الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حالُ المنعَمِ عليه، وفي تلكَ حالُ المنْعِم. وانظر الفخر.
وفي لفظِ "كفار" مبالغةٌ؛ لأن فعَّالا أبلغُ منْ فعولٍ وفي معناهُ أيضاً؛ لأن الكفرَ أشدُّ من الظُّلم، فَلِذا أوتيَ بصيغتهِ أبلغَ منْ صيغةِ الظُّلْمِ.
35 - {هَذَا الْبَلَدَ} :
وفي سورةِ البقَرةِ (بَلَداً)؛ لأن هذه مكية، وآيةُ البقرةِ مدنية،
والمَكِّيُّ متقَدِّمٌ. فالدعاءُ في هذه متقدِّمٌ فبُولِغَ فيه بالتعيين، والدعاءُ في تلكَ متأخِّرٌ فهو مؤكِّدٌ للدُّعاءِ الأولِ، فلمْ يحتجْ فيه إلى المُبالغةِ بالتعريف.
ولقائل أنْ يقول: لا يلزمُ منْ تقدُّم النزولِ تقدمُ دعاءِ إبراهيم، ولا مِنْ تأخُره تأخُرُه.
ويُحتمَلُ أنْ تكونَ آيةُ البقرةِ متقدمةَ النزول، فناسَبَ تعريفُ المتأخِّر؛
مثل: (أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ).
فإنْ قلت: الأصلُ في الآيتين "هذا بلدٌ آمنٌ"، "هذا البلدُ آمنٌ"، فـ "بلدٌ" في الأولى خبرٌ فيكون مجْهولاً، و "البلدُ" في الثانية مبتدأ فيكون معْلوماً، وذلكَ مُتنَافٍ.