الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَةُ بَرَاءَة
ترك البسملة في أولها من مسائل أوائل الجامع الأول من "العتبية".
46 - {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} :
يوخذ منها اعتبار العادات، وهو مذهب مالك؛ وبذلك تقرر
الملازمة في الشرطية، وهذا من العادات الفعلية؛ وفيها خلاف.
{وَلَكِنْ كَرِهَ} :
الإمامُ في "الشامل"، والمسيلي في "التذكرة":"يدلّ أن الأمرَ لا يستلزم الإرادة، لأنهم أُمِرُوا في قولِه (انْفِرُوا)، وأُخْبِرُوا هنا أنه لم يُرِدِ انبعاثَهم"، ويُرَدُّ بوجهين:
(أ) - أن مُتَعَلَّقَ الكراهة انبعاثٌ خاص، وهو انبعاثُهم كارهين؛ لأنهم لم يريدوا الخروجَ كما أخبر تعالى عنهم، ومُتَعَلَّقُ الإرادة هو انبعاثُهم طائعين.
(ب) - أن كراهتَه تعالى بمعنى المنع، وهو صفةُ فعل، وذلك لا يُنافي الإرادةَ التي هي صفة ذات.