الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالأبوين، الأب وإن علا والأم وإن علت.
{مُخْتَالًا فَخُورًا} :
"المختال" المتكبر بالفعل، و "الفخور" المتكبر بالقول، أو به وبالفعل.
41 - {مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} :
يدُلُّ أن العقلَ لم يَخْلُ من سمع، إلا أنْ يكونَ التقدير:"منْ كلِّ أمة مرسل إليهم"، لئلا يلْزَم الخُلْفُ في الخبر؛ لأن غيرَ المرسَلِ إليهم لا شهيدَ فيهم.
{عَلَى هَؤُلَاءِ} :
أىِ: ولهم، فحذف المعطوف، كقول ابن عصفور في قوله تعالى (تَقِيكُمُ الْحَرَّ)، أي والبرد، وإن كان ما قاله غير لازم؛ لأن الخطاب لأهل الحجاز، والغالب في أرضهم الحر لا البرد.
43 -
{مَا تَقُولُونَ} :
لم يقل "ما تتكلمون"؛ لأن القول أعم، لصدقه على المفرد والمركب.
فإن قلت: هل في الآية دليلٌ للقول بتكليف ما لا يُطاق، لدلالَتِها على أن السكران مُكلَّفٌ حال سُكرِهِ بأنْ لا يقْرَبَ الصلاة؟. فالجوابُ من وجهين:
(أ) - أنه نهيٌ عن سبب السّكر وهو الشراب.
(ب) - فرْقٌ بين ابتداء التكليف واستمرارِه، والطاقةُ شرطٌ في الأول دون الثاني، قاله ابن التلمساني.
فإن قلت: دلَّتِ الآيةُ على أن السكرَ كان جائزاً عندهم، وهذا مع قضية حمزةَ يُعارِضُ ما قاله الأصوليون مِن حفظ الكليات الخمس، التي منها حفظُ العقول.