الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رأيته وقعت ساجدا، فيدعني ما شاء الله» . فيقال:«يا محمّد، ارفع رأسك، قل تسمع، سل تعطه، اشفع تشفّع. فأرفع رأسي، فأحمد ربّي بتحميد يعلّمنيه ربّي، ثمّ أشفع، فيحدّ لي حدّا فأخرجهم من النّار، وأدخلهم الجنّة. ثمّ أعود فأقع ساجدا. فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثمّ يقال: ارفع رأسك يا محمّد، قل تسمع، سل تعطه، اشفع تشفّع، فأرفع رأسي، فأحمد ربّي بتحميد يعلّمنيه، ثمّ أشفع، فيحدّ لي حدّا فأخرجهم من النّار، وأدخلهم الجنّة. (قال: فلا أدري في الثّالثة أو في الرّابعة قال) فأقول: يا ربّ، ما بقي في النّار إلّا من حبسه القرآن» أي وجب عليه الخلود. قال ابن عبيد في روايته: قال قتادة: «أي وجب عليه الخلود» ) * «1» .
من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الإساءة)
1-
* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه: «ما أظنّ أهل بيت من المسلمين لم يدخل عليهم حزن عمر يوم أصيب عمر إلّا أهل بيت سوء.
إنّ عمر كان أعلمنا بالله، وأقرأنا لكتاب الله، وأفقهنا في دين الله» ) * «2» .
2-
* (عن عمر- رضي الله عنه قال: «يا أهل مكّة، اتّقوا الله في حرمكم هذا، أتدرون من كان ساكن حرمكم هذا من قبلكم؟ كان فيه بنو فلان. فأحلّوا حرمته فهلكوا، وبنو فلان فأحلّوا حرمته فهلكوا، حتّى عدّ ما شاء الله. ثمّ قال: والله لأن أعمل عشر خطايا بغيره أحبّ إليّ من أن أعمل واحدة بمكّة» ) * «3» .
3-
* (قال أبو أيّوب الأنصاريّ- رضي الله عنه: «إنّ الرّجل ليعمل الحسنة فيتّكل عليها، ويعمل المحقّرات حتّى يأتي الله وقد حظر به- كذا قال- وإنّ الرّجل ليعمل السّيّئة فيفرق منها حتّى يأتي الله آمنا» ) * «4» .
4-
* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها في حديث هجرة الحبشة ومن كلام جعفر في مخاطبة النّجاشيّ. فقال له: أيّها الملك، كنّا قوما أهل جاهليّة، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القويّ منّا الضّعيف.
فكنّا على ذلك حتّى بعث الله إلينا رسولا منّا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله، لنوحّده ونعبده ونخلع ما كنّا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرّحم، وحسن الجوار، والكفّ عن المحارم والدّماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزّور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصّلاة والزّكاة والصّيام، قال: فعدّد عليه أمور الإسلام- فصدّقناه
(1) البخاري- الفتح 13 (7516) . ومسلم (193) واللفظ له.
(2)
المصنف، لابن أبي شيبة (12/ 26) .
(3)
شعب الإيمان للبيهقي (3/ 4012) .
(4)
الزهد، لابن المبارك (ص 53) .
وآمنّا، واتّبعناه على ما جاء به
…
الحديث) * «1» .
5-
* (عن عمرو بن ميمون- رضي الله عنه قال: رأيت عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قبل أن يصاب بأيّام بالمدينة ووقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال: كيف فعلتما؟ أتخافان أن تكونا حمّلتما الأرض ما لا تطيق؟
…
الحديث وفيه:
أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأوّلين، أن يعرف لهم حقّهم، ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالأنصار خيرا، الّذين تبوّءوا الدّار والإيمان من قبلهم، أن يقبل من محسنهم، وأن يعفى عن مسيئهم» ) * «2» .
6-
* (عن عبيد الله بن عديّ بن خيار: أنّه دخل على عثمان بن عفّان- رضي الله عنه وهو محصور فقال: إنّك إمام عامّة، ونزل بك ما نرى، ويصلّي لنا إمام فتنة ونتحرّج. فقال: الصّلاة أحسن ما يعمل النّاس، فإذا أحسن النّاس فأحسن معهم، وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم) * «3» .
7-
* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله «عملوا لله بالطّاعات، واجتهدوا فيها، وخافوا أن تردّ عليهم. إنّ المؤمن جمع إيمانا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنا» ) * «4» .
8-
* (قال جمال الدّين الصّرصريّ:
أنا العبد الّذي كسب الذّنوبا
…
وصدّته الأماني أن يتوبا
أنا العبد الّذي أضحى حزينا
…
على زلّاته قلقا كئيبا
أنا العبد الّذي سطرت عليه
…
صحائف لم يخف فيها الرّقيبا
أنا العبد المسيء عصيت سرّا
…
فما لي الآن لا أبدي النّحيبا) * «5» .
9-
* (قال الشّاعر:
فكم ولد للوالدين مضيّع
…
يجازيهما بخلا بما نحلاه
طوى عنهما القوت الزّهيد نفاسة
…
جرّاه سارا الحزن وارتحلاه «6»
ولا مهما عن فرط حبّهما له
…
وفي بغضه إيّاهما عذلاه
أساء فلم يعدلهما بشراكه
…
وكانا بأنوار الدّجى عدلاه) * «7» .
10-
* (قال الشّاعر:
داو جار السّوء بالصّبر وإن
…
لم تجد صبرا فما أحلى النّقل) * «8» .
(1) رواه أحمد في المسند (1 (202) وقال محققه الشيخ أحمد شاكر (3/ 180) : إسناده صحيح. والحديث بطوله في مجمع الزوائد (6/ 24- 27) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع.
(2)
البخاري- الفتح 7 (3700) .
(3)
البخاري- الفتح 2 (695) .
(4)
بصائر ذوي التمييز، للفيروز آبادي (2/ 545) .
(5)
ديوان الصرصري (ص 30) .
(6)
أي من أجله تحملا المشاق وركبا الصعاب.
(7)
موارد الظمآن، للشيخ السلمان.
(8)
الترغيب والترهيب (3/ 495) .