الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (البغي)
1-
* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما:
«لو بغى جبل على جبل لجعل الله- عز وجل الباغي منهما دكّا» ) * «1» .
2-
* (وقال أيضا- رضي الله عنه: «تكلّم ملك من الملوك كلمة بغي وهو جالس على سريره فمسخه الله- عز وجل فما يدرى أيّ شيء مسخ؟
أذباب أم غيره؟ إلّا أنّه ذهب فلم ير» ) * «2» .
3-
* (قالت عائشة- رضي الله عنها:
«لقد عرفت أهل بيت من قريش، أهل بيت لا يوصمون في نسبهم، ما زال بهم عرامهم «3» وبغيهم على قومهم حتّى ألحق بهم ما ليس فيهم، ورغب عنهم، واستهجنوا، وأهل بيت كانوا يوصمون في أنسابهم فما زال بهم حلمهم على قومهم وحرصهم على مسارهم حتّى صحبوا ورغب إليهم وكانوا أصحّاء» ) * «4» .
4-
* (عن سلمة بن سلامة بن وقش. وكان من أصحاب بدر قال: «كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل قال: فخرج علينا يوما من بيته قبل مبعث النّبيّ صلى الله عليه وسلم بيسير فوقف على مجلس عبد الأشهل- قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيه سنّا عليّ بردة مضطجعا فيها بفناء أهلي- فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنّة والنّار فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان لا يرون أنّ بعثا كائن بعد الموت.
فقالوا له: ويحك يا فلان، ترى هذا كائنا أنّ النّاس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنّة ونار يجزون فيها بأعمالهم، قال: نعم. والّذي يحلف به لو أنّ له بحظّه من تلك النّار أعظم تنّور في الدّنيا يحمونه ثمّ يدخلونه إيّاه فيطبق به عليه وأن ينجو من تلك النّار غدا. قالوا له: ويحك، وما آية ذلك؟ قال: نبيّ يبعث من نحو هذه البلاد- وأشار بيده نحو مكّة واليمن- قالوا:
ومتى تراه؟ قال: فنظر إليّ وأنا من أحدثهم سنّا فقال:
إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه. قال سلمة: فو الله ما ذهب اللّيل والنّهار حتّى بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وهو حيّ بين أظهرنا فآمنّا به. وكفر به بغيا وحسدا! فقلنا: ويلك يا فلان، ألست بالّذي قلت لنا فيه ما قلت؟ قال: بلى، وليس به» ) * «5» .
5-
* (قال سعيد بن جبير- رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً (القصص/ 83) : «أي بغيا» ) * «6» .
6-
* (قال محمّد بن كعب القرظيّ- رحمه الله تعالى-: «ثلاث خصال من كنّ فيه كنّ عليه:
(1) ذم البغي لابن أبي الدنيا (ص 54) .
(2)
المرجع السابق (ص 85) .
(3)
العرام: بضم العين: الغلظة والقسوة.
(4)
ذم البغي لابن أبي الدنيا (ص 68) .
(5)
أحمد (3/ 467) . وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق، وقد صرح بالسماع (8/ 230) .
(6)
ذم البغي، لابن أبي الدنيا (ص 91) .
البغي، والنّكث، والمكر. وقرأ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ (يونس/ 23) ، وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ (فاطر/ 43) ، فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ (الفتح/ 10) » ) * «1» .
7-
* (قال أبو عبيد معمر بن المثنّى- رحمه الله تعالى-: «كان أوّل بغي كان في قريش بمكّة أنّ بني قيس. من بني سهم- تباغوا فيما بينهم، فبعث الله عز وجل فأرة على ذبالة فيها نار فجرّتها إلى خيام لهم فاحترقوا. ثمّ كان ظلم وبغي بني السّبّاق بن عبد الدّار ابن قصيّ. فبعث الله عليهم الفناء فقالت سبيعة بنت لاحب بن دبنبة لابن لها يقال له خالد وكان به رهق فحذّرته ما لقي المقاييس وبنو السّبّاق:
أبنيّ لا تظلم بمكّة
…
لا الصّغير ولا الكبير
واحفظ محارمها ولا
…
يغررك بالله الغرور
أبنيّ من يظلم بمكّة
…
يلق أطراف الشّرور
والله آمن وحشها
…
والطّير يعقل في ثبير
ولقد أتاهم تبّع
…
وكسا بنيّتها الحبير
والفيل أهلك جيشه
…
يرمون فيها بالصّخور
فاسمع إذا جرّبت واف
…
هم كيف عاقبة الأمور «2» .
8-
* (قال عبد الله بن معاوية الهاشميّ: «إنّ عبد المطّلب جمع بنيه عند وفاته وهم يومئذ عشرة وأمرهم ونهاهم وقال: إيّاكم والبغي، فو الله ما خلق الله عز وجل شيئا أعجل عقوبة من البغي ولا رأيت أحدا بقي على البغي إلّا إخوتكم من بني عبد شمس» ) * «3» .
9-
* (قال الفرزدق: «إنّ قيس بن عاصم كان له ثلاثة وثلاثون ابنا، وكان ينهاهم عن البغي، ويقول: إنّه والله ما بغى قوم قطّ إلّا ذلّوا. ثمّ قال: فإن كان الرّجل من بنيه يظلمه بعض قومه فينهى إخوانه أن ينصروه مخافة البغي» ) * «4» .
10-
* (قال عبد الله بن أشهب التّميميّ: عن أبيه «كانوا يقفون في الجاهليّة بالموقف، فيسمعون صوتا من الجبل:
البغي يصرع أهله ويحلّهم
…
دار المذلّة والمعاطس رغّم
فيطوفون بالجبل فلا يرون شيئا ويسمعون الصّوت بذلك» ) * «5» .
11-
* (قال شرقيّ بن قطاميّ- رحمه الله وصّى رجل من العرب بنيه فقال: «اهجروا البغي فإنّه منبوذ، ولا يدخلنّكم العجب؛ فإنّه ممقتة والتمسوا المحامد من مكانها، واتّقوا القدر؛ فإنّ فيه النّقمة» ) * «6» .
12-
* (قال محمّد بن أبي رجاء مولى بني هاشم القرشيّ، ابن الأعرابيّ- رحمه الله تعالى-: «قال دهقان لأسد بن عبد الله وهو على خراسان: يا أسد! إنّ البغي يصرع أهله، والبغي مصرعه وخيم فلا تغترّ
(1) ذم البغي لابن أبي الدنيا (88) .
(2)
المرجع السابق (70- 71) بتصرف.
(3)
المرجع السابق (56) .
(4)
المرجع السابق (69) .
(5)
المرجع السابق (55) .
(6)
المرجع السابق (89) .