل معهم:

- ‌عقوبة أهل الجهل في الحال والمآل:

- ‌الآيات الواردة في «الجهل»

- ‌الجهل بمعنى خلو النفس من العلم:

- ‌الجهل بمعنى اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه:

- ‌الجهل بمعنى فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل:

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الجهل)

- ‌الأحاديث الواردة في ذمّ (الجهل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الجهل)

- ‌من مضار (الجهل)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في ذم (التخلف (القعود) عن الجهاد)

‌الأحاديث الواردة في ذمّ (التخلف (القعود) عن الجهاد)

1-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه أنّ رجالا من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلّفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله، فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه وحلفوا، وأحبّوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ (آل عمران/ 188) الآية» ) * «1» .

2-

* (قال كعب بن مالك- رضي الله عنه:

لم أتخلّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قطّ إلّا في غزوة تبوك. غير أنّي قد تخلّفت في غزوة بدر، ولم يعاتب أحدا تخلّف عنه. إنّما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتّى جمع الله بينهم وبين عدوّهم على غير ميعاد. ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة «2» حين تواثقنا على الإسلام «3» ، وما أحبّ أنّ لي بها مشهد بدر، وإن كانت بدر أذكر «4» في النّاس منها. وكان من خبري حين تخلّفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك أنّي لم أكن قطّ أقوى ولا أيسر منّي حين تخلّفت عنه في تلك الغزوة. والله ما جمعت قبلها راحلتين قطّ حتّى جمعتهما في تلك الغزوة. فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرّ شديد، واستقبل سفرا بعيدا ومفازا «5» ، واستقبل عدوّا كثيرا، فجلا للمسلمين أمرهم «6» ليتأهّبوا أهبة غزوهم»

، فأخبرهم بوجههم «8» الّذي يريد، والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير، ولا يجمعهم كتاب حافظ (يريد بذلك الدّيوان) . قال كعب: فقلّ رجل يريد أن يتغيّب «9» يظنّ أنّ ذلك سيخفى له، ما لم ينزل فيه وحي من الله- عز وجل وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثّمار والظّلال. فأنا إليها أصعر «10» . فتجهّز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، وطفقت أغدو لكي أتجهّز معهم فأرجع ولم أقض شيئا، وأقول في نفسي: أنا قادر على ذلك إذا أردت.

فلم يزل ذلك يتمادى بي حتّى استمرّ بالنّاس الجدّ فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا. ثمّ غدوت فرجعت ولم أقض شيئا.

(1) البخاري- الفتح 8 (4567)

(2)

ليلة العقبة: هي الليلة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار فيها على الإسلام، وأن يؤووه وينصروه، وهي العقبة التي في طرف منى، التي يضاف إليها جمرة العقبة. وكانت بيعة العقبة مرتين، في سنتين: في السنة الأولى كانوا اثني عشر، وفي الثانية سبعين، كلهم من الأنصار رضي الله عنهم.

(3)

تواثقنا على الإسلام: أي تبايعنا عليه وتعاهدنا.

(4)

وإن كانت بدر أذكر: أي أشهر عند الناس بالفضيلة.

(5)

ومفازا: أي صحراء طويلة قليلة الماء، يخاف فيها الهلاك.

(6)

فجلا للمسلمين أمرهم: أي كشفه وبينه وأوضحه. وعرفهم ذلك على وجهه من غير تورية. يقال: جلوت الشيء كشفته.

(7)

ليتأهبوا أهبة غزوهم: أي ليستعدوا بما يحتاجون إليه في سفرهم ذلك.

(8)

فأخبرهم بوجههم: أي بمقصدهم.

(9)

فقل رجل يريد أن يتغيب

الخ: قال القاضي: هكذا هو في جميع نسخ مسلم. وصوابه: إلا يظن أن ذلك سيخفى له. بزيادة إلا. وكذا رواه البخاري.

(10)

فأنا إليها أصعر: أي أميل.

ص: 4150

فلم يزل ذلك يتمادى بي حتّى أسرعوا وتفارط الغزو «1» . فهممت أن أرتحل فأدركهم فياليتني فعلت.

ثمّ لم يقدّر ذلك لي. فطفقت إذا خرجت في النّاس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني أنّي لا أرى لي أسوة، إلّا رجلا مغموصا عليه في النّفاق «2» ، أو رجلا ممّن عذر الله من الضّعفاء. ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى بلغ تبوكا «3» فقال، وهو جالس في القوم بتبوك «ما فعل كعب بن مالك؟» قال رجل من بني سلمة: يا رسول الله حبسه برداه والنّظر في عطفيه «4» . فقال له معاذ بن جبل: بئس ما قلت، والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلّا خيرا. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبينما هو على ذلك رأى رجلا مبيّضا «5» يزول به السّراب «6» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كن أبا خيثمة» فإذا هو أبو خيثمة «7» الأنصاريّ- وهو الّذي تصدّق بصاع التّمر حين لمزه المنافقون «8» - فقال كعب بن مالك: فلمّا بلغني أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجّه قافلا «9» من تبوك، حضرني بثّي «10» ، فطفقت أتذكّر الكذب وأقول: بم أخرج من سخطه غدا؟ وأستعين على ذلك كلّ ذي رأي من أهلي. فلمّا قيل لي: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظلّ «11» قادما، زاح «12» عنّي الباطل حتّى عرفت أنّي لن أنجو منه بشيء أبدا. فأجمعت صدقه «13» . وصبّح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما. وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين، ثمّ جلس للنّاس. فلمّا فعل ذلك جاءه المخلّفون. فطفقوا يعتذرون إليه، ويحلفون له. وكانوا بضعة وثمانين رجلا فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم. وبايعهم واستغفر لهم، ووكل سرائرهم إلى الله. حتّى جئت فلمّا سلّمت تبسّم تبسّم المغضب ثمّ قال:«تعال» فجئت أمشي حتّى جلست بين يديه فقال لي: «ما خلّفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟ «14» » قال: قلت: يا رسول الله إنّي- والله- لو جلست عند

(1) وتفارط الغزو: أي تقدم الغزاة وسبقوا وفاتوا.

(2)

مغموصا عليه في النفاق: أي متهما به.

(3)

حتى بلغ تبوكا: هو في أكثر النسخ: تبوكا، بالنصب. وكذا هو في نسخ البخاري. وإنه صرفها لإرادة الموقع، دون البقعة.

(4)

والنظر في عطفيه: أي جانبيه. وهو إشارة إلى إعجابه بنفسه ولباسه.

(5)

مبيضا: هو لابس البياض. ويقال: هم المبيّضة والمسوّدة، أي لا بسو البياض والسواد.

(6)

يزول به السراب: أي يتحرك وينهض. والسراب هو ما يظهر للإنسان في الهواجر، في البراري، كأنه ماء.

(7)

كن أبا خيثمة: قيل: معناه أنت أبو خيثمة. قال ثعلب: العرب تقول: كن زيدا، أي أنت زيد. قال القاضي عياض: والأشبه عندي أن كن هنا للتحقق والوجود. أي لتوجد، يا هذا الشخص، أبا خيثمة حقيقة. وهذا الذي قاله القاضي هو الصواب. وهو معنى قول صاحب التحرير: وتقديره اللهم اجعله أبا خيثمة.

(8)

لمزه المنافقون: أي عابوه واحتقروه.

(9)

توجه قافلا: أي راجعا.

(10)

حضرني بثي: هو أشد الحزن.

(11)

أظل قادما: أي أقبل ودنا قدومه كأنه ألقى علي ظله.

(12)

زاح: أي زال

(13)

فأجمعت صدقه: أي عزمت عليه. يقال: أجمع أمره وعلى أمره، وعزم عليه، بمعنى.

(14)

ابتعت ظهرك: أي اشتريت ما تركبه للجهاد.

ص: 4151

غيرك من أهل الدّنيا، لرأيت أنّي سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أعطيت جدلا «1» . ولكنّي- والله- لقد علمت لئن حدّثتك اليوم حديث كذب ترضى به عنّي ليوشكنّ «2» الله أن يسخطك عليّ. ولئن حدّثتك حديث صدق تجد عليّ فيه «3» إنّي لأرجو فيه عقبى الله «4» والله ما كان لي عذر،. والله ما كنت قطّ أقوى ولا أيسر منّي حين تخلّفت عنك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أمّا هذا- فقد صدق، فقم حتّى يقضي الله فيك» فقمت، وثار رجا من بني سلمة فاتّبعوني فقالوا لي:

والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا لقد عجزت في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر به إليه المخلّفون. فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك. قال: فو الله ما زالوا يؤنّبونني «5» حتّى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذّب نفسي. قال: ثمّ قلت لهم: هل لقي هذا معي من أحد؟ قالوا: نعم.

لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت. فقيل لهما مثل ما قيل لك. قال: قلت: من هما؟ قالوا: مرارة بن ربيعة العامريّ «6» ، وهلال بن أميّة الواقفيّ. قال: فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما أسوة. قال:

فمضيت حين ذكروهما لي. قال: ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيّها الثّلاثة «7» من بين من تخلّف عنه. قال: فاجتنبنا النّاس، وقال: تغيّروا لنا حتّى تنكّرت لي في نفسي الأرض، فما هي بالأرض الّتي أعرف «8» . فلبثنا على ذلك خمسين ليلة. فأمّا صاحباي فاستكانا «9» وقعدا في بيوتهما يبكيان، وأمّا أنا فكنت أشبّ القوم وأجلدهم «10» . فكنت أخرج فأشهد الصّلاة وأطوف في الأسواق ولا يكلّمني أحد. وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلّم عليه- وهو في مجلسه بعد الصّلاة- فأقول في نفسي: هل حرّك شفتيه بردّ السّلام أم لا؟ ثمّ أصلّى قريبا منه وأسارقه النّظر. فإذا أقبلت على صلاتي نظر إليّ، وإذا التفتّ نحوه أعرض عنّي. حتّى إذا طال ذلك عليّ من جفوة المسلمين مشيت حتّى تسوّرت «11» جدار حائط أبي قتادة- وهو ابن عمّي وأحبّ النّاس إليّ- فسلّمت عليه، فو الله

(1) أعطيت جدلا: أي فصاحة وقوة في الكلام وبراعة، بحيث أخرج عن عهدة ما ينسب إلي، إذا أردت.

(2)

ليوشكن: أي ليسرعن.

(3)

تجد عليّ فيه: أي تغضب.

(4)

إني لأرجو فيه عقبى الله: أي أن يعقبني خيرا، وأن يثيبني عليه.

(5)

يؤنبونني: أي يلومونني أشد اللوم.

(6)

العامري: هكذا: العامري. وأنكره العلماء وقالوا: هو غلط إنما صوابه العمري. من بني عمرو بن عوف. وكذا ذكره البخاري. وكذا نسبه محمد بن إسحاق وابن عبد البر، وغيرهما من الأئمة. قيل: وهو الصواب.

(7)

أيها الثلاثة: قال القاضي: هو بالرفع، وموضعه نصب على الاختصاص. قال سيبويه، نقلا عن العرب: اللهم اغفر لنا، أيتها العصابة، وهذا مثله.

(8)

فما هي بالأرض التي أعرف: معناه: تغير علي كل شيء. حتى الأرض، فإنها توحشت علي وصارت كأنها أرض لم أعرفها، بتوحشها علي.

(9)

فاستكانا: أي خضعا.

(10)

أشب القوم وأجلدهم: أي أصغرهم سنا وأقواهم.

(11)

حتى تسورت: معنى تسورته علوته وصعدت سوره، وهو أعلاه.

ص: 4152

ماردّ عليّ السّلام. فقلت له: يا أبا قتادة أنشدك بالله «1» هل تعلمنّ أنّي أحبّ الله ورسوله؟ قال: فسكت.

فعدت فناشدته فسكت. فعدت فناشدته فقال: الله ورسوله أعلم. ففاضت عيناي، وتولّيت، حتّى تسوّرت الجدار. فبينا أنا أمشي في سوق المدينة إذا نبطيّ من نبط أهل الشّام «2» ممّن قدم بالطّعام يبيعه بالمدينة يقول: من يدلّ على كعب بن مالك؟ قال:

فطفق النّاس يشيرون له إليّ حتّى جاءني فدفع إليّ كتابا من ملك غسّان- وكنت كاتبا- فقرأته فإذا فيه: أمّا بعد. فإنّه قد بلغنا أنّ صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة «3» . فالحق بنا نواسك» .

قال: فقلت حين قرأتها: وهذا أيضا من البلاء فتياممت «5» بها التّنّور فسجرتها «6» بها. حتّى إذا مضت أربعون من الخمسين، واستلبث الوحي «7» ، إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك. قال فقلت: أطلّقها أم ماذا أفعل؟

قال: لا. بل اعتزلها فلا تقربنّها. قال: فأرسل إلى صاحبيّ بمثل ذلك. قال: فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك فكوني عندهم حتّى يقضي الله في هذا الأمر.

قال فجاءت امرأة هلال بن أميّة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا رسول الله إنّ هلال بن أميّة شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه؟ قال: «لا. ولكن لا يقربنّك» فقالت: إنّه- والله- ما به حركة إلى شيء.

ووالله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا. قال: فقال لي بعض أهلي: لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك؟ فقد أذن لامرأة هلال بن أميّة أن تخدمه. قال: فقلت: لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وما يدريني ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنته فيها وأنا رجل شابّ. قال: فلبثت بذلك عشر ليال.

فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهي عن كلامنا. قال:

ثمّ صلّيت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة، على ظهر بيت من بيوتنا. فبينا أنا جالس على الحال الّتي ذكر الله عز وجل منّا. قد ضاقت عليّ نفسي وضاقت عليّ الأرض بما رحبت «8» ، سمعت صوت صارخ أو فى على سلع «9» يقول، بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر.

قال: فخررت ساجدا، وعرفت أن قد جاء فرج. قال:

(1) أنشدك بالله: أي أسألك بالله، وأصله من النشيد، وهو الصوت.

(2)

نبطي من نبط أهل الشام: يقال: النبط والأنباط والنبيط، وهو فلاحو العجم.

(3)

مضيعة: فيها لغتان: إحداهما مضيعة، والثانية مضيعة. أي موضع وحال يضيع فيه حقك.

(4)

نواسك: وفي بعض النسخ: نواسيك، بزيادة ياء. وهو صحيح، أي ونحن نواسيك، وقطعه عن جواب الأمر. ومعناه نشاركك فيما عندنا.

(5)

فتياممت: وهي لغة في تيممت. ومعناها قصدت.

(6)

فسجرتها: أي أحرقتها. وأنث الضمير لأنه أراد معنى الكتاب، وهو الصحيفة.

(7)

واستلبث الوحي: أي أبطأ.

(8)

وضاقت علي الأرض بما رحبت: أي بما اتسعت. ومعناه: ضاقت علي الأرض مع أنها متسعة. والرحب السعة.

(9)

أوفى على سلع: أي صعده وارتفع عليه. وسلع جبل بالمدينة معروف.

ص: 4153

فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم النّاس «1» بتوبة الله علينا، حين صلّى صلاة الفجر. فذهب النّاس يبشّروننا. فذهب قبل صاحبيّ مبشّرون، وركض رجل إليّ فرسا، وسعى ساع من أسلم قبلي، وأوفى الجبل «2» . فكان الصّوت أسرع من الفرس. فلمّا جاءني الّذي سمعت صوته يبشّرني. فنزعت له ثوبيّ فكسوتهما إيّاه ببشارته، والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما.

فانطلقت أتأمّم «3» رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقّاني النّاس فوجا فوجا «4» يهنّئوني بالتّوبة ويقولون: لتهنئك توبة الله عليك حتّى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحوله النّاس. فقام طلحة بن عبيد الله يهرول حتّى صافحني وهنّأني. والله ما قام رجل من المهاجرين غيره. قال: فكان كعب لا ينساها لطلحة.

قال كعب: فلمّا سلّمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السّرور ويقول: «أبشر بخير يوم مرّ عليك منذ ولدتك أمّك» قال: فقلت: أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ فقال «لا. بل من عند الله» وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سرّ استنار وجهه كأنّ وجهه قطعة قمر. قال: وكنّا نعرف ذلك. قال: فلمّا جلست بين يديه قلت: يا رسول الله إنّ من توبتي أن أنخلع من مالي «5» صدقة إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمسك بعض مالك، فهو خير لك» قال:

فقلت: فإنّي أمسك سهمي الّذي بخيبر. قال وقلت:

يا رسول الله إنّ الله إنّما أنجاني بالصّدق وإنّ من توبتي أن لا أحدّث إلّا صدقا ما بقيت. قال: فو الله ما علمت أنّ أحدا من المسلمين أبلاه الله «6» في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا أحسن ممّا أبلاني الله به. والله ما تعمّدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا، وإنّي لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي. قال: فأنزل الله- عز وجل:

لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ* وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ (التوبة/ 117- 118) حتّى بلغ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (التوبة/ 119) . قال كعب:

والله ما أنعم الله عليّ من نعمة قطّ بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته «7» فأهلك كما هلك الّذين كذبوا. إنّ الله قال للّذين كذبوا حين أنزل الوحي شرّ ما قال لأحد، وقال الله: سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ

(1) فآذن

الناس: أي أعلمهم.

(2)

وأوفى الجبل: صعده وارتقى عليه.

(3)

أتامم: أي أقصد.

(4)

فوجا فوجا: الفوج الجماعة.

(5)

أن أنخلع من ما لي: أي أخرج منه وأتصدق به.

(6)

أبلاه الله: أي أنعم عليه. والبلاء والإبلاء يكون في الخير والشر. لكن إذا أطلق، كان للشر غالبا فإذا أريد الخير. قيد كما قيد هنا، فقال أحسن مما أبلاني.

(7)

أن لا أكون كذبته: هكذا في جميع نسخ مسلم، وكثير من روآيات البخاري. قال العلماء: لفظة (لا) في قوله: أن لا أكون، زائدة. ومعناه: أن أكون كذبته. كقوله تعالى ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ (الأعراف/ 12) .

ص: 4154